10 أسباب تدعو لتطوير «مهنية ومهارات» أساتذة الجامعات
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
دبي- محمد إبراهيم:
أكد خبراء ورؤساء جامعات، أن عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي، أوجد ضرورة ملحة لتطوير المستوى المهني والمهاري لأعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي، إذ إن هناك 10 أسباب تدعو لتطوير أدائهم المهني ومهاراتهم، باستراتيجيات تدريسية متقدمة، تحاكي احتياجات الطلبة في مختلف التخصصات، لا سيما التي أصبحت مطلباً ملحاً في سوق العمل.
في وقت تركز وزارة التربية والتعليم على إجراء تعديلات على متطلبات تعيين الأساتذة في الجامعات، بحيث لا تقتصر على حملة الدكتوراه فحسب، بل ينبغي حصولهم على شهادات مهنية، والمشاركة في المجالس الاستراتيجية لمؤسسات التعليم العالي، على أن يكونوا أعضاء من مختلف القطاعات للمساهمة في وضع الخطط الدراسية والامتحانات التي تحاكي المهارات المطلوبة في سوق العمل.
وتيرة متسارعةوفي تفنيدهم للأسباب، قالوا لـ«الخليج» إن تطور التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، يتطلب من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات مواكبة المتغيرات وتحديث مهاراتهم بشكل مستمر، فضلاً عن ظهور أدوات تعليمية جديدة تعتمد في نطاق عملها على الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز، ما يتطلب منهم التعرف إليها وكيفية استخدامها وتوظيفها في التدريس.
وأفادوا بأن أهم أسباب التطوير المهني والمهاري لأساتذة الجامعات في الوقت الراهن، تلك التي تحاكي تغير احتياجات سوق العمل بشكل سريع، ما يفرض عليهم مسؤولية إعداد طلابهم للوظائف الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل، فضلاً عن أهمية تحسين جودة التعليم التي لم تتحقق إلا بتطوير مهارات الأساتذة، لا سيما أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة المخرجات.
إنتاج المعرفةوأكدوا أن أعضاء هيئة التدريس يؤدون دوراً رئيسياً في البحث العلمي، لذلك يسهم تطوير مهاراتهم في تعزيز مسارات البحث العلمي وإنتاج المعرفة الجديدة، فضلاً عن تطوير المناهج الدراسية بشكل مستدام، لمواكبة المستجدات المتوالية في مختلف المجالات، ما يتطلب من أعضاء هيئة التدريس تحديث معرفتهم ومهاراتهم بشكل دوري منتظم.
في وقفة معها، أكدت بروفيسور فيونا روبسون، رئيس كلية إدنبرة للأعمال وكلية العلوم الاجتماعية بجامعة هيريوت وات دبى، أن الارتقاء بالمستوى المهني والمهاري لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات يعد استثماراً ضرورياً لمستقبل التعليم والبحث العلمي والاقتصاد، فضلاً عن دورهم في تطوير نوعية الخريجين للحصول على وظائف جيدة تتناسب ومتطلبات سوق العمل المتغيرة، كما أن جودة الخريجين يعد مؤشراً رئيسياً على جودة الجامعة ومهنية أساتذتها.
وشددت على أهمية إدراك الأساتذة للذكاء الثقافي وإظهاره وتوضيح الفوائد على المستوى الفردي والتنظيمي، إذ يمكن القيام بذلك بشكل علني حتى يتمكن الطلاب من التفكير في تطورهم، ما يؤدي إلى إعداد الطلاب بشكل جيد لتقديم مساهمات في أماكن عملهم المتنوعة.
الأكثر طلباًمن جانبه، أكد الدكتور نور الدين عطاطرة، المدير المفوض لجامعة العين، أن تحسين المستوى المهني والمهاري لأساتذة الجامعة، لا سيما في التخصصات الأكثر طلباً في سوق العمل المستقبلي، يعد أمراً ضرورياً لضمان جودة التعليم وتلبية احتياجات سوق العمل المتطورة.
وكشف لـ«الخليج» عن أهم المسارات التي تبلور دور الجامعات في تحسين المستوى المهني والمهاري للأساتذة، أبرزها برامج التطوير المهني التي من شأنها الارتقاء بمستوى مهنية وكفاءة الأساتذة في التدريس والبحث العلمي واستخدام التكنولوجيا.
وأضاف: «يمكن للجامعات توفير فرص تبادل الخبرات بين الأساتذة من خلال برامج الزيارات المتبادلة والمؤتمرات والندوات، فضلاً عن دعم البحث العلمي من خلال توفير التمويل والمعدات اللازمة للأساتذة، إضافة إلى جذب الكفاءات المتميزة من خلال تقديم رواتب ومزايا تنافسية وخلق بيئة عمل مناسبة».
تخصصات مهمةأما الدكتور عطا حسن عبدالرحيم، مدير مركز التعليم المستمر والتطوير بالجامعة القاسمية، فكشف لـ«الخليج» عن التخصصات الأكثر طلباً في سوق العمل المستقبلي، موضحاً أنها تتغير بشكل مستمر، إلا أن الأكثر شيوعاً منها في الوقت الراهن، الذكاء الاصطناعي الذي يعد أحد أكثر المجالات طلباً لاستخدامه في مختلف القطاعات؛ مثل التعليم والرعاية الصحية.
وأضاف أن تخصصات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات لها النصيب الأكبر ضمن التخصصات الأكثر طلباً، لا سيما أنها متداخلة مع المجالات الحيوية، وتعتمد عليها جميع القطاعات تقريباً، فضلاً عن الأمن السيبراني الذي يزداد أهمية لحماية البيانات والأنظمة من الهجمات الإلكترونية.
وأشار إلى أهمية تخصص البيانات الضخمة، الذي أصبح مورداً مهماً للعديد من الشركات، لذلك تزداد الحاجة إلى متخصصين في تحليل البيانات واستخراج المعلومات منها، فضلاً عن الطاقة المتجددة، التي تتصدر اهتمام الحكومات والمجتمعات، مع تزايد المخاوف البيئية، لتبرز الحاجة إلى متخصصين في مجال الطاقة المتجددة؛ مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الذكاء الاصطناعي أعضاء هیئة التدریس فی سوق العمل الأکثر طلبا لا سیما
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد حفل الإفطار السنوي للطلاب الوافدين
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات حفل الإفطار السنوي للطلاب الوافدين، الذي تم تنظيمه بإشراف الدكتور أيمن فريد القائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتور أحمد عبد الغني رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات وأمناء المجالس والسفراء والمستشارين والملحقين الثقافيين وقيادات الوزارة والإعلاميين والطلاب الوافدين.
وفي كلمته، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى التطوير الكبير الذي قامت به الوزارة لتحسين منظومة الخدمات الخاصة بالطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية من كل الجنسيات، وتسهيل إجراءات التقديم والتسجيل عبر منصة "ادرس في مصر"، مؤكدًا الاستمرار في تقديم أفضل الفرص للطلاب الوافدين لتطوير مهاراتهم وإثراء مسيرتهم الأكاديمية، وتسيير كافة إجراءات التحاقهم، وحصولهم على خدمة تعليمية متميزة.
وأشار الوزير إلى أن ملف جذب الطلاب الوافدين يمثل أولوية في خطة عمل الوزارة، لتعزيز دور جمهورية مصر العربية كوجهة جاذبة للطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية، لافتًا إلى أن وزارة التعليم العالي تنفذ الخطة الطموحة التي وضعتها الدولة لجعل مصر قبلة تعليمية فريدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، استثمارًا لما تتمتع به الجامعات المصرية من قدرات بشرية متميزة وخبرات أكاديمية وبحثية عريقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وسلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على تنوع مؤسسات التعليم العالي في مصر وتقديم برامج دراسية بينية حديثة لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى توسع الجامعات المصرية في عقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، وكذلك منح شهادات مزدوجة في تخصصات علمية حديثة ومتميزة، فضلًا عن اهتمام الجامعات المصرية بالأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية المتنوعة من أجل تهيئة بيئة تعليمية ثرية على كافة المستويات، مؤكدًا أن الطلاب الوافدين هم سفراء لبلادهم ويمثلون قوة مصر الناعمة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أيمن فريد عن سعادته بالمشاركة مع الطلاب الوافدين في حفل الإفطار السنوي، الذي يُعد فرصة لالتقاء الطلاب من مختلف الجنسيات ببعضهم البعض، مؤكدًا حرص قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين على توفير بيئة تعليمية متميزة وتقديم برامج دراسية حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المعاصر والمستقبلي.
وأوضح الدكتور أيمن فريد أن الزيادة الملحوظة في أعداد الطلاب المتقدمين للدراسة بالجامعات المصرية خلال السنوات الماضية، تعكس المزايا الكبيرة التي تقدمها منظومة التعليم العالي ومنها البرامج الدراسية التي يجرى تحديثها باستمرار لمتابعة التوجهات العالمية في إدخال التخصصات العلمية المُواكبة للعصر، بالإضافة إلى إنشاء الجامعات الجديدة، وتوفير اختيارات متعددة للدراسة ما بين (الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية)، وهو ما كان له أثر كبير على تنشيط السياحة التعليمية.
وحرص الدكتور أيمن عاشور على التقاط الصور التذكارية مع الطلاب الوافدين، وأجرى معهم حديثًا أبويًا، واطمئن على تقديم الجامعات لهم كافة التيسيرات اللازمة لتوفير بيئة تعليمية متميزة.
جدير بالذكر أن مبادرة "ادرس في مصر" تعمل من خلال محورين أساسيين هما، توفير التسهيلات اللازمة للطلاب الوافدين للتقديم، والتسويق لبرامج وكليات الجامعات المصرية والترويج للسياحة التعليمية بمصر من خلال التواصل المستمر مع المستشارين الثقافيين، والمشاركة في المعارض التعليمية داخل وخارج مصر، وعقد شراكات مع مختلف المؤسسات الدولية، وتنظيم لقاءات افتراضية مع المدارس الثانوية بالتعاون مع المكاتب الثقافية المصرية بالخارج للتعريف بالمبادرة والترويج للدراسة بالجامعات المصرية.