بعد الاعتراف بدولة فلسطين.. ماذا تعرف عن أرمينيا؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
خلال الساعات القليلة الماضية أعلنت أرمينيا اعترافها بدولة فلسطينية ما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأرمينية أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة والنزاع المستمر من أهم المواضيع المركزية على جدول أعمال المجتمع الدولي التي تتطلب حلًا".
ونددت أرمينيا بـ "استهداف المدنيين بالقصف الإسرائيلي في قطاع غزة".
وشددت أرمينيا على أنها تنضم للدعوات المطالبة بإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس وأنها تنادي بحل الدولتين.
من هي أرمينيا؟
هي دولة تقع في منطقة القوقاز بين أوروبا وآسيا، وتُعرف بتاريخها العريق وثقافتها الغنية. تغطي أرمينيا مساحة تبلغ نحو 29،743 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة. عاصمتها وأكبر مدنها هي يريفان.
تُعتبر أرمينيا واحدة من أقدم الحضارات في العالم، حيث يعود تاريخها إلى العصور القديمة. تأسست المملكة الأرمنية في القرن السادس قبل الميلاد، وشهدت أرمينيا فترات من الازدهار والانهيار بسبب الغزوات والحروب. في عام 301 م، أصبحت أرمينيا أول دولة في العالم تعتنق المسيحية كدين رسمي، مما جعل الكنيسة الأرمنية الرسولية واحدة من أقدم الكنائس المسيحية في العالم.
الثقافة الأرمنية غنية بالتقاليد الفنية والأدبية، وتتميز بالموسيقى التقليدية، والأدب الغني، والرقص الشعبي. يُعرف الأرمن بصناعة السجاد والمجوهرات، وكذلك بالخطوط الأرمنية التي تُعتبر من أقدم الأبجديات في العالم.
الجغرافيا والطبيعة
تتميز أرمينيا بتضاريسها الجبلية، حيث تقع معظم أراضيها على ارتفاعات تتراوح بين 1،000 و2،500 متر فوق مستوى سطح البحر. تحتوي البلاد على عدد كبير من البحيرات، وأشهرها بحيرة سيفان، التي تُعتبر من أكبر البحيرات العذبة في العالم. المناخ في أرمينيا متنوع، حيث يتراوح بين المناخ الجبلي البارد والمناخ شبه الجاف.
يعتمد الاقتصاد الأرميني على الزراعة والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى السياحة التي تشهد نموًا متزايدًا بفضل المواقع التاريخية والطبيعة الخلابة. منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991، واجهت أرمينيا تحديات اقتصادية كبيرة، لكنها نجحت في تحقيق استقرار نسبي ونمو اقتصادي تدريجي.
تتمتع أرمينيا بعلاقات قوية مع عدد من الدول، لا سيما روسيا، التي تُعتبر شريكًا استراتيجيًا لها. لكن علاقاتها مع بعض الدول المجاورة، مثل أذربيجان وتركيا، تتسم بالتوتر بسبب النزاعات الإقليمية والتاريخية، وأبرزها النزاع حول منطقة ناغورنو كاراباخ.
الدين يلعب دورًا محوريًا في المجتمع الأرمني، حيث أن معظم السكان يدينون بالمسيحية الأرمنية. الثقافة الأرمنية تُعطي أهمية كبيرة للأسرة والتقاليد، ويتسم المجتمع الأرميني بالدفء والترحاب.
تُعتبر أرمينيا وجهة سياحية رائعة بفضل طبيعتها الساحرة وتراثها التاريخي. يمكن للزوار استكشاف العديد من الأديرة والقلاع القديمة، مثل دير غيغارد وكنيسة إشميادزين، وزيارة المواقع الطبيعية الخلابة مثل جبل أرارات الشهير.
والجدير بالذكر أن أرمينيا هي دولة تجمع بين التاريخ العريق والثقافة الغنية، وتوفر مزيجًا فريدًا من الطبيعة الخلابة والتطور الحديث، مما يجعلها وجهة مميزة على الساحة العالمية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أخبار أرمينيا أرمينيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية دولة فلسطين اخبار اسرائيل
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن عيد صوم الإيزيدية في العراق؟
بغداد اليوم - بغداد
عيد "صوم الإيزيدية" هو من المناسبات الدينية المهمة لطائفة الإيزيديين، وهي طائفة تتمتع بتاريخ طويل وتراث غني في العراق والمنطقة، حيث يُعتبر هذا العيد من أبرز التقاليد الدينية التي تمارسها الطائفة، حيث يجمع بين الروحانيات والاحتفالات الاجتماعية، وله طابع خاص يميزه عن بقية الأعياد.
ما هو عيد صوم الإيزيدية؟
يعتبر هذا العيد مناسبة دينية يحتفل بها الإيزيديون بعد انتهاء صيام خاص يدعى (صوم إيزي)، حيث يبدأ الصوم يوم الثلاثاء ويستمر لثلاثة أيام متتالية، حيث يلتزم الصائمون بالامتناع عن الطعام والشراب من طلوع الشمس حتى غروبها. يأتي العيد في اليوم الرابع، وهو يوم الجمعة الأولى من شهر كانون الأول الشرقي، الذي يوافق 20 ديسمبر لعام 2024 في التقويم الميلادي.
رمزية صوم إيزي في الديانة الإيزيدية
ينسب "صوم إيزي" إلى أحد الآلهة في المعتقد الإيزيدي، ويحمل رمزية تطهير النفس والتقرب إلى الله، ويستمر الصوم لثلاثة أيام متتالية، تتخللها صلاة وتعبد وتأمل روحي حيث يمتنع الصائمون عن الطعام والشراب خلال النهار، مع التركيز على الأعمال الروحية والتقوى.
طقوس الاحتفال بعيد صوم الإيزيدية
عيد صوم الإيزيدية يحمل طابعًا روحانيًا واجتماعيًا، حيث تتنوع الطقوس بين العبادة والاحتفالات الاجتماعية حيث تجري في الليلة التي تسبق العيد، زيارة مقابر الاحبة، وتوزيع الطعام والحلوى كصدقة على أرواحهم وكذلك صلاة جماعية في الأماكن المقدسة للطائفة، حيث يتضرع الناس إلى الله لتحقيق الأمن والسلام، حيث يرتدي المحتفلون ملابسهم التقليدية الزاهية، ويجتمعون في أجواء مفعمة بالفرح والروحانية.
أهمية العيد في حياة الإيزيديين
عيد صوم الإيزيدية ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو فرصة للتواصل مع القيم الروحية وتجديد العلاقات الاجتماعية. يعكس هذا العيد تمسك الإيزيديين بتقاليدهم وهويتهم، ويؤكد على قيم التسامح والتعايش السلمي مع بقية مكونات المجتمع العراقي.
صوم الإيزيدية: أعياد تسبقه
إلى جانب صوم إيزي، يحتفل الإيزيديون بأصوام أخرى تسبق هذا العيد:صوم شيشمس: يتم صيامه ثلاثة أيام في الأسبوع الأول من الشهر.
صوم خودان: يُصام في الأسبوع الثاني، وهو تعبير عن التقدير للآلهة والارتباط الروحي.
مكانة الإيزيديين في العراق
الإيزيديون هم مكون أصيل من مكونات المجتمع العراقي، وقد عاشوا في منطقة شمال العراق لقرون طويلة، حيث يمتلكون ثقافة وتراثًا غنيًا. ورغم التحديات الكبيرة التي واجهوها، مثل حملات الإبادة والتهجير، فإنهم يتمسكون بدينهم وهويتهم.
رسالة العيد للعالم
ويعد عيد صوم الإيزيدية هو تذكير بأهمية التعايش السلمي والاعتراف بالتنوع الديني والثقافي في المجتمعات. من خلال هذه المناسبة، يسعى الإيزيديون لإظهار قيمهم ومعتقداتهم للعالم، مؤكدين على أن الدين يمكن أن يكون جسرًا للتواصل وليس للفرقة.
وهذا العيد ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو احتفال بالهوية والتاريخ والتقاليد. يعكس هذا العيد روح التسامح والفرح الذي يسعى الإيزيديون لنشره بين أفراد مجتمعهم وبقية المكونات العراقية. ومع الاعتراف الرسمي بهذا اليوم كعطلة للطائفة، تتجدد آمال الإيزيديين في تعزيز مكانتهم ومشاركتهم الفاعلة في بناء عراق موحد ومزدهر.
المصدر: وكالات