العرب ينشرون غسيلهم فى أروقة الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
ضجت المنظمات الدولية وفى مقدمتها منظمة الامم المتحدة من كثرة مشاكل الشرق الأوسط وخاصة المنطقة العربية، فخلال الأيام القليلة الماضية شهدت أروقة الأمم المتحدة اتهامات متبادلة بين السعودية والإمارات فى نزاع حدودى بينهما، بينما شهدت اجتماعات مجلس الأمن الدولى اتهامات علنية بين مندبى كل من السودان ودولة الامارات العربية المتحدة.
فقد حمّل سفير السودان لدى الأمم المتحدة الإمارات المسئولية عن استمرار الحرب الدائرة فى بلاده، فى جلسة خاصة ببحث الأزمة السودانية معلنًا أنهم حصلوا على 6 جوازات لشخصيات إماراتية شاركت فى الحرب مع قوات الدعم السريع، ومنذ أشهر اتّهم الجيش المدعوم من الحكومة، أبوظبى بدعم معسكر الخصم.
وكان السودان قد طلب فى أبريل الماضى اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن الدولى للنظر فى هذه الاتهامات، إلا أن طلبه لم يستتبع بأى خطوات، وكرّر السفير السودانى لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث الاتهامات خلال انعقاد جلسة عادية للمجلس لبحث الوضع فى بلاده، وقال السفير السودانى إن اعتداءات كثيرة تشنها ميليشيا الدعم (السريع) بأسلحة ممولة إماراتيًا تستهدف القرى والبلدات بشكل متعمد وممنهج.
وأضاف: يتعين على الإمارات أن تنأى بنفسها عن السودان، إنه الشرط الضرورى الأول لإرساء الاستقرار فى السودان، معتبرًا أن دعم أبوظبى لقوات الدعم السريع هو السبب الرئيسى لاستمرار الحرب.
ورد سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب الذى كان يتحدث إلى أعضاء مجلس الأمن ونفى، صحة الاتهامات التى اعتبر أنها (سخيفة)، ووصف مرارًا السفير السودانى بأنه ممثل القوات المسلحة السودانية، ونرى أن هذا يمثل انتهاكًا معيبًا من أحد الأطراف المتحاربة فى السودان لهذا المجلس.. استغلال هذا المنبر لنشر اتهامات زائفة ضد الإمارات العربية المتحدة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة التى تحدث على الأرض.
والغريب.. كان السفيران يجلسان بجانب بعضهما بعضا إلى بمقاعد مجلس الأمن.
وأضاف: اهتمامنا وقف الحرب والعودة للمسار السياسى، بينما اهتمامهم تشويه موقفنا عوضًا عن وقف هذه الحرب.
وفى قرار تبناه المجلس الأسبوع الماضى دعا مجلس الأمن إلى وضع حد لـ(حصار) تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر فى إقليم دارفور.
كما دعا كل الدول الأعضاء إلى الامتناع عن أى تدخل خارجى وإلى احترام الحظر المفروض على الأسلحة، من دون ذكر أى بلد بالتحديد.
فى تقرير نُشر فى يناير الماضى، ندد خبراء كلفهم المجلس مراقبة نظام العقوبات بانتهاكات للحظر المفروض على الأسلحة، وأشاروا إلى بلدان عدة بينها الإمارات المتّهمة بتسليح قوات الدعم السريع.
ويشهد السودان منذ ابريل 2023م، حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، لأطماع على السلطة والثروة، وليذهب الشعب السودانى إلى الجحيم!
ألم تكن الجامعة العربية والاتحاد الإفريقى الأولى بحل الصراع؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية اليوم أروقة الأمم المتحدة المنظمات الدولية الشرق الأوسط السعودية والإمارات الأمم المتحدة الأمم المتحدة الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد أهمية تعزيز استقرار اليمن وازدهاره وأمنه البحري
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تؤكد ضرورة تحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا وفاة 20 مهاجراً جراء انقلاب قارب قبالة سواحل تعزأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية تعزيز استقرار اليمن وازدهاره وأمنه البحري، مشددةً على التزامها الثابت تجاه اليمن وشعبه.
وشاركت دولة الإمارات، أمس، في الاجتماع الوزاري حول الدعم الدولي للحكومة اليمنية، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة أكثر من 35 دولة، ونظمته الحكومة اليمنية بالشراكة مع المملكة المتحدة، برئاسة رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر.
ونشرت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة رسالة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» قالت فيها: «أكدت دولة الإمارات على التزامها الثابت تجاه اليمن وشعبه، وأهمية تعزيز استقراره وازدهاره وأمنه البحري».
وتعهد الشركاء الدوليون، في بيان مشترك صدر عن الاجتماع الوزاري، بالتزامهم بالتعاون مع الحكومة اليمنية وتقديم الدعم السياسي والمالي والفني لتحقيق رؤية الحكومة وأولوياتها لتحسين ظروف معيشة جميع اليمنيين، مؤكدين أن استقرار اليمن والأمن الإقليمي، بما في ذلك الأمن البحري، لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال حكومة مستقرة وفعّالة ومسؤولة أمام شعب اليمن.
وأشاد الشركاء الدوليون، في بيانهم، بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته الحكومة في إعادة تأسيس المؤسسات الحكومية في عدن، مؤكدين دعمهم الكامل لأولويات الإصلاح العاجلة للحكومة، وكذلك رؤيتها طويلة المدى للتعافي والاستقرار الاقتصادي.
وشددوا على أهمية وحدة الحكومة وتماسكها، وكذلك ممارسة سلطتها الكاملة على الأرض، ورحبوا بالتزام الحكومة بالحوكمة الشفافة والشاملة والمسؤولة.
وفي سياق متصل، التقى رئيس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش المشاركة في الاجتماع الوزاري الدولي لحشد الدعم للحكومة اليمنية.
جرى خلال اللقاء، استعراض جوانب الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة في مختلف الجوانب، وجهودها المستمرة لإحلال السلام، في ظل تعنت ميليشيات الحوثي وانتهاكاتها المتصاعدة لحقوق الإنسان وحربها الممنهجة ضد الشعب اليمني، ورفضها الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة ومجتمع العمل الإنساني والمدني، إضافة إلى هجماتها على الملاحة الدولية.
كما تم مناقشة الدعم الأممي لأولويات الحكومة وخطتها للتعافي الاقتصادي، وأهمية اتباع نهج مختلف لتغيير سلوك ميليشيات الحوثي، واتخاذ إجراءات حازمة تجاه انتهاكاتها للعمل الإنساني وموظفيه.
وجدد أحمد عوض بن مبارك، التزام الحكومة بالمسار الأممي لإحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، وضرورة اتخاذ مواقف حازمة للضغط على ميليشيات الحوثي للكف عن ممارساتها ضد الشعب اليمني واستهداف الملاحة الدولية.
واستعرض رئيس الوزراء اليمني، الحرب الاقتصادية الممنهجة للميليشيات على الشعب اليمني، وافتعال العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية ونهبها، والتحديات الناجمة عن هجماتها على موانئ تصدير النفط واستهداف الملاحة الدولية وتداعيات ذلك على الوضع الاقتصادي والإنساني، وما تبذله الحكومة اليمنية من جهود للتعامل معها وأهمية دعم الأمم المتحدة وشركاء اليمن للاقتصاد اليمني والحكومة للقيام بواجباتها.