سعيد جليلي لـبغداد اليوم: لن أكرر انسحابي من الانتخابات الايرانية كما فعلت مع رئيسي
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
أكد المرشح لانتخابات الرئاسية الإيرانية عن التيار الأصولي المحافظ، سعيد جليلي اليوم السبت (22 حزيران 2024)، إنه لن ينسحب من سباق الانتخابات لصالح أي مرشح من التيار الأصولي.
وقال جليلي في حديث لـ "بغداد اليوم"، بعد انباء عن عزمه الإنسحاب من سباق الانتخابات لصالح رئيس البرلمان والمرشح محمد باقر قاليباف: "لن أنسحب لصالح أي مرشح وسوف أبقى في منافسة الانتخابات حتى النهاية"، مضيفاً أن "قرار دخوله هذا السباق هذه المرة يختلف عن الدورات السابقة".
وترشح جليلي للانتخابات الرئاسية 2013 بشعار "الحياة الطيبة" وحصل على المركز الثالث بعد على حصوله على أربعة ملايين صوت، وهي الانتخابات التي فاز فيها الرئيس الأسبق حسن روحاني واحتل القيادي الأصولي محمد باقر قاليباف بالمركز الثاني بحصوله على 6 ملايين صوت.
كما ترشح جليلي في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2021 والتي فاز فيها الراحل إبراهيم رئيسي، لكنه قبل أيام من الانتخابات أعلن انسحابه لصالح رئيسي، ودخل في بداية الانتخابات بحملة رفع شعارها "الجهاد الأكبر من أجل قفزة إيران".
وقد ساهم جليلي وهو عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ومستشار المرشد علي خامنئي وعضو في مجلس الأمن القومي، في تشكيل حكومة رئيسي في عام 2021، فيما يعتبره البعض بأنه "رئيس الظل".
وقاليباف هو رئيس البرلمان الإيراني وأحد المرشحين المتشددين للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 من يونيو/حزيران الجاري، إلى جانب أربعة مرشحين من نفس التيار وهم "سعيد جليلي، وعلي رضا زاكاني، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومصطفى بور محمدي"، فيما يوجد مرشح واحد من الإصلاحيين وهو النائب مسعود بزشكيان.
ويبدي التيار الأصولي المتشدد تخوفه من بقاء جميع المرشحين أو عدد منهم في المنافسة مقابل المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي يحظى بدعم واسع.
جليلي: لن نرهن إيران في المفاوضات مع الغربية
كما قال جليلي عن خطة بشان المفاوضات مع القوى الدولية بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المحدة عام 2018، " لا ينبغي أن تبقى البلاد في انتظار المفاوضات مع عدة دول".
وأضاف جليلي "لماذا نرهن إيران التي تمتلك المزيد من المقدرات والطاقات بشأن التفاوض مع الغرب، لا ينبغي أن يبقى البلد في انتظار المفاوضات مع عدة دول لصب الخرسانة في العديد من أجهزة الطرد المركزي وتوقيف الأنشطة النووية".
وتابع "واليوم، هناك عالم من الفرص أمامنا، ولا ينبغي لنا أن نعود وننتظر مثل السادة الذين ينتظرون هذا وذاك"، مبيناً "في الماضي، أعلن المسؤولون الحكوميون أننا لا نستطيع القيام بالعمل الإنتاجي مع العقوبات، لكنكم رأيتم كم وصل إنتاج النفط في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المفاوضات مع
إقرأ أيضاً:
ثلاثة أسابيع حامية رئاسياً... التيار يتحدث عن لائحة تضمّ 3 اسماء
كتبت بولا مراد في" الديار": نحو ٣ اسابيع فقط تفصلنا عن موعد الحسم الرئاسي في التاسع من كانون الثاني المقبل. الحراك يبدو الى حد بعيد حتى الساعة محصور داخليا، وكأن اللاعبين الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية، ينتظرون الربع ساعة الاخيرة لتمرير الاسم الذي يريدونه سواء بالترهيب او الترغيب.. حتى ذلك الوقت يتركون للقوى اللبنانية اللهو بالوقت الضائع وللمرشحين المفترضين مساحة لمحاولة احراق اوراق بعضهم البعض.. فمن لم تحرق ورقته التطورات الاخيرة، سيحرقها على الارجح قرار خارجي حاسم سيسقط بالمظلة حين يحين الوقت.
وتنقسم القوى التي تقارب الملف الرئاسي عن كثب الى قسمين:
- قسم يعتقد انه قادر على اعطاء بُعد داخلي للاستحقاق، كما حصل اثر الانتخابات الرئاسية الاخيرة، مع السعي لتأمين غطاء خارجي لعدم تكرار تجربة رئاسة العماد ميشال عون.
- قسم يعتبر انه واثر التطورات الكبرى التي شهدها لبنان والمنطقة، يكون واهما من يعتقد ان اسم الرئيس المقبل لن يُفرض من الخارج تماما كما أجندة عمله.
وفي تطور لافت في الساعات الماضية، خرج "التيار الوطني الحر" وعلى لسان النائب السابق فيه ادي معلوف، ليتحدث علنا ولاول مرة عن اسماء مرشحي "التيار" الرئاسيين: مدير عام الامن العام بالانابة الياس البيسري، الوزير السابق زياد بارود والعميد المتقاعد جورج خوري. وبهذا يكون "التيار" اول من يكشف اوراقه علنا، فيما لا يزال التداول بالاسماء التي تدعمها باقي القوى في الغرف المغلقة وباطار التكهنات الصحافية. اذ يُحكى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتقاطع مع باسيل على اسمي البيسري وخوري، فيما يتقاطع عدد من نواب "التغيير" مع باسيل على اسم بارود.
وفيما لا تزال اكثرية النواب السنة تعول على توافق وطني كبير على احد الاسماء، رافضة الاسم الذي يكسر فريقا بوجه آخر، لا يزال حزب "القوات" يلتزم الصمت حين يتعلق الامر بالتداول المباشر بالاسماء.
وتقول مصادر نيابية واسعة الاطلاع لـ"الديار" ان "جعجع يدرك انه بدعمه العماد جوزف عون علنا، انما يضر به ولا يخدمه"، معتبرة ان "هناك جوا بدأ يتبلور يقول اما ان يتم انتخاب عون في جلسة ٩ كانون الثاني، بعد دخول اميركي مباشر على الخط يتم بموجبه تقديم مقابل لـ"الثنائي الشيعي"، اما مرتبطا باعادة الاعمار او بمصير سلاح حزب الله شمالي الليطاني، والا فالارجح ان الجلسة لن تؤدي الى نتيجة". اما اسم النائب فريد هيكل الخازن، فتقول عنه المصادر:"كان ليكون مرشحا جديا، لو قرر سليمان فرنجية التنازل له قبل الحرب الموسعة على حزب الله وانهيار نظام الاسد في سوريا.. اما اليوم فمن المستبعد ان يكون له غطاء مسيحي سواء من قبل جعجع او باسيل". ومن الاسماء الجدية التي يتم التداول بها ايضا ، والتي نسجت علاقات جيدة مع معظم القوى ولديها فرصة كبيرة في الوصول الى بعبدا: النائب ابراهيم كنعان، الوزير السابق ناجي البستاني والنائب نعمة أفرام".
بالمحصلة، يمكن ولأول مرة الحديث عن انطلاق العد العكسي لانتخاب رئيس للبنان، عملية ستكون نتاج طبخة دولية- اقليمية- داخلية تلحظ على الارجح تسوية تحول دون تناحر داخلي يُفشل العهد، وتطلق عملية اعادة اعمار البلد والنهوض فيه.