مناظرات مرشحي الرئاسة في إيران تُربك الجمهور!
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
د. أمینة سلیماني **
استُهِلَتْ مناظرات الانتخابات الرئاسية في إيران السبت الماضي، وكان المُتابِع يترقَّبُ اللحظة إلى أن آن الأوان ليعرض كل من المرشحين السِت آراءهم وخططهم المستقبلية، وكانت تشكيلة المرشحين تسرد تقابلًا بين المحافظين والإصلاحيين؛ إذ حازت التشكيلة على 5 مرشحين من الأصوليين، بينما حصد الإصلاحيون مرشحًا واحدًا، وذلك بعد دراسة الأهلية والصلاحيات اللازمة من قبل مجلس صيانة الدستور.
وفي ضوء المناظرات كان اللافت عرض الآراء العامّة والحديث عن قضايا عامة مثل التضخم والتنمية ومعالجة إشكاليات الاقتصاد وفقًا لخطة التنمية السابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وكان واضحًا أنه يتمّ التركيز على الاقتصاد؛ وذلك بسبب ما شهدته البلاد خلال السنوات الماضية من رفع الأسعار والتضخم والمشاكل والصعوبات الأخرى المرتبطة بالاقتصاد.
وحافظ المرشحون على حديثهم حول إشكاليات اقتصاد البلاد منطلقين من رؤية التعاطف مع جمهور الشارع دون تزويد المشاهدين بالحلول الجذرية لاقتصاد البلاد، ويدل هذا أنّهم على سعوا إلى التماشي مع ظروف المجتمع الاقتصادية حفاظًا على أصوات ناخبيهم، بحيث يبدو من خلال نوع الحديث العاطفي حول قضايا عامة للاقتصاد وتحديات المجتمع الاقتصادية، أن كلًا من قاليباف وبزشكيان تقدّمَا على سائر المرشحين لأنهما لم يتخذا طريقة النقد اللاذع تجاه حديث المرشحين خلافًا للبعض، وفي بعض الأحيان حاولا مباركة تصريح كل منهما حول التضخم والتنمية. وفي هذا السياق، قال عطريانفر (الناشط السياسي الإصلاحي) إن المركز الأول في المناظرة كان لصالح "بورمحمدي" و"بزشكيان" و"قاليباف"، أما "جليلي" فقد خرج عن الطريق في المناظرة؛ إذ لم يفهم الناس ما يقوله جليلي!
وكان لمحمد جواد ظريف وزير الخارجية السابق مع بزشكيان جلسة سياسية، وعلى هذا الاساس ستُظهِر المناظرات المقبلة تشكيلة حديث المرشحين، ولا شك أن الشارع الإيراني يرصد الحديث المفصل حول آليات حلحلة تحديات الاقتصاد. ولم يتألق كل من المرشحين إلّا من خلال خوض حديث مفصل ومُجزَّأ حول تجاوز الإشكاليات الراهنة للاقتصاد الإيراني، والقضايا التي تواجهها الدولة على صعيد المنطقة والعالم. ويؤكد الاستاذ الجامعي برويز أميني أنه لم تتحقق التوقعات من المناقشة، وكانت مراسم النقاش زائدة عن الحاجة وعديمة الفائدة.
هكذا كانت المناظرات عبارة عن أسئلة عامة ومتعددة دون أن تكون نقطة التعارض واضحة، فهي أولًا لا تخلق إثارة انتخابية، وثانيًا تقضي على إمكانية التمييز بين المرشحين. وباستثناء جزء يسير من المناظرة، انقضى باقي الوقت في التعميم والوعظ، ومن هنا، نؤكد أنه يجب على المرشحين الست أن يعيدوا النظر في مستشاريهم إذا ما أراد أحد منهم الفوز بمقعد الرئاسة!
** باحثة وإعلامیة ایرانیة
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
يسرا تتصدر التريند مجددًا.. تعرف على السبب
خطفت النجمة يسرا الأنظار مجددًا خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45، بعدما ظهرت وهي ترقص مع النجم عمرو دياب في حفل عشاء أقامته مساء الأحد الماضي بحضور عدد كبير من نجوم ونجمات الفن المصري، وكان من بينهم رئيس المهرجان حسين فهمي.
الفنانة يسرا مع الفنان حسين فهمي يسرا تتصدر التريند بسبب رقصها مع عمرو ديابالفيديوهات التي تداولها الجمهور أظهرت يسرا تحمل بوستر فيلم "ضحك ولعب وجد وحب"، العمل الشهير الذي جمعها بدياب والراحل عمر الشريف.
الطريف هنا أن الفيلم عُرض لأول مرة في افتتاح المهرجان عام 1993، وسبق أن كشفت يسرا عن دعم عمرو دياب وعمر الشريف للعمل عبر تنازلهما عن جزء من أجرهما خلال التصوير.
الفنانة يسرا مع المطرب عمرو دياب سبب تصدر يسرا التريند في الأيام الماضية
يسرا كانت حديث الجمهور منذ أيام بعد مشاركتها في عرض أزياء المصمم إيلي صعب، رغم غيابها عن افتتاح المهرجان، حفل العشاء جاء تأكيدًا على مكانتها وحضورها المؤثر في المهرجان، حيث دعت أبرز نجوم وصناع السينما للاحتفال بالدورة الحالية، وسط أجواء مليئة بالحيوية والمفاجآت.
النجمة يسرا دائمًا ما ترتبط بأحداث فنية بارزة خلال مهرجان القاهرة، ما يجعلها أحد الوجوه الأكثر تميزًا في دوراته على مدار سنوات طويلة.
الفنانة يسرا