حامل المفتاح.. وفاة سادن الكعبة المشرفة صالح الشيبي في مكة المكرمة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
توفي سادن الكعبة المشرفة صالح بن زين العابدين الشيبي، عن عمر ناهز 79 عاما، مساء الجمعة، في مكة المكرمة، بعدما قام بالإشراف على غسل بيت الله الحرام بنفسه أكثر من 100 مرة.
وصلي على الشيبي فجر السبت في المسجد الحرام، وفقا لوسائل إعلام محلية.
انتقل إلى رحمه الله السادن السابع والسبعين والـ 109 منذ انطلاقها قبل 16 قرناً على يد قصي بن كلاب الجد الرابع للرسول محمد ﷺ وحامل مفتاح الكعبة المشرفة، والذي تشرف بغسل الكعبة أكثر من 100 مرة
(الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي)
رحمه الله واسكنه فسيح جناته، كبير سدنة بيت… pic.
والشيبي هو كبير سدنة الكعبة المشرفة، وقد تولى هذا المنصب باعتباره السادن رقم 77 منذ فتح مكة المكرمة من قبل النبي محمد، الذي عهد بالسدانة حينها إلى الصحابي شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ونسله من بعده.
كما يعد السادن رقم 109 منذ بدء السدانة قبل 16 قرنا على يدي قصي بن كلاب.
وانتقلت سدانة بيت الله الحرام إلى الراحل صالح بن زين العابدين الشيبي عام 1980، خلفا لعمه الشيخ عبد القادر الشيبي.
والسادن هو الذي الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة، كما يتولى الإشراف على فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكل ما يتعلق بذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن سدانة الكعبة المشرفة تعد من أشرف المهن وأقدمها في الحرم المكي الشريف، وهي مقتصرة على عائلة الشيبي منذ فتح مكة المكرمة في بداية العهد الإسلامي.
وجاءت وفاة الشيبي بعد أيام من انتهاء موسم الحج لعام 1455 من التقويم الهجري، والذي بلغ عدد الحجاج المسجلين فيه ما يزيد على الـ1.8 مليون حاج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الكعبة الشيبي مكة مكة الكعبة الشيبي حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکعبة المشرفة مکة المکرمة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.
وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».
فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.
دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.
الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد : »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».
وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.
الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ : »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».
ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.
ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.
قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.
علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.