ما بين التحقد والتألم.. كلمة تتلظى تضع امتحانات الثانوية العامة تحت الأنظار
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أثار معنى كلمة "تتلظى" جدلاً واسعاً بين الطلاب والمعلمين في مصر خلال الساعات الماضية، بعد ورودها في امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2024، في جملة "تتلظى الصدور لنعمتك".
تداول الكثير من رواد السوشيال ميديا معانيى كثيرة لكلمة “تتلظى” الأمر الذي أثار حالة من الجدل بسبب وجهات نظر متباينة حول المعنى المقصود، فمنهم من قال بأنها تعني التحقد أو "تتألم" أو “تتأثر” وغيرها من المعاني المتداولة.
وفي السطور التالية ترصد بوابة الوفد المعنى الصحيح لكلمة “تتلظى” وفقًا للمعنى الحرفي وأصل الكلمة في اللغة العربية:
1. المعنى الحرفي لكلمة تتلظى:تتلظى هي الفعل المضارع، المؤنث المذكر السالم، الثالث الشخص، من الفعل تَلَظَّى.
تَلَظَّى تعني احترق بعنف أو التَّهَب غضبًا أو حقدًا.
يمكن استخدامها مجازًا لتعني عانى كثيرًا أو تعرَّض للعذاب.
2. أصل لكلمة “تتلظى”:
تَلَظَّى مشتق من الاسم لَظَى، الذي يعني حرارة النار اللافحة.
جذر الكلمة هو لَظِيَ، الذي له المعنى العام احترق أو ألسع.
3. أمثلة على استخدام "تتلظى" في الجملة:
تتلظى الشمسُ على رؤوسِ الناسِ. (الشمس تحرق رؤوس الناس.)
تتلظى الصدورُ حقدًا. (القلوب تمتلئ بالحقد.)
تتلظى الأرضُ من الجفافِ. (الأرض تعاني من الجفاف.)
تتلظى المرأةُ ألمًا من المخاضِ. (المرأة تعاني من آلام المخاض.)
4. معنى "تتلظى" في امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة 2024:
وردت كلمة "تتلظى" في الجملة التالية في امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة 2024:
تتلظى الصدورُ لنعمتِكَ. (القلوب تمتلئ بالحقد لنعمتك.)
ويقال بأن الإجابة الصحيحة على سؤال معنى كلمة "تتلظى" في هذه الجملة هي تحقد (taḥaqqa)، والتي تعني "كره" أو "حقد".
السبب في ذلك هو أن الجملة تصف رد فعل سلبيًا على نِعَم شخص ما، والكلمة تحقد هي الأنسب للتعبير عن هذا المعنى.
5. الجدل حول معنى "تتلظى" في سياق الامتحان:
كان هناك بعض الجدل بين خبراء اللغة العربية حول المعنى الدقيق لكلمة "تتلظى" في هذا السياق، يعتقد بعض الخبراء أن الكلمة يمكن أن تعني أيضًا "حسَد" أو "غارَ" ، حيث أن هذه أيضًا ردود فعل سلبية على ثروة شخص ما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تتلظى كلمة تتلظى اللغة العربي اللغة العربية الجدل اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
جامعة زايد تطلق منصة “زاي” لتطوير تعليم اللغة العربية
أعلنت جامعة زايد، أمس، إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين.
حضر إطلاق المنصة معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتور مايكل ألين، مدير الجامعة بالإنابة، وناديا بهويان، نائب مدير الجامعة ورئيسة الشؤون الأكاديمية فيها وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، ما يدعم التزامها بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها.
وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية التي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة، وتتضمن معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من الأجناس الأدبية والعلمية المختلفة.
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، إن منصة “زاي”، تعكس التزام الجامعة بالارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، وتمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.
وتم تطوير المنصة من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين من أنحاء الدولة والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
من جانبها قالت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية في جامعة زايد ومديرة مركز “زاي” لتعليم اللغة العربية، إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع، وإن المنصة تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية، مضيفة: “نحن جميعا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة”.
وتتماشى جهود المنصة مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز الدولة على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة، وتسهم في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، ما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.وام