الاقتصاد نيوز - متابعة

رغم الالتزام العالمي بمبادرة "صفر إحراق روتيني بحلول عام 2030″، أكد تقرير للبنك الدوليأن شركات النفط تواصل زيادة إحراق الغاز الطبيعي المصاحب لإنتاج النفط، مما يقوض الجهود الرامية إلى القضاء على هذه الممارسة الضارة بالبيئة.

ويشير التقرير الذي نشره البنك الدولي مؤخرا إلى أن مستويات إحراق الغاز لم تنخفض كما كان متوقعا.

وبدلاً من ذلك، أحرقت شركات النفط في جميع أنحاء العالم العام الماضي أكبر كمية من الغاز الطبيعي المصاحب لإنتاج النفط خلال السنوات الخمس المنصرمة، وبين التقرير أن الشركات أحرقت ما يقدر بنحو 148 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2023، بزيادة مقدرة بـ7% عن عام 2022 رغم ارتفاع إنتاج النفط الخام 1% فقط خلال الفترة المذكورة.

وتثير هذه الممارسات -وفقا للبنك الدولي- المخاوف بشأن فعالية المبادرة والتزام الكيانات المشاركة، وتشير أنشطة إحراق الغاز المتزايدة إلى أن هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة وتعزيز التعاون لتحقيق هدف عام 2030.

وتم تصميم المبادرة -وفقا للبنك الدولي- لتسهيل التعاون بين الحكومات وشركات النفط لإيجاد وتنفيذ حلول لإنهاء إحراق الغاز الروتيني. تلتزم الأطراف المؤيدة للمبادرة بتقديم تقارير سنوية عن أنشطتها الخاصة بإحراق الغاز والتقدم المحرز نحو تحقيق أهداف المبادرة.

وفي حين تتم مراقبة هذه الالتزامات من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك تقارير الحكومة والشركات وعمليات رصد الأقمار الاصطناعية، فإن الارتفاع في عمليات إحراق الغاز يشير إلى أن الجهود الحالية قد تكون غير كافية.

وذكر تقرير البنك الدولي إلى أن هذه الزيادة في إحراق الغاز أزال أثر التخفيضات التي تم إحرازها في عامي 2021 و2022، وأضاف أن "الجهود العالمية للحد من الإحراق التلقائي للغاز المصاحب لإنتاج النفط ليست مستدامة وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة".

وأكد رئيس مجلس النفط العالمي الدكتور جوزيف توث، أهمية الالتزام بالمبادرة، قائلا: "نحن نشجع جميع أعضاء مجلس النفط العالمي (WPC)، وخاصة من شركات النفط الحكومية والوطنية والعالمية، على تأييد هذه المبادرة، لأنها طريقة جيدة الصياغة وواضحة للغاية لإثبات التزام صناعتنا بالإشراف البيئي القوي والإدارة الفعالة للموارد".

ويقول تقرير البنك إن الفوائد البيئية والاقتصادية المترتبة على الحد من إحراق الغاز كبيرة.

ومن شأن تنفيذ المبادرة أن يعزز التسييل الفعال للموارد الهيدروكربونية ويضمن إنتاج نفط أنظف، مما يقلل من البصمة الكربونية للبلدان والشركات المنتجة للنفط. ومع ذلك، فإن الارتفاع المستمر في إحراق الغاز يقوض هذه الفوائد المحتملة ويشكل تحديا خطيرا لأهداف المناخ العالمي.

وتوافق الحكومات والشركات التي تؤيد هذه المبادرة -وفقا للبنك الدولي- على تجنب الإحراق الروتيني في مشاريع تطوير حقول النفط الجديدة وإنهاء الإحراق الروتيني في الإنتاج الحالي بحلول عام 2030.

ويتعين عليها أيضا الإبلاغ عن إجمالي إحراق الغاز السنوي وحصة الإحراق الروتيني.

ورغم هذه الالتزامات، فإن مصادر الصناعة تشير إلى أن الحكومات والشركات تواجه تحديات كبيرة في الالتزام الكامل بالمبادرة.

وتساهم عوامل مثل الأطر التنظيمية والضغوط الاقتصادية والقيود الفنية في استمرار ممارسة إحراق الغاز.

وتمثل 9 دول رئيسية منتجة للنفط 75% من إحراق الغاز و46% من إنتاج النفط. وهذه الدول هي روسيا وإيران والعراق والولايات المتحدة وفنزويلا والجزائر وليبيا ونيجيريا والمكسيك، وفقا لترتيب كميات الغاز المحترقة.

وذكر التقرير أن الجزائر وفنزويلا خفضتا الإحراق التلقائي، لكن هذه المكاسب تآكلت بسبب إيران وروسيا والولايات المتحدة وليبيا ودول أخرى.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار للبنک الدولی إلى أن

إقرأ أيضاً:

بايدن: العقوبات الجديدة على روسيا قد تسبب ارتفاعا طفيفا لأسعار الغاز

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن العقوبات الجديدة المفروضة على النفط الروسي قد ترفع أسعار الغاز بمقدار 3 أو 4 سنتات لكل غالون، لكنها بالمقابل ستؤثر بشكل كبير على اقتصاد روسيا.

كانت إدارة بايدن فرضت أكبر حزمة من العقوبات حتى الآن، والتي تستهدف عوائد النفط والغاز الروسية، وذلك في محاولة لمنح أوكرانيا والإدارة القادمة لدونالد ترامب ورقة ضغط للتوصل إلى اتفاق للسلام في
أوكرانيا.

وقال مسؤول أميركي إن العقوبات ستكبد روسيا مليارات الدولارات شهرياً.

قفزة لأسعار النفط

قفزت أسعار النفط بأكثر من 3%، عند التسوية، محققةً مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع تركيز المتعاملين على اضطرابات الإمدادات المحتملة إثر فرض عقوبات جديدة على روسيا.

وفي غضون 3 أسابيع حتى 10 يناير، قفز خام برنت 9%، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط 10%.

يأتي ذلك، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية على صناعة النفط الروسية، تستهدف بها 180 ناقلة وعشرات المتعاملين وشركتين نفطيتين كبيرتين وبعض كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط الروسي.

مقالات مشابهة

  • وصول أول ناقلة غاز إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد (صور)
  • من بينها الجزائر.. 9 دول عربية تستعد لمشروعات غاز ضخمة في 2025
  • بينها العراق.. 9 دول عربية تستعد لمشروعات غاز ضخمة في عام 2025
  • وزير الثقافة يعلن انطلاق مبادرة «المليون كتاب» من معرض القاهرة الدولي
  • وزير الثقافة يُعلن انطلاق مبادرة المليون كتاب من معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • بايدن: العقوبات الجديدة على روسيا قد تسبب ارتفاعا طفيفا لأسعار الغاز
  • لجنة نيابية تحمل وزارة النفط مسؤولية الإخفاق في تجهيز وزارة الكهرباء بوقود الغاز
  • العراق يضع حجر الاساس لاستثمار الغاز بحقل ارطاوي
  • رئيس وزراء أوكرانيا: لن نوقف نقل النفط الروسي إلى أوروبا
  • النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية مع زيادة الطلب على الوقود