انتهى موسم الحج هذا العام بحلوه ومره وتقبل الله من كل من أدى الفريضة، ورحم الله من وافته المنية فى الأراضى المقدسة وكتب الله الحج فى أعوام مقبلة لمن لم يتمكن هذا العام.
تابعنا جميعًا خلال الأيام الماضية الأنباء المتواردة من المملكة العربية السعودية بخصوص حالات الوفيات الكثيرة بين الحجاج، وكذلك حالات الفقد المؤقت وغيرها من الأحداث المؤسفة هذا العام، ومن قبلها ترحيل مئات الآلاف من زائرى مكة الذين لا يحملون تصريحًا للحج.
والحملات التى قامت بها الجهات المختصة فى المملكة والتى تتم كل عام طوال فترة الحج، وهو إجراء أمنى قانونى لا لوم فيه على سلطات المملكة التى تضع القواعد المنظمة لأداء المناسك وتحديد عدد الحجاج والنسب المقررة لكل دولة بهدف توفير الخدمة المثلى للحجاج وضمان السلامة والأمن للجميع وحسن التنظيم.
وهذا الإجراء لا يقتصر على الوافدين من خارج المملكة ويحملون تأشيرات زيارة، بل ينطبق ايضا على السعوديين أنفسهم من خارج مكة ممن لا يحملون تصريح حج.
ولكن هذا العام تصرفت السلطات السعودية بشكل قاس جدًا مقارنة بالسنوات السابقة التى كانت تشهد كثيرا من التسهيلات وعدم التدقيق ولها عذرها فى ذلك نظرًا للزيادة المضاعفة فى أعداد الزائرين بلا تصريح حج.
فقد بدأت حملات المطاردة والملاحقة مبكرًا، ووصل الأمر لصعود عناصر الأمن للمنازل وتحطيم الحجرات والأثاث، بل كانت هناك دوريات شرطة ثابتة أمام مناطق تجمعات الزائرين بدون تصريح حج.
ولأول مرة يتم ترحيل هذا الكم الكبير من المخالفين.
مرة أخرى... نقول نعم من حق المملكة أن تطبق القانون بصرامة، ولكن ليس بهذه الطريقة التى روعت هؤلاء الذين طمحوا لأداء الفريضة وأجبرتهم الظروف على أن يسلكوا هذا المسلك وهو تأشيرة الزيارة، فى ظل المغالاة التى فاقت الحدود لأسعار الحج من جانب شركات السياحة والطيران، إلى جانب أن المملكة نفسها بدأت تفرض رسوم تأشيرة وتحصل أموالًا بطرق مختلفة من الراغبين فى الحج، على عكس ما كان يحدث فى الماضى عندما كانت تمهر التأشيرة على جواز السفر بعبارة «هذه التأشيرة مجانًا».
نعم الأعداد هذا العام كبيرة جدًا جدًا، حتى أنه يمكن القول إن أعداد من دخلوا مكة بدون تصريح حج أكثر ممن دخلوا بالطرق الشرعية.
غير أن ذلك ليس مبررًا للمسلك الذى سلكته السلطات السعودية وترحيلها لهذا العدد الكبير من الزائرين قبل أيام قليلة من بدء مناسك الحج، وهو ما سيترك أثرًا نفسيًا سلبيًا فى نفوس هؤلاء الذين طافوا حول الكعبة وتنفسوا هواء مكة وحلموا بالوقوف على صعيد عرفات، ثم تبخر الحلم.
ولكن يحسب لسلطات المملكة أنها سمحت لمن تبقى بدخول منطقة جبل عرفات والمزدلفة ومنى لأداء المناسك.
الخلاصة أننا أمام مأزق حقيقى، فتحن نلتمس العذر للمملكة تمامًا فيما تتخذه من إجراءات هدفها الأول والأخير التنظيم وحسن الترتيب لتقديم أفضل خدمة للحجاج، وفى نفس الوقت لا بد من بحث أصل المشكلة ووضع ضوابط ميسرة لتمكين كل من رغب فى أداء الفريضة ومساعدته فى تحقيق هذه الغاية بما لا يخل بالقواعد، خصوصًا أن هؤلاء بمثابة سائحين ينفقون داخل المملكة ويدرون دخلًا للحكومة، كما أنهم وأن تحايلوا لدخول المملكة فأنهم قصدوا مقصدَا روحانيَا دينيَا يجوز معه التجاوز والتجاوب بالشكل الذى لا بخل بالقانون.
فقد بالغت شركات السياحة والطيران فى الأسعار بشكل جنونى فاق قدرات الكثيرين، مما اضطرهم للبحث عن طرق أخرى ومنها تأشيرة الزيارة، فى نفس الوقت لا تقوم الكثير من الشركات بالواجبات المطلوبة منها فى خدمة الأفواج التابعة لها أثناء أداء المناسك مما يتسبب فى حالات الفقد والوفاة وغيرها من المشاكل.
وما حدث هذا العام ربما كان درسَا لتلافى كل هذه الأخطاء فى الأعوام المقبلة.
وفق الله الجميع وحفظ الحجاج وأعادهم سالمين ووفق الله السلطات السعودية فى خدمة الحجيج وراحتهم.
Mobarez69 @yahoo.com
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موسم الحج الأراضي المقدسة حالات الوفيات الأحداث المؤسفة الجهات المختصة هذا العام تصریح حج
إقرأ أيضاً:
وزير المالية يشهد قرعة الحج العاملين بالوزارة.. ننشر أسماء الفائزين
شهد أحمد كجوك وزير المالية، إجراء القرعة العلنية للحج بين العاملين بوزارة المالية بمختلف مصالحها وقطاعاتها، الذين تقدموا للحصول على تأشيرات الحج، التي وافقت عليها اللجنة الوزارية العليا للحج بمجلس الوزراء.
أعرب الوزير، عن تهانيه للعاملين الذين فازوا بتأشيرات الحج، قائلًا: «نوصيكم بالدعاء لمصر بدوام الأمن والاستقرار والتقدم».
أكد أحمد عبد الرازق الوكيل الدائم بوزارة المالية، أن ١٨٩ من العاملين بالوزارة بمختلف مصالحها وقطاعاتها تقدموا للحصول على تأشيرات الحج هذا العام واستوفوا الشروط المقررة، بينهم ٣٣ اقتربوا من سن المعاش، تم اختيار اثنين منهم بالقرعة؛ تقديرًا لجهودهم وتفانيهم طوال مدة خدمتهم، وباعتبار هذا العام الفرصة الأخيرة التي يمكن أن يتقدموا خلالها للحصول على تأشيرات الحج.
روسيا والسعودية أكبر موردين للنفط الخام للصين في نوفمبرترامب يهدد أوروبا بفرض رسوم جمركية إذا لم تزد شراء النفط والغازأوضح أن عدد الجهات المشاركة في قرعة الحج هذا العام ١٤ جهة تابعة لوزارة المالية، لافتًا إلى أنه تمت المفاضلة بين ٢٢ شركة متخصصة في السياحة الدينية، تقدمت بعروضها لتنفيذ تأشيرات الحج وفقًا لأفضل المعايير الفنية والمالية.
كان وزير المالية قد قرر تشكيل لجنة برئاسة جمال حسين، رئيس اللجنة الدائمة للمحافل والمؤتمرات، وعضوية نجلاء أبو العز، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، ومحمد صبحى، مدير عام الإدارة العامة للتظلمات والفتاوى والعقود بالإدارة المركزية للشئون القانونية، وحسن عمر البدوى مدير إدارة التعاقدات بالإدارة المركزية للشئون المالية، وسمير على مسئول الدعم اللوجستي بمكتب الوزير، وياسر حجاج، باحث أول بمكتب الوكيل الدائم لوزارة المالية، وذلك لاتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لضمان سلامة التوزيع العادل للتأشيرات المخصصة لوزارة المالية، في إطار من الحوكمة والشفافية، يضمن تكافؤ الفرص بين المرشحين للقرعة، وكذلك بين الشركات المتقدمة لتقديم خدماتها للحجاج.
وتم تشكيل أمانة فنية برئاسة دياب فهمي مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والمراسم والاجتماعات وعضوية كل من: محمد زكي، وإيمان مجدي، وسماح أحمد، بالإدارة العامة للعلاقات العامة، ومحمد أحمد بالإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وذلك لتقديم المساندة الفنية والإدارية للجنة، وتلقي طلبات الجهات ودراستها.
والفائزون بتأشيرات الحج من «مصلحة الضرائب المصرية» هم: محمد محمود محمود، وعبد المجيد أحمد عبد المجيد، وعبير إبراهيم إبراهيم، وخالد محمد السيد، وسهام سعيد محمد، وحنان زكريا عبد العال، وفرنده إبراهيم محمد، وعاطف حمدي حسن، وميرفت عبد المعز عبد المقصود، وماجدة محمد أبو المجد، وأماني عبد القادر سعد.. ومن«مصلحة الجمارك»: سلمى سالم سالمان، وكوثر إبراهيم عبد الله، أمنية أحمد علي، ويسن الصغير محمد، وجمال يسن محمد، وسامية أنور محمد، وعادل محمد علي، وحنان شوقي محمد، وهويدا فاروق طه، ونجوى حسين مصطفى.. ومن «مصلحة الضرائب العقارية»: رضا عبد الرحمن علي، ومحمد صبحي أبو السعود، وسناء محمد حسن، وسلوى سليمان سلامة، وعزالدين عباس إبراهيم، ووليد حشمت محمد، وصلاح حسن محمد.
ومن «قطاع الحسابات والمديريات المالية»: ليلى أحمد عبد الصادق، وأحمد سعد خليل، وحنان سعيد علي، وهناء محمد كامل، وهالة علي عبد العزيز، ومنى محمد محمد.. ومن «الديوان العام»: خيري محمد عبد الجابر، ومرفت محمد محمود، ونبيل منير أبو القاسم، وأماني فاروق عبد الله، وعبد الحميد موسى عيسى، وقطر الندى عبد الواحد أحمد، ومحمد كمال عبد العزيز، وفوزي دياب سالم، وأمل فؤاد فاروق، وسحر أحمد عبد الرحيم، ونها محمود رمضان، وسليمان هنداوي مهدي، وإبراهيم محمد عبد المجيد، ومروة عبدالجليل عبد الرحمن.. ومن الذين اقتربوا من سن المعاش: عبده فهيم محمد، وسهير عامر أحمد.
حضر مراسم إجراء القرعة ياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورؤساء المصالح والقطاعات المختلفة بالوزارة.