كل زماناََ بالنسبة لشبابه وجيله هو الأيقونة الجميلة التي تستقر فيه ذكرياته وبدايته إلى لعبه ولهوه، أما زماننا نحن المتوسطين فليس بالقريب وليس بالبعيد فنحن لم نعرف (البلاستيشن) وتفاصيله المثيره بإستثناء معرفتنا بأجداده المؤسسين (الكهول) فقد عرفناهم وقاسينا من تكاليف اصلاحهم إذا تشابكت (اسلاكهم) من حيث لاندري مثل الأتاري الصابر ولنقل (الفيديو) ولو أن قرابتة بعيدة جدآ بالنسبة للسوني المثير، أماليست ببعيدة.
فالسبب أن الجيل المحترم الموقر عرف التباهي بالسيارة (والتفحيط والتنطيط) والتسحيب حتى ربما يتمتم أحدهم وهو يشاهد وارد الأصدقاء أهل اليابان بأن لو كانوا يعلمون أولئك (الفطس)أننا شوهنا صناعتهم لما فكروا أن يرسلوا لنا بكل ما لذ وطاب واختصار للمسافات، إذن ليس بعيدا عن جيل ( الدراجة الناريه الفاره) المدجج بقصات ناعمة وخشنه على حسب الجو، ولكنه بعيد لمن لايفرق بين فارة (الكمبيوتر)والفارة القذرة!
إذن جيلنا المتوسط هو المتوسط ما بين فترتي نعمة الشبع ونعمة ما بعد الشبع! أما صراع الأجيال المتعارف عليه الذي قد يؤدي بصاحبه اي (فاتح بابه) إلى مقارنات في الغالب الفائز فيها من يبتلع ماضيه ويشرب عليه( بيبسي كولا) وينام إلى أن يصحى على (وراعينه) بطلب مُلح مفاده أين السوني آخر موديل؟ وإذا (طنشت) استدعوك إلى محكمة البيت الصارمة!
لنعود إلى (المتوسطين) أصحاب الرؤس المرفوعة الذين شاهدوا بمتعة وإنبهار يوماً ما جميل إنشودة (أحبابنا سيرو نغدوا إلى النهر الجميل..) وهم أنفسهم الذين يتابعون عامر ورفاقه بتعالي وشوية اعجاب، هم أنفسهم الذين تلقو في غالب الصباحات التوبيخ وأنواع اللوم بسبب تسللهم إلى بطارية سيارة (الرأس الكبيرة) في الأسرة عندما ينام الجميع ليأخذوا نصيبهم من تمثيلية السهرة أو مصارعة الراشد وذلك عندما يُطفئ مولد الكهرباء (التجاري) خصوصاً في القرى قبل أن تأتي أعمدة الحضارة, وهم أنفسهم هؤلاء المتسللين الطيبين من يفهمون ماذا تريد التطبيقات والتقنية والكثير من الألعاب الالكترونية و(الكفت كلوه)!،
عليك الانتباه يا عزيزي العشريني وما حولها فالخبير الأربعيني أو الخمسيني قد يعطيك خطافية مؤلمه تعلمها من طيب الذكر البريطاني واليمني نسيم (البرنس) حيث كان يُشاهد في تلفزيونات المقاهي المحرمة في تلك الأيام.
وقد يرد عليك أيها الرجل السكري! بمشهد مرعب تمرس عليه من لعبة (قراني) المرعبة المُحللة! ولكن هيهات أن الا يرد عليك الخشن المولود في البيت بين آيدي أمينة (الخالات أو العمات )بينما أنت أيها اليافع ربما طلعت إلى الدنيا بمشرط !
فلابد أن هناك أسلحة لكل مرحلة يستخدمها أبنائها للثأر من منافسيهم على الحياة، والأقوى هو من يستطيع أن يُلم بكل المفارقات والثقافات والقديم والجديد.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتصدر المنطقة في نشاط شركات الذكاء الاصطناعي بالنسبة لعدد السكان
تصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نشاط شركات الذكاء الاصطناعي بالنسبة لعدد السكان، وفقاً لتقرير لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالشراكة مع Google.org، بعنوان «منظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات: تجاوز التحديات وتوسيع الآفاق»، والذي يستعرض واقع قطاع الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي بالدولة، ويبرز ملامح تطوّره والتحديات التي تواجهه.
وشكّلت الشركات الإماراتية نسبة 25.1% من إجمالي الشركات المشاركة في الاستطلاع، مع تمركز أكثر من نصف هذه الشركات 53.1% في إمارة دبي.
واستند التقرير إلى دراسة ميدانية شملت 81 شركة صغيرة ومتوسطة مختصة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات، جرى اختيارها من بين 327 شركة ناشطة على مستوى المنطقة، إضافة إلى تحليل معمق للمنظومات المتقدمة في الخليج وشمال أفريقيا وبلاد الشام، مع تركيز خاص على دولة الإمارات كنموذج رئيس.
وأكد سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن الكلية تواصل التزامها بدعم قادة المستقبل في القطاعات الحكومية، مشيراً إلى أن التقرير يسلط الضوء على الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها محركاً رئيساً في تبني الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي.
وقال إن الدراسة توضح ملامح تطور منظومة الذكاء الاصطناعي في الإمارات، مع إبراز الدور المتنامي لدبي وأبوظبي مركزين إقليميين للابتكار، وأهمية العمل المشترك لإطلاق الإمكانات الكاملة لهذا القطاع الحيوي.
من جانبها، أكدت رشا الحلاق، مديرة الشؤون الحكومية والسياسة العامة في «جوجل» بدولة الإمارات، أن التقرير يقدم رؤى قيّمة حول منظومة الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بالدولة، ويسلط الضوء على الابتكار الذي يقوده روّاد الأعمال المحليون، وإمكاناتهم في تشكيل مستقبل هذا القطاع محلياً وإقليمياً.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات طورت واحدة من أكثر منظومات الذكاء الاصطناعي تماسكاً وتقدماً في المنطقة، مستفيدة من البنية التحتية الرقمية المتطورة، ونضج البيانات، والإصلاحات التنظيمية، مما يوفر بيئة داعمة لتبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأوضح التقرير أن الشركات الإماراتية أظهرت نضجاً ملحوظاً في تطبيق تقنيات مثل التعلّم الآلي، ومعالجة اللغات الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، مقارنة بنظيراتها الإقليمية، إلى جانب سهولة وصولها إلى رؤوس الأموال الخاصة، ما عزز نموها في حين تعتمد اقتصادات أخرى بالمنطقة على التمويل الحكومي أو الدعم الخارجي. كما أشار التقرير إلى استمرار التحديات المتعلقة بتطوير الكفاءات المتخصصة وحوكمة الذكاء الاصطناعي في المنطقة، مع نقص ملحوظ في مجالات مثل ضمان الأخلاقيات والامتثال والسلامة، إضافة إلى استمرار التحديات المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية.
وأكد التقرير أن دولة الإمارات، بفضل وضوح أطرها التنظيمية وقوة تطبيق القوانين، تقدم نموذجاً ريادياً في هذا المجال، رغم بعض التحفظات لدى الشركات بشأن توسيع محافظها في الملكية الفكرية على المستوى الإقليمي والدولي.
وحذّر التقرير من اتساع الفجوة الرقمية وفجوة الذكاء الاصطناعي في المنطقة، مشيراً إلى أن الإمارات تمتلك المقومات اللازمة لدفع عجلة النمو الإقليمي، خاصة مع التوقعات بأن تضيف تقنيات الذكاء الاصطناعي أكثر من 320 مليار دولار إلى اقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030.
وتُعد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مؤسسة أكاديمية وبحثية رائدة متخصصة في مجالي الإدارة الحكومية والسياسات العامة في العالم العربي، وتواصل من خلال منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث التطبيقية، دعم مسيرة التميز الحكومي وتمكين مستقبل حوكمة الذكاء الاصطناعي.