مؤتمر سنوي لمبادرة "إجادة"
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
خلفان الطوقي
أكملت مبادرة "إجادة" التي تستهدف تقييم أداء موظفي القطاع المدني وفق معايير تمَّ الاتفاق عليها، حوالي السنتين ونصف السنة، وكأي مُبادرة وجهد بشري لاقت إشادات من البعض، وانتقادات من البعض الآخر، وهذا طبيعي عند تطبيق أي مبادرة جديدة، بالرغم من ذلك، فإنَّ أي مبادرة مُستحدثة سوف تجد لها مساحة من التحسين والتطوير المُستمر، وفي هذه المقالة نقدم مُقترحًا يتعلق بهذه المبادرة الوطنية والتي تمس الجميع بشكل مُباشر أو غير مُباشر.
والمقترح باختصار يكمن في إقامة مؤتمر سنوي باسم "إجادة"، ويكون بدعوة الجهة الإشرافية على المبادرة لممثلي مختلف الجهات الحكومية للحضور، ودعوة عدد من المختصين لتقديم أوراق عمل والتحدث عن المُبادرة من جميع جوانبها المختلفة، والتركير على تحدياتها، وكيفية تجاوزها، بدلاً من استعراض فوائدها العديدة.
ودون أدنى شك وبالرغم من الإيمان الحكومي بعوائد المبادرة، إلّا أن القائمين عليها قد يجدون مساحة شاسعة لتحقيق عدد من الفوائد، نرصدها كما يلي:
- التحسين والتطوير: وهذه سنة الحياة، ومن بعد التطبيق الميداني للمبادرة، فإنَّ مثل هذا المؤتمر يمكن له أن يرصد مساحات التطوير والتحسين المستمر.
- الدروس المستفادة: من خلال رصد دقيق لأهم الدروس التي يمكن تفاديها في المستقبل.
- تعظيم التواصل: بالرغم من الجهود الذي تقوم بها وزارة العمل والفرق الفرعية التابعة للمبادرة، إلّا أن هناك موظفين ما زالوا لم يستوعبوا المبادرة ومنهم من يشكك في جدوى المبادرة، والمؤتمر السنوي والورش المنبثقة منه والزخم الإعلامي يمكن أن يساهم في الترويج الإضافي والنوعي للمبادرة.
- التواصل الفعّال: من خلال الالتقاء المباشر بين الفريق المركزي والفرق الفرعية في الجهات المركزية ومكاتب المحافظات لهو فرصة لتبادل الأفكار والرؤى والفهم العميق للمبادرة، ونقل أفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها في المستقبل، وبالتالي سيضمن الفريق المركزي أن الجميع يعمل في نسق متقارب، مما يساهم في نجاح المبادرة في قادم الأيام.
- استعراض أفضل الممارسات: منطقيًا هناك جهات حكومية نجحت بامتياز في تطبيق المبادرة، ويمكن من خلال هذا المؤتمر نقل هكذا تجارب وممارسات نوعية يمكن الاستفادة منها إلى باق الجهات الحكومية.
- التجديد الدوري لخارطة الطريق: وذلك من خلال التوصيات التي سوف تصدر في نهاية المؤتمر.
أعلاه مجرد خطوط عريضة، ويمكن للفريق المركزي تطوير المقترح بما يتناسب وأهمية هذه المبادرة الوطنية، وتطويرها سنة بعد سنة بحيث لا تتوقف؛ بل ويشعر بعوائدها العظيمة المواطن والمقيم والزائر والموظف والدولة بوجه عام، وبما يتوافق مع الرؤية الوطنية "عُمان 2040".
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مهما حدث .. فإن السودان سيكسب من مبادرة أردوغان
■ في شأن مبادرة الرئيس التركي أردوغان .. السودان لم يتقدم بطلب لتركيا للتدخل .. وعليه فإن الأيام القادمة ستكشف الكثير عن خلفيات وكواليس ماقبل اتصال أردوغان بالفريق البرهان لعرض وساطة تركية بين السودان والإمارات ..
■ مصادر مأذونة تقول إن محمد بن زايد هو من طلب من أردوغان التدخل لإزالة ما أسماها بالجفوة مع السودان .. وعرض ابن زايد مقترحات عملية لطي صفحة الخلاف مع السودانيين كافة .. ابن زايد يري أن شكوي السودان ضد بلاده كانت حدثاً مؤلماً لم تتوقعه أبوظبي لأنها المرة الأولي التي تتقدم فيها دولة عربية بشكوي ضد الإمارات في المحافل الدولية ..
■ المبادرة التركية تلقي مباركة وتأييد من كل الأطراف التي كانت تعرقل منبر جدة وتحرّض مليشيا التمرد علي التصعيد وعدم تنفيذ ماتم الاتفاق عليه مسبقاً ..
■ حتي تكتمل معالم مبادرة أردوغان فإن الجيش السوداني سيمضي لتحقيق أهدافه المعلنة بتحرير ولاية الجزيرة وبحري وتضييق الخناق علي المليشيا في شمال كردفان عامة وكسر شوكة التمرد في الفاشر ..
■ مهما حدث .. فإن السودان سيكسب من مبادرة أردوغان .. ستكون المبادرة فرصة جديدة لتركيا للاقتراب أكثر من أبعاد حرب الإمارات علي السودان .. الموقف التركي من حرب المليشيات ضد الشعب السوداني كان ولايزال شبه محايد ..
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب