بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تنتهج إسرائيل (منذ سنوات) سياسة الكتمان والغموض النووي، فهي لا تنكر أو تؤكد أنها تمتلك أسلحة نووية. وظلت لعقود من الزمن تزعم إنها لن تكون أول من يدخل الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط. لكن تصريحات وزير التراث المتطرف (أميخاي إلياهو) أكدت ان جيش الاحتلال يمتلك قدرات نووية، عندما دعا إلى مسح غزة من الوجود بقنبلة نووية.
فقد اجرى المعهد مسحاً تخمينياً لترسانات الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وروسيا، وفرنسا، والصين، والهند، وباكستان، وكوريا الشمالية قبل ستة اشهر، وحدد وجود نحو 12121 رأساً حربياً نووياً في اماكن متفرقة حول العالم. منها حوالي 9585 رأساً مخبئة تحت الارض، وجاهزة للاستخدامات المحتملة. ويعتقد المعهد أن إسرائيل تمتلك عدداً منها، بينما تمتلك الولايات المتحدة وروسيا 90% من جميع الأسلحة النووية. .
وأكد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام على وجود أدلة لتوجهات إسرائيل نحو تحديث مفاعلها النووي في مدينة ديمونة الجنوبية. واشارت تقارير المعهد إلى نقطتين في غاية الأهمية حول تراجع محاولات التهدئة في المحاور التالية: توتر الأوضاع بين الولايات المتحدة وإيران بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى. . الحرب الروسية الأوكرانية، وتصاعد الدعم الصيني والكوري الشمالي للقوات الروسية. .
يقول ويلفريد وان (Wilfred Wan)، المكلف بإدارة برنامج أسلحة الدمار الشامل، انه لم ير الأسلحة النووية تلعب مثل هذا الدور البارز في العلاقات الدولية منذ الحرب الباردة. وذلك على الرغم من مرور عامين فقط على تأكيدات زعماء الدول الخمس الكبرى المسلحة نووياً على أن الحرب النووية لا يمكن كسبها، ولا ينبغي خوضها أبداً. .
واستكمالا لما تقدم يعتقد المعهد أن روسيا تمتلك أكبر عدد من الرؤوس الحربية في مخزونها العسكري، بواقع 4380 رأساً حربياً مقارنة بنحو 3708 مخزنة لدى الولايات المتحدة. وتأتي الصين في المركز الثالث على القائمة بعدد أقل بكثير من الأسلحة النووية، حيث تحتفظ بنحو 500 رأساً حربياً في مخزونها العسكري، مقارنة بنحو 410 رأساً كانت تمتلكها في العام الماضي، ويُعتقد أن كوريا الشمالية زادت مخزونها من 30 رأساً نووياً عام 2023 إلى 50 رأساً هذا العام. .
ختاماً: لعل التاريخ لم يشهد على سر معروف للعالم، مثل سر امتلاك إسرائيل لسلاح نووي، فعلى الرغم من السرية والتكتم الشديدين اللذين تحيط بهما تل أبيب تفاصيل برنامجها النووي العسكري، إلا أن الشك لا يساور أحداً من المراقبين بشأن امتلاكها ترسانة نووية يُختلف على حجمها، ولا يُختلف على وجودها. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في هذه الحالة| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمود الأفندي، الكاتب والباحث السياسي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على تعديل العقيدة النووية، لكنه يعد حل لآخر الحلول التي تتخذها موسكو، ومنذ بداية الأزمة مع أوكرانيا لدى روسيا انطباع بأن الولايات المتحدة لن تتوقف حتى تنال هزيمة استراتيجية، وهذا ما صرح به بوتين أمس.
وأضاف الأفندي خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن بوتين من الواضح أنه لا يبتعد عن هذه الخطوة رغم العقوبات والحرب الهجينة، حيث يريدون إحداث هزيمة استراتيجية لروسيا، والمقصود بالهزيمة الاستراتيجية هي إنهاء روسيا فعليا وتفكيكها.
وأوضح، أن هناك رسالة واضحة إذا حدث هجوم ضخم نوعا ما يمكن أن يؤدي إلى تراجع روسيا في الجبهة العسكرية، يمكن لموسكو استخدام السلاح النووي، خاصة بعد استخدام الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، هذا الصاروخ ليس موجه للولايات المتحدة ولكن لأوروبا وقواعدها العسكرية.