بوابة الوفد:
2025-04-15@10:55:13 GMT

ماذا لو فشلت 30 يونية

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

لو فشلت ثورة 30 يونيو «لا قدر الله» أو لو استمر الإخوان فى السلطة فترة أطول «لا سمح الله»، لم تكن مصر التى نعرفها، على أصعدة مختلفة، سواء محاولات تغيير هويتها بشكل تدريجى، أو على صعيد توتر العلاقات مع الدول العربية، الشقيقة.

كانت ستنتظر مصر كارثة فى حكم الإخوان منها تخلى الإخوان عن جزء من سيناء، بزعم حل القضية الفلسطينية والتنازل عن حلايب للسودان لاستثمار العلاقة الوثيقة بين نظام عمر البشير والجماعة.

كانت جماعة الإخوان تستعد لبناء ميليشيات مسلحة موازية للجيش المصرى لمواجهة أى تحركات شعبية لإزاحتهم عن الحكم، لأن هدفهم كان موجهًا لخدمة أهداف دولية، ومخططات خارجية تضر بالبلاد وبالمصلحة العربية.

سعى الإخوان خلال فترة حكمهم لمحاولة تطبيق النموذج الإيرانى، بالعمل على وجود مرشد عام ورئيس دولة تابع له، وأن تكون هناك قوة عسكرية موازية كالحرس الثورى فى إيران، كما سعوا إلى قلب علاقات مصر الطبيعية مع دول الخليج العربى وتحالفاتها القوية مع السعودية ودولة الإمارات، بعلاقات إقليمية غير عربية كإيران، والتحول فى علاقات مصر الإقليمية من تحالف عربى - خليجى - مصرى إلى تحالف مصرى - إيرانى.

استمرار الإخوان فى الحكم كان يعنى تحول البلاد إلى منطقة جذب للإرهابيين من خلال الإفراج عن رموز التنظيمات الإرهابية، واستقبال كافة المسلحين العائدين من سوريا والعراق وليبيا.

كما حاول الإخوان شق صف وحدة الأمة، ونسيج الوحدة بين المسلمين والمسيحيين عبر الأيديولوجيا المتطرفة والتكفيرية، هدفه إحداث انقسام مجتمعى كبير، وهو ما كان سيمهد لبوادر تدخلات إقليمية وخارجية فى شئون مصر الداخلية.

استخدم الإخوان التيارات الدينية الأخرى كمخلب قط لتوجيه سلاح الإرهاب ضد الدولة، وهو ما تحدث به القيادى الإخوانى محمد البلتاجى فى اعتصام رابعة حين قال «سينتهى ما يحدث فى سيناء فى اللحظة التى يرجع فيها محمد مرسى إلى القصر».

كانت سياسة الإخوان تعتمد على سياسة الأخونة والسعى لتغيير بنية المؤسسات التعليمية والثقافية، ومحاولات اختراق الشرطة والنقابات والمحليات وبعض الوزارات.

شعر الإخوان خلال العام الذى حكموا فيه مصر بغرور قوة زائف، وبدأوا وكأنهم امتلكوا حق إدارة المجتمع المصرى بطريقة تخالف فكرته وهويته الثقافية، واستمرار حكمهم لفترة أطول كان سيؤدى إلى فقدان الكثير من الهوية التى كانت إحدى مميزات الشخصية المصرية.

لقد أسقطت ثورة 30 يونيو التى كانت إرادة المصريين ووقوف الجيش خلفها وراء نجاحها فكرة التعايش مع تيارات تمزج السياسة بالدين التى يروج لها فى الدوائر الغربية بدعوى أن هناك خصومة للمجتمعات العربية والمسلمة ينبغى الرجوع إليها عند تشجيع الخيار الديمقراطى فى تلك الدول التى عانت كثيرًا تحت وطأة الفساد والمحسوبية، ومن ثم قدمت التيارات المتأسلمة نفسها باعتبارها تملك الحلول السحرية للأوضاع بحكم التأثير الكبير للدين فى الشارع العربى والإسلامى.

الأخطر، أن الإخوان كان يحضرون لاستدراج جيش مصر إلى لعبة حروب الوكالة، خاصة فى سوريا، وهو ما ظهر بوضوح فى إعلان الجهاد يوم العرض العسكرى فى أكتوبر 2012.. وكشفت الواقعة عن أن الجيش المصرى لم يكن بعيدًا عن مرمى جماعة الإخوان، فهناك علاقة ثأرية «بين التنظيم والمؤسسات الفاعلة والقوية فى الدولة».

يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين حمى الله مصر وشعبها وجيشها، وسقطت الجماعة الإرهابية فى مزبلة التاريخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن ثورة 30 يونيو لا سمح الله السلطة مصر

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: صواريخ الحوثيين تحقق غايتها وأميركا فشلت بتحييدها

تواصل جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إطلاق صواريخها على إسرائيل رغم القصف الأميركي المكثف، وكان آخرها إطلاق صاروخ اليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه جرى اعتراضه.

وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن صواريخ اليمن تحقق الغاية منها، إذ تعطل حركة الملاحة في مطار بن غوريون بتل أبيب، وتدخل الملايين في الملاجئ، وتثير حالة من الهلع والرعب والفزع في الداخل الإسرائيلي.

وأوضح الصمادي -في حديثه للجزيرة- أن عملية إرباك واضحة رافقت اعتراض الصاروخ اليمني، إذ بدا واضحا تأخر منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في عملية رصده مبكرا.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في نحو 300 مدينة وبلدة إسرائيل، في حين تحدثت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رصد إطلاق صاروخ باليستي واحد من اليمن، مشيرة إلى أنه تم اعتراضه خارج المجال الجوي الإسرائيلي.

ووفق الصمادي، فإن صواريخ الحوثيين لديها سرعة انقضاضية عالية، خاصة صاروخ "فلسطين 2"، إذ يمتلك قدرة عالية على المناورة والتهرب من وسائل الدفاع الجوي.

وخلص إلى أن الحملة الجوية والبحرية الأميركية الأخيرة فشلت في تحييد القدرات الصاروخية الحوثية، مشيرا إلى أن 19 صاروخا باليستيا أطلق من اليمن منذ استئناف جيش الاحتلال الحرب على قطاع غزة قبل نحو شهر.

إعلان

وقال الخبير العسكري إن منظومات الصواريخ والمسيّرات الحوثية موجودة بمناطق واسعة وتحت سلسلة من الجبال، معربا عن قناعته بأن القاذفات الإستراتيجية الأميركية وصواريخ توماهوك "فشلت في الوصول إليها أو تدميرها".

وقبل أيام، أفاد مسؤول أميركي للجزيرة بأن الجيش الأميركي ضرب أكثر من 300 هدف لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن منذ بدء الهجمات عليهم في مارس/آذار الماضي، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تتم بوتيرة "شبه يومية".

مقالات مشابهة

  • لبنان في مرآة التفاهم الأميركي - الإيراني… ماذا عن حزب الله
  • ماذا يعني هذا في اليمن ؟
  • مداهمات واحتجاجات.. ماذا يجري في بلدة العبودية؟
  • سياسي أنصار الله يدين الاقتحامات الصهيونية للأقصى ويؤكد استمرار الانتصار لغزة مهما كانت التداعيات
  • شرطة بلدية طرابلس صادرت عوائق كانت تعيق حركة المرور
  • الصمادي: صواريخ الحوثيين تحقق غايتها وأميركا فشلت بتحييدها
  • الولايات المتحدة تحذر: هجوم عميق وكبير إذا فشلت المحادثات النووية مع إيران
  • من ضاقت به الدنيا ماذا يفعل؟.. الإفتاء: هذا الذكر يفرِج كل ضيق
  • خبير عسكري: صواريخ الحوثيين تحقق غايتها وأميركا فشلت بتحييدها
  • ماذا قال الرسول عن البلاء؟ علي جمعة يكشف عن طريقة التعامل معه