بوابة الوفد:
2025-04-02@23:21:50 GMT

معادلة جديدة فى المواجهة؟

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

جرى التساؤل مؤخرًا حول التطورات على حدود إسرائيل الشمالية، وإلى أين تتجه هذه التطورات، فعلى مدى أشهر شهدت الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان توترًا حادًا، حيث أطلقت جماعة حزب الله آلاف الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل التى قامت بالرد من خلال الهجمات الجوية. وأثار فيديو بثته الجماعة اللبنانية المدعومة من قبل إيران غضبًا فى إسرائيل دفع بجيشها إلى الإعلان عن اعتماد خطط عملياتية لشن هجوم على لبنان.

ورصد الفيديو خط سير طائرة مسيرة نفذت إلى قلب إسرائيل ورصدت مواقع حيوية فى حيفا على مسافة سبعة عشر ميلًا من الحدود اللبنانية، فيما بدا استعراضًا للقدرة على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والوصول إلى العمق الإسرائيلى.

فى معرض التعقيب قال وزير خارجية إسرائيل «يسرائيل كاتس» إن بلاده كانت قريبة من التوصل إلى قرار بشأن الذهاب إلى الحرب، محذرًا من أنه حال نشوب حرب شاملة ستتعرض جماعة حزب الله للتدمير، ويتلقى لبنان ضربة موجعة. فى المقابل توعد «حسن نصرالله» بقتال ضد إسرائيل لا قواعد ولا سقف له فى حال اندلاع حرب شاملة، مهددًا باجتياح منطقة الخليل، مشيدًا بامتلاك الجماعة اللبنانية أسلحة جديدة سيتم رصدها فى الميدان. واستدرك قائلًا: (إن جماعته لا تريد حربًا شاملة مع إسرائيل وإنما تريد مساندة حركة حماس فى غزة).

لقد باتت الأمور اليوم تأخذ منحى خطرًا لا سيما مع ما تمتلكه إسرائيل من قدرة على الحرب فى أكثر من جهة، كما أن التفوق العددى النوعى يصب فى صالح إسرائيل على حساب حزب الله لا سيما فيما يتعلق بالدفاع الجوى فى حال التصدى للنيران من كلا الجانبين. ولكن يظل بإمكان حزب الله إطلاق آلاف الصواريخ دفعة واحدة على إسرائيل، وتحويلها إلى العصر الحجرى بحيث لا تعود تملك مصادر للطاقة، وذلك عبر قصف صاروخى بأعداد هائلة فى آن واحد بحيث لا تتمكن أنظمة الدفاع الجوى الإسرائيلى من التصدى لها. لا سيما وأن هناك أهدافًا حيوية استراتيجية إسرائيلية فى مرمى صواريخ حزب الله مثل مصانع البتروكيماويات، ومستودعات النفط ومحطات الطاقة، فضلًا عن الأهداف البشرية فى المستوطنات أو الأهداف العسكرية.

وتشير التقديرات اليوم إلى امتلاك حزب الله نحو 130 ألف صاروخ ستكون قادرة على إغراق منظومات الدفاع الجوى الإسرائيلى المتطورة وضرب المدن الإسرائيلية الكبرى. ولا شك أن إعلان الجيش الإسرائيلى اليوم عن خطط عملياتية لهجوم على لبنان قد جاء فى إطار تفكير دفاعى هجومى. ويعنى أن إسرائيل لن تنتظر خطوة حزب الله الهجومية وستعمل على استباقها، فإسرائيل مسكونة دومًا بقدرتها على التفوق والتميز من خلال قدراتها العسكرية والشعور بأن لا أحد يمكنه أن يردعها.

ويعد اعتماد الجيش الإسرائيلى خططًا عملياتية لشن هجوم فى لبنان جزءًا من جهود تستهدف إرسال رسالة إلى حزب الله لخفض أنشطته، كما تستهدف إظهار الاستعداد للمضى صوب نوع من التسوية. كما أن جزءًا من أهداف حزب الله من زيادة هجماته ضد إسرائيل مؤخرًا هو إجبار حكومة الحرب الإسرائيلية على قبول وقف إطلاق النار فى غزة. وتستدعى الوقائع اليوم عام 2006 عندما اندلعت الحرب بين إسرائيل وحزب الله واستمرت زهاء 34 يومًا وانتهت إلى طريق مسدود. ومنذ ذلك اليوم تعزز الجماعة اللبنانية ترسانة أسلحتها، كما أنها اكتسبت خبرة ميدانية كبيرة فى سوريا من خلال القتال إلى جانب قوات تابعة للحرس الثورى الإيرانى المساندة لبشار الأسد فى الحرب الأهلية التى انزلقت إليها بلاده.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الحدود الشمالية الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت جماعة جماعة حزب الله إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن استهداف عنصر بحزب الله في غارة على ضاحية بيروت والرئيس عون يندد

بغداد اليوم - متابعة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء (1 نيسان 2025)، أنه شنّ غارة جوية استهدفت عنصرا في حزب الله اللبناني، في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال الجيش في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك): "استهدفنا عنصرا بحزب الله، أرشد مؤخّرا عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم كبير ووشيك ضد مدنيّين إسرائيليين" على حد زعمه.

ولم يكشف البيان المشترك عن هوية الشخص المستهدف بالغارة، مكتفياً بالقول إنه "شكل تهديداً مباشراً".

وأكدت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد ثلاثة أشخاص في الغارة الإسرائيلية التي طالت مبنى مؤلفا من 9 طوابق، ودمرت 3 منه، في منطقة تقع بين حي ماضي ومعوض في الضاحية.

من جهته دان الرئيس اللبناني جوزيف عون "العدوان الإسرائيلي" على ضاحية بيروت فجر اليوم، مؤكدا أنه "إنذار خطير حول النيات المبيتة ضد لبنان".

‏وقال في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية على منصة "إكس" إن "التمادي الصهيوني في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم، وحشدهم دعماً لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا".

وأضاف عون أن "التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء البلاد في العالم، وحشدهم دعماً لحق لبنان في سيادة كاملة على أراضيه".

كذلك دعا رئيس الجمهورية اللبنانية إلى "منع أي انتهاك للسيادة من الخارج، أو من مدسوسين في الداخل، يقدمون ذريعة إضافية للعدوان الإسرائيلي". وأكد أنه "سيعمل مع الحكومة ورئيسها لوأد أي محاولة لهدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ البلاد".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • هل يغامر حزب الله بجولة جديدة.. أم يختار التهدئة القسرية؟
  • محللون: إسرائيل تعيد إنتاج معادلة جديدة مع حزب الله
  • باسيل: الحزب ضَعُفَ بشكل واضح أمام إسرائيل
  • اعتداءات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان.. هذا ما حصل مساء اليوم
  • حسن بدير.. من هو القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟
  • الخارجية الأمريكية تصف غارات إسرائيل على لبنان: دفاع عن النفس
  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر بحزب الله في غارة على ضاحية بيروت والرئيس عون يندد
  • وسط رايات حزب الله : "عيد حزين" في جنوب لبنان قرب قبور أحباء قضوا في الحرب
  • قبلان: اللعب بنار منع الاعمار يضع البلد في قلب معادلة لا سابق لها بتاريخ لبنان
  • الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل