كوبا أمريكا 2024.. المكسيك تلاقي جامايكا ولقاء متكافئ يجمع الإكوادور وفنزويلا
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تسعى الإكوادور وفنزويلا، لبدء حملتهما في بطولة كوبا أمريكا 2024، بشكل إيجابي، عندما يلتقيان في الجولة الأولى للمجموعة الثانية، التي تضم أيضًا المكسيك وجامايكا.
ويأمل منتخب الإكوادور، الذي لا زال يبحث عن تتويجه بلقبه الأول في كوبا أمريكا، في اجتياز مرحلة المجموعات للنسخة الثانية على التوالي في المسابقة.
وحقق فريق المدرب سانشيز، بداية إيجابية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث جمع 8 نقاط من 6 مباريات، ليصبح في المركز الخامس بجدول الترتيب.
ومثلما هو حال المنتخب الإكوادوري، لم يسبق لمنتخب فنزويلا الفوز بكأس كوبا أمريكا من قبل، ويعود أفضل ترتيب له في البطولة إلى نسخة 2011، عندما حصل على المركز الرابع.
كما حقق منتخب فنزويلا هو الآخر انطلاقة جيدة في تصفيات مونديال 2026، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 9 نقاط.
ودائما ما تتسم لقاءات المنتخبين بالندية في الفترة الماضية، ففي آخر 6 مواجهات أقيمت بينهما، تبادل كل فريق، الفوز على الآخر في لقاء وحيد، فيما خيم التعادل على 4 مباريات.
وكان آخر لقاء جرى بين المنتخبين بتصفيات مونديال 2026 في نوفمبر الماضي، حيث تعادلا سلبيا بمدينة ماتورين الفنزويلية.
وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 36 مباراة، حيث يمتلك المنتخب الإكوادوري، الأفضلية بتحقيقه 17 فوزا مقابل 12 انتصارا لفنزويلا، في حين فرض التعادل نفسه في 7 مباريات.
وضمن نفس المجموعة، تلتقي جامايكا مع المكسيك، وينافس منتخب جامايكا في بطولة (كوبا أمريكا)، للمرة الثالثة فقط على مدار تاريخه، ويسعى لبدء مشواره في المجموعة الثانية، بشكل مثالي أمام المكسيك.
ويعد كلا المنتخبين من الفرق الستة، الممثلة لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، التي تشارك في النسخة الحالية لكوبا أمريكا.
ولم تنجح جامايكا مطلقا في الفوز بأي مباراة بالمسابقة، بينما جاء أفضل أداء للمكسيك على الإطلاق في كوبا أمريكا، خلال نسخة عام 1993، عندما كانت وصيفة للأرجنتين.
وخلال مشاركته الثالثة في كوبا أمريكا، يبحث منتخب جامايكا عن حصد أول نقطة في تاريخه بالبطولة، بعدما خسر جميع مبارياته الثلاث بمرحلة المجموعات، في نسختي 2015 و2016.
ويسعى المنتخب الجامايكي، الذي يقوده المدير الفني الأيسلندي هيمير هالجريمسون، لتحقيق فوزه الأول على المكسيك منذ يوليو 2017، عندما انتصر (1/0) في الدور قبل النهائي لبطولة الكأس الذهبية لمنتخبات كونكاكاف، بمدينة دنفر الأمريكية.
أما آخر لقاء جمع المنتخبين، فيعود إلى يوليو من العام الماضي، في الدور ذاته بنفس البطولة، حينما فازت المكسيك 3/0.
وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 32 مباراة بجميع البطولات، ويمتلك المنتخب المكسيكي أفضلية كاسحة، حيث حقق 22 فوزا، مقابل 5 انتصارات فقط لجامايكا، فيما فرض التعادل نفسه على 5 لقاءات.
وضمن نتائج مواجهات المجموعة الأولى، فرض التعادل السلبي نفسه على مباراة تشيلي وبيرو فجر السبت، واكتفى كل فريق بنقطة بعد مباراة تبادلا خلالها التفوق الفني على مستوى الاستحواذ والفرص، حيث تفوق منتخب تشيلي بالشوط الأول، بينما مالت كفة بيرو في الشوط الثاني.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: کوبا أمریکا
إقرأ أيضاً:
أهداف ترامب الحقيقية من التصعيد ضد المكسيك
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك، لكنها سرعان ما تراجعت جزئيًا عن القرار.
ففي 6 مارس/ آذار، أعلن ترامب استثناء جميع المنتجات التي تندرج ضمن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا (USMCA) لمدة شهر.
في الوقت نفسه، واصلت وزارة الدفاع الأميركية تعزيزاتها العسكرية على الحدود الجنوبية، حيث نشرت 3.000 جندي إضافي.
أهداف ترامب الحقيقية من التصعيد ضد المكسيكيدّعي ترامب أن هذه الإجراءات ضرورية لوقف تدفق مادة الفنتانيل والمهاجرين غير النظاميين عبر الحدود مع المكسيك. ومع ذلك، تُظهر البيانات انخفاضًا كبيرًا في عدد الوفيات بسبب الفنتانيل خلال العام الماضي، كما تراجعت أعداد العابرين للحدود.
إذن، ما هو الدافع الحقيقي وراء هذه التحركات؟ أولًا، يسعى ترامب إلى تشتيت الانتباه عن الفوضى الاقتصادية الداخلية التي تسبب بها. فعلى الرغم من وعوده بـ"إصلاح" الاقتصاد الأميركي، ارتفع معدل التضخم إلى 3%، وظلت ثقة المستهلكين متزعزعة، واستمرت أسعار الوقود في الارتفاع، بينما تم تسريح آلاف الموظفين الفدراليين. ثانيًا، والأهم، يحاول ترامب إعادة إحياء "مبدأ مونرو" بأسلوب جديد، حيث يمارس ضغوطًا على المكسيك، ومن خلالها على بقية دول أميركا اللاتينية، لفرض هيمنته باستخدام "دبلوماسية السفن الحربية"، دون خوف من أي رد فعل مضاد. إعلان مؤشرات خطيرة على تصعيد عسكري محتملتشير عدة دلائل إلى تصعيد إستراتيجي وعسكري أميركي ضد المكسيك، منها:
إعادة تسمية خليج المكسيك بـ"خليج أميركا". تصنيف ثماني كارتلات مكسيكية على أنها "منظمات إرهابية". تكثيف عمليات الطائرات المسيرة السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية داخل الأراضي المكسيكية. نشر لواء قتالي من القوات الأميركية على الحدود. تصريح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بأن "جميع الخيارات مطروحة".إن تصاعد هذه الخطوات واللغة العدائية يمهد الطريق لتدخل عسكري أميركي في المكسيك، وهو ما سيكون امتدادًا لسجل طويل من العدوان الأميركي على جارتها الجنوبية وأميركا اللاتينية ككل، وهو سجل يعود إلى مبدأ مونرو الذي أعلنه الرئيس جيمس مونرو عام 1823.
عودة "مبدأ مونرو"في عام 1823، طرح الرئيس مونرو مبدأً ظاهره مقاومة الاستعمار الأوروبي في نصف الكرة الغربي، لكنه في الواقع كان يهدف إلى ترسيخ الهيمنة الأميركية على المنطقة.
وكان هذا المبدأ هو الأساس الذي استندت إليه الولايات المتحدة في توسيع نفوذها على حساب الأراضي المكسيكية خلال الحرب الأميركية- المكسيكية (1846-1848)، حيث استولت على مساحات واسعة أصبحت اليوم جزءًا من ولايات كاليفورنيا، نيفادا، يوتا، أريزونا، نيو مكسيكو، أوكلاهوما، كولورادو، ووايومنغ.
لماذا المكسيك الآن؟تحتل المكسيك موقعًا إستراتيجيًا مهمًا، حيث تشترك في حدود طولها 3.000 كيلومتر مع الولايات المتحدة، كما أنها ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.79 تريليون دولار.
وعلى الرغم من ارتباط اقتصادها القوي بالولايات المتحدة، فقد وسعت المكسيك نطاق علاقاتها التجارية، وأصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري لها بحجم تبادل بلغ 100 مليار دولار.
في عام 2024، بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصينية في المكسيك 477 مليون دولار، ارتفاعًا من 13.6 مليون دولار فقط في عام 2008.
إعلانكما أُثيرت تكهنات عام 2023 حول رغبة المكسيك في الانضمام إلى مجموعة "بريكس" التي تقودها الصين، رغم نفي الرئيس المكسيكي آنذاك، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، هذه المزاعم.
ومع ذلك، دعا الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا هذا العام كلًا من المكسيك وأوروغواي وكولومبيا لحضور قمة بريكس في يوليو/ تموز المقبل في ريو دي جانيرو.
رئيسة المكسيك الجديدة أمام اختبار صعبتتولى الآن السلطة في المكسيك الرئيسة اليسارية كلوديا شينباوم برادو، وهي سياسية قوية وصاحبة رؤية واضحة تحظى بتقدير نظرائها. وتحظى بشعبية كبيرة، حيث تبلغ نسبة تأييدها 80%، وقد أكدت مرارًا أنها ستدافع عن سيادة المكسيك.
وفي محاولة لإظهار حسن النية والتعاون، اتخذت حكومتها إجراءات قوية ضد تجارة المخدرات، حيث سلمت 29 من قادة الكارتلات إلى الولايات المتحدة، وأعلنت عن عدد قياسي من الاعتقالات ومصادرات للفنتانيل والمخدرات غير المشروعة خلال الشهر الماضي.
لكن الحقيقة أن ترامب لا يهتم بحل أزمة تهريب المخدرات والهجرة التي خلقتها الولايات المتحدة نتيجة إدمانها على المخدرات وسعيها للعمالة الرخيصة، بل يريد استخدام التعزيزات العسكرية على الحدود لإرهاب الرئيسة المكسيكية، والحد من النفوذ الصيني المتزايد في المكسيك.
هل ستخضع المكسيك لتهديدات ترامب؟يبقى السؤال: هل ستخضع شينباوم للضغوط الأميركية أم ستواصل سياسة الدفاع عن استقلال المكسيك؟ في الوقت نفسه، يواصل ترامب استغلال ذريعة الحرب على المخدرات والهجرة لإحياء "مبدأ مونرو" وفرض هيمنة أميركية جديدة على المكسيك وأميركا اللاتينية، مما يهدد بإعادة القارة 200 عام إلى الوراء.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline