بوابة الوفد:
2024-07-03@13:13:15 GMT

تأشيرات الزيارة والحج

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

انتهى موسم الحج هذا العام بحلوه ومره وتقبل الله من كل من أدى الفريضة، ورحم الله من وافته المنية فى الأراضى المقدسة وكتب الله الحج فى أعوام مقبلة لمن لم يتمكن هذا العام.

تابعنا جميعًا خلال الأيام الماضية الأنباء المتواردة من المملكة العربية السعودية بخصوص حالات الوفيات الكثيرة بين الحجاج، وكذلك حالات الفقد المؤقت وغيرها من الأحداث المؤسفة هذا العام، ومن قبلها ترحيل مئات الآلاف من زائرى مكة الذين لا يحملون تصريحًا للحج.

والحملات التى قامت بها الجهات المختصة فى المملكة والتى تتم كل عام طوال فترة الحج، وهو إجراء أمنى قانونى لا لوم فيه على سلطات المملكة التى تضع القواعد المنظمة لأداء المناسك وتحديد عدد الحجاج والنسب المقررة لكل دولة بهدف توفير الخدمة المثلى للحجاج وضمان السلامة والأمن للجميع وحسن التنظيم.

وهذا الإجراء لا يقتصر على الوافدين من خارج المملكة ويحملون تأشيرات زيارة، بل ينطبق ايضا على السعوديين أنفسهم من خارج مكة ممن لا يحملون تصريح حج.

ولكن هذا العام تصرفت السلطات السعودية بشكل قاس جدًا مقارنة بالسنوات السابقة التى كانت تشهد كثيرا من التسهيلات وعدم التدقيق ولها عذرها فى ذلك نظرًا للزيادة المضاعفة فى أعداد الزائرين بلا تصريح حج.

فقد بدأت حملات المطاردة والملاحقة مبكرًا، ووصل الأمر لصعود عناصر الأمن للمنازل وتحطيم الحجرات والأثاث، بل كانت هناك دوريات شرطة ثابتة أمام مناطق تجمعات الزائرين بدون تصريح حج.

ولأول مرة يتم ترحيل هذا الكم الكبير من المخالفين.

مرة أخرى... نقول نعم من حق المملكة أن تطبق القانون بصرامة، ولكن ليس بهذه الطريقة التى روعت هؤلاء الذين طمحوا لأداء الفريضة وأجبرتهم الظروف على أن يسلكوا هذا المسلك وهو تأشيرة الزيارة، فى ظل المغالاة التى فاقت الحدود لأسعار الحج من جانب شركات السياحة والطيران، إلى جانب أن المملكة نفسها بدأت تفرض رسوم تأشيرة وتحصل أموالًا بطرق مختلفة من الراغبين فى الحج، على عكس ما كان يحدث فى الماضى عندما كانت تمهر التأشيرة على جواز السفر بعبارة «هذه التأشيرة مجانًا».

نعم الأعداد هذا العام كبيرة جدًا جدًا، حتى أنه يمكن القول إن أعداد من دخلوا مكة بدون تصريح حج أكثر ممن دخلوا بالطرق الشرعية.

غير أن ذلك ليس مبررًا للمسلك الذى سلكته السلطات السعودية وترحيلها لهذا العدد الكبير من الزائرين قبل أيام قليلة من بدء مناسك الحج، وهو ما سيترك أثرًا نفسيًا سلبيًا فى نفوس هؤلاء الذين طافوا حول الكعبة وتنفسوا هواء مكة وحلموا بالوقوف على صعيد عرفات، ثم تبخر الحلم.

ولكن يحسب لسلطات المملكة أنها سمحت لمن تبقى بدخول منطقة جبل عرفات والمزدلفة ومنى لأداء المناسك.

الخلاصة أننا أمام مأزق حقيقى، فتحن نلتمس العذر للمملكة تمامًا فيما تتخذه من إجراءات هدفها الأول والأخير التنظيم وحسن الترتيب لتقديم أفضل خدمة للحجاج، وفى نفس الوقت لا بد من بحث أصل المشكلة ووضع ضوابط ميسرة لتمكين كل من رغب فى أداء الفريضة ومساعدته فى تحقيق هذه الغاية بما لا يخل بالقواعد، خصوصًا أن هؤلاء بمثابة سائحين ينفقون داخل المملكة ويدرون دخلًا للحكومة، كما أنهم وأن تحايلوا لدخول المملكة فأنهم قصدوا مقصدَا روحانيَا دينيَا يجوز معه التجاوز والتجاوب بالشكل الذى لا بخل بالقانون.

فقد بالغت شركات السياحة والطيران فى الأسعار بشكل جنونى فاق قدرات الكثيرين، مما اضطرهم للبحث عن طرق أخرى ومنها تأشيرة الزيارة، فى نفس الوقت لا تقوم الكثير من الشركات بالواجبات المطلوبة منها فى خدمة الأفواج التابعة لها أثناء أداء المناسك مما يتسبب فى حالات الفقد والوفاة وغيرها من المشاكل.

وما حدث هذا العام ربما كان درسَا لتلافى كل هذه الأخطاء فى الأعوام المقبلة.

وفق الله الجميع وحفظ الحجاج وأعادهم سالمين ووفق الله السلطات السعودية فى خدمة الحجيج وراحتهم.

Mobarez69 @yahoo.com

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موسم الحج الأراضي المقدسة حالات الوفيات الأحداث المؤسفة الجهات المختصة هذا العام تصریح حج

إقرأ أيضاً:

السعودية تحدد كم إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة خلال الربع الأول من 2024

حققت المملكة العربية السعودية، نمواً في إنفاق الزوار القادمين من الخارج خلال الربع الأول من العام الجاري 2024م بنسبة 22.9 بالمائة مقارنة بالربع الأول من العام المنصرم 2023م.

وذكرت بيانات صادرة عن البنك المركزي السعودي نشرتها وكالة الانباء السعودية (واس)، بان إجمالي إنفاق الزوار تجاوز مبلغ 45 مليار ريال، فيما حققت فائضًا في بند السفر يقدر بمبلغ 24 مليار ريال وبنسبة نمو للفائض تتجاوز 46 بالمائة مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023م .

واوضحت البيانات، ان إنفاق المسافرين من المملكة إلى الخارج تقدر بنحو 21 مليار ريال خلال الفترة نفسها.

 ووفقاً للبيانات، فان الارتفاع في إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة من الخارج، ياتي ضمن سلسلة النجاحات المتواصلة التي يحققها القطاع السياحي في المملكة، حيث حققت المملكة المرتبة الأولى في قائمة الأمم المتحدة للسياحة في معدل نمو عدد السيّاح الدوليين، وفي معدل نمو الإيرادات السياحية بين أفضل الوجهات السياحية الكبرى عالميًا في العام 2023م مقارنةً بالعام 2019م.

مقالات مشابهة

  • آفاق متجددة للصناعات الوطنية السعودية
  • السعودية تحدد كم إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة خلال الربع الأول من 2024
  • إشادة عربية ودولية بدور الأرصاد السعودي في موسم الحج 2024
  • المملكة تدشن أكبر مشروع إنساني لزراعة القوقعة في العالم
  • المنظمة العالمية للأرصاد تثمن جهود الأرصاد السعودية في إنجاح موسم الحج
  • بهذه المناطق.. الجيزة: عودة العمل بخطة تخفيف الأحمال لمدة ساعتين
  • باستقباله 6105 حاج و148 حافلة..انتهاء موسم الحج البري بميناء نويبع
  • أسعار التصالح في مخالفات البناء في العمرانية بالجيزة - صور
  • انتهاء موسم الحج البري بميناء نويبع بنجاح.. والتوكيلات الملاحية تشيد بجهود موانئ البحر الأحمر
  • وزير سابق رافق الأميرة للا لطيفة للعمرة والحج: كان تدينها قويا وتواضعها شديدا