بوابة الوفد:
2025-03-01@19:38:29 GMT

معادلة جديدة فى المواجهة؟

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

جرى التساؤل مؤخرًا حول التطورات على حدود إسرائيل الشمالية، وإلى أين تتجه هذه التطورات، فعلى مدى أشهر شهدت الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان توترًا حادًا، حيث أطلقت جماعة حزب الله آلاف الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل التى قامت بالرد من خلال الهجمات الجوية. وأثار فيديو بثته الجماعة اللبنانية المدعومة من قبل إيران غضبًا فى إسرائيل دفع بجيشها إلى الإعلان عن اعتماد خطط عملياتية لشن هجوم على لبنان.

ورصد الفيديو خط سير طائرة مسيرة نفذت إلى قلب إسرائيل ورصدت مواقع حيوية فى حيفا على مسافة سبعة عشر ميلًا من الحدود اللبنانية، فيما بدا استعراضًا للقدرة على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والوصول إلى العمق الإسرائيلى.

فى معرض التعقيب قال وزير خارجية إسرائيل «يسرائيل كاتس» إن بلاده كانت قريبة من التوصل إلى قرار بشأن الذهاب إلى الحرب، محذرًا من أنه حال نشوب حرب شاملة ستتعرض جماعة حزب الله للتدمير، ويتلقى لبنان ضربة موجعة. فى المقابل توعد «حسن نصرالله» بقتال ضد إسرائيل لا قواعد ولا سقف له فى حال اندلاع حرب شاملة، مهددًا باجتياح منطقة الخليل، مشيدًا بامتلاك الجماعة اللبنانية أسلحة جديدة سيتم رصدها فى الميدان. واستدرك قائلًا: (إن جماعته لا تريد حربًا شاملة مع إسرائيل وإنما تريد مساندة حركة حماس فى غزة).

لقد باتت الأمور اليوم تأخذ منحى خطرًا لا سيما مع ما تمتلكه إسرائيل من قدرة على الحرب فى أكثر من جهة، كما أن التفوق العددى النوعى يصب فى صالح إسرائيل على حساب حزب الله لا سيما فيما يتعلق بالدفاع الجوى فى حال التصدى للنيران من كلا الجانبين. ولكن يظل بإمكان حزب الله إطلاق آلاف الصواريخ دفعة واحدة على إسرائيل، وتحويلها إلى العصر الحجرى بحيث لا تعود تملك مصادر للطاقة، وذلك عبر قصف صاروخى بأعداد هائلة فى آن واحد بحيث لا تتمكن أنظمة الدفاع الجوى الإسرائيلى من التصدى لها. لا سيما وأن هناك أهدافًا حيوية استراتيجية إسرائيلية فى مرمى صواريخ حزب الله مثل مصانع البتروكيماويات، ومستودعات النفط ومحطات الطاقة، فضلًا عن الأهداف البشرية فى المستوطنات أو الأهداف العسكرية.

وتشير التقديرات اليوم إلى امتلاك حزب الله نحو 130 ألف صاروخ ستكون قادرة على إغراق منظومات الدفاع الجوى الإسرائيلى المتطورة وضرب المدن الإسرائيلية الكبرى. ولا شك أن إعلان الجيش الإسرائيلى اليوم عن خطط عملياتية لهجوم على لبنان قد جاء فى إطار تفكير دفاعى هجومى. ويعنى أن إسرائيل لن تنتظر خطوة حزب الله الهجومية وستعمل على استباقها، فإسرائيل مسكونة دومًا بقدرتها على التفوق والتميز من خلال قدراتها العسكرية والشعور بأن لا أحد يمكنه أن يردعها.

ويعد اعتماد الجيش الإسرائيلى خططًا عملياتية لشن هجوم فى لبنان جزءًا من جهود تستهدف إرسال رسالة إلى حزب الله لخفض أنشطته، كما تستهدف إظهار الاستعداد للمضى صوب نوع من التسوية. كما أن جزءًا من أهداف حزب الله من زيادة هجماته ضد إسرائيل مؤخرًا هو إجبار حكومة الحرب الإسرائيلية على قبول وقف إطلاق النار فى غزة. وتستدعى الوقائع اليوم عام 2006 عندما اندلعت الحرب بين إسرائيل وحزب الله واستمرت زهاء 34 يومًا وانتهت إلى طريق مسدود. ومنذ ذلك اليوم تعزز الجماعة اللبنانية ترسانة أسلحتها، كما أنها اكتسبت خبرة ميدانية كبيرة فى سوريا من خلال القتال إلى جانب قوات تابعة للحرس الثورى الإيرانى المساندة لبشار الأسد فى الحرب الأهلية التى انزلقت إليها بلاده.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الحدود الشمالية الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت جماعة جماعة حزب الله إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة

لا يزال الوضع الأمني في الجنوب يطغى على المشهد الداخلي لا سيّما بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بتغطية أميركية، ما يؤشر وفق مصادر مطلعة لـ»البناء» إلى تصعيد إسرائيلي عسكري وأمني مقبل مع احتمال أن يقدم الاحتلال على توسيع عدوانه برياً وجوياً وبحرياً وشنّ المزيد من الغارات على الجنوب والبقاع والاغتيالات لتزخيم الضغط السياسي على الحكومة اللبنانية لفرض الشروط السياسية والأمنية الإسرائيلية على لبنان لا سيما الاحتفاظ بحرية الحركة الإسرائيلية وفتح ملف سلاح حزب الله شمال الليطاني وكامل الأراضي اللبنانية.
ونقلت محطة "الحدث" عن مصادر أن  إسرائيل أبلغت لبنان بأنها ستستهدف كل نقاط "حزب الله" إذا واصل خرق الاتفاق"، و"لن تحيد الضاحية الجنوبية" من ضرباتها . ولفتت الى أن إسرائيل طالبت الرسميين اللبنانيين تحذير "حزب الله" من عواقب "خرقه الاتفاق"،  وأبلغت المسؤولين إبلاغ حزب الله بـ "وقف نقل السلاح في الهرمل".
وفي السياق، أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، "أننا نواصل التزامنا دعم سكان جنوب لبنان ودعم الجيش اللبناني وانتشاره لاستعادة الأمن والاستقرار".

وكتبت" النهار": الملف الجنوبي وعبره مصير لبنان بكامله عاد ليتصدر واجهة الحدث المحلي أمس في ظل مجموعة مفارقات متزامنة تمثلت أبرزها في أول جولة ميدانية قام بها رئيس الحكومة نواف سلام على مواقع الجيش اللبناني وبعض مدن وبلدات الجنوب كاول نشاط بارز له بعد نيل حكومته الثقة في دلالة منه على إعطاء الملف الجنوبي الأولوية. والمفارقة الثانية تمثلت في مشهد دراماتيكي صادم تمثل في تشييع  بلدة عيترون في الجنوب 95 من أبنائها بينهم مقاتلون من"حزب الله" ومدنيون، في أكبر تشييع جماعي في جنوب لبنان منذ نهاية الحرب المدمرة الأخيرة ، وفي الوقت نفسه  جرى تشييع 41  جثماناً في موكب واحد في بلدة عيتا الشعب التي تعتبر بعد بلدة كفركلا بلدة منكوبة وشبه مدمرة بنسبة 85 في المائة.
ولعل المفارقة الثالثة تمثلت في التحدي المتمادي والتصاعدي الذي تمثله مواقف إسرائيل التي تمضي قدما في ترسيخ واقع احتلالها للنقاط الخمس الحدودية وما تسرب أمس عن توجيهها تحذيراً جديداً للبنان.

وكتبت" نداء الوطن":جولة لرئيس الحكومة في الجنوب رافقتها مظاهر أعادت إلى الأذهان ظاهرة «الأهالي» التي كان يقودها «الحزب» ضد قوات «اليونيفيل» قبل الحرب الأخيرة لعرقلة تحركات هذه القوات. وتمثلت أمس هذه الظاهرة في قيام أفراد من بيئة «الحزب» بإلقاء محاضرات على الرئيس سلام تتصل بـ«المقاومة» والتي «لولاها لما كنا هنا»، كما قال أحدهم لسلام في النبطية. وترافقت هذه المسرحية مع غياب نواب النبطية وهم نواب «الحزب» أو حتى ممثليهم عن الحضور .
وكتبت" اللواء": في خطوة شجاعة ومسؤولة، عاين رئيس الحكومة نواف سلام المنازل المهدَّمة والبيوت المختفية عن الأرض، والحفر وعمليات التجريف، في الخيام وبين كفركلا ومرجعيون، مروراً بالنبطية، في جولة استهلها من ثكنة بنوا بركات العائدة للجيش اللبناني في مدينة صور، التي كان لها حصة كبيرة من الاعتداءات وعمليات التدمير، والابادة طوال اشهر الحرب..

وكان الرئيس نواف سلام الذي جال على الجنوب  يرافقه الوزراء جو صدي وتمارا الزين وفايز رسامني اكد أمام مجموعة من أهالي القرى الأمامية الذين تجمعوا أمام ثكنة بنوا بركات في صور، أن "الحكومة تضع في رأس أولوياتها العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة اليها" مشددا على أن "ذلك ليس وعداً بل التزاماً مني شخصياً ومن الحكومة".وعقد سلام والوفد المرافق لدى وصوله إلى ثكنة بنوا بركات لقاء في مكتب قيادة القطاع، وكان استقبله قائد الجيش بالإنابة اللواء حسان عودة وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن ادكار لوندوس. ووجه في كلمته "التحيّة لكل ابطال جيشنا الوطني ولشهدائه الابرار ، فأنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وانتم العامود الفقري للسيادة والاستقلال. الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. والجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل اصرار وحزم من اجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم. واؤكد ان الحكومة سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه مما يعزّز قُدراته من اجل الدفاع عن لبنان. اود ان أعرب عن تقديري لدور اليونيفيل كقوة حفظ سلام تواجدت مع لبنان وجنوبه منذ العام ١٩٧٨ وقدم عدد من عناصرها حياتهم من اجل تحقيق رسالتها. كما أشيد بتعاونها الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار ١٧٠١، في سبيل تعزيز امن واستقرار لبنان وجنوبه. نرفض اي اعتداء على اليونيفيل ونؤكد العمل من دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ونحرص على القيام بكل الاجراءات لعدم تكرارها". بعدها توجه سلام الى مرجعيون، حيث عقد فور وصوله والوفد المرافق الى ثكنة فرانسوا الحاج لقاءات مع كبار الضباط والقيادات العسكرية،  وزار بلدة الخيام  حيث  اطلع على حجم الدمار الكبير  ثم توجه الى طريق عام الخيام  - مرجعيون  -الخردلي ، ومنها الى النبطية، حيث جال في السوق التجاري الذي دمرته الطائرات الحربية الاسرائيلية.
 
وشدّدت جهات في فريق المقاومة لـ”البناء” على أن العدو يحاول قدر الإمكان استثمار نتائج الحرب العسكرية على لبنان وترجمة ما يدّعيه أنه إنجازات ضد المقاومة في لبنان، في المعادلة السياسيّة لجهة الاستمرار في حصار المقاومة والضغط على الدولة اللبنانية لوضعها في مواجهة المقاومة. مشيرة إلى أن العدو يعمل وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد للسيطرة على أربع دول في المنطقة لبنان وسورية وفلسطين والأردن، ولذلك يحاول التوسّع في سورية والبقاء في جنوب لبنان، وذلك في إطار المشروع الأميركي الأكبر أي فرض مشروع السلام والتطبيع على المنطقة وإنهاء حركات المقاومة بشكل كامل، والسيطرة على منابع الغاز والنفط في البحر المتوسط. وأكدت الجهات بأن المقاومة والقوى الحيّة في لبنان والمنطقة ستتصدّى لهذه المشاريع الهدامة للمنطقة مهما بلغت الأثمان.
 

مقالات مشابهة

  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة
  • اليونيسيف قلقة حيال الوضع الغذائي لأطفال لبنان بعد الحرب  
  • إسرائيل تغتال "شاهين".. منسق صفقات الأسلحة لحزب الله
  • إسرائيل تغتال منسق صفقات السلاح بحزب الله في غارة شمال شرق لبنان
  • حزب الله يحاول تشغيل "ممر تهريب الأسلحة" من سوريا بطريقة جديدة
  • "تفويض لبنان" أم "مسار الحرب".. هل يسلم حزب الله سلاحه للدولة؟
  • لبنان .. تفاصيل اغتيال إسرائيل لعنصر بارز من حزب الله | فيديو
  • عن نصرالله بعد تشييعه.. ماذا قالت صحيفة إسرائيلية؟
  • هذا ما يريده حزب الله داخل إسرائيل.. تقريرٌ يكشف