أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة الدكتور أيمن عاشور، الاستجابة لـ5 آلاف و21 شكوى خلال العام المالي 2023-2024.

وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى، حرصه الدائم على متابعة نتائج ومؤشرات أداء منظومة الشكاوي التابعة للوزارة، وخطوات التفاعل الجاد معها.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أنها تعد حلقة الوصل بين الوزارة والجمهور، حيث يتم التواصل مع المواطنين والاستماع إلى شكواهم ومطالبهم، ودراسة وبحث وفحص هذه الشكاوي والعمل على حلها؛ بغرض تخفيف العبء عنهم، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، ورد الحقوق إلى أصحابها وفقًا للقوانين المنظمة لذلك.

وتابع وزير التعليم العالي بوابة الشكاوى الحكومية للوزارة التابعة لمنظومة الشكاوي الحكومية الموحدة التابعة لمجلس الوزراء، خلال العام المالي 2023/2024، بالتعاون مع الجهات المعنية بالجامعات المصرية وأجهزة الوزارة المختصة، حيث تم التعامل مع الشكاوي والطلبات والتي بلغ عددها ما يقرب من (5021).

وتتنوع الجهات التي ترد منها الالتماسات والشكاوى والطلبات الخاصة بالوزارة وقطاعاتها ما بين مواطنين لهم مصالح شخصية أو علاقة عمل مع الوزارة، بالإضافة إلى المواطنين الذين لهم صلة بالجامعات الحكومية والمعاهد العليا والمتوسطة التابعة للوزارة، والمرضى المترددين على المستشفيات الجامعية، والطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو المقيدين بالجامعات والمعاهد، بالإضافة إلى شكاوى مُقدمة من الطلاب الوافدين، وأعضاء البعثات الحكومية، والطلاب المبعوثين للخارج للحصول على درجات علمية.

كما تتلقى الإدارة العامة لخدمة المواطنين بالوزارة، الالتماسات والشكاوى الخاصة بأعضاء هيئة التدريس والمعيدين والعاملين بالجامعات والمعاهد، فضلًا عن الشكاوى والالتماسات الواردة من الوزارات والمصالح الحكومية، وطلبات محولة للإدارة من أمانة مجلس الوزراء.

توزيع شكاوى وزارة التعليم العالي 

وبشأن الشكاوي الواردة لوزارة التعليم العالي خلال العام المالي 2023/2024، فهي مُقسمة إلى شكاوى واردة من الطلاب وأولياء الأمور، وقد بلغ عددها (475) شكوى، بينما بلغ عدد شكاوي أعضاء هيئة التدريس والمدرسين المساعدين بالجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة نحو (155).

أما عن شكاوى العاملين بوزارة التعليم العالي والجامعات المصرية، فقد بلغت نحو (246) شكوى، وبالنسبة لشكاوي الخريجين، فقد بلغ عددها (165) شكوى، وكذلك فقد تم تلقي (93) شكوى من المواطنين، وبلغ عدد الشكاوى والاستفسارات الواردة عبر البريد الإلكتروني والبوابة الإلكترونية الخاصة بالإدارة العامة لخدمة المواطنين بموقع الوزارة، ما يقرب من (3637) شكوى، كما تلقت الإدارة نحو (250) شكوى من خلال الوزارات والجهات الحكومية.

وأوضح مصطفى إمام مدير الإدارة العامة لخدمة المواطنين، أن الإدارة تتبع طريقة عمل مُحددة لضمان حُسن سير العمل بكفاءة وفعالية، حيث يتم استقبال طلبات المواطنين والشكاوي، وتقديم المعلومات والإرشادات اللازمة لهم، ثم تسجيل طلبات المواطنين في نظام إلكتروني؛ لضمان مُتابعة سير العمل عليها وحلها في أسرع وقت، وبعدها يتم تحويل طلبات المواطنين إلى الأقسام المُختصة للتعامل معها وحلها، فيما يقوم قسم المتابعة بالتواصل والمُتابعة مع المواطنين للتأكد من حصولهم على خدماتهم وحل أي مشاكل قد تواجههم.

وأضاف أنه يتم الرد على كافة الشكاوي والالتماسات المُقدمة للوزارة، حيث يتم إبلاغ مقدميها بالنتيجة سواء بالإيجاب أو السلب، بعد عرضها على أجهزة الوزارة المختصة ببحث إمكانية الحل طبقًا للقواعد والقوانين المُنظمة، لافتًا أنه هناك بعض الشكاوي مازالت قيد الدراسة والمُتابعة مع جهات الاختصاص.

ويمكن إرسال الشكاوي على البريد الإلكتروني: [email protected] ويمكن زيارة الموقع الإلكتروني لمنظومة الشكاوي الحكومية الموحدة التابعة لأمانة مجلس الوزراء http://www.shakwa.eg/GCP/Default.aspx أو زيارة صفحة الفيسبوك لمنظومة الشكاوي الحكومية الموحدة: https://www.facebook.com/shakwa.egypt/ كما يتم تلقي طلبات المواطنين واستفساراتهم على الأرقام التالية: (تليفون/ 0227945072 – فاكس/ 0227923517).

ويمكن زيارة مقر مكتب الإدارة العامة لخدمة المواطنين الكائن مقره في 97 شارع الجمهورية - رمسيس - القاهرة، ويمكن الوصول له من خلال الرابط التالي: https://maps.app.goo.gl/U3CZtdCJUy5oCZXVA

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزارة التعليم العالى أيمن عاشور الدكتور أيمن عاشور التعليم العالي والبحث العلمي الإدارة العامة لخدمة المواطنین طلبات المواطنین التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

التهيئة النفسية لنجاح الطلبة في التعليم العالي

 

د. رضية بنت سليمان الحبسية **

تُشكل مُخرجات دبلوم التعليم العام الأساس الذي يستند إليه الطلبة للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، ومع التغيرات السريعة في العالم اليوم، بما في ذلك التقدم التكنولوجي والتحولات الثقافية، لذا أصبح من الضروري تهيئة الطلبة نفسيًا وأكاديميًا لمُواجهة تحديات الدراسة الجامعية. وتُعد التهيئة النفسية أمرًا بالغ الأهمية في انتقال الطلبة من مرحلة التعليم المدرسي إلى التعليم الجامعي، فالعملية الجامعية تختلف بشكل كبير عن التعليم الثانوي من حيث المتطلبات الأكاديمية، البيئة الاجتماعية، وطرق التعليم.

وتحظى التهيئة النفسية بأهمية كبيرة في تأهيل الطلبة لدخول العالم الجامعي؛ حيث يتعين عليهم مُواجهة مجموعة من التغيرات والتحديات الجديدة. وأولى مكونات التهيئة النفسية تتعلق بفهم التغيرات المصاحبة لهذه المرحلة، لذا يجب على الطلبة أن يدركوا طبيعة الاستقلالية التي تترتب على الدراسة الجامعية؛ حيث يكتسبون مسؤوليات جديدة، مثل إدارة الوقت ومُتابعة الدراسة بفاعلية. كما أن الانتقال إلى بيئة جديدة يتطلب التكيّف مع تفاصيل اجتماعية وثقافية مختلفة، مما يمثل تحديًا يتوجب عليهم مواجهته بنجاح.

إضافةً إلى ذلك، تعد استراتيجيات تعزيز الثقة بالنفس ضروريةً لبناء شخصية الطلبة وتكوين رؤيتهم الذاتية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم ورش عمل تحفيزية تهدف إلى تعزيز الثقة والاستعداد الذهني. ومن المهم أيضاً تطوير مهارات القيادة؛ حيث يُشجع الطلبة على قيادة مشاريع جماعية والمساهمة في نشاطات تزيد من شعورهم بالقدرة والكفاءة.

 ولا يقل أهمية عن ذلك تطوير مهارات التفكير النقدي، لذا ينبغي تشجيع الطلبة على التفكير النقدي والتحليلي، مما يُساعدهم في بناء القدرة على مناقشة الآراء والأفكار بصورة بناءة،  فهي تعزز من قدرتهم على التعامل مع المعلومات المتنوعة وتحليلها بموضوعية.

أيضًا، يُعد التواصل الفعَّال أحد العناصر الأساسية في التهيئة النفسية، وعلى الطلبة تعلم كيفية التفاعل مع الأساتذة والزملاء بطريقة فعَّالة، مما يسهل عليهم بناء شبكة دعم قوية، كما ينبغي لهم تعلم كيفية تلقي النقد والتعامل معه بشكل إيجابي، مما يُعزز من نموهم الأكاديمي والشخصي.

أخيرًا.. تكتسب إدارة التوتر والقلق أهمية خاصة في حياة الطلبة، ويمكنهم استخدام تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل وتقنيات التنفس، لتخفيف الضغط النفسي. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتحديد الأهداف الواقعية والقابلة للتحقيق، مما يُساعد الطلبة على تنظيم جهودهم والتركيز على تحقيق النجاحات الصغيرة على الطريق إلى النجاح الأكاديمي.

ومن الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى خطوات التهيئة النفسية للطالب المستجد، لتمكينهم من تحقيق النجاح الأكاديمي والاجتماعي في بيئة التعليم العالي، وإعدادهم لمواجهة تحديات الحياة الجامعية. وأولى هذه الخطوات هي التعرف على الذات؛ حيث يُشجَّع الطلبة على تحديد جوانب قوتهم وتلك التي تحتاج إلى تعزيز وتطوير، ففهم أسلوب التعلم المفضل لديهم يمكن أن يسهم في اختيار التقنيات الأكاديمية التي تناسبهم، مما يساعدهم على تحسين أدائهم الدراسي بشكل ملحوظ. ويأتي التخطيط الأكاديمي كخطوة محورية في هذا الجانب، ومن المهم أن يقوم الطلبة بوضع جدول دراسي متوازن، يتيح لهم تخصيص وقت كافٍ للدراسة، بينما يجد الوقت للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية؛ لتقليل ضغط الدراسة وتعزيز الرفاهية النفسية.

كذلك بناء شبكات الدعم، وهو عنصر أساسي من خطوات التهيئة النفسية. عليه، يُنصح الطلبة بالانضمام إلى مجموعات دراسية وفرق طلابية لتعزيز الروابط الاجتماعية والدعم المُتبادل. فالعمل ضمن مجموعات يمكن أن يخلق بيئة تعليمية غنية؛ حيث يتبادل الطلبة المعرفة والأفكار، مما يُعزز من الأداء الأكاديمي ويُسهم في بناء علاقات قوية. ويُعتبر الذكاء الاصطناعي أداة فعَّالة يمكن أن تساهم في خلق بيئة تعليمية أكثر شمولًا وفعالية؛ حيث يمكن توفير موارد تعليمية مخصصة، وتسهيل التواصل بين الطلبة والمعلمين، مما يعزز من جودة التعليم ويحسن من استجابة الطلبة لمتطلبات التعليم العالي. كما يجب على الطلبة الاستفادة من الموارد المتاحة في جامعتهم. على أن يتم توعيتهم وتعريفهم بالموارد الأكاديمية والخدمات النفسية التي تقدمها الجامعة، مثل الدعم الأكاديمي والإرشاد النفسي، التي صُممت لمساعدة الطلبة على تجاوز التحديات المختلفة وتوفير الدعم اللازم لهم خلال مسيرتهم التعليمية.

وتُعد الفترة الانتقالية إلى بيئة جديدة من أكبر التحديات التي قد تُواجه الطلبة. ولتحقيق الاندماج السلس، يُنصح الطلبة بالانفتاح على التجارب الجديدة؛ حيث يجب أن يظهروا استعدادهم لتجربة أنشطة اجتماعية وثقافية متنوعة، فهذا الانفتاح لا يوسع من آفاقهم فحسب، بل يسهم أيضًا في تكوين صداقات جديدة.

علاوة على ذلك، يعد التفاعل مع زملاء مختلفين عاملًا مُهمًا في تعزيز تجربة التعلم، فمن خلال التواصل مع أشخاص من خلفيات ثقافية اجتماعية متنوعة، يمكن للطلبة تعلم قيمة التنوع والاستفادة من وجهات نظر جديدة، فمثل هذه التفاعلات تعزز الفهم المتبادل وتساعد في خلق بيئة تعليمية غنية وشاملة.

وإضافة إلى ما سبق، فإنَّ الاستفادة من الدعم الأسري تمثل عاملًا حاسمًا في تجربة الطلبة الجامعية، لذا، يُفَضَّل التفاعل مع الأسرة وطلب الدعم النفسي والمعنوي؛ حيث تسهم شبكة الدعم القوية في تحسين التجربة الأكاديمية وتقليل الشعور بالوحدة. فإذا واجه البعض صعوبات في هذا السياق، فالبحث عن استشارات أو مجموعات دعم داخل الحرم الجامعي، يمكن أن يكون خيارًا مثمرًا لتعزيز الإحساس بالانتماء والتواصل.

الخلاصة.. إنَّ تهيئة الطلبة لمواجهة متطلبات التعليم العالي تحتاج إلى تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والأسرة والمجتمع، فهي تؤدي دورًا حيويًا في توفير الدعم النفسي والتوجيهي الذي يسهم في تعزيز قدرة الطلبة على التكيف مع التحديات الجديدة، من خلال فهم عميق للاختلافات البيئية والثقافية، يتمكن الطلبة من تعزيز تجربتهم التعليمية وتحقيق نجاح أكاديمي مستدام.

** أستاذ الإدارة التربوية المساعد بجامعة نزوى

مقالات مشابهة

  • وزارة التعليم العالي تعتمد إجراءات استثنائية لحل أزمة طلبة الطب
  • التهيئة النفسية لنجاح الطلبة في التعليم العالي
  • وزارة الطاقة تطلق طلب عروض لمشروع نقل الكهرباء بالجهد العالي بين جنوب المملكة ووسطها
  • وزارة العمل تتابع سير العمل وخدمة المواطنين في الدقهلية
  • «التعليم العالي»: مكتب تنسيق الجامعات والمعاهد مستمر في استقبال الرغبات
  • جامعة الزقازيق تستقبل وزيري التعليم العالي الأسبقين خلال زيارتهما لمناقشة رسالة دكتوراه
  • حملات مكبرة لرفع الإشغالات في الجيزة استجابة لشكاوى المواطنين
  • التعليم العالي الكوردستانية تعلن عن زمالات دراسية للماجستير والدكتوراه في كوريا الجنوبية
  • «التعليم» توضح موعد دفع القسط الأول لمصروفات المدارس الحكومية 2024
  • حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع