سفاح المعادي وحيدا في قفص الاتهام.. قتل أسرته ومحاميه تخلى عنه
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
في قفص الاتهام وقف مرتكب مذبحة دار السلام والمعروف إعلاميا بسفاح المعادي حائرا، يقلب نظره بين هيئة المحكمة والحاضرين، وأمام عينيه تتقافز صور ضحاياه الـ 4.
لم يأتي أحد من أقاربه لمؤازرته فقد قتلهم جميعا، قبل أن يقع في قبضة الشرطة.
لم تخلو الجلسة من المفاجآت، فقد تنحى دفاع عن المتهم عن الدفاع عن سفاح المعادي، بينما حضر أقارب الضحية الرابعة.
وقررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس تأجيل محاكمة مرتكب مذبحة دار السلام، والمعروف إعلاميا بسفاح المعادي لجلسة لانتداب محامي للترافع عنه في قضية إزهاق 4 أرواح بينهم والديه وشقيقه وصديقه الأسرة.
وتلطخت يدا المهندس المتهم بدماء والديه وشقيق الأسرة وصديق العائلة، إثر هاتف نشب بينهما وغبة الجاني في الاستيلاء على الميراث.
وحملت القضية الرقم 3057 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة دار السلام، وقيدت تحت رقم 397 لسنة 2024 كلي حلوان الكلية، وتم التحقيق فيها تحت إشراف المستشار مصطفى المتناوي المحامي العام الأول لنيابة حلوان الكلية.
واسندت النيابة العامة للمتهم أنه قتل والده محمد أحمد عبدالشافي بإطلاق النار عليه وطعنه بأماكن متفرقة في جسده.
وجاء في التحقيقات أن المتهم اقترب من والدته عزة عبدالتواب عندما حضرت إلى مسرح الجريمة، وأطلق عليها النار وأخفى جثتها أسفل الفراش بوحدة سكنية، مستخدمًا مواد بناء لإخفاء الجثة.
كما اتهم بقتل شقيقه هيثم محمد أحمد بإطلاق النار عليه داخل الوحدة السكنية بعد استدراجه بحيلة لرؤية والديه، وأخفى جثته بمواد بناء. وأخيرًا، قتل صديق والده أحمد عبدالقوي بنفس الطريقة عندما حضر لاستطلاع الأمر، وأخفى جثمانه أيضًا بمواد بناء.
ووجهت جهات التحقيق لـ سفاح المعادي ومرتكب مذبحة دار السلام تهم حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وأسلحة بيضاء غير مرخصة، وسرقة منقولات المجني عليهم، بالإضافة إلى إتلاف هاتف محمول مملوك للمجني عليه أحمد عبدالقوي بوضع النار به عمدًا لإخفاء معالم الجريمة.
تفاصيل هذه المذبحة المرعبة، شهدتها منطقة دار السلام جنوب القاهرة، المهندس السفاح، تملكه الحقد والطمع وصار ينظر إلى أملاك والديه على أنها ميراثه وحده، أعطى الحق لنفسه بأن ينتزعها ويكتبها باسمه وما زال والداه على قيد الحياة، لم تكن المهمة صعبة أمام أب يجهل بما تحويه الأوراق، وبحيلة صنعها الشاب الطائش بصّم من كان له الفضل فى تعليمه واستولى على أملاك العائلة.
بعد فترة من حيازة الابن العاق لأملاك الأسرة، عرف الأب بأنه قد ربى شيطانا فى بيته، عاتبه على فعلته الشنعاء، ارتفعت أصواتهما، وإذا بالمهندس قد أجهر سلاحا ناريا «بندقية آلية»، فى وجه والده، وأطلق الأعيرة النارية تجاه رب الأسرة ليرديه قتيلا... على بعد خطوات منه، أطلقت الأم صرخة من هول ما رأته، فزوجها يلفظ أنفاسه الأخيرة، والابن القاتل يقف بجواره ينتظر موته، هرول إليها وأسكته بطلقات نارية فى جسدها، ليفارقا الحياة معا.
خطة السفاح
أشعل السفاح أعواد بخور، ليمنع تسرب رائحة جثامين والديه، أحكم خطته، وفى جنح الظلام دفن جثة الوالد فى مقبرة أسمنتيه داخل جراج بالمنزل، ومثلها صنعها لأمه فى نفس المكان، بعد 5 أيام قتل شقيقه وصديق الأسرة فى منطقة دار السلام.
رائحة الجثامين، تغطى عليها البخور النفاذة، أين مكان الأسرة ذهبوا إلى أحد أقاربهم فى منطقة الصالحية بمركز الصف فى الجيزة، كانت هذه خطة سفاح دار السلام، مر اليوم الأول، وتسير الأمور كما رسمها المهندس.
غفل قاتل أسرته بمنطقة حدائق المعادى بدار السلام، بأن أحد ضحاياه من خارج الأسرة، وله أقارب لن يتوانوا فى البحث عنه، وعلى الشارع الرئيسى استنفد «تامر أحمد»، نجل الضحية الرابعة، جهده فى البحث عن والده المفقود.. بعد ساعات من البحث دون جدوى، اندفع «تامر» إلى قسم شرطة دار السلام، «إلحقونى أبويا اختفى» حرر رجال الأمن محضرا بأقوال الشاب، وكانت مواصفات الأب الغائب، يدعى «أحمد عبدالقوي»، رجل مسن يبلغ من العمر 69 عاما كان يعمل كفرد أمن.
انتشرت فرق البحث فى المنطقة بقيادة اللواء عمر إبراهيم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وكلف بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى، بدأ رجال الأمن فى تتبع خيوط الجريمة بالبحث عن «عم أحمد»، وعلى بعد أمتار تطل عليهم كاميرات المراقبة، تريد أن تفصح عن ما سجلته، لتعطيهم الخيط الأول فى القضية، أظهرت كاميرات المراقبة، آخر شخص تواجد معه الحاج أحمد، شاب يدعى هيثم 27 سنة، فرارجى، وشهرته هيثم فرخة، وأرشدت الكاميرات إلى أنهما دخل منزل أسرة الثانى ولم يخرجا منه.
على الفور انتقلت قوة أمنية إلى المنزل المقصود، لم يجدوا فيه سوى شاب يدعى أحمد، 23 سنة، سألوه عن أسرته، فأخبرهم أنهم سافروا لزيارة أحد أقاربهم، وعن هيثم والرجل المسن، أنكر مجيئهم وطغى التردد والارتباك على وجه السفاح الكذاب.
ألقوا القبض عليه، وجرى اقتياده إلى قسم الشرطة، وبمواجهته بكذبه بشأن سفر والديه، انهار وبدأ يعترف بجرائم صادمة وأنه قتل 4 أشخاص بينهم والداه وشقيقه الأكبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرتكب مذبحة دار السلام سفاح المعادي إزهاق 4 أرواح سفاح دار السلام محكمة التجمع الخامس دار السلام
إقرأ أيضاً:
سفاح المعمورة بالإسكندرية.. أين ذهبت أموال ومتعلقات الضحايا؟
مفاجآت مستمرة تظهر تواليًا في قضية "سفاح المعمورة"، في الإسكندرية الذي كشف حتى الآن عن قتله 3 ضحايا -سيداتين ورجل- ووقوع بعض السيدات ضحايا تخلص منهم ودفنهم، إضافة لتورطه في وقائع الاستيلاء علي أموالهم.
تباشر جهات التحقيق في الإسكندرية، تحقيقات موسعة مع المتهم "ن.ال" الشهير إعلاميا بـ سفاح المعمورة فى الإسكندرية، مع استمرار التحقيق وتحريات المباحث حول البلاغات المقدمة وفحصها، مع استمرار حبس المتهم وآخرين علي ذمة التحقيقات .
وتبين من البحث من خلال تكثيف دائرة البحث من قبل الأجهزة الأمنية ،عن شركاء وأصدقاء ومتعاملين مع سفاح المعمورة ، ومنهم " ب.ح" صاحب معرض سيارات، وكشف طبيعة التعاملات مع سفاح المعمورة.
وكشفت منى إبرهيم، شقيقة المجنى عليه المهندس محمد إبراهيم الذى تم العثور على جثمان فى غرفة داخل شقة بمنطقة 45، والمبلغ بغيابه منذ 3 سنوات، أن المتهم أوهم شقيقها بقدرته على بيع منزله فى منطقة المندرة بعد أن عرض عليه المستندات.
وأضافت منى إبراهيم، أن المتهم كان يتقابل مع شقيقها على عدد من المقاهى خلال التعرف عليه، وأن المتهم كان يستغل ضحاياه بعد التعرف على حالتهم الاجتماعية، حيث إن شقيقها كان منفصلا ويعيش بمفرده، وعند علمها بتغيب شقيقها، بعد رسالة قام بإرسالها للأسرة، فقامت بإرسال نجلها للبحث عن شقيقها بعد أن توصل للمحامى منذ تغيبه ولكن دون جدوى، موضحة أن مستندات الوحدة السكنية تم العثور عليها أمام السيارة الخاصة بشقيقها اختفت ولا وجود لها.
وأشارت نجاح عبد العزيز، شقيقة المجني عليها الثانية، أن المتهم استهدف أموال شقيقتها في بطاقتها المصرفية، حيث كانت تمتلك بطاقتين: إحداهما لحساب التوفير، والأخرى لصرف المعاش الخاص بها، وحدثت مشادة كلامية بينهما، حيث تعمد المحامي خسارة القضية للضغط على شقيقتها، وأصر على أن تزوره في مكتبه الخاص، وكانت هذه المرة الأولى التي تذهب فيها شقيقتها إلى مكتبه في منطقة المعمورة البلد.
وأوضحت شقيقة المجني عليها الثانية، أن المتهم قتلها بعد أن سحب الأموال الموجودة في حساباتها المصرفية، ثم تخلص من جثتها داخل غرفة مكتبه، وعند تغيب شقيقتها، قاموا بتحرير محضر بغيابها، واستمر البحث عنها قرابة أربعة أشهر ونصف، وبعد علمنا بالواقعة عبر وسائل الإعلام، ذهبنا للتعرف على شقيقتي، وتبين أن جهات التحقيق ضبطت البطاقة المصرفية الخاصة بها بحوزة المتهم، الذي استولى على أموال المعاش لمده 4 شهور وأموال أخري كانت علي بطاقة مصرفية أخري .
فيما تباشر جهات التحقيق في الإسكندرية، تحقيقات موسعة مع المتهم "ن. ال"، المحامي المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، بالإضافة إلى ضبط 5 آخرين، بينهم 3 سيدات ورجلان، على ذمة التحقيقات في الوقائع التي شهدتها الإسكندرية، حيث تم العثور على جثامين سيدتين مدفونتين داخل غرفة بشقة في الطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، بالإضافة إلى العثور على جثة لمهندس متغيب منذ 3 سنوات بمنطقة 45 العصافرة.
ونشر اليوم السابع، أسماء متهمين مع سفاح المعمورة وهم كل من 3 رجال و3 سيدات "سماح .ث.ا" ربة منزل و"نادية .ر.ص" و"صباحية .ع.ه" و"علي .م.ا" و"مصطفى .م.ف" بالإضافة إلي المتهم "ن.ال" سفاح المعمورة، وأن المتهمين كان منهم من يعمل معه والآخرين لهم دور مع سفاح المعمورة.
تكثف الأجهزة الأمنية تحرياتها وجهودها لكشف الجرائم التي ارتكبها المتهم "ن. ال"، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، كما يتم فحص الهواتف المحمولة التي كانت بحوزته، وتفريغ المقاطع والصور والمراسلات الخاصة به.
بدأت الواقعة عندما كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، أن المتهم "ن. م" قام باستئجار شقة في الطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، ليجعلها مقرًا لمقابلة موكليه، لكنه اتخذها ملاذًا لعلاقاته النسائية، وتعرف على المجني عليها الأولى وتزوجها عرفيًا، ثم نشبت بينهما خلافات قرر على إثرها التخلص منها، وقام بوضع جثمانها داخل أكياس مشمّع ولفها بمادة لاصقة بإحكام حتى لا تفوح رائحتها، وتركها داخل صندوق لعدة شهور.
وبعد ارتكاب المتهم جريمة قتل أخرى، حيث قتل المجني عليها الثانية، وهي إحدى موكلاته، بسبب خلاف على مبالغ مالية، قرر التخلص منها ودفنها بجوار المجني عليها الأولى. حفر حفرة في منتصف إحدى غرف الشقة ودفنهما معًا، إلى أن تم اكتشاف الواقعة.
كما عثرت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية على جثمان رجل داخل شقة بشارع 45 في منطقة العصافرة شرق المحافظة، يُشتبه في كونه ثالث ضحايا المتهم، المعروف بسفاح المعمورة.
وقرر قاضي التجديد الوقتي بمحكمة جنح المنتزه الجزئية في الإسكندرية تجديد حبس المحامي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها في منطقة المعمورة البلد، بالإضافة إلى جثة أخرى لرجل متغيب منذ 3 سنوات من دائرة قسم رمل ثان.
مشاركة