بوابة الوفد:
2025-01-23@15:19:43 GMT

تأشيرات الزيارة والحج

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

انتهى موسم الحج هذا العام بحلوه ومره وتقبل الله من كل من أدى الفريضة، ورحم الله من وافته المنية فى الأراضى المقدسة وكتب الله الحج فى أعوام مقبلة لمن لم يتمكن هذا العام.

تابعنا جميعًا خلال الأيام الماضية الأنباء المتواردة من المملكة العربية السعودية بخصوص حالات الوفيات الكثيرة بين الحجاج، وكذلك حالات الفقد المؤقت وغيرها من الأحداث المؤسفة هذا العام، ومن قبلها ترحيل مئات الآلاف من زائرى مكة الذين لا يحملون تصريحًا للحج.

والحملات التى قامت بها الجهات المختصة فى المملكة والتى تتم كل عام طوال فترة الحج، وهو إجراء أمنى قانونى لا لوم فيه على سلطات المملكة التى تضع القواعد المنظمة لأداء المناسك وتحديد عدد الحجاج والنسب المقررة لكل دولة بهدف توفير الخدمة المثلى للحجاج وضمان السلامة والأمن للجميع وحسن التنظيم.

وهذا الإجراء لا يقتصر على الوافدين من خارج المملكة ويحملون تأشيرات زيارة، بل ينطبق ايضا على السعوديين أنفسهم من خارج مكة ممن لا يحملون تصريح حج.

ولكن هذا العام تصرفت السلطات السعودية بشكل قاس جدًا مقارنة بالسنوات السابقة التى كانت تشهد كثيرا من التسهيلات وعدم التدقيق ولها عذرها فى ذلك نظرًا للزيادة المضاعفة فى أعداد الزائرين بلا تصريح حج.

فقد بدأت حملات المطاردة والملاحقة مبكرًا، ووصل الأمر لصعود عناصر الأمن للمنازل وتحطيم الحجرات والأثاث، بل كانت هناك دوريات شرطة ثابتة أمام مناطق تجمعات الزائرين بدون تصريح حج.

ولأول مرة يتم ترحيل هذا الكم الكبير من المخالفين.

مرة أخرى... نقول نعم من حق المملكة أن تطبق القانون بصرامة، ولكن ليس بهذه الطريقة التى روعت هؤلاء الذين طمحوا لأداء الفريضة وأجبرتهم الظروف على أن يسلكوا هذا المسلك وهو تأشيرة الزيارة، فى ظل المغالاة التى فاقت الحدود لأسعار الحج من جانب شركات السياحة والطيران، إلى جانب أن المملكة نفسها بدأت تفرض رسوم تأشيرة وتحصل أموالًا بطرق مختلفة من الراغبين فى الحج، على عكس ما كان يحدث فى الماضى عندما كانت تمهر التأشيرة على جواز السفر بعبارة «هذه التأشيرة مجانًا».

نعم الأعداد هذا العام كبيرة جدًا جدًا، حتى أنه يمكن القول إن أعداد من دخلوا مكة بدون تصريح حج أكثر ممن دخلوا بالطرق الشرعية.

غير أن ذلك ليس مبررًا للمسلك الذى سلكته السلطات السعودية وترحيلها لهذا العدد الكبير من الزائرين قبل أيام قليلة من بدء مناسك الحج، وهو ما سيترك أثرًا نفسيًا سلبيًا فى نفوس هؤلاء الذين طافوا حول الكعبة وتنفسوا هواء مكة وحلموا بالوقوف على صعيد عرفات، ثم تبخر الحلم.

ولكن يحسب لسلطات المملكة أنها سمحت لمن تبقى بدخول منطقة جبل عرفات والمزدلفة ومنى لأداء المناسك.

الخلاصة أننا أمام مأزق حقيقى، فتحن نلتمس العذر للمملكة تمامًا فيما تتخذه من إجراءات هدفها الأول والأخير التنظيم وحسن الترتيب لتقديم أفضل خدمة للحجاج، وفى نفس الوقت لا بد من بحث أصل المشكلة ووضع ضوابط ميسرة لتمكين كل من رغب فى أداء الفريضة ومساعدته فى تحقيق هذه الغاية بما لا يخل بالقواعد، خصوصًا أن هؤلاء بمثابة سائحين ينفقون داخل المملكة ويدرون دخلًا للحكومة، كما أنهم وأن تحايلوا لدخول المملكة فأنهم قصدوا مقصدَا روحانيَا دينيَا يجوز معه التجاوز والتجاوب بالشكل الذى لا بخل بالقانون.

فقد بالغت شركات السياحة والطيران فى الأسعار بشكل جنونى فاق قدرات الكثيرين، مما اضطرهم للبحث عن طرق أخرى ومنها تأشيرة الزيارة، فى نفس الوقت لا تقوم الكثير من الشركات بالواجبات المطلوبة منها فى خدمة الأفواج التابعة لها أثناء أداء المناسك مما يتسبب فى حالات الفقد والوفاة وغيرها من المشاكل.

وما حدث هذا العام ربما كان درسَا لتلافى كل هذه الأخطاء فى الأعوام المقبلة.

وفق الله الجميع وحفظ الحجاج وأعادهم سالمين ووفق الله السلطات السعودية فى خدمة الحجيج وراحتهم.

Mobarez69 @yahoo.com

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موسم الحج الأراضي المقدسة حالات الوفيات الأحداث المؤسفة الجهات المختصة هذا العام تصریح حج

إقرأ أيضاً:

تداول فيديو يوثق ما قاله وزير خارجية السعودية عن سوريا وهذا ما قاله عمّا لاحظته المملكة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ممكن تداولوا مقاطع فيديو للتصريحات التي أدلى بها حول سوريا والحكومة السورية الجديدة، وذلك بجلسة بعنوان "الدبلوماسية في أوقات الفوضى"، ضمن جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس بسويسرا.

وتنوعت التعليقات على تصريحات الوزير السعودي بين من وصفها "بالموزونة" وبين آخرين أبرزوا ما قاله الأمير عن "قدرات الشعب السوري" وموضوع رفع العقوبات عن سوريا.

وقال الأمير فيصل: "لقد ورثوا (الإدارة الجديدة) دولة منهارة ويجب أن يبنوها من الصفر وهذه ليست عملية سهلة خصوصًا وأنهم لم يتوقعوا أن يكونوا حيث هم الآن".

ودعا الأمير فيصل بن فرحان المجتمع الدولي لـ"البناء على التطورات الإيجابية (في سوريا) ومساعدة سوريا وشعبها بتحقيق مستقبل زاهر".

وأضاف وزير الخارجية السعودي: "ما رأيناه خلال اللقاء الثنائي لوزير الخارجية (السوري) والمؤتمر الذي استضفناه مع عدد من الدول العربية وأصدقاء سوريا في المجتمع الدولي رأينا رغبة ملحة من الإدارة في دمشق للعمل مع المجتمع الدولي ولتشارك بطريقة مسؤولة فهم منفتحون على سماع التعليقات للمضي على المسار الصحيح".

ودعا الأمير فيصل بن فرحان إلى "رفع العقوبات عن سوريا" من أجل "انتشال" الدولة المنهارة في سوريا، لافتًا أن ذلك سيكون أحد طرق المساعدة ومد يد العون لدمشق.

وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الأمن العام أنس خطّاب، قد زاروا السعودية مطلع يناير/ كانون ثاني الحالي، في أول زيارة خارجية رسمية لهم، واستضافت الرياض بعد ذلك بأيام مؤتمرًا من أجل سوريا بمشاركة العديد من ممثلي دول عربية وإسلامية.

مقالات مشابهة

  • السيسي ورئيس الصومال: إعفاء جوازات السفر الدبلوماسية من تأشيرات الدخول
  • وزير الثقافة يزور جناح المملكة العربية السعودية بمعرض القاهرة للكتاب.. صور
  • إعلان هام للسفارة السودانية في المملكة العربية السعودية
  • السعودية تعلن رغبة المملكة بتوسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع واشنطن
  • فرص السلام في اليمن بعد وقف إطلاق النار بغزة.. ما خيارات المملكة السعودية؟
  • وفد المملكة في دافوس يستعرض تطور السعودية في مختلف المجالات
  • تداول فيديو يوثق ما قاله وزير خارجية السعودية عن سوريا وهذا ما قاله عمّا لاحظته المملكة
  • “المركزية” تناقش استعدادات رمضان والحج
  • انطلاق فعاليات دورة «مناسك الحج والعُمرة» لواعظات الأزهر
  • انطلاق فعاليات دورة «مناسك الحج والعُمرة» لواعظات الأزهر