المطران سليمان احتفل بالصلاة من أجل السلام
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
إحتفل رئيس المحكمة الاستئنافية المارونية المطران الياس سليمان بالذبيحة الإلهية في كنيسة مار تقلا جل الديب، في اليوم الخامس من تساعية الصوم والصلاة من أجل السلام التي تنظمها جماعة "أصدقاء مريم ملكة السلام - عائلة مديوغوريه في لبنان"، وشارك فيها حشد من المؤمنين وخدمتها جوقة ميشال دينا.
وقال المطران سليمان بعد تلاوة الإنجيل: "إنها لنعمة كبيرة أن السماء مفتوحة دائما كي توجه لنا رسائل ومحورها كلّها اتجاهنا نحو السماء.
أضاف: "لهذا يسوع يقول "جئت لأفرّق بين الإبن وأبيه، والإبنة وأبيها، والكنة وحماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته إن كانوا يريدون شده صوب الأرض".
وتابع: "النعمة الكبرى هي أن نكون عائلات، كنائس منزلية، تستحضر السماء على الأرض كي تمشي يوميا على دروب الحياة نحو السماء لأنّ يسوع يكمل: "من أحب أبا أو أما أكثر مني، وهنا تكمن التضحية، فهو لا يستحقني. فمن سيوصلنا إلى السماء؟ لا أحد سواه، يسوع؛ وهو يرسل إلينا والدته كي تصطحبنا إليه. نحن نقول "يا عذراء"، وهي تقول لنا "يا يسوع"، ولهذا "من لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقني".
وسأل سليمان: "لماذا الصليب؟" ليجيب: "لأن صليب يسوع هو وحده يوصلنا إلى السماء، لذا فينبغي أن تبقى عيوننا شاخصة إلى السماء، ولهذا ينبغي أن نكون كمسيحيين، علامات فارقة، مختلفين عن سائر الشعوب، فنحن نحمل يسوع، حاملنا ومرسلنا الى العالم كي نحمل له البشارة؛ وهذا هو الفرح والحب، إذ ما من حب أعظم من حب من يبذل نفسه عن أحبائه، يسوع بذل نفسه عن أحبائه ونحن سنبذل أنفسنا عن أحبائنا لأجل يسوع، لكي يكون طريق السماء، طريقنا".
وقال: "يسوع ليس مجرد فكرة، إنه حي، قام من الموت وبقي حيا إلى الأبد ويريدنا أن نتعامل معه على أنه حي. الله حي، ولا أحد يجد نفسه إلا بيسوع".
وتطرق في الختام الى رسالة العذراء الأخيرة الى الرائية ميريانا والتي دعت فيها العالم الى إقامة تساعية الصلاة من أجل السلام، وقال: "على كل مؤمن أن يكون صورة يسوع بين الناس لكي يحل في ربوع العالم السلام".
اشارة الى ان التساعية ستبدأ السادسة والنصف من مساء كل يوم بصلاة المسبحة ويتبعها قداس وسجود للقربان المقدس، وتستمر اليوم وغدا وبعد غد على أن تختتم مساء الثلثاء المقبل.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى السماء
إقرأ أيضاً:
جيروزاليم بوست: وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يسعى لاحتضان الشعب الكردي
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر ذكر الشعب الكردي في أول خطاب له بعد توليه منصبه، بأن إسرائيل تمتعت منذ فترة طويلة بعلاقات إيجابية مع الأكراد منذ إنشائها، مشيرا إلى رغبته في متابعة التطورات في المنطقة وتوسيع "دائرة السلام والتطبيع" فيها.
وقال ساعر إن تواصل إسرائيل مع الأقليات في المنطقة له تاريخ طويل، موضحا أن الشعب الكردي أمة عظيمة، وقال إنها واحدة من أكبر الأمم التي لا تتمتع باستقلال سياسي، مشيرا إلى وجود مصالح مشتركة بين اليهود والأكراد في المنطقة باعتبارهما أقليات غالبا ما تواجه الاضطهاد على أيدي نفس الأعداء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: جرائم مكتب نتنياهو قد تضاهي جرائم عصابات المافياlist 2 of 2صحف عالمية: الدمار بشمال غزة يذهل مسؤولي الإغاثةend of listواستعرض ساعر حالة الأكراد في الدول التي توجد فيها أقليات كردية، وقال إن العديد من الأكراد الذين تحدث إليهم في شمال العراق يتحدثون عن الأيام في الستينيات والسبعينيات عندما سعوا إلى الحصول على دعم سري من إسرائيل خلال الحرب الباردة، وأكد أنهم كانوا يشعرون بأن إسرائيل كانت صديقا عزيزا وحقيقيا، وقال إن الأكراد في سوريا أيضا كانوا يعرفون أن إسرائيل دولة يمكنهم أن يتطلعوا إليها.
وعلق ساعر في سياق رغبة إسرائيل في متابعة التطورات في المنطقة، قائلا إنها عاشت سلاما مع تركيا منذ السنوات الأولى لإنشائها، وحققت السلام مع مصر في الثمانينيات والأردن في التسعينيات، وجلبت لها اتفاقيات أبراهام في عام 2020، السلام مع الإمارات والبحرين والتطبيع مع المغرب، وفتحت الأبواب أمام السودان وتشاد ودول أخرى، إلا إن ذلك توقف جزئيا بسبب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
لم تنجح دائما
وقد استمر الحديث عن التطبيع مع السعودية لنصف عقد من الزمن ولكن الرياض لديها مطالب تتعلق بالفلسطينيين وتريد أن ترى إيماءات إيجابية من إسرائيل، وقال ساعر "آمل أن ننجح مع المملكة العربية السعودية ودول أخرى. لم نتخل عن ذلك. لكننا بحاجة أيضا إلى فحص المنطقة المحيطة بنا بعناية وبناء تحالفات قوية وأريد التأكيد على الأقليات الأخرى في المساحة التي نعيش فيها".
وفي إطار مناقشة الأقليات، تحدث ساعر عن الأكراد والدروز، وأوضح أن سياسة إسرائيل في التواصل مع الأقليات في المنطقة لم تنجح دائما بشكل جيد، إذ لم يؤد التواصل مع الموارنة وغيرهم من المسيحيين أثناء الحرب الأهلية اللبنانية إلى السلام في لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن تواصل إسرائيل مع الأقليات في المنطقة له تاريخ طويل، حيث سعت إلى إقامة علاقات مع دول على أطراف العالم العربي في الخمسينيات عندما كانت الدول العربية أكثر عدائية لها، مشيرا إلى علاقاتها المبكرة مع إيران قبل الثورة وتركيا قبل الفترة الحالية.
وختم ساعر بتذكير الأكراد بأن الأعداء استخدموا العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والأكراد لمحاربة استقلال الأكراد، بعد أن رفع بعض الأكراد أعلام إسرائيل خلال استفتاء استقلال إقليم كردستان عام 2017، مما أدى إلى تأجيج المشاعر المعادية لهم في طهران وأنقرة اللتين عارضتا الاستفتاء، مدعيتين أن دولة كردية مستقلة ستكون "إسرائيل ثانية"، حسب تعبيره.