في قفص الاتهام وقف مرتكب مذبحة دار السلام والمعروف إعلاميا بسفاح المعادي حائرا، يقلب نظره بين هيئة المحكمة والحاضرين، وأمام عينيه تتقافز صور ضحاياه الـ 4.


لم يأتي أحد من أقاربه لمؤازرته فقد قتلهم جميعا، قبل أن يقع في قبضة الشرطة.


لم تخلو الجلسة من المفاجآت، فقد تنحى دفاع عن المتهم عن الدفاع عن سفاح المعادي، بينما حضر أقارب الضحية الرابعة.


وقررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس تأجيل محاكمة مرتكب مذبحة دار السلام، والمعروف إعلاميا بسفاح المعادي لجلسة  لانتداب محامي للترافع عنه في قضية إزهاق 4 أرواح بينهم والديه وشقيقه وصديقه الأسرة.

ضحايا سفاح المعادي المتهم 


وتلطخت يدا المهندس المتهم بدماء والديه وشقيق الأسرة وصديق العائلة، إثر هاتف نشب بينهما وغبة الجاني في الاستيلاء على الميراث.

وحملت القضية الرقم 3057 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة دار السلام، وقيدت تحت رقم 397 لسنة 2024 كلي حلوان الكلية، وتم التحقيق فيها تحت إشراف المستشار مصطفى المتناوي المحامي العام الأول لنيابة حلوان الكلية.
واسندت النيابة العامة للمتهم أنه قتل والده محمد أحمد عبدالشافي بإطلاق النار عليه وطعنه بأماكن متفرقة في جسده.
وجاء في التحقيقات أن المتهم اقترب من والدته  عزة عبدالتواب عندما حضرت إلى مسرح الجريمة، وأطلق عليها النار وأخفى جثتها أسفل الفراش بوحدة سكنية، مستخدمًا مواد بناء لإخفاء الجثة.

أحد الضحايا وشقيق المتهم 

كما اتهم بقتل شقيقه هيثم محمد أحمد بإطلاق النار عليه داخل الوحدة السكنية بعد استدراجه بحيلة لرؤية والديه، وأخفى جثته بمواد بناء. وأخيرًا، قتل صديق والده أحمد عبدالقوي بنفس الطريقة عندما حضر لاستطلاع الأمر، وأخفى جثمانه أيضًا بمواد بناء.
ووجهت جهات التحقيق لـ سفاح المعادي ومرتكب مذبحة دار السلام تهم حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وأسلحة بيضاء غير مرخصة، وسرقة منقولات المجني عليهم، بالإضافة إلى إتلاف هاتف محمول مملوك للمجني عليه أحمد عبدالقوي بوضع النار به عمدًا لإخفاء معالم الجريمة.

تفاصيل هذه المذبحة المرعبة، شهدتها منطقة دار السلام جنوب القاهرة، المهندس السفاح، تملكه الحقد والطمع وصار ينظر إلى أملاك والديه على أنها ميراثه وحده، أعطى الحق لنفسه بأن ينتزعها ويكتبها باسمه وما زال والداه على قيد الحياة، لم تكن المهمة صعبة أمام أب يجهل بما تحويه الأوراق، وبحيلة صنعها الشاب الطائش بصّم من كان له الفضل فى تعليمه واستولى على أملاك العائلة. 
بعد فترة من حيازة الابن العاق لأملاك الأسرة، عرف الأب بأنه قد ربى شيطانا فى بيته، عاتبه على فعلته الشنعاء، ارتفعت أصواتهما، وإذا بالمهندس قد أجهر سلاحا ناريا «بندقية آلية»، فى وجه والده، وأطلق الأعيرة النارية تجاه رب الأسرة ليرديه قتيلا... على بعد خطوات منه، أطلقت الأم صرخة من هول ما رأته، فزوجها يلفظ أنفاسه الأخيرة، والابن القاتل يقف بجواره ينتظر موته، هرول إليها وأسكته بطلقات نارية فى جسدها، ليفارقا الحياة معا.


خطة السفاح

 

أشعل السفاح أعواد بخور، ليمنع تسرب رائحة جثامين والديه، أحكم خطته، وفى جنح الظلام دفن جثة الوالد فى مقبرة أسمنتيه داخل جراج بالمنزل، ومثلها صنعها لأمه فى نفس المكان، بعد 5 أيام قتل شقيقه وصديق الأسرة فى منطقة دار السلام.


رائحة الجثامين، تغطى عليها البخور النفاذة، أين مكان الأسرة ذهبوا إلى أحد أقاربهم فى منطقة الصالحية بمركز الصف فى الجيزة، كانت هذه خطة سفاح دار السلام، مر اليوم الأول، وتسير الأمور كما رسمها المهندس.

ثغرة فى الخطة

غفل قاتل أسرته بمنطقة حدائق المعادى بدار السلام، بأن أحد ضحاياه من خارج الأسرة، وله أقارب لن يتوانوا فى البحث عنه، وعلى الشارع الرئيسى استنفد «تامر أحمد»، نجل الضحية الرابعة، جهده فى البحث عن والده المفقود.. بعد ساعات من البحث دون جدوى، اندفع «تامر» إلى قسم شرطة دار السلام، «إلحقونى أبويا اختفى» حرر رجال الأمن محضرا بأقوال الشاب، وكانت مواصفات الأب الغائب، يدعى «أحمد عبدالقوي»، رجل مسن يبلغ من العمر 69 عاما كان يعمل كفرد أمن.

انتشرت فرق البحث فى المنطقة بقيادة اللواء عمر إبراهيم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وكلف بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى، بدأ رجال الأمن فى تتبع خيوط الجريمة بالبحث عن «عم أحمد»، وعلى بعد أمتار تطل عليهم كاميرات المراقبة، تريد أن تفصح عن ما سجلته، لتعطيهم الخيط الأول فى القضية، أظهرت كاميرات المراقبة، آخر شخص تواجد معه الحاج أحمد، شاب يدعى هيثم 27 سنة، فرارجى، وشهرته هيثم فرخة، وأرشدت الكاميرات إلى أنهما دخل منزل أسرة الثانى ولم يخرجا منه.

على الفور انتقلت قوة أمنية إلى المنزل المقصود، لم يجدوا فيه سوى شاب يدعى أحمد، 23 سنة، سألوه عن أسرته، فأخبرهم أنهم سافروا لزيارة أحد أقاربهم، وعن هيثم والرجل المسن، أنكر مجيئهم وطغى التردد والارتباك على وجه السفاح الكذاب.

ألقوا القبض عليه، وجرى اقتياده إلى قسم الشرطة، وبمواجهته بكذبه بشأن سفر والديه، انهار وبدأ يعترف بجرائم صادمة وأنه قتل 4 أشخاص بينهم والداه وشقيقه الأكبر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرتكب مذبحة دار السلام سفاح المعادي إزهاق 4 أرواح سفاح دار السلام محكمة التجمع الخامس دار السلام

إقرأ أيضاً:

على أولوية المرور.. تحريات تعدي سائق على شاب بـ سيف في المعادي

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية في القاهرة ملابسات تعدي سائق توك توك على شاب بـ سيف في أحد شوارع منطقة المعادي.

«محفظة أسفل المرتبة».. كيف كشف الأمن لغز اختفاء سائق حلوان؟تصادم ربع نقل وملاكي يسقط 3 مصابين أعلى دائري الجيزةكاب ميري وكارنية ضابط.. مفاجأة عن المتهم بإنهاء حياة سائق تطبيق النقل الذكيكعب داير في 3 محافظات.. خطوط سير سيارة سائق حلوان| تفاصيلتحريات فرق المباحث في القاهرة

وأشارت تحريات فرق المباحث في القاهرة إلى انتشار مقطع فيديو عبر منصة فيسبوك تضمن تعدي سائق توك توك على شاب مستخدما سيف في الشارع، وتبين أن الواقعة بسبب خلافات على أولوية المرور.

وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على سائق توك توك لاتهامه بالتعدي على شاب في منطقة المعادي بعد انتشار مقطع فيديو بالواقعة على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك.

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة اخطارا من قسم شرطة المعادي تضمن ورود بلاغا أفاد بنشوب مشاجرة بين شاب وسائق توك توك وعلى الفور انتقلت أجهزة أمن القاهرة لموقع الحادث.

بالانتقال والفحص تبين من المعاينة والتحريات التي أجرتها فرق المباحث في القاهرة نشوب مشاجرة بين سائق وشاب في الشارع بمنطقة المعادي وقيام السائق بالتعدي على الشاب بألة حادة.

مقالات مشابهة

  • المشدد 10 سنوات للمتهم بتزوير محررات رسمية منسوبة لمياه الشرب بالقليوبية
  • حبس سيدة بتهمة حمل سفاح وقتل رضيعها داخل حمام مستشفى في بني سويف
  • محاكمة عاطلين بتهمة تزوير محررات رسمية والنصب في المرج
  • حكايات من دفتر تحقيقات النيابة.. كواليس 5 قضايا هزت الرأى العام فى مصر
  • الأمير مولاي رشيد يزور ضريح المولى إدريس الأزهر بمناسبة حفل ختان الأميرين مولاي أحمد ومولاي عبد السلام
  • دفاع سفاح التجمع: قدمنا مذكرة طعن على الإعدام من 80 صفحة وننتظر النقض
  • إنقاذ مغربي من قبضة خاطفين في إسبانيا بعد طلب فدية من أسرته
  • ضبط شخص اعتدى على آخر بسلاح أبيض في المعادي
  • على أولوية المرور.. تحريات تعدي سائق على شاب بـ سيف في المعادي
  • أحمد حمدي: تحقيق السلام في فلسطين يتطلب تحقيق العدالة والاعتراف بالشرعية