غالية بنعلي تكشف تفاصيل مرضها وتوجه نصائح للمتابعين
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
كشفت الفنانة التونسية غالية بنعلي ، تفاصيل مرضها الأخير، وذلك من خلال منشور عبر حسابها بموقع الصور والفيديوهات الشهير “انستجرام”، مشيرة إلى أن سبب وعكتها الصحية ترجع لانشغال الجسد بالآخرين.
شاركت غالية بنعلي، جمهورها ومتابعيها صورة عبر موقع “إنستجرام”، معلقة، قائلة:" أتعافى ببطء بعد وعكة صحية سببها في الأغلب عدم الانتباه لنداءات جسد يهرم ويشيخ بسبب الانشغال بنداءات القلب المليء بالآخرين ".
وأضافت الفنانة التونسية:" أخجل من الشكوى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أهلي في شمال وجنوب العالم والمجاعة التي يواجهونها حاليًا ".
وتابعت غالية بنعلي، أخجل من ذلك، ولكنني أريد أن أعتذر عن سكوتي وأشرح سبب عدم ردي على كل الرسائل، أشارككم هذه الوصفة التي قد تكون الدواء المناسب لما بي وبكم وبنا.
ووجهت غالية بنعلي نصيحة لجمهورها قائلة: حافظوا على الزيتون، فأوراقه أغلى من الذهب لصحتنا، انتقوا الأشعار التي تطرق باب مسامعكم كما ينتقي الطبيب الدواء المناسب للقضاء على المغص، انتقوا الموسيقى التي تذوب روحها كالماء الذي يروي عطشكم، ابتعدوا عن الضجيج فهو مثل زنانة العدو يتفانى في إجهاد النفس وقبض الروح ".
غالية بنعلي
غالية بنعلي هي مغنية تونسية لقبت بسفيرة الغناء العربي، تعيش في بلجيكا ولها العديد من الأغاني الخاصة بها وأغان أخرى من زمن الفن الجميل لكوكب الشرق أم كلثوم وآخرون والتي تغنيها بأسلوبها المميز وصوتها القوى والعذب، من أشهر ما قدمت من “بنت الريح” والتي وصفت بها نفسها في برنامج عز الشباب على قناة روتانا، دام دائماً، لو كان لي قلبان، يا مسافر وحدك، لاموني اللي غاروا مني والعديد من الأغاني الرائعة الأخرى، ولها العديد من الجولات الفنية العربية والاوروبيه .
حياتها
ولدت غالية بن علي لعائلة فنية في بروكسل في العام 1968 وفي سن الثالثة انتقلت برفقة عائلتها للعيش في جنوب تونس.
ومنذ نعومة أظفارها، عاشت غالية في عالم غني بالأنماط الموسيقية والشعرية المتنوعة، من الأغاني الفرنسية، والأعمال الموسيقية الهندية والمصرية، والأنغام السورية والعراقية، إلى الترتيل القرآني وأشعار أغاني أم كلثوم.
تغني غالية بإحساس مفعم قوي وتعبير رائع، وبصوت يخترق أعماقك، وإضافة إلى نشاطها الغنائي، تنشط غالية في عالم الرقص، والتمثيل وفن النحت.
عادت غالية، بعد إنهائها لدراستها في تونس، إلى بروكسل في العام 1988 لدراسة فن الغرافيك في جامعة سانت لوكاس، لتقرر البقاء في بروكسل وتشارك جمهورها في خبرات طفولتها في بلدها تونس.
وتمزج غالية في غنائها بين الفن التونسي والكثير من الثقافات العالمية الغنية، كطريقة لصقل مهاراتها ولتجد مكانها الخاص بين مختلف هذه الحضارات، وستقوم غالية في هذا العام بالغناء لأول مرة على مسرح أماديوس في بروكسل، ليتم دعوتها لجولة فنية في الأندلس والبرتغال، مما سيساهم في اكتشافها للغنى الذي تتميز به موسيقى الفلامنجو الإسبانية.
حياتها الفنية
سجلت غالية ألبومها الأول هريسة البرية في العام 2000 مع فرقة تمنا. وفي العام 2001 قامت بتأسيس مشروع كيفاش أنت، وهو مشروع موسيقي يركز على الموسيقى العربية الراقصة منذ عشرينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا.
وفي شتاء العام 2007 قامت بتسجيل ألبوم البلنا بناء على طلب من راديو بلجيكا الوطني كلارا، مع العازف الفلندني الشهير بيرت كورنيلز، وفي هذا الألبوم تمتزج الموسيقى العربية بالموسيقى التقليدية الهندية.
وفي سبتمبر 2008 حصلت غالية على جائزة الموسيقى العالمية، والتي تمنحها المؤسسة البريطانية المستقلة نحن نسمع لأفضل أغنية موسيقية في العالم، ولعبت غالية دور مريم في فيلم موسم الذكور للمنتجة التونسية مفيدة التلاتلي في العام 1999 كما لعبت في العام 2001 دور راقصة في فيلم سوينغ للمخرج توني جاتليف.
وفي عام 2018 لعبت دورًا في فيلم (فتوى) للمخرج محمود بن محمود، وحازت عليه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان Black Screens في الكاميرون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غالية بنعلي الفنانة التونسية غالية بنعلي التونسية غالية بنعلي الفن بوابة الوفد الإلكترونية غالیة بنعلی غالیة فی فی العام
إقرأ أيضاً:
استمرار ارتفاع التجارة العربية الإسرائيلية
حسب البيانات الإحصائية الإسرائيلية استمرت التجارة العربية مع إسرائيل في الزيادة خلال العام الماضي، رغم الإبادة الجماعية التي مارستها تجاه سكان غزه والضفة الغربية خلال العامين الماضيين، ورغم دعوات المقاطعة الشعبية للمنتجات الإسرائيلية ومنتجات الشركات الأجنبية الداعمة لها.
فقد بلغت قيمة التجارة الإسرائيلية مع الدول العربية الخمس الرئيسية: مصر والأردن والإمارات والمغرب والبحرين في العام الماضي 4.524 مليار دولار، مقابل 3.922 مليار دولار في العام الأسبق بنسبة نمو 15 في المائة، بعد زيادتها في عام 2023 بنسبة 14 في المائة عن عام 2022، وارتفاعها بنسبة 74 في المائة عام 2022، ونموها بنسبة 211 في المائة عام 2021 مع طفرة تجارة الإمارات معها، وحتى في عام فيروس كورونا 2020 الذي انخفضت فيه التجارة العالمية، فقد زادت التجارة العربية مع إسرائيل خلاله بنسبة 8 في المائة.
وفي العام الماضي شمل الارتفاع الدول الخمس، بنسبة ارتفاع 843 في المائة للبحرين و39 في المائة للمغرب، و31 في المائة لمصر و10 في المائة للإمارات و7 في المائة للأردن، رغم تراجع تجارة إسرائيل مع العالم بنسبة 2 في المائة وانخفاض كل من صادراتها ووارداتها. وهكذا واصلت تلك الدول الخمس إمداد دولة الاحتلال بما تحتاجه من سلع تساعدها على الاستمرار في الإبادة الجماعية لسكان غزه، حيث زادت قيمة الصادرات إليها من كل من مصر والأردن، دولتي الجوار الجغرافي لفلسطين، بالإضافة إلى المغرب والبحرين.
واقتصرت بيانات دائرة الإحصاءات الإسرائيلية حول التجارة الخارجية لإسرائيل على الدول العربية الخمس، من بين 120 دولة بالعالم منها 14 دولة أخرى أعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إلا أن ذلك لا يعنى اقتصار التعاون التجاري العربي والإسلامي على تلك الدول، فهناك تجارة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بلغت عام 2023 نحو 5.8 مليار دولار، كما تذكر بيانات دولية أرقام للتجارة بين إسرائيل ودول عربية أخرى، مثل جيبوتي والصومال والسودان والجزائر وتونس، كما توجد عمليات تصدير سلع إسرائيلية للدول العربية عبر قبرص وغيرها بعد إعادة تغليفها.
التجارة أكبر من الإحصاءات المنشورة
كذلك هناك تباين كبير بين بياناتها الخاصة بالتجارة مع دول عربية مثل مصر وبين البيانات المصرية، ففي العام الماضي ذكرت البيانات الإسرائيلية أن تجارتها مع مصر بلغت 579 مليون دولار، بينما تضمنت البيانات المصرية لتجارتها مع إسرائيل خلال أول عشرة شهور من العام الماضي 2.672 مليار دولار، نتيجة زيادة واردات الغاز الطبيعي من إسرائيل، وهو نفس التباين الذي حدث خلال عام 2023 حين بلغت التجارة بين دولة الاحتلال ومصر 441 مليون دولار حسب البيانات الإسرائيلية، مقابل 2.359 مليار دولار حسب البيانات المصرية.
ويفسر ذلك التباين في البيانات مع مصر وغيرها، وجود بند في الصادرات الإسرائيلية للعالم في العام الماضي تحت مسمى دول غير مصنفه بقيمة 5.8 مليار دولار، وهو ما يمثل نسبة 10 في المائة من مجمل الصادرات البالغة 60.5 مليار دولار، وبند بنفس المسمى في الواردات الإسرائيلية بقيمة 8.9 مليار دولار، تمثل نسبة 10 في المائة من مجمل الواردات البالغة 92 مليار دولار، أي بإجمالي تجارة 14.7 مليار دولار، وهي قيمة تجارة تختلف عن قيمة التجارة مع باقي دول العالم بخلاف المائة والعشرين دولة المذكورة في بيانات تجارة إسرائيل والتي حددتها الإحصاءات الإسرائيلية.
وهكذا يتوقع استمرار ارتفاع تجارة العرب مع إسرائيل خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل حكم الرئيس الأمريكي ترامب واستخدامه لفرض الرسوم الجمركية على بضائع الدول التي لا يرضى عنها، وتبنيه للمصالح الإسرائيلية وتوسيع دائرة الدول المُطبعة معها، لتشمل دولا أخرى عربية وإسلامية أبرزها السعودية وإندونسيا، إلى جانب وجود احتياج لزيادة تلك التجارة مثلما هو الحال بمصر، التي يستمر احتياجها لاستيراد الغاز الطبيعي حتى عام 2030.
ومع وجود خط أنابيب للغاز الطبيعي يربطها بإسرائيل، فستكون لها الأولوية عن استيراد مُسال أكثر تكفلة بالنقل وإعادة التغويز، كما يساهم مشروع الممر الاقتصادي الذي ينقل بضائع الهند إلى أوروبا عبر الإمارات والأردن وإسرائيل، في زيادة التجارة بين كل من الإمارات والأردن مع إسرائيل إضافة إلى السعودية بعد انضمامها للتطبيع.
وإذا كانت مصر قد بادرت بعقد أول اتفاقية للسلام مع إسرائيل في آذار/ مارس 1979، فقد عقدت اتفاقية للتجارة مع إسرائيل في أيار/ مايو 1980، إلى جانب عقد اتفاق نقل جوي معها بنفس التاريخ بل واتفاق ثقافي أيضا بنفس اليوم، كما ساهمت الولايات المتحدة في زيادة التجارة بين البلدين حين اشترطت لنفاذ السلع المصرية إليها بدون جمارك، أن تشتمل تلك السلع المصرية على نسبة من المكونات الإسرائيلية عبر ما سمى باتفاقية الكويز عام 2004، وهو الأمر الذي بدأته مع الأردن قبل ذلك عام 1997 بعد عقد الأردن اتفاقية للسلام مع إسرائيل عام 1994.
تجارة المغرب 19 سنة قبل التطبيع
وجاءت اتفاقات أبراهام عام 2020 خلال فترة ترامب الأولى، في إطار ما سُمي صفقة القرن التي أعلنها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، من البحرين في حزيران/ يونيو 2019، لتلحق كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب بقطار التطبيع خلال الربع الأخير من عام 2020، وما تلاه من اتفاقات تجارة مع إسرائيل، مثلما فعلت الإمارات حين عقدت اتفاقية للشراكة الاقتصادية الشاملة مع إسرائيل بدأ سريانها بداية نيسان/ أبريل 2023، وتسبب لحاق الإمارات بقطار التطبيع -هي الدولة التي تساهم عمليات إعادة التصدير في جانب كبير من صادراتها- في حدوث طفرة في التجارة العربية الإسرائيلية.
فقد بدأت التجارة بين الإمارات وإسرائيل بنفس عام التطبيع 2020 من 189 مليون دولار حسب البيانات الإسرائيلية، لتقفز إلى 1.221 مليار دولار في العام التالي، وهو رقم لم يتحقق مع دولة عربية قبل ذلك، وتستمر تجارة الإمارات مع إسرائيل بالقفز إلى 2.528 مليار دولار في عام 2022، وتستمر في الزيادة إلى 2.9 مليار في عام 2023، ثم إلى 3.2 مليار دولار في العام الماضي.
وهكذا أصبح للدول العربية مكان بقائمة الكبار لشركاء التجارة مع إسرائيل، حيث احتلت الإمارات العربية المركز الخامس عشر، لتتفوق على تركيا التي ظلت لسنوات طويلة الأكبر بين الدول الإسلامية في التجارة مع إسرائيل، حيث حلت بالمركز السادس عشر بعد وقفها للتبادل التجاري مع إسرائيل منذ أيار/ مايو الماضي.
وإذا كان المغرب قد لحق بقطار التطبيع في الشهر الأخير من 2020، فقد تضمنت بيانات التجارة الخارجية الإسرائيلية وجود تجارة له مع إسرائيل تصديرا واستيرادا منذ عام 2001، وبدون انقطاع خلال السنوات التالية حتى بلغت 110 ملايين دولار في العام الماضي، وهو أمر ليس بغريب، حيث كانت المغرب هي الدولة التي تبنت المفاوضات السرية التي تمت بين مصر وإسرائيل قبل عقد اتفاقية كامب ديفيد بينهما عام 1978.
وظهرت تجارة إسرائيل مع البحرين منذ عام 2021 وهو العام التالي لدخولها قطار التطبيع، واستمرت التجارة بين البلدين في التصاعد المستمر حتى بلغت 109 ملايين دولار في العام الماضي، كما جرت مباحثات بين البلدين لعقد اتفاقية تجارة حرة بينهما منذ عام 2022.
وإذا كانت تلك بعض ملامح صورة التجارة بين أبرز الدول العربية وإسرائيل، فإنها فقط تعكس صورة التجارة السلعية بينهما، حيث توجد كذلك تجارة خدمية بين إسرائيل وعدة دول عربية أبرز ملامحها السياحة المتبادلة بينهما، حيث تنشر الإحصاءات الإسرائيلية أعداد السياح القادمين إليها بصورة شهرية من كل من مصر والمغرب والأردن وعدة دول إسلامية أخرى، لكن على المستوى الشعبي تظل الغالبية عربيا نافرة من التعامل مع السلع والخدمات الإسرائيلية، باعتبارها دولة احتلال لأرض فلسطين، وقائمة بالإبادة الجماعية ضد الأشقاء في فلسطين، ودائمة بالتعدي على المقدسات الإسلامية في القدس وغيرها.
x.com/mamdouh_alwaly