يرى بعض المؤرخين أن ابن خلدون فى مقدمته رَصدَ ومَحصَ الحوادث وبحث عن أسبابها، هذان الأمران يستلزمان معرفة أحوال الشعوب وطبيعة العمران، وكان ابن خلدون يرى العمران فى زمانه قد أصابه الكثير من النقصان، وأكد أن الدول التى أشرقت شموسها فى العالم قد غاب الكثير من معالمها وعمرانها، لقد اندثر الكثير من تلك المعالم وأن الذى وصل إلينا هو أقل القليل من العلوم التى وصلوا إليها، هذا ما أكده عدم علم العلماء حتى الآن رغم ما يُقال أننا أكثر تقدم من تلك الأمم، ولكننا لا ننظر إلى أسلافنا كيف كان عندهم علم التحنيط وكثير من علوم الفلك والهندسة وكيف تم بناء الأهرامات، وكيف تم نقل حجرها وكيف ارتفعت تلك الأحجار تلك الارتفاعات، ثم قاموا بعد البناء بكساء الأهرام بالحجر الجيرى، كلها تؤكد أن هؤلاء القدماء والحضارة الفرعونية كانوا أكثر منا علمًا، كان لديهم علماء فى كل علوم الأرض فى الهندسة والطب والفلك، لم يبق من تلك العلوم إلا آثارها وأخبار الحروب والمعارك التى انتصروا فيها، ليعلم الجميع أن ما ينفع الناس دائمًا إلى زوال، والذى كان سبب موتهم من حروب ومعارك ما هى إلا ذكرى تنعى قائدها، ولكن الآن الكل يعمل لصالح هذا القائد ولا يهمه غير بقاء ذكراه حتى لو وصلوا إلى ما وصلوا إليه من علوم.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى ابن خلدون
إقرأ أيضاً:
بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة ورئيس بعثة اليونيفيل: أمامنا الكثير من العمل الشاق لتحقيق الالتزامات التي تمّ التعهد بها
صدر بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو جاء فيه: "يصادف اليوم نهاية الفترة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي الى جنوب الخط الأزرق وانتشار القوات المسلحة اللبنانية بشكلٍ موازٍ في مواقع في جنوب لبنان، كما نصّ عليه تفاهم وقف الأعمال العدائية بتاريخ 26 تشرين الثاني 2024."
وأضاف البيان: أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، ولا سيما أنه يشكل انتهاكاً مستمراً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006). ومع ذلك، لا ينبغي لهذا الأمر أن يحجب التقدّم الملموس الذي تم إحرازه منذ دخول التفاهم حيّز التنفيذ في أواخر تشرين الثاني ، فقد انسحب الجيش الإسرائيلي من المراكز السكانية في جنوب لبنان، وانتشرت القوات المسلحة اللبنانية في ظروف صعبة، ودعمت عودة المجتمعات المحليّة وعملت على استعادة الخدمات الأساسية. وفي الوقت نفسه، فإن الرئيس اللبناني الجديد والحكومة عازمون على بسط سلطة الدولة بشكل كامل في كل المناطق في الجنوب وتعزيز الاستقرار لمنع عودة النزاع إلى لبنان، وهم يستحقون الدعم الثابت في هذا المسعى."
وتابيع البيان: "لا يزال أمامنا الكثير من العمل الشاق لتحقيق الالتزامات التي تمّ التعهد بها في تفاهم تشرين الثاني ، وفي القرار 1701. إننا ندعو الطرفين إلى الوفاء بالتزاماتهما. إن الشعور بالأمان بين سكان جنوب لبنان، الذين يعانون من الدمار الواسع النطاق الذي لحق بقراهم وبلداتهم، وكذلك بين سكان شمال إسرائيل الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم، لن يتأتى بين عشية وضحاها، ولا يمكن أن يأتي من استمرار العمليات العسكرية. بل إن الالتزام السياسي المستدام هو السبيل الوحيد للمضي قدماً."
وختم البيان: "في نهاية المطاف، يتعيّن على لبنان وإسرائيل أن يجعلا الحلول التي نصّ عليها التفاهم الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني والقرار 1701 حقيقة واقعة، وذلك على جانبي الخط الأزرق. والأمم المتحدة في لبنان على استعداد لمواصلة دعم كل الجهود في هذا الاتجاه."