تصاعد مخيف للأوبئة القاتلة بين أطفال قطاع غزة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاظم أبو خلف أن أرقام الإصابات والوفيات بين أطفال قطاع غزة تتصاعد بشكل مخيف جراء انتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين الخيام، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب بالقدر الكافي، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وقال أبو خلف في مقابلة خاصة مع قناة (الحرة) الإخبارية، اليوم (السبت) ـ إن "الوضع العام والصحي للأطفال في غزة مأساوي للغاية ويزداد صعوبة مع تعثر إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال القطاع"، مشيرا إلى تسجيل إصابة أكثر من 860 ألف طفل بأمراض الجهاز التنفسي، و400 ألف بالنزلات المعوية، وأكثر من 10 آلاف بالأمراض الجلدية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وحذر من عواقب استمرار وضع العراقيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها الوقود الذي يستخدم لاستخراج المياه الصالحة للشرب من جوف الأرض، مؤكدا أن المنظمة تبذل كل ما في وسعها لتوفير كافة الاحتياجات اللازمة للأطفال في غزة رغم جميع الصعوبات والمعوقات الناجمة عن استمرار الحرب على القطاع.
وانتقد متحدث اليونيسيف بشدة العراقيل الإسرائيلية التي وضعت أمام شاحنة المساعدات الإنسانية التي تم التنسيق لها، والموافقة عليها لإدخالها إلى القطاع بمسافة تقدر بحوالي 35 كيلومترا على رغم من انتظارها لأكثر من تسع ساعات كاملة، مشددا على ضرورة وقف الحرب على غزة حتى تدخل جميع الخطط الإغاثية لإنقاذ أطفال القطاع من الحالة المأساوية التي وصلوا لها بسبب انعدام جميع مقومات الحياة الآدمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة العراقيل الإسرائيلية ارتفاع درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
كاتس يهدد غزة بـ “قتال أشد ضراوة” ويؤكد استمرار خطة التهجير
غزة – هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالانتقال إلى مرحلة قتال أشد قوة في قطاع غزة إذا رفضت حركة “حماس” إطلاق سراح الأسرى، مؤكدا العمل على خطة لتهجير أهالي غزة وفقا لرؤية ترامب.
جاءت هذه التصريحات خلال زيارة ميدانية أجراها كاتس في “محور موراغ” الذي يفصل رفح عن خانيونس جنوبي قطاع غزة، برفقة عدد من القادة العسكريين، وذلك بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية مساء اليوم، الأربعاء.
وقال كاتس: “جئت إلى هنا اليوم لأشدّ على أيدي قادة وجنود الجيش الذين يقاتلون بعزيمة من أجل تحرير الرهائن وضرب قوة حماس”، وأضاف “الجيش يصفي المخربين، ويقوض البنية التحتية لحماس، ويُقطّع أوصال قطاع غزة حتى في مناطق مثل محور موراغ، الذي لم نعمل فيه حتى الآن”.
وتابع “سكان غزة يُجبرون على إخلاء مناطق القتال، ومساحات واسعة تُضم إلى مناطق الأمن التابعة لدولة إسرائيل، ما يجعل غزة أصغر حجمًا وأكثر عزلة”، مضيفا “إذا واصلت حماس رفضها إطلاق سراح الرهائن قريبا، فسينتقل الجيش الإسرائيلي إلى قتال أكثر شدة في كافة أنحاء غزة حتى تحرير الرهائن وهزيمة حماس”.
وفي إشارة إلى الرؤية التي باتت تتبناها حكومة بنيامين نتنياهو بشأن مستقبل قطاع غزة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي: “بالتوازي، نعمل على تعزيز خطة للهجرة الطوعية لسكان غزة، وفق رؤية الرئيس الأمريكي، ونسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع”.
وقال كاتس إن الهدف من العمليات في قطاع غزة هو أولا وقبل كل شيء التوصل إلى صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى، واختتم تصريحاته برسالة موجهة إلى سكان غزة قال فيها: “تخلصوا من حماس وأعيدوا الرهائن، هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب”.
ويعمل الجيش الإسرائيلي على تحويل المنطقة الواقعة بين محور فيلادلفيا و”محور موراغ” في جنوب قطاع غزة وتشمل مدينة رفح والأحياء المحاذية لها، وتشكل خُمس مساحة القطاع، إلى “منطقة عازلة” تعتزم إسرائيل ضمها، بعد أن طرد السكان من هذه المنطقة الذي كان يبلغ عددهم حوالي 200 ألف قبل الحرب على غزة.
وبعد استئناف إسرائيل الحرب، الشهر الماضي، طالب الجيش السكان الباقين بالرحيل عن هذه المنطقة باتجاه منطقتي خانيونس والمواصي.
وامتنع الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب عن إدخال مدن بكاملها إلى “منطقة عازلة” التي كانت تشمل مناطق على طول حدود القطاع مع إسرائيل، بينما القرار بتحويل منطقة رفح إلى “منطقة عازلة” جاء في أعقاب قرار المستوى السياسي الإسرائيلي باستئناف الحرب، في 18 مارس الماضي، وعلى خلفية تصريح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل “ستأخذ مناطق كبيرة في القطاع”.
المصدر: وكالات