جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-28@23:52:02 GMT

انكسار الأبناء.. خطيئة الآباء

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

انكسار الأبناء.. خطيئة الآباء

 

عائض الأحمد

حينما تبدأ حديثك بأمنية بسيطة، لن تدفع مُقابلها أكثر من حروف كتابتها أو الجهر بها ليسمعها القاصي والداني، ليتك يا أبي لم تكن تفعل ذلك، قد تكون رغبة في إرسال رسالة وقد يكون شيء مكتسب متوارث، خلفته قسوة تعددت مصادرها ونمت في دواخلنا نستحضرها في سلوكنا وطريقة تعاملنا دون وعي منَّا، فهي تأتي قرينة تصرفاتنا، فنندم على بعضها ونستحسن آخر.

لم أكن أكثر شفقة من ذلك الأب أو أحسن تربية وخلقاً منه ولكنني أشفقت على ذلك اليافع الذي كان يقوده مستفسرا عن فعلته "الشنيعة" التي جعلته فريسة سهلة لهذا البائع الذي أعتقد أنه يخدع هذا الفتى "المسكين" الذي انتهكت كرامته وكأني بالحاضرين ينظرون لوالده بغضب كاد أن يخرج بعض منهم عن صمته برفض هذا السلوك غير الإنساني مع طفل لم يتجاوز الحلم ظناً منه بأنَّ تلك القسوة ستجعل منه رجلا قبل أوانه منتهكا براءته، دون أن يرف له جفن، وهو يتصبب خجلا ويشيح بناظره عن العامة أليس فيكم حكيم يهب رافضاً ما اقترفته يدي أبي أو يذهب دون أن أشعر بتلك الغصة في حلقه دون أن تظهر حديثا يرفض ما قام به دون سبب غير تلك الدراهم المعدودة التي أراقت ماء وجهي الطفولي وجعلت من عمري الصغير حديثاً اسمعه في صمت الحاضرين همسًا، متسائلا ألم ينقرض هؤلاء القوم بعد؟

لو أمعنت النظر لوجدت كل شيء أصبح صديقًا للبيئة شئت أم أبيت،  فهل بعد كل هذا نستطيع أن نطلب منك أن تكون صديقا لمن حولك، كتلك العبوة البلاستيكية التي أقمت عليها قيامة هذا الطفل، أتمنى وأرجو ذلك.

وهج: المقارنة يطلقها الجاهل ويتجاهلها العاقل.

ختامًا: أعلم وأنتم تعلمون أن الخطأ والصواب مسائل نسبية، فما تراه حقًا يجب العمل به، قد يرفضه آخرون، لكن المؤكد هو احترام حق الاختلاف.

شيء من ذاته: التربية النفسية تخلص إلى تربية اجتماعية قوامها سلوك إنساني يحفظ قيمتك وحقوق الآخرين دون إفراط أو تفريط، فالكمال لم يُخلق بعد، واعلم أن "المجاملة" هنا ليست نفاقًاً اجتماعيًا؛ بل احترامًا ذاتيًا، ليس بالضرورة أن تنتظر مقابلًا له.

نقد: لم تجتمع أمَّة على شخص واحد، فماذا تنتظر أنت؟!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كيف عملت وزارة التضامن على التحول من دور الرعاية إلى «البديلة»؟

وضعت وزارة التضامن الاجتماعي، خطة للتحول من دور الرعاية إلى الرعاية البديلة، تعتمد على التقليل من دور الرعاية والتوسع في مشروع الأسر البديلة الكافلة، موضحة أنه في عام 2014 كان عدد مؤسسات دور رعاية الأيتام ما يقرب من 580 دار رعاية، وقد تقلص العدد في عام 2024 إلى 482 دار رعاية تنقسم إلى «مؤسسات رعاية - حضانات إيوائية - بيوت صغيرة».

عدد الأبناء داخل دور الرعاية

وقالت الوزارة في تقرير لها، أنه كان في عام 2014 عدد الأبناء داخل دور الرعاية ما يقرب من 14 ألف ابن وابنة، وفي عام 2024 كان عدد الأبناء 9019 ابنا وابنة، كما بلغ عدد الأطفال المكفولين داخل أسر بديلة كافلة في عام 2014 ما يقرب من 7 آلاف طفل وطفلة، والآن بلغ عدد الأطفال المكفولة داخل أسر بديلة أكثر من 12 ألف طفل.

تقديم أوجه الرعاية الاجتماعية

كما تتمثل استراتيجية وزارة التضامن في إعادة دمج الأطفال معلومي النسب بدور رعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية داخل الأسر الطبيعية أو أسرهم الممتدة، وتقديم أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية للأطفال الأيتام بدور الرعاية، إذ تتجه الوزارة حاليًا نحو الرعاية البديلة والانتقال إلى اللامأسسة، من خلال تحول الرعاية المؤسسية إلى الرعاية الأسرية وشبه الأسرية من خلال التوسع في مشروع الأسر البديلة والبيوت الصغيرة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أستاذ علم نفس: الحب والتفاهم بين الزوجين أساس تربية الأطفال
  • أهالى الإسكندرية يخرجون لقضاء إجازة نصف العام بعد انكسار النوة
  • استشاري صحة نفسية: المقارنات بين الأبناء تقود إلى تدمير الشخصية
  • بعد الخلع.. رنا سماحة تثير الجدل بمنشور عن أذى الآباء
  • الأيتام الستة.. وظروف معيشية قاسية
  • الصالون الثقافي في معرض الكتاب يناقش «الإنسانيات الرقمية»
  • لماذا تأكل قشر المانجو يا أبي؟
  • "زايد الكبرى للهجن".. عقود من العطاء لرياضة الآباء والأجداد
  • كيف عملت وزارة التضامن على التحول من دور الرعاية إلى «البديلة»؟
  • المنيا تنظم مسابقة لاختيار “الأم المثالية”