طلب إحاطة لوزير السياحة بسبب زيارة وفد الأفروسنتريك للمتحف المصري
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدم النائب أحمد بلال البرلسي، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، بطلب إحاطة موجه لوزير السياحة والآثار، بسبب قيام وفد سياحي تابع لحركة "المركزية الأفريقية" بزيارة للمتحف المصري، وترويجهم ادعاءاتهم بأن الحضارة المصرية أصلها زنجي من داخل المتحف.
ووصف البرلسي في طلب الإحاطة الحركة بـ"الصهيونية الأفريقية" كما حمل وزير السياحة والآثار المسؤولية كاملة عن الحدث.
وقال البرلسي في طلب الإحاطة: "وسط صمت حكومي غير مفهوم وغير مبرر، تعالت خلال الأعوام الماضية أصوات حركة "المركزية الأفريقية" الرامية لعمل حشد دولي في المتاحف والأوساط الثقافية الدولية، لتزوير التاريخ المصري وسرقة الحضارة المصرية بل ونزع هوية مصر عن شعبها، ونسبهم جميعًا إلى أصول زنجية، واعتبار الشعب المصري شعب (مستعمر) للأرض و(سارق) للحضارة".
وأضاف النائب أحمد البرلسي: قبل أيام صُدم الشعب المصري بزيارة وفد ينتمي للحركة للمتحف المصري في وسط القاهرة، بينما وقف أحد رموز الحركة بينهم يشرح لهم "بكل بجاحة" "تاريخهم" المزعوم، ولولا قيام هذا الشخص بنشر ما حدث على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي لما انتبه أحد ولمر ما حدث مرور الكرام، تمامًا كما مر ما حدث من قبله.
وتابع نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع: ما حدث ويحدث قرأناه في كتب التاريخ وشاهدناه على أرض الواقع ونشاهده يوميًا في فلسطين المحتلة. حركة صهيونية شوهت التاريخ وادعت لنفسها الحق في الأرض والهوية في فلسطين، حتى أقامت لنفسها دولة وطردت الشعب صاحب الأرض والحضارة من أرضه، و"الأفروسنتريك" ما هي إلا صهيونية أفريقية ترى في مصر أرض الميعاد والأجداد، وترى في الشعب المصري مستعمر يجب طرده، والصراع بينها وبين الأمة المصرية هو في حقيقته صراع وجودي وليس مجرد صراع ثقافي. صراع ستواجهه الأجيال القادمة في صورته الاستعمارية الحقيقية إذا لم تواجهه الدولة المصرية الآن بكل ما أوتت من قوة.
وحذر البرلسي من أن "التساهل مع هذه الحركة وأفكارها هو تساهل في التعامل مع الأمن القومي المصري، ووجود جماعات منتمين لهذه الحركة على الأراضي المصرية وداخل المتاحف المصرية وهم يروجون لأكاذيبهم يسهل لهم نشر أكاذيبهم في العالم كله على اعتبار أنهم "أصحاب الأرض والهوية والحضارة"!.. والطامة الكبرى أن يحدث هذا كله وسط صمت مصري رسمي في مواجهة هذه الادعاءات".
وحمل البرلسي مسؤولية ما حدث لوزير السياحة والآثار أحمد عيسى قائلًا: "أحمله المسؤولية كاملة عما حدث خاصة وأن رد فعله الوحيد كان الصمت غير المفهوم وغير المبرر".
وتابع: "لا يمكن أن يمر ما حدث دون إحاطة الشعب المصري كله من جانب الحكومة بأسباب ما حدث في "واقعة المتحف المصري"، ومحاسبة المسؤولين عما حدث، وإحاطة الأمة المصرية كذلك بالإجراءات التي تتخذها الوزارة في مواجهة هذه الحركة التي تنتشر في متاحف العالم، وتروج لنظريتها التي بدأت بعض المتاحف تتفاعل معها وتتبناها مثل متحف هولندا الوطني ومتحف المتروبوليتان وغيرهما".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس النواب طلب احاطة المتحف المصري الشعب المصری ما حدث
إقرأ أيضاً:
جيهان جادو: زيارة ماكرون إلى القاهرة تعكس دعم فرنسا للرؤية المصرية بشأن غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس مدينة فرساي بفرنسا، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى مصر، ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعكس دلالات عميقة بشأن التناغم القوي في العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن اللقاء سيتناول المستجدات في القضية الفلسطينية، وسبل التوصل لاتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحت جادو أن هذه الزيارة ليست فقط تأكيداً على عمق العلاقات المصرية الفرنسية الممتدة منذ سنوات، بل تجسد أيضًا توافق الرؤى بين القاهرة وباريس في ما يخص القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن موقف ماكرون يتماشى تمامًا مع الرؤية المصرية، لا سيما بعد وصفه لما يحدث في فلسطين بأنه "انتهاك للإنسانية"، وتأكيده على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، وأن وقف إطلاق النار بات أمرًا جادًا لا يحتمل التأجيل.
وشددت على أن مصر، التي حملت على عاتقها منذ زمن بعيد القضية الفلسطينية، ترفض بشكل قاطع التهجير القسري للفلسطينيين، وتتحمل مسؤولية حماية أمن حدودها، مع الحرص الشديد على دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح والمنافذ الحدودية الأخرى.
وأشارت جادو إلى أن زيارة ماكرون في هذا التوقيت الحرج تعد زيارة ذات مدلولات قوية على المستويين الدولي والإقليمي، في ضوء الملفات المتعددة التي تربط بين القاهرة وباريس، وهو ما يتجلى في الوفد الرفيع المرافق له، والذي يضم وزراء الدفاع والاقتصاد والمالية.
وأضافت أن للزيارة أبعاداً سياسية تتعلق بفرنسا نفسها، فبعد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا، والحرب الاقتصادية التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصبحت فرنسا في حاجة إلى تعميق شراكاتها مع حلفائها الأقوياء في الشرق الأوسط، لا سيما مصر التي تعد رمانة الميزان في المنطقة، ومن هنا جاءت هذه الزيارة في إطار بحث التعاون الاستراتيجي وتوحيد الجهود لإعادة إعمار غزة، فضلًا عن دعم فرنسا للموقف المصري بشأن إنهاء الحرب على فلسطين.
كما أكدت أن من المقرر أن يلتقي ماكرون خلال زيارته برجال أمن فرنسيين متواجدين في فلسطين ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي المخصصة لمراقبة الحدود، إضافة إلى توقيع عدد من عقود الشراكة بين مصر وفرنسا في المجالات العسكرية والاقتصادية.
واختتمت جادو تصريحها بالتأكيد على أن العلاقة بين مصر وفرنسا علاقة طويلة الأمد، قائمة على احترام متبادل ورؤية مشتركة إزاء ما يحدث من انتهاكات في فلسطين، مشددة على أن مصر لم تكن يومًا دولة حرب، بل كانت دائمًا وأبدًا من أبرز الداعين للسلام في العالم.
وأضافت: لا سبيل سوى بحل الدولتين ووقف الحرب وبناء غزة، وهو ما تؤيده فرنسا من خلال زيارة ماكرون ودعمه للموقف المصري، إيماناً منها بدور مصر القوي والفعال، وقدرتها على الوقوف بثبات في وجه أي تهديد أمني أو استراتيجي يمس الشرق الأوسط.
وأكدت جادو، في ختام حديثها، أن زيارة ماكرون سيكون لها صدى دولي واسع، وقد تفتح المجال لدول أخرى للوقوف إلى جانب مصر في هذه القضية.