بوابة الوفد:
2025-02-22@08:06:21 GMT

ماذا لو فشلت 30 يونية

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

لو فشلت ثورة 30 يونيو «لا قدر الله» أو لو استمر الإخوان فى السلطة فترة أطول «لا سمح الله»، لم تكن مصر التى نعرفها، على أصعدة مختلفة، سواء محاولات تغيير هويتها بشكل تدريجى، أو على صعيد توتر العلاقات مع الدول العربية، الشقيقة.

كانت ستنتظر مصر كارثة فى حكم الإخوان منها تخلى الإخوان عن جزء من سيناء، بزعم حل القضية الفلسطينية والتنازل عن حلايب للسودان لاستثمار العلاقة الوثيقة بين نظام عمر البشير والجماعة.

كانت جماعة الإخوان تستعد لبناء ميليشيات مسلحة موازية للجيش المصرى لمواجهة أى تحركات شعبية لإزاحتهم عن الحكم، لأن هدفهم كان موجهًا لخدمة أهداف دولية، ومخططات خارجية تضر بالبلاد وبالمصلحة العربية.

سعى الإخوان خلال فترة حكمهم لمحاولة تطبيق النموذج الإيرانى، بالعمل على وجود مرشد عام ورئيس دولة تابع له، وأن تكون هناك قوة عسكرية موازية كالحرس الثورى فى إيران، كما سعوا إلى قلب علاقات مصر الطبيعية مع دول الخليج العربى وتحالفاتها القوية مع السعودية ودولة الإمارات، بعلاقات إقليمية غير عربية كإيران، والتحول فى علاقات مصر الإقليمية من تحالف عربى - خليجى - مصرى إلى تحالف مصرى - إيرانى.

استمرار الإخوان فى الحكم كان يعنى تحول البلاد إلى منطقة جذب للإرهابيين من خلال الإفراج عن رموز التنظيمات الإرهابية، واستقبال كافة المسلحين العائدين من سوريا والعراق وليبيا.

كما حاول الإخوان شق صف وحدة الأمة، ونسيج الوحدة بين المسلمين والمسيحيين عبر الأيديولوجيا المتطرفة والتكفيرية، هدفه إحداث انقسام مجتمعى كبير، وهو ما كان سيمهد لبوادر تدخلات إقليمية وخارجية فى شئون مصر الداخلية.

استخدم الإخوان التيارات الدينية الأخرى كمخلب قط لتوجيه سلاح الإرهاب ضد الدولة، وهو ما تحدث به القيادى الإخوانى محمد البلتاجى فى اعتصام رابعة حين قال «سينتهى ما يحدث فى سيناء فى اللحظة التى يرجع فيها محمد مرسى إلى القصر».

كانت سياسة الإخوان تعتمد على سياسة الأخونة والسعى لتغيير بنية المؤسسات التعليمية والثقافية، ومحاولات اختراق الشرطة والنقابات والمحليات وبعض الوزارات.

شعر الإخوان خلال العام الذى حكموا فيه مصر بغرور قوة زائف، وبدأوا وكأنهم امتلكوا حق إدارة المجتمع المصرى بطريقة تخالف فكرته وهويته الثقافية، واستمرار حكمهم لفترة أطول كان سيؤدى إلى فقدان الكثير من الهوية التى كانت إحدى مميزات الشخصية المصرية.

لقد أسقطت ثورة 30 يونيو التى كانت إرادة المصريين ووقوف الجيش خلفها وراء نجاحها فكرة التعايش مع تيارات تمزج السياسة بالدين التى يروج لها فى الدوائر الغربية بدعوى أن هناك خصومة للمجتمعات العربية والمسلمة ينبغى الرجوع إليها عند تشجيع الخيار الديمقراطى فى تلك الدول التى عانت كثيرًا تحت وطأة الفساد والمحسوبية، ومن ثم قدمت التيارات المتأسلمة نفسها باعتبارها تملك الحلول السحرية للأوضاع بحكم التأثير الكبير للدين فى الشارع العربى والإسلامى.

الأخطر، أن الإخوان كان يحضرون لاستدراج جيش مصر إلى لعبة حروب الوكالة، خاصة فى سوريا، وهو ما ظهر بوضوح فى إعلان الجهاد يوم العرض العسكرى فى أكتوبر 2012.. وكشفت الواقعة عن أن الجيش المصرى لم يكن بعيدًا عن مرمى جماعة الإخوان، فهناك علاقة ثأرية «بين التنظيم والمؤسسات الفاعلة والقوية فى الدولة».

يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين حمى الله مصر وشعبها وجيشها، وسقطت الجماعة الإرهابية فى مزبلة التاريخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن ثورة 30 يونيو لا سمح الله السلطة مصر

إقرأ أيضاً:

برلماني: مصر تواجه تحديات وحملات ممنهجة تقودها جماعة الإخوان الإرهابية

قال النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، إن مصر تواجه تحديات كبيرة في ظل حملات إعلامية ممنهجة تستهدف استقرارها، ففي وقتٍ تواجه فيه مصر العديد من التحديات السياسية والاقتصادية، يجد الشعب المصري نفسه أمام حملات إعلامية ممنهجة تقودها جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة والنيل من تماسك الشعب، مضيفا بأن هذه الحملات تعكس حالة من اليأس والإفلاس السياسي الذي تعيشه الجماعة، ساعيةً إلى التشكيك في قدرة الدولة على مواجهة التحديات، وخلق البلبلة بين أبناء الشعب الواحد.

الشائعات تستهدف تدمير الوحدة الوطنية

وأشار النائب أحمد إدريس، إلى أن الواقع يُظهر أن هذه الشائعات تستهدف تدمير الوحدة الوطنية وزعزعة الأمن القومي، وهي جزء من مخططات خارجية تهدف إلى إضعاف مصر والمنطقة العربية بأكملها، ورغم ادعاء الإخوان بأنهم يدافعون عن الإسلام، إلا أنهم في حقيقة الأمر يستخدمون الدين كأداة للسيطرة على الشعوب وتحقيق مصالحهم الشخصية.

مصر أكبر من أن تتأثر بمثل هذه الأجندات الخبيثة

وأكد عضو مجلس النواب في بيانه، أن مصر أكبر من أن تتأثر بمثل هذه الأجندات الخبيثة، فالشعب المصري الواعي لن ينخدع بتلك الفخاخ، وسيظل صفًا واحدًا في دفاعه عن وطنه ومؤسساته، قائلا أن المصريون يتمسكون بالقيم الوطنية ويعملون جاهدين على تحقيق المصالح العليا للبلاد، ولن يسمحوا لأحد بالتأثير على عزيمتهم أو وحدتهم.

وقال النائب أحمد ادريس أن مصر، بشعبها وقيادتها، ستظل قوية ولن تضعف أمام محاولات الإخوان العبث بأمنها واستقرارها، مشددا على إن هذا الوقت يتطلب تكاتف جميع القوى الوطنية والقومية لمواجهة هذه التحديات، والحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر والمنطقة العربية بأسرها.

مقالات مشابهة

  • المفسدون فى الأرض.. كيف خلصت 30 يونيو الجامعات من اختراق الإخوان؟
  • نجل نصر الله يخاطب من سيشاركون في جنازته.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • قارورة سيتمّ وضعها مع جثمان نصرالله... ماذا تحتوي؟ (فيديو)
  • برلماني: مصر تواجه تحديات وحملات ممنهجة تقودها جماعة الإخوان الإرهابية
  • ماذا وراء تمركز إسرائيل في 5 مواقع بالجنوب اللبناني؟
  • كيف يُموّل الإخوان جرائمهم في فرنسا؟
  • زوج يلاحق زوجته بدعوى نشوز بعد 5 أشهر من الزواج.. تفاصيل
  • كيف يُموّل تنظيم الإخوان الإرهابي جرائمه في فرنسا؟
  • النمسا تتخذ إجراءات قانونية مشددة ضد جماعة الإخوان الإرهابية
  • فضل بر الوالدين .. ماذا قال الرسول عن عقوبة العقوق؟