"نيويورك تايمز": طلاب الثانوية الفلسطينيون يعلقون أحلامهم مع استمرار حرب غزة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اضطر طلاب الثانوية العامة في قطاع غزة في خضم الحرب المستمرة على القطاع منذ أكثر من 8 شهور إلى تعليق أحلامهم للعمل أولا على النجاة مع عائلاتهم قبل المضي قدما نحو مستقبل غير واضح.
وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن كريم المصري أحد سكان قطاع غزة الذي أمطرته قذائف وذخائر جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، كان من المفترض أن يخوض امتحاناته النهائية في المرحلة الثانوية، صباح اليوم السبت ليكون على بعد أسابيع قليلة من التخرج والانتقال إلى الجامعة، لكن بدلًا من ذلك، أمضى كريم صباحه في ملء أكياس المياه وتجميدها لتحويلها إلى ثلج وبيعها لإعالة أسرته.
وقال المصري (18 عاما) إنه كان ينبغي أن يدرس في الوقت الحالي استعدادا لامتحاناته النهائية، "لكن بعد مرور أكثر من 8 أشهر على الحرب أقضي أيامي في العمل لإعالة أسرتي حتى تتمكن من التكيف مع الموقف" على حد تعبيره.
ويعتبر المصري واحدا من نحو 39 ألف طالب في غزة لم يتمكنوا من أداء امتحاناتهم النهائية للمرحلة الثانوية والتي كان من المقرر أن تبدأ اليوم في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية والأردن، لكن هؤلاء الشباب والفتيات لن يتمكنوا من التخرج، بحسب ما نقلت الصحيفة عن وزارة التعليم الفلسطيني.
وسلطت "نيويورك تايمز" الضوء على الدمار الذي لحق بالمنظومة التعليمية الفلسطينية في قطاع غزة، حيث يوجد ما لا يقل عن 625 ألف طفل محرومون من التعليم في غزة، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين ( أونروا)، مع إغلاق المدارس منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، بعد ما يزيد قليلًا عن شهر من بدء العام الدراسي.
وبفعل الدمار، أصبحت أكثر من 76% من المدارس في غزة تحتاج إلى إعادة بناء أو إعادة تأهيل لتتمكن من العمل مرة أخرى، بعد الهجوم الإسرائيلي الذي دام عدة أشهر، وفقًا للأونروا التي تدير العديد من المدارس في قطاع غزة، فقد تم استخدام غالبية هذه المدارس كملاجئ لإيواء العديد من العائلات النازحة في غزة والتي يعيش معظمها في ظروف بائسة.
وأضاف كريم المصري أنه كان يحلم بدراسة تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الإسلامية بغزة أو الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وكلاهما دمرهما القصف الإسرائيلي، وتعرضت جميع جامعات غزة الـ12 لأضرار جسيمة أو دمرت بسبب القتال، وفقا للأمم المتحدة.
وبدلًا من أن يعلق آماله على العودة إلى المدرسة والتخرج، أكد المصري أن الحرب غيرت أولوياته ويركز الآن على العمل لمواصلة دعم أسرته، مشيرا إلى أنه أثناء مروره من أمام مدرسته يراها "تحولت إلى ملاجئ" وعندما يلقي نظرة خاطفة على الداخل "يشعر بالألم".
بدورها، قالت إسلام النجار (18 عامًا) التي كان من المفترض أن تؤدي أول امتحان نهائي لها اليوم، إن مدرستها في دير البلح التي فر إليها العديد من سكان غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي على رفح، قد تحولت أيضًا إلى ملجأ.
وأشارت النجار: "لا أستطيع أن أتخيل العودة لرؤية مدرستي، المكان الذي نتعلم فيه، وقد تحولت إلى مأوى مليء بالنازحين الذين يعيشون في ظروف بائسة"، مضيفة "عندما نعود لن نرى نفس الوجوه" في إشارة إلى زميلتها في الصف ومدرسيها ومديرتها الذين قتلوا خلال الحرب.
ولا تزال إسلام النجار متفائلة بإمكانية العودة إلى المدرسة والتخرج، لافتة إلى أنه "رغم العقبات الكثيرة التي تعترض كل ما نريد تحقيقه في غزة"، فإنها تحلم بالدراسة في الخارج ووضعت نصب أعينها جامعة هارفارد أو جامعة أكسفورد لدراسة إدارة الأعمال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرب غزة غزة الأراضي الفلسطينية قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
العطش يهدد قطاع غزة: الفلسطينيون لا يجدون ماءً صالحًا يشربونه
#سواليف
ليس #الجوع وحده ما يواجهه #الفلسطينيون في قطاع #غزة، مع استمرار #الاحتلال #إغلاق_المعابر لليوم السادس عشر على التوالي و #حصار القطاع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية له، بل بدأت #أزمة_مياه و #عطش تطرق أبواب الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتتفاقم مشكلة العطش في قطاع غزة بفعل توقف #الضخ من #آبار_المياه، وذلك في أعقاب إغلاق قوات الاحتلال للمعابر، ومنع دخول المساعدات والوقود اللازم لتشغيل محطات وآبار المياه، إضافة إلى #تدمير الاحتلال محطات التحلية وعددًا كبيرًا من الآبار خلال #الحرب.
أما بلدية غزة فأعلنت صباح اليوم الأحد، أن تهديد الاحتلال بوقف خط مياه “مكروت” الذي يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية حاليا ينذر بأزمة.
مقالات ذات صلةكما أشارت البلدية إلى أن وقف مصادر الطاقة يهدد بحالة شلل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وباقي الخدمات، نطالب المنظمات الأممية بالتدخل وإنقاذ سبل الحياة في المدينة والضغط على الاحتلال.
وفي هذا السياق، أعلنت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، أمس السبت، توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود اللازم لتشغيلها وذلك وسط أزمة وقود يعاني منها القطاع منذ أسبوعين.
وقال رئيس البلدية أحمد الصوفي في بيان، إن “البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية بخلاف الآبار الرئيسية وذلك لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها الفلسطينيون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة”.
وتابع بأن “انقطاع الوقود أجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية بما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية”.
وحذر الصوفي من التداعيات الكارثية المترتبة على توقف عمل تلك الآبار، قائلا: “نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق”، لافتا إلى تصاعد أزمة المياه في رفح بشكل خطير في ظل غياب الحلول جراء إغلاق إسرائيل للمعابر.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، قالت إن المياه في قطاع غزة تواجه نقصا حادا، مشيرة إلى أنه لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليا، الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.
وأوضحت مسؤولة “اليونيسيف” في غزة روزاليا بولين، أنّ النقص الحاد في المياه وصل إلى مستويات حرجة، وأصبح ما مجمله 90 بالمئة من سكان قطاع غزة غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.
وبيّنت بولين أنّ 600 ألف شخص استعادوا الحصول على مياه الشرب في نوفمبر 2024، لكنها انقطعت عنهم مرة أخرى، وفق ما أورده الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية.
في سياقٍ متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” إن دولة الاحتلال أعلنت في 2 آذار/ مارس، عن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بما في ذلك الوقود، ولم تدخل أي إمدادات – إنسانية أو تجارية – إلى غزة منذ ذلك الحين.
وأضافت أن منسق الشؤون الإنسانية، السيد مهند هادي صرح بوجوب استئناف دخول المساعدات المنقذة للحياة على الفور. إن أية تأخيرات أخرى ستؤدي إلى تراجع أي تقدم تمكنا من تحقيقه خلال وقف إطلاق النار.
ويوم الجمعة حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، من عودة المجاعة إلى القطاع، في ظل إغلاق سلطات الاحتلال المعابر أمام المساعدات الإغاثية والطبية، وفقدان 80 بالمئة من الأهالي مصادر الغذاء.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.