بوابة الوفد:
2025-03-04@11:22:04 GMT

تأشيرات الزيارة والحج

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

انتهى موسم الحج هذا العام بحلوه ومره وتقبل الله من كل من أدى الفريضة، ورحم الله من وافته المنية فى الأراضى المقدسة وكتب الله الحج فى أعوام مقبلة لمن لم يتمكن هذا العام.

تابعنا جميعًا خلال الأيام الماضية الأنباء المتواردة من المملكة العربية السعودية بخصوص حالات الوفيات الكثيرة بين الحجاج، وكذلك حالات الفقد المؤقت وغيرها من الأحداث المؤسفة هذا العام، ومن قبلها ترحيل مئات الآلاف من زائرى مكة الذين لا يحملون تصريحًا للحج.

والحملات التى قامت بها الجهات المختصة فى المملكة والتى تتم كل عام طوال فترة الحج، وهو إجراء أمنى قانونى لا لوم فيه على سلطات المملكة التى تضع القواعد المنظمة لأداء المناسك وتحديد عدد الحجاج والنسب المقررة لكل دولة بهدف توفير الخدمة المثلى للحجاج وضمان السلامة والأمن للجميع وحسن التنظيم.

وهذا الإجراء لا يقتصر على الوافدين من خارج المملكة ويحملون تأشيرات زيارة، بل ينطبق ايضا على السعوديين أنفسهم من خارج مكة ممن لا يحملون تصريح حج.

ولكن هذا العام تصرفت السلطات السعودية بشكل قاس جدًا مقارنة بالسنوات السابقة التى كانت تشهد كثيرا من التسهيلات وعدم التدقيق ولها عذرها فى ذلك نظرًا للزيادة المضاعفة فى أعداد الزائرين بلا تصريح حج.

فقد بدأت حملات المطاردة والملاحقة مبكرًا، ووصل الأمر لصعود عناصر الأمن للمنازل وتحطيم الحجرات والأثاث، بل كانت هناك دوريات شرطة ثابتة أمام مناطق تجمعات الزائرين بدون تصريح حج.

ولأول مرة يتم ترحيل هذا الكم الكبير من المخالفين.

مرة أخرى... نقول نعم من حق المملكة أن تطبق القانون بصرامة، ولكن ليس بهذه الطريقة التى روعت هؤلاء الذين طمحوا لأداء الفريضة وأجبرتهم الظروف على أن يسلكوا هذا المسلك وهو تأشيرة الزيارة، فى ظل المغالاة التى فاقت الحدود لأسعار الحج من جانب شركات السياحة والطيران، إلى جانب أن المملكة نفسها بدأت تفرض رسوم تأشيرة وتحصل أموالًا بطرق مختلفة من الراغبين فى الحج، على عكس ما كان يحدث فى الماضى عندما كانت تمهر التأشيرة على جواز السفر بعبارة «هذه التأشيرة مجانًا».

نعم الأعداد هذا العام كبيرة جدًا جدًا، حتى أنه يمكن القول إن أعداد من دخلوا مكة بدون تصريح حج أكثر ممن دخلوا بالطرق الشرعية.

غير أن ذلك ليس مبررًا للمسلك الذى سلكته السلطات السعودية وترحيلها لهذا العدد الكبير من الزائرين قبل أيام قليلة من بدء مناسك الحج، وهو ما سيترك أثرًا نفسيًا سلبيًا فى نفوس هؤلاء الذين طافوا حول الكعبة وتنفسوا هواء مكة وحلموا بالوقوف على صعيد عرفات، ثم تبخر الحلم.

ولكن يحسب لسلطات المملكة أنها سمحت لمن تبقى بدخول منطقة جبل عرفات والمزدلفة ومنى لأداء المناسك.

الخلاصة أننا أمام مأزق حقيقى، فتحن نلتمس العذر للمملكة تمامًا فيما تتخذه من إجراءات هدفها الأول والأخير التنظيم وحسن الترتيب لتقديم أفضل خدمة للحجاج، وفى نفس الوقت لا بد من بحث أصل المشكلة ووضع ضوابط ميسرة لتمكين كل من رغب فى أداء الفريضة ومساعدته فى تحقيق هذه الغاية بما لا يخل بالقواعد، خصوصًا أن هؤلاء بمثابة سائحين ينفقون داخل المملكة ويدرون دخلًا للحكومة، كما أنهم وأن تحايلوا لدخول المملكة فأنهم قصدوا مقصدَا روحانيَا دينيَا يجوز معه التجاوز والتجاوب بالشكل الذى لا بخل بالقانون.

فقد بالغت شركات السياحة والطيران فى الأسعار بشكل جنونى فاق قدرات الكثيرين، مما اضطرهم للبحث عن طرق أخرى ومنها تأشيرة الزيارة، فى نفس الوقت لا تقوم الكثير من الشركات بالواجبات المطلوبة منها فى خدمة الأفواج التابعة لها أثناء أداء المناسك مما يتسبب فى حالات الفقد والوفاة وغيرها من المشاكل.

وما حدث هذا العام ربما كان درسَا لتلافى كل هذه الأخطاء فى الأعوام المقبلة.

وفق الله الجميع وحفظ الحجاج وأعادهم سالمين ووفق الله السلطات السعودية فى خدمة الحجيج وراحتهم.

Mobarez69 @yahoo.com

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موسم الحج الأراضي المقدسة حالات الوفيات الأحداث المؤسفة الجهات المختصة هذا العام تصریح حج

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه  

 

 

بيروت - توجه الرئيس اللبناني جوزاف عون الإثنين 3مارس2025، الى السعودية، على ما أفادت الرئاسة، في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه قبل نحو شهرين بدعم خارجي من دول عدة على رأسها الولايات المتحدة والمملكة.

وعادت السعودية مؤخرا الى المشهد السياسي في لبنان بعد انكفاء طويل، اعتراضا على تحكّم حزب الله المدعوم من إيران بالقرار اللبناني.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان أن "الرئيس عون غادر مطار رفيق الحريري الدولي متوجّها إلى الرياض، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي".

وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به ولي العهد محمّد بن سلمان، انطلاقا من دورها "التاريخي" في دعم لبنان وتأكيدا "لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي".

وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تتخذ في لندن مقرا، نوّه عون الجمعة بـ"العلاقة القديمة" بين البلدين.

وقال "آمل وأنتظر من السعودية وخصوصا ولي العهد.. أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان".

وأوضح عون أن الزيارة ستشكل مناسبة لشكر السعودية على دورها في إنهاء الشغور الرئاسي الذي استمر لعامين، لم يتمكن خلاله حزب الله أو خصومه من فرض مرشحهم لعدم تمتع أي منهما بأكثرية تخوله فرض مرشحه.

وشهدت العلاقات بين لبنان والسعودية توترا في السنوات الأخيرة، بلغت ذروتها في العام 2021 حينما استدعت دول الخليج بما فيها السعودية دبلوماسييها من بيروت بسبب انتقاد وزير لبناني للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

وأعلنت الرياض قبل ذلك في العام 2016، أنها أوقفت برنامجا بقيمة 3 مليارات دولار لإمدادات عسكرية إلى لبنان احتجاجا على حزب الله.

وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، وفق محللين، بانتخاب عون رئيسا.

وفي كانون الثاني/يناير وبعد انتخاب عون وتكليف نواف سلام تشكيل حكومة جديدة، زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بيروت وأعرب عن "الثقة" بقيادة لبنان الجديدة للقيام بإصلاحات.

وحظي انتخاب عون رئيسا بدعم خمس دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، بينها السعودية التي شكلت خلال عقود داعما رئيسيا للبنان، قبل أن يتراجع تباعا اهتمامها بالملف اللبناني على وقع توترات إقليمية مع طهران، داعمة حزب الله.

وجاء انتخاب عون رئيسا للبلاد في 9 كانون الثاني/يناير، على وقع تغيّر موازين القوى في الداخل. إذ خرج حزب الله من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، أضعف في الداخل بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكمت بمفاصل الحياة السياسية، وبعد سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

وفي خطاب القسم، تعهد عون اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيدا عن سياسة المحاور الإقليمية، وبإقامة "أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية".

ويعول لبنان على دول الخليج، خصوصا السعودية، من أجل دعمه في التعافي من انهيار اقتصادي غير مسبوق يعصف بالبلاد منذ خريف 2019، وللحصول على مساعدات لتمويل مرحلة إعادة الإعمار، بعدما خلفت الحرب الاسرائيلية دمارا واسعا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

وتلقّى عون كذلك دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة في القاهرة بشأن غزة التي من المقرر أن تعقد الثلاثاء، بحسب الرئاسة اللبنانية.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • لبنان يعود إلى السعودية.. أين حزب الله من ذلك؟
  • الخطوط السعودية تواصل ريادتها لتعزيز رؤية المملكة 2030 بإنجازات كبرى
  • حدث في 3 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية التى وقعت فيه
  • السعودية.. مكة تسجل إحدى أسرع مبادرات العفو في جريمة قتل (فيديو)
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه  
  • مختار جمعة: الصيام عبادة خالصة لله.. وفضائله تُعادل أجر الحج
  • رمضان كريم
  • العراق يجري تعديلات على نظام منح «تأشيرات الدخول»
  • صرف مكافأة رمضان للعاملين بمحافظة بورسعيد و الأحياء و المديريات
  • مجموعة لولو تعلن عن إتمام أول مشروع للطاقة الشمسية بنجاح في المملكة العربية السعودية وتعزز استدامتها عبر شراكتها مع كانو-كلينماكس