قراءة في "اختراع الشعب اليهودي"!
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
حمد الناصري
فاجأ شلومو ساند أستاذ التاريخ بجامعة تل أبيب الأوساط الصهيونية والمُؤيِّدة لها بكتابه "اختراع الشعب اليهودي" والحقائق الدامغة التي ذكرها في ذلك الكتاب، حين عرض في تفاصيله نقدًا للخطاب اليهودي التقليدي بمختلف تياراته، وطرح "ساند" أسئلة مُحَرّمة في الأوساط الصهيونية المُتطرفة حول ما يُعرف برواية نشأة اليهودية في عامة التاريخ مِمّا يُنذر بمنع ذلك الكتاب من التداول داخل الكيان الصهيوني!
ومن تلك الأسئلة.
وتأطيرًا لتلكم التساؤلات، يقول الكاتب: لماذا تحوّلت التوراة من كتاب شرائع دينية إلى كتاب يهودي مَحض يروي نشوء "أمة اليهود"؟ وأثار تعجّبًا دقيقًا، لا أحد يعرف بدقة متى كُتبت التوراة.؟ ومن الذي كتبها.؟ وما هو الطريق الذي سلكه اليهود المطرودين من مصر؟ ومتى تمّ نَفْي سُكان "مملكة يهودا" بعد تدمير الهيكل.؟ مُؤكدًا أنّ كل ما نعرفه لا يعدو عن أقصوصة من وحي أسطورة مسيحية شَقّت طريقها إلى التراث اليهودي.
ويُعد كتاب "اختراع الشعب اليهودي" من أشهر مؤلفات شلومو ساند، وبالعِبرية "متى وكيف أُخترع الشعب اليهودي". وفي إشارة لتلك الفكرة كتب الصحفي الإسرائيلي عُوفري إيلاني: إنّ فكرة إثبات اليهود، كأمة قومية لا وجود لها كأصل عرقي بل هم مزيج من جماعات تبنّت الديانة اليهودية.
خلاصة القول.. إنّ شلومو ساند أستاذ التاريخ العِبْري بجامعة تل أبيب، ينفي أسطورة الأمة اليهودية النقية أو المُتفردة واضعًا خصوصيتها في مهبّ الريح ومُؤكدًا على أنّ تلك الدولة غير حقيقية ومن بنات أفْكار بعض زُعماء الصهيونية كثيودور هرتزل وغيره، فالشعب المَطرود، التائه، لا يُمكن أنْ يكون له وطن على حساب غيره، وأنّ إعادة بناء أقصوصة اليهود وإدماجها في التأريخ البشري كأمة هو بمثابة استنساخ تاريخي لوقائع النكبة لعام 1948 وأنّ طرد اليهود من مصر من المُسَلّمات اليهودية وأنّ العِرق اليهودي اختلط مع أعراق أخرى لذا فإنَّ وجودها كدولة عِرقية ودينية لا أساس له فهي لم تكن دولة في يوم من الأيام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الشعب الیهودی
إقرأ أيضاً:
عشرات اليهود يدنسون الأقصى المبارك
اقتحم عشرات اليهود الصهاينة، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، تحت حماية قوات العدو الصهيوني.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات من باب المغاربة، تحت حماية مشددة، وتجولوا في ساحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية فيها.
وتزامنًا مع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، تفرض سلطات العدو تشديدات أمنية في محيطه وعلى أبوابه وتعيق دخول المصلين إليه.
وعادة ما يقتحم المستوطنون المتطرفون باحات المسجد الأقصى يوميًا؛ عدا الجمعة والسبت، وعلى فترتين: صباحية وتبدأ الساعة 07:30- 11:00 قبل الظهر، ومسائية بعد صلاة الظهر وتستمر لمدة ساعة ونصف الساعة.