خامنئي للمرشحين الإيرانيين: تجنبوا التصريحات التي تفرح العدو
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
عقدت ثلاث جولات من المناظرات بين المرشحين الستة
دعا المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة إلى تجنب التصريحات "التي تفرح العدو"، وذلك خلال لقاء جمعه برئيس وأعضاء كبار في السلطة القضائية الإيرانية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
اقرأ أيضاً : مسؤولون أمريكيون: إدارة بايدن ستدعم "إسرائيل" إذا اندلعت حرب مع حزب الله
وأكد خامنئي قائلاً: "نصيحتي هي أن المناقشات التي يجريها المرشحون على التلفزيون أو التصريحات التي يدلون بها في مجموعاتهم أو بشكل فردي، يجب ألا تدفع مرشحًا إلى قول شيء يُسعد عدونا للتغلب على منافسه.
وشدد للمرشحين الستة للانتخابات الرئاسية المقبلة أن "الكلمات المعادية غير مسموح بها" و"يجب ألا تُسعد التصريحات العدو للبلاد، العدو للأمة، العدو للنظام".
حتى الآن، عقدت ثلاث جولات من المناظرات بين المرشحين الستة، وتم بث برامجهم الفردية مع الخبراء وبعض أفراد عائلاتهم على التلفزيون الإيراني، وقد تعرضت معظم هذه البرامج للنقد.
السياق الانتخابيستجرى الانتخابات الرئاسية في إيران يوم 28 يونيو. وفي أول مناظرة رئاسية، هاجم المرشحون الرئيس الحالي حسن روحاني.
وتأتي دعوة المرشد الأعلى إلى الرقابة الذاتية من قبل المرشحين في وقت كتب فيه بعض النشطاء السياسيين في الأيام الأخيرة أن المرشحين لا يمتلكون الجرأة لاتخاذ موقف واضح بشأن بعض القضايا الحساسة، بما في ذلك الحجاب الإجباري، العقوبات، والقيود على الوصول إلى الإنترنت الحر.
اقرأ أيضاً : مصر تكلف بتغريم وسحب رخص 16 شركة سياحة لتسفير حجاج بصورة غير نظامية
وفاة إبراهيم رئيسيبعد وفاة إبراهيم رئيسي ووفده المرافق في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، تم تسميته بـ"شهيد الخدمة"، مما أغلق فعليًا الباب أمام انتقاد أداء حكومته غير المكتملة.
وعلى الرغم من أن بعض المرشحين، بما في ذلك مصطفى بورمحمدي، قد انتقدوا مرارًا أداء رئاسة رئيسي، إلا أنه لم يوجه أي مرشح انتقادات علنية لرئيسي وحكومته.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: إيران الخامنئي خامنئي الانتخابات
إقرأ أيضاً:
قبل يومين من الاقتراع.. ما التوقعات بشأن انتخابات الغابون الرئاسية؟
تتوقف الحملات الانتخابية مساء اليوم في انتخابات الغابون الرئاسية، ويدخل المترشحون في مرحلة الصمت الانتخابي انتظارا ليوم الاقتراع المقرر بعد غد السبت 12 أبريل/نيسان الجاري.
وسيكون يوم السبت يوما مختلفا للغابونيين، إذ سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع من دون أن يكون أحد أفراد عائلة بونغو التي حكمت البلاد أكثر من 50 عاما مدرجا في القوائم التي يتم التصويت عليها.
وعلى وقع التنافس، وشعارات البناء، والتحرير، وإنعاش الاقتصاد، يتسابق 8 مترشحين (7 رجال وامرأة واحدة) نحو الوصول إلى القصر الذهبي في العاصمة ليبرفيل الذي بني عام 1977، وشهد بعد ذلك ترميمات وتحسينات هندسية كثيرة.
ويعلق كثير من المراقبين آمالهم على ما ستفرزه نتائج الانتخابات، والخروج من الحكم العسكري الذي لم تعرفه البلاد إلا مع محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس الأول ليون إمبا عام 1964 الذي تدخلت فرنسا لمصلحته وأعادته لمنصبه.
ومنذ ذلك الوقت كرّست دولة الغابون الحكم المدني وباتت رمزا للاستقرار السياسي في منطقة أفريقيا، حتى قاد رئيس المجلس العسكري الحالي انقلابا في أغسطس/آب 2023.
شعارات محاربة الفساديرفع المتسابقون إلى القصر الرئاسي شعارات محاربة الفساد وإصلاح النظام الاقتصادي من أجل التأثير على قناعات الناخبين.
إعلانويركز رئيس الوزراء السابق آلين كلود البالغ من العمر 57 عاما على ضرورة الإصلاح الاقتصادي، والقطيعة مع الأخطاء الإدارية التي ارتكبها النظام السابق.
ويتهم منافسه الأبرز الجنرال بريس أولغي أنغيما بأنه استمرار لعهد بونغو الذي تميز بهدر الأموال العامة واستغلال السلطة من أجل المنفعة الخاصة.
ويعِد كلود أنصاره بخلق الفرص الاقتصادية، وإنشاء مؤسسات صناعية تسهم في تنويع موارد الاقتصاد الوطني.
ويكرر كلود التزاماته بأنه إن فاز سيوفر دخلا للفئات الهشة والفقيرة من عائدات النفط والتعدين في البلاد، كما يؤكد أنه القادر على إنقاذ البلاد من حكم الجيش الذي يعتبر أن دوره البقاء في الثغور وليس السياسة والقصور.
أما رئيس المرحلة الانتقالية والمرشح الأبرز من قبل أنصار النظام السابق الجنرال أنغيما البالغ من العمر 50 عاما فإنه يرفع شعارات البناء، والتحرير، واستعادة الاقتصاد.
ويعتبر أنغيما نفسه مخلصا للبلاد من عائلة بونغو التي استفردت بالحكم أكثر من 5 عقود، وعملت على إقصاء العديد من الشرائح الوطنية.
لكن أنغيما تتهمه منظمات أميركية ومحلية بالفساد والمشاركة في تجارة المخدرات، وسبق له أن اشترى عقارات بقيمة مليون دولار نقدا في ولاية ميرلاند الأميركية بين عامي 2015 و2018.
وتعتزم المرشحة الشابة جينينجا زينابا البالغة من العمر 36 سنة خفض الإنفاق العام ومحاربة الفساد والرشوة وتوفير الفرص الاقتصادية للشباب العاطل عن العمل، وكذلك فتح مجالات للتطوير والتدريب.
ولا تخرج برامج المترشحين الآخرين عن سياقات الإصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد واختلاس الأموال العامة، وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين.
وتعاني دولة الغابون من مشاكل اقتصادية كبيرة تتمثل في الفساد وتراجع عائدات النفط، والنهب المزمن للثروات من قبل الشركات الأجنبية التي تعمل تحت حماية بعض المسؤولين النافذين، حيث إن ثلث سكانها يعيشون في حالة فقر خطير.
وسبق لصندوق النقد الدولي أن حذر الحكومة من الإفراط في الإنفاق خارج بنود الميزانية العامة.
إعلانوفي العقدين الأخيرين انخفض إنتاج النفط بشكل لافت للانتباه، إذ تراجع من نقطة 370 ألف برميل يوميا سنة 1997 إلى 180 ألفا عام 2022.
توقعات الناخبينوتشير تقارير ميدانية أعدّتها إذاعة فرنسا الدولية إلى أن التنافس الرئاسي في الساحة السياسية في الغابون يتركز بين مرشحين اثنين فقط هما: الجنرال بريس أنغيما، ورئيس الوزراء السابق آلين كلود.
ويحظى كلود بقاعدة شعبية كبيرة اكتسبها خلال فترة توليه للحكومة في عهد بونغو حيث كان وجها بارزا في الساحة ويتولى تسيير كثير من الملفات بفعل الغياب المتكرر للرئيس وقتئذ الذي كان يعاني من أمراض عديدة.
ويقول بعض المراقبين إن كثيرا من الناس يعتبر آلين كلود الرجل الأنسب لإدارة الغابون في المرحلة القادمة بحكم تجربته السياسية وبعده عن المؤسسة العسكرية.
لكن المظاهر العامة في العاصمة ليبرفيل وبعض المدن الكبرى لا توحي بوجود منافسة مع رئيس المجلس العسكري الحاكم، إذ إن جميع الشوارع ممتلئة بالملصقات والإعلانات الداعمة له.
وحول الجنرال المرشح، يجتمع الموظفون السامون، وأعضاء النظام السابق، ورجال المال والأعمال، الأمر الذي يوحي بأنه مؤهل للفوز.
ورغم أن المرشحين البارزين في الساحة على نقيض كامل، فإنهما عملا معا في عهد الرئيس المخلوع علي بونغو، وكانا من أبرز الأوجه المحيطة به، فقد شغل أنغيما منصب قائد الحرس الرئاسي، وتولّى كلود رئاسة الوزراء نحو عام.
وبينما تظهر الساحة أن السباق يتركز بين كلود وأنغيما، فإن الحملة الانتخابية أتاحت للمرشحين الستة الآخرين فرصة التعريف بأنفسهم على الصعيد السياسي ومحاولة التأثير على قناعات الناخبين.