تحليل: مخيمات الحوثي الصيفية أسوأ كابوس إرهابي في العالم
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
دق تحليل نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية، ناقوس الخطر في ظل ما تقوم به ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، من عملية غسل أدمغة عدد كبير من أطفال اليمن، ليكونوا انتحاريين وإرهابيين في المستقبل، وليصبحوا أسوأ كابوس في العالم.
التحليل أعدته الباحثة فيليس فريدسون، الرئيس والمدير التنفيذي لوكالة أنباء ميديا لاين بعنوان "مخيم الحوثيين الصيفي للأطفال يدور حول تصدير الإرهاب".
وأكد التحليل أن العالم غض النظر لفترة طويلة عن محنة الآخرين في الأراضي الأجنبية، بما في ذلك اليمن، وهذا الافتقار إلى الفهم لما يجري من أعمال سيكلف الحضارة الغربية حريتها وحياتها في نهاية المطاف.
وحددت الأمم المتحدة 14 دولة، بما في ذلك أفغانستان والعراق والصومال والسودان وسوريا واليمن، حيث يستخدم الأطفال على نطاق واسع كجنود. وفي تموز/يوليو الماضي، كما كان الحال في العديد من فصول الصيف السابقة، يتم تدريب الأطفال والمراهقين على استخدام الأسلحة والحرب.
مخيمات بالقوة
وأوضحت الباحثة فيليس فريدسون أن المخيمات الصيفية المجانية المقامة في مناطق الحوثيين إما تفرض على الأسر أو يتم إغراؤها من خلال الحوافز المقدمة في المجتمعات الفقيرة في المقام الأول. مشيرة إلى أن الآباء الذين يرفضون تسجيل أطفالهم في المخيمات الحوثية يمكن وصفهم بأنهم غير موالين لهم، ويتم حرمانهم من المساعدات الإنسانية الأساسية، مثل شراء غاز الطهي بسعر مدعوم.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني: إن عشرات الآلاف من الأطفال يحضرون هذه المخيمات سنويا. لا أحد متأكد من الأرقام، لكن الأطفال الجدد يحضرون كل عام، لذلك من المحتمل أن يصل العدد إلى مليون شخص تم تعليمهم مسار الحوثيين مدى الحياة. وقد تم وسم عشرات الآلاف من هؤلاء الأطفال كجنود أطفال أو آلات قتل.
ونقل التحليل تصريحاً لأحد المعلمين في مناطق الحوثي: "يتم إعداد هؤلاء الطلاب للموت من أجل الحوثيين وليس من أجل البلاد".
الحوثيون أخطر الجماعات
وأشار التحليل إلى أن العقلية الحوثية، ولدت من رحم الكراهية للغرب، والمملكة العربية السعودية، وإسرائيل، واليهود، وأميركا، وأي شيء لا يتماشى مع فلسفتهم. فهم مدينون بالفضل لطهران. موضحاً أن تسلسل الأحداث التي نشهدها، بما في ذلك استهداف الحوثيين لسفن الشحن والسفن الحربية في البحر الأحمر، هو مجرد اختبار.
وأكد التحليل أن الحوثيين هم من أخطر الجماعات الإرهابية اليوم. ومن خلال وقوعها في البحر الأحمر، أظهرت للعالم أن بإمكانها إطلاق الصواريخ والاستيلاء على السفن البحرية ومهاجمتها في أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاما في العالم، وهم يهددون بتكثيف هجماتهم إذا لم يستجب العالم لمطالبهم.
وقالت الباحثة فيليس فريدسون: "لسنوات، عندما تحدثت عن اليمن، لم يكن لدى معظم الأمريكيين أي فكرة عن مكان البلاد، ناهيك عن تأثيرها على بقية العالم. الحوثيون، المعروفون رسميا باسم أنصار الله، وهو حزب سياسي إسلامي شيعي تم إنشاؤه في تسعينيات القرن العشرين تحت قيادة حسين الحوثي. وهم يقودون حاليا حربا أهلية مستمرة ضد الحكومة السنية المنتخبة في اليمن".
وأضافت: "سيزيد الحوثيون من تعطيل الشحن الدولي، ويستولون على سفن وطواقم إضافية، وسيواصلون الحصول على أسلحة بعيدة المدى واستخدامها، وربما يقطعون كابلات الإنترنت في مضيق باب المندب. سوف يحتجزون شعبهم رهينة".
أطفال أسلحة حرب
ويشير التحليل في مجلة "نيوزويك" إلى أن "نحو مليون طفل يمني يتم تلقينهم من قبل الحوثيين، ويزرعون الكراهية ويتم تدريبهم على استخدام أسلحة حرب". ولم يستبعد التحليل أن "يستغل الحوثيون لعشرات الآلاف من المقاتلين الأطفال، وتحويلهم كمحاربين باعتبارهم إرهابيين بالغين".
وأشارت الباحثة إلى ضرورة التحرك لإيقاف هذا الخطر الإرهابي الذي يهدد العالم، وأن يتم استخدم أجهزة الاستخبارات ومقرات الحكم والنفوذ لوقف الإرهابيين في مساراتهم، وإلا فإن هؤلاء المفجرين الانتحاريين الأطفال الذين تم تلقينهم يمكن أن يفجروا أنفسهم، والعديد من الأبرياء، في ساحاتنا الخلفية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
تحليل لـCNN: هل يستطيع ترامب فعل المستحيل بالترشح لولاية ثالثة مثل بوتين؟
تحليل لزاكاري وولف من شبكة CNN
(CNN) -- غالبا ما يفيد الاستماع إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقييم مدى جديته.
هل هو جاد بشأن الرسوم الجمركية التي قد تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود؟ سنعرف المزيد هذا الأسبوع.
هل هو جاد بشأن حماية الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية؟ قد يعتمد الأمر على تعريفك لـ"الإهدار والاحتيال وإساءة الاستخدام".
ومع ذلك، لا شك أن ترامب "لا يمزح"، كما قال لشبكة NBC في مقابلة هاتفية، الأحد، عندما تحدث عن الترشح لولاية ثالثة.
وهذا على الرغم من مدى غرابة أن يتجاهل رئيس التعديل الـ22 وجميع العقبات التي تحول دون تغيير الحد الدستوري للفترتين.
وقال ترامب: "هناك طرق" للترشح لولاية ثالثة، لكنه لم يُفصّل.
ولقد تحدث ترامب مرارا وتكرارا عن ولاية ثالثة، لكنه لم يُبدِ جدية كهذه من قبل.
وقال للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، الأحد: "أمامنا ما يقرب من 4 سنوات، وهي فترة طويلة، ولكن على الرغم من ذلك، يقول الكثيرون: عليك الترشح مجددا'"، وأضاف: "هم يحبون العمل الذي نقوم به".
الترويج لـ"المستحيل"
في حين أن الترشح لولاية ثالثة يعد مخالفا للدستور بشكل واضح، فإن ما أثبته ترامب لنا هو قدرته على تطبيع الأمور التي تبدو مستحيلة.
وبعد أحداث الشغب في واقتحام أنصاره مبنى الكونغرس (الكابيتول) في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 اعتراضا على خسارته الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس السابق جو بايدن، عومل ترامب كمنبوذ من قبل المشرعين الجمهوريين ولكنه الآن هو في أوج قوته.
وقالت سوزان غلاسر، الكاتبة في مجلة نيويوركر ومؤلفة كتاب جديد يوثق صعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي ظهرت في برنامج " Inside Politics" على شبكة CNN: "لا تستهينوا برغبة دونالد ترامب ليس فقط في الترويج لـ(المستحيل) في السياسة الأمريكية، بل في العمل على تحقيقه".
بوتين كمثال
عندما مُنع بوتين بموجب القانون الروسي من تولي ولاية ثالثة متتالية، أصبح رئيسًا لوزراء البلاد، لكن يُعتقد على نطاق واسع أنه حافظ على سيطرته على الحكومة في عهد الرئيس آنذاك ديمتري ميدفيديف.
وشهد ترامب هروب قادة عالميين آخرين من قيود الفترات الرئاسية، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي وصفه ترامب بإعجاب بأنه "رئيس مدى الحياة" للصين.
ويقترب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تجاوز قيود الفترات الرئاسية، وأُلقي القبض على منافسه الرئيسي.
وقالت غلاسر عن رغبة ترامب الظاهرة في البقاء في منصبه: "اللافت للنظر هنا هو الاستعداد لتحدي القانون، واختبار المعايير الأساسية للحكم الراسخ".
وحاول النائب دان غولدمان، وهو ديمقراطي من نيويورك، دون جدوى إقناع زملائه المشرعين بالتصويت العام الماضي قبل تولي ترامب منصبه، موضحًا أن ترامب لا يمكنه البقاء إلا لفترتين.
وقال غولدمان في بيان إنه يرى الآن أن تصرفات ترامب العديدة "المشبوهة دستوريًا"، تُفضي إلى سعيه للبقاء في منصبه، وأضاف: "الجمهوريون يشنون هجوما شاملا على السلطة القضائية لإفساح المجال أمام ترامب لولاية ثالثة".
ويُفضل ترامب الحديث عن تحدّي الدستور بدلًا من الحديث عن سوق الأسهم أو التضخم أو الاقتصاد، وفقًا للنائب السابق تيم رايان، وهو ديمقراطي من أوهايو ظهر على شبكة CNN، الاثنين.
وأضاف رايان: "إنه أمرٌ خطير، وهو قادر على القيام به (الترشح لولاية ثالثة)"، لكنه جادل بأن على الديمقراطيين التركيز على الرسالة الاقتصادية التي لاقت صدى لدى الناخبين، وأضاف: "هذا ما يُثير جنونك".
اختبار لدستور الولايات المتحدة
يعتمد جزء كبير من سياسة ترامب في ولايته الثانية على استراتيجية اختبار السلطة الرئاسية، حتى عندما تُخالف الصياغة الصريحة للدستور، مثل منح الكونغرس سلطة الإنفاق أو ضمان حق المواطنة بالولادة.
وستتناسب محاولة الترشح مرة أخرى بسهولة مع تلك الاختبارات الدستورية الأخرى.
وأشار المؤرخ تيم نفتالي في CNNإلى أن ترامب "يستخدم الخوف كأداة سياسية لانتزاع تنازلات من دول أخرى والضغط على الجامعات وشركات المحاماة والمشرعين".
وهذا منطقي إلى حد ما، فبمجرد أن يتحول النقاش إلى ما بعد ترامب، سيفقد نفوذه وسلطته.
وهناك سبب وجيه لوصف الرؤساء الذين يقتربون من نهاية ولاياتهم بأنههم يشبهون "البطة العرجاء".
ولا يزال أمام ترامب الكثير من ولايته الثانية، وسيسعى للحفاظ على زخمه لأطول فترة ممكنة.
ولكن من الصحيح أيضًا أن ترامب حاول سابقًا استخدام نظريات غير دستورية للبقاء في منصبه، عندما ضغط على نائب الرئيس آنذاك مايك بنس لرفض الأصوات الانتخابية.
"نحن نعمل على ذلك"
ترامب ليس الشخص الوحيد الذي يتحدث عن ولاية ثالثة، ف قال ستيفن بانون، أحد أنصار ترامب الأوائل، والذي شغل منصب كبير المستشارين الاستراتيجيين لترامب في ولايته الأولى ثم قضى أشهرا في السجن لرفضه الإدلاء بشهادته أمام لجنة "6 يناير" بمجلس النواب، إن هناك دراسة جادة لكيفية تمكين ترامب من الفوز بولاية ثالثة.
وقال بانون لكريس كومو بشبكة NewsNation في مارس/ آذار: "أنا مؤمن تمامًا بأن الرئيس ترامب سيترشح ويفوز مرة أخرى في عام 2028"، وأضاف: "رجل كهذا يظهر مرة كل قرن، إذا حالفنا الحظ".
وتساءل كومو كيف يُمكن، في ظل العقبات الدستورية، أن يتحقق فوز ترامب بولاية ثالثة، فقال بانون: "نحن نعمل على ذلك. أعتقد أن لدينا خيارين. لنفترض ذلك".
ويعتبر أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة "إعادة تنظيم على غرار عام 1932" - في إشارة إلى إنشاء الرئيس السابق فرانكلين روزفلت للدولة الإدارية التي يحاول بانون وترامب تفكيكها.
ولم يستجب بانون لطلب بشأن توضيح تصريحاته حول ماهية هذه البدائل.
وفي غضون ذلك، كثرت التكهنات حول كيفية سعي ترامب للبقاء في منصبه.
وإليكم بعض الأفكار، وكلها تشوبها عيوب رئيسية:
الفكرة الخاطئة الأولى: إعادة تفسير التعديل الـ22
سبق وأوضحنا أن التعديل واضح تماما.
فالسطر الأول من التعديل، ينص على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين".
ويكاد يكون من المستحيل تغيير هذا التعديل، إذ يتطلب موافقة ٣٨ ولاية.
وقال نفتالي: "الرئيس ترامب لا يملك الأوراق الدستورية".
بانون من بين من يسعون إلى نقض الصياغة البسيطة نسبيًا، مُجادلًا بأنه ربما لا ينبغي تطبيقها على ترامب لأنه لم يشغل منصب نائب الرئيس لفترات متتالية، على الرغم من عدم وجود استثناء من هذا القبيل في التعديل.
الفكرة الخاطئة الثانية: ارتقاء ترامب من منصب نائب الرئيس
الفكرة الأساسية هنا هي أن نائب الرئيس جيه دي فانس، أو أي تابع آخر راغب في ذلك، سيترشح للرئاسة بدلاً من ترامب، على أن يكون ترامب نائبا له ثم يستقيل فانس، أو أي شخص آخر يترشح للرئاسة، مما يُمكّن ترامب من تولي الرئاسة.
والمشكلة الرئيسية هي أن التعديل الـ12 ينص بوضوح على أنه "لا يجوز لأي شخص غير مؤهل دستوريًا لمنصب الرئيس أن يكون مؤهلًا لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة".
وترامب، الذي انتُخب مرتين، غير مؤهل دستوريًا.
الفكرة الخاطئة الثالثة: صعود ترامب من منصب آخر
بما أنه لا يستطيع الترشح لمنصب نائب الرئيس، فربما يُمكن تعيين ترامب رئيسًا لمجلس النواب، بافتراض سيطرة الجمهوريين على المجلس في عام ٢٠٢٩، ثم يُمكن لكل من الرئيس الجمهوري ونائب الرئيس، بافتراض فوز جمهوري في انتخابات ٢٠٢٨، الاستقالة، مما يسمح لترامب بالبقاء في البيت الأبيض.
ونحن غارقون في افتراضات هنا، وهذه السيناريوهات تتطلب موافقةً متقاربة من الجمهوريين في الكونغرس.
وألمح النائب الجمهوري ريان زينك، في مجلس النواب و الذي شغل منصب وزير الداخلية خلال ولاية ترامب الأولى، إلى باميلا براون من CNN، الاثنين، أنه سيعارض تعديل الدستور للسماح بفترة ولاية ثالثة لترامب.
وقال زينك: "أُحبّ النص كما هو، وأعتقد أن معظم الأمريكيين يحبونه أيضا".
أمريكاالصينروسياالانتخابات الأمريكيةالحكومة الروسيةالحكومة الصينيةدونالد ترامبشي جينبينغفلاديمير بوتيننشر الثلاثاء، 01 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.