خلية الأزمة التى شكَّلها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بشأن ما حدث للمصريين فى موسم الحج هذا العام، جاءت فى توقيتها وحينها. ويجب محاسبة الشركات المتورطة فى دفع هذه الأعداد المتزايدة بعيداً عن التنظيم المعمول به فى موسم الحج، والتى كان من نتيجتها وفاة الكثيرين من المصريين الذين دخلوا المملكة بتأشيرات زيارة ولا علاقة لهم بالحج.
والمعروف أن من شروط أداء فريضة الحج الاستطاعة والصحة، وتسقط الفريضة عمن لا يتحقق فيه أحد الشرطين، والحقيقة أن أداء الفريضة لا يجوز أبداً أن يتم بطرق احتيالية وغير شرعية، فكيف يؤدى المرء شعيرة بالمخالفة سواء كانت دينية أو قانونية. وهذا مربط الفرس، ما يعنى أن من الشروط الرئيسية للحج هى عدم مخالفة القانون والشرع، إضافة إلى شرطى الاستطاعة والقدرة الصحية، والحقيقة التى لابد من ذكرها فى هذا الشأن أن حق التنظيم من الدولة المستضيفة، ومن حق السعودية أن تنظم الأعداد المطلوبة كل عام، خاصة أن فريضة الحج يؤديها كل مسلمى العالم، وبالتالى فإن المملكة لديها الحق الكامل فى تحديد الأعداد لأسباب كثيرة حتى لا تقع أزمات أو ضرر للحجاج.
ولو فرضنا مثلاً بسيطاً مع فارق التشبيه، لو أن مواطناً حدد لزيارته فى مناسبة ما عشرة أفراد، وفوجئ بخمسين فرداً، ماذا يفعل إذن أمام هذا العدد الكبير الذى لم يعمل له حساب فى أمور شتى، ولذلك عندما تحدد السعودية لكل دولة عدداً من الحجاج، فإنها تعنى قدرتها على تلبية احتياجات هذا العدد، فإذا زاد هذا العدد تقع الكارثة وهذا ما حدث، أن توجهت أعداد كثيرة بطرق ملتوية لأداء فريضة الحج بخلاف المعمول حسابهم، وهنا وقعت الأزمة التى تعانى من آثارها حالياً. واللافت للأنظار أن من تعرضوا للأزمات فى موسم الحج هم هؤلاء الذين أصروا على أداء الفريضة بطرقهم الخاصة من وراء الطرق المعمول بها داخل المملكة.
وأعتقد أن خلية الأزمة التى شكلها الرئيس ستتوصل إلى نتائج مهمة فى هذا الصدد، وسينال المخطئون جزاءهم خاصة من الذين سهلوا سفر هؤلاء إلى السعودية بالمخالفة للقانون وطرق التنظيم التى حددتها السعودية.
تم كتابة المقال خلال اجتماع خلية الأزمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خلية ازمة الحجاج حكاوى خلية الأزمة الرئيس عبدالفتاح السيسي موسم الحج الأعداد المتزايدة الأزمة الكارثية خلیة الأزمة الأزمة التى
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يتوجه إلى السعودية لبحث أزمة روسيا وأوكرانيا
قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إنه سيتوجه إلى السعودية، الأحد، من أجمل بحث القمة مع روسيا الهادفة لإيجاد حل للأزمة في أوكرانيا.
وأوضح ويتكوف:" سأتوجه إلى السعودية مساء اليوم (الأحد) رفقة والتز (مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مايك والتز) من أجل بحث القمة مع روسيا، آمل أن نحقق تقدما في محادثاتنا بشأن روسيا وأوكرانيا".
على صعيد متصل وصل وفد أوكراني إلى السعودية لعقد اجتماعات استعدادا لزيارة محتملة للرئيس فلوديمير زيلينسكي، حسبما قال وزير أوكراني الأحد، في وقت يدور فيه الكثير من التكهنات حول محادثات أمريكية-روسية في السعودية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفقا لما أفادت به وكالة أسوشيتد برس.
يأتي هذا بينما قالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو، التي تعمل أيضا كنائب أول لرئيس الوزراء، في منشور على موقع فيسبوك، إن تركيز الوفد الأوكراني ينصب على تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث تستعد كييف "لتوقيع اتفاقيات اقتصادية مهمة مع دول في المنطقة".
من جانبه قلل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، من التوقعات بتحقيق انفراجة في المحادثات المقبلة مع مسؤولين روس بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إن "عملية السلام ليست أمرا يتم في اجتماع واحد".
ومن المقرر أن يقود روبيو فريقا أميركيا رفيع المستوى في النقاشات مع مسؤولين روس في العاصمة السعودية الرياض في الأيام المقبلة.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت أوكرانيا ستشارك في النقاشات، وقال وزير الخارجية الأميركي إنه ليس متأكدا حتى من هوية الممثلين الذين سترسلهم موسكو.
وأوضح أنه "لم يتم الانتهاء من أي شيء حتى الآن"، مضيفا أن الهدف هو البحث عن فرصة لمحادثات أوسع "تشمل أوكرانيا وتتضمن إنهاء الحرب".