الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء السياحة لدول مجموعة “بريكس” بموسكو
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
ترأس معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماع وزراء السياحة لدول مجموعة “بريكس” الذي عُقد أمس في موسكو، برئاسة روسيا الاتحادية رئيسة مجموعة “بريكس” 2024، تحت شعار “تعزيز التعددية من أجل التنمية العادلة والأمن في العالم”.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في دعم التنمية السياحية المستدامة، ومناقشة الفرص السياحية المتنوعة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق، حرص دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة على تعزيز التعاون السياحي مع دول مجموعة “بريكس”، وفتح آفاق جديدة لتنمية الشراكات السياحية المستدامة، والتي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتبادل الثقافات والخبرات، بما يعزز مكانة الدولة وجهة سياحية رائدة عالمياً في ضوء مستهدفات “رؤية نحن الإمارات 2031”.
وقال معاليه:”نحن ملتزمون بمواصلة العمل مع شركائنا في دول مجموعة “بريكس” لتطوير قطاع سياحي مرن ومستدام من خلال تعزيز الربط الجوي والبنية التحتية، والاستفادة من الموقع الإستراتيجي للإمارات والدول الأعضاء، وتبني التحول الرقمي والتكنولوجيا في مختلف القطاعات والأنشطة السياحية، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات، بما يسهم في تسهيل حركة السفر وزيادة التدفقات السياحية بين الدول الأعضاء، وتقديم تجربة سياحية فريدة للمسافرين من جميع أنحاء العالم”.
ولفت معاليه إلى أن القطاع السياحي في المنطقة والعالم سيشهد حقبة جديدة من النمو والازهار، نتيجة الانتعاشة القوية لمؤشرات نمو صناعة السياحة العالمية في العام 2023، والتي وصلت إلى 88% من مستويات ما قبل جائحة”كورونا”، وحققت إيرادات تقدر بقيمة 1.6 تريليون دولار وفقاً لمؤشرات صادرة عن “الأمم المتحدة للسياحة”، الأمر الذي يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهود نحو التنمية السياحية.
وأوضح أن القطاع السياحي الإماراتي يعد جسراً قوياً لتعزيز نمو واستدامة الاقتصاد الوطني، حيث حرصت الدولة على تطوير وتنمية هذا القطاع الحيوي، من خلال إطلاق المشاريع والمبادرات والإستراتيجيات السياحية الرائدة لعل من أبرزها، “الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، والتي مثَّلت خريطة طريق للارتقاء بمكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم، وتهدف إلى مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة لتصل إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات بقيمة 100 مليار درهم بحلول العقد المقبل، إضافة إلى تدشين “الميثاق الوطني للسياحة”، الذي يُشكل إطاراً إستراتيجياً لتعزيز النمو المستدام لقطاع السياحة في الدولة، والحفاظ على كنوزها التراثية والطبيعية والثقافية للأجيال القادمة، إضافة إلى إطلاق “المجلس الاستشاري للضيافة”، الذي يسهم في تعزيز جاذبية الدولة للاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاعات الضيافة والفندقة والإقامة.
واستعرض معاليه مجموعة من المؤشرات والنتائج التي أكدت ريادة السياحة الإماراتية في المؤشرات التنافسية العالمية، ومنها تحقيق قطاع السياحة نموا كبيرا بنسبة 26% في العام 2023 مقارنةً بعام 2022 ومتخطياً مستويات عام 2019 بنسبة 14%، لتصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة نحو 220 مليار درهم أي ما يعادل 11.7% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، كما حلت الإمارات الأولى إقليمياً والـ 18 عالمياً في مؤشر تنمية السياحة والسفر العالمي لعام 2024، وجاءت في المرتبة السادسة عالمياً كأكبر أسواق العالم دخلاً في إيرادات السياحة بـ 191 مليار درهم في العام 2023.
وسلّط معاليه الضوء على مجموعة من المشاريع السياحية المتنوعة التي نفذتها الدولة خلال المرحلة الماضية، ومنها توسيع قدرات المطارات وتطوير الوجهات والمعالم السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، وبناء بنية تحتية متقدمة ومتطورة للطرق والانتقال داخل الدولة، إضافة إلى الاعتماد على التقنيات الحديثة في تحسين تجربة المسافرين عبر مطاراتنا، وتوفير منصة رقمية لتجارب السياحة الافتراضية المبتكرة حول المواقع والمعالم السياحية المتميزة في الإمارات السبع.
وأكد التزام الدولة بتعزيز السياحة المستدامة مع الدول الأعضاء وتوفير كافة الممكنات الداعمة لتحقيق ذلك، لا سيما أن الإمارات تتعاون حالياً مع “الأمم المتحدة للسياحة” لتطبيق إطار قياس السياحة المستدامة، والذي يسهم في جمع وتحليل البيانات والمعلومات السياحية بصورة أفضل وأكثر دقة، وسيعزز من توجهات الدولة نحو تمكين الممارسات المستدامة بالقطاعات السياحية المختلفة.
تعد دول مجموعة “بريكس” منصة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والسياحي بين الدول الأعضاء، من خلال تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات، حيث تسعى دول المجموعة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تعود بالنفع على جميع الأطراف، كما يفتح التعاون السياحي بين دول مجموعة “بريكس” آفاقاً جديدة للتنمية والازدهار المشترك، مما يعزز التفاهم والتقارب بين الشعوب والثقافات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الدول الأعضاء دول مجموعة ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
“روساتوم” الروسية تطلق أول دفعة من الدواء الإشعاعي الواعد من جيل جديد
روسيا – أطلق العلماء في مؤسسة “روساتوم” النووية الروسية أول دفعة من النظير الطبي الواعد تيربيوم-161 الذي يمكن استخدامه في العلاج الفعال للأورام الخبيثة.
وأعلنت الخدمة الصحفية للشركة الحكومية أنه تم تطوير تكنولوجيا إنتاج التيربيوم-161 من قبل العلماء من معهد مواد المفاعلات، بصفته قسما علميا في مؤسسة “روساتوم” في سفيردلوفسك الروسية، واستنادا إلى النويدات المشعة الجديدة من المخطط إطلاق إنتاج مجموعة واسعة من المستحضرات الصيدلانية المشعة من جيل جديد.
وأضاف المصدر أنه تم إرسال مجموعة تجريبية من المنتجات الجديدة من تصنيع شركة Isotope JSC، بصفتها فرعا في “روساتوم”، للاختبار إلى مركز “غرانوف” العلمي الروسي للتقنيات الإشعاعية والجراحية التابع لوزارة الصحة الروسية في بطرسبورغ المتخصص في الأشعة وتطوير المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، ويجري أبحاثا في مجال علاج الأورام والطب النووي.
وأشار الأستاذ أندريه ستانزيفسكي نائب المدير العلمي للمركز إلى أن الدراسات قبل السريرية أظهرت أن الجرعة يتم إيصالها بواسطة نظير التيربيوم-161 أعلى بمقدار 1.5 مرة في المتوسط من مثيله. وهذا يجعل من الممكن تقليل كمية المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية المُتناولة، مقارنة بالأدوية المعتمدة على اللوتيتيوم، مما سيقلل من تعرض المريض للإشعاع وسيخفض من إشعاع الأعضاء والأنسجة السليمة.
ويبحث العلماء الآن عن إمكانيات أخرى لاستخدام النظير، إذ أن خصائصه الفيزيائية والكيميائية وطيف الإشعاع الواسع تدفع بهم إلى الاعتقاد أنه في المستقبل من الممكن تطوير بناء عليها مجموعة كاملة من المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية لعلاج أنواع مختلفة من الأورام الخبيثة وغيرها من الأمراض التي تتطلب علاجا إشعاعيا فائق الدقة.
يذكر أن المادة الخام لإنتاج التيربيوم-161 هي نظير الجادولينيوم-160 الذي تنتجه شركة أخرى تابعة لـ”روساتوم”، وهو مصنع “إليكتروخيمبريبور” الروسي.
المصدر: تاس