يثير تقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعمر مخاوف لدى ناخبين من قدرته على إتمام ولاية رئاسية ثانية في حال فاز على منافسه دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل، وذلك يأتي في ظل وقوع الرئيس الديمقراطي بالعديد من زلات اللسان وتصرفه بغرابة في مناسبات مختلفة.

ونشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن التساؤلات التي يثيرها احتمال عودة بايدن البالغ من العمر 81 سنة إلى البيت الأبيض، وهي فكرة لا تحظى بتأييد كبير بين صفوف الأمريكيين.



وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بايدن يواجه انتقادات بسبب "تقدمه في السن" لدرجة أن عددا متزايدا من الشباب يفكّرون في الامتناع عن التصويت، ما قد يعزّز فرص منافسه الجمهوري دونالد ترامب. وفي الحزب الديمقراطي، يتزايد القلق مع اقتراب المناظرة التلفزيونية الأولى المرتقبة بين ترامب وبايدن يوم الخميس 27 حزيران/ يونيو، حيث يكفي دخول بايدن في لحظة صمت أو سلسلة من التلعثمات لإفشال حملته، خاصة أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب النتائج بينه وبين منافسه الجمهوري دونالد ترامب.


وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الديمقراطي ارتكب أخطاء فادحة وهفوات في الذاكرة ولحظات أخرى من الارتباك لعدة أشهر. ففي بداية شهر شباط/ فبراير، أثناء خطاب متلعثم ألقاه في لاس فيغاس، خلط بشكل ملحوظ بين إيمانويل ماكرون وفرانسوا ميتران. وبعد بضعة أيام، أدى نشر تقرير للمدعي الخاص روبرت هور وصف فيه جو بايدن بأنه "رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة" إلى إضعاف صورة الرئيس مما أدى إلى زرع الذعر حتى بين صفوف المانحين للحزب الديمقراطي.

ونقلت الصحيفة عن الصحفي إيزرا كلاين في بث صوتي لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن "جميع الديمقراطيين (الذين أجريت معهم مقابلات) يشعرون بالقلق. ويعتقد الناخبون أن بايدن أكبر من أن يتمكن من تولي هذا المنصب. وعليه أن يقنعهم بخلاف ذلك وقد فشل في ذلك حتى الآن ....".

ووفقا لاستطلاع أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" بالتعاون مع شركة "يوجوف" مؤخرا، يرى 27 بالمئة فقط من الناخبين أن المرشّح الديمقراطي يتمتّع بالقدرات المعرفية اللازمة لقيادة البلاد.

وذكرت الصحيفة، أن صحّة بايدن ليست نقطة ضعفه الوحيدة. ورغم قوّة الاقتصاد وتباطؤ التضخّم في الآونة الأخيرة، إلا أن الأمريكيين يلومون "اقتصاد البيديوم" لأنه أدى إلى خفض قدرتهم الشرائيّة بشكل حاد. وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "الغارديان" البريطانية في شهر أيار/ مايو أن ما يقارب ثلاثة من كل خمسة أمريكيين يعتقدون خطأً أن الولايات المتحدة تمر بحالة ركود. وبالتالي، يبدو أن بايدن فقد ثقة الشباب بشكل ملحوظ على الرغم من أنهم جمهور الناخبين الحاسم ضد ترامب. ومع تزايد الامتناع عن التصويت، ينتقد جيل الألفية والجيل الزد ترامب لعدم وفائه ببعض وعوده لسنة 2020 المتمثلة في محو ديون الطلاب والاستجابة لأزمة الإسكان.


وفي مواجهة انعدام الشعبية هذا، فإن حقيقة اعتماد الحزب الديمقراطي على ترشيح بايدن تثير التساؤلات، وفقا للتقرير.

وبالنسبة لعالمة السياسة جوليا أزاري، "يُفسَّر هذا الاختيار بحقيقة أنه حتى لو كان بايدن لا يحظى بشعبية عالمية، فإنه يظل يتمتع بشعبية بين الناشطين الديمقراطيين الأكثر مشاركة، ويُنظر إليه على أنه الأكثر قدرة على التغلب على ترامب".

وأضافت "لم يكن أي زعيم آخر في الحزب الديمقراطي على استعداد لتحديه". وخلصت عالمة السياسة إلى أن اختيار مرشح آخر كان سيشكل "رهانا محفوفا بالمخاطر وغير مضمون من حيث النتائج"، حسب التقرير.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن ترامب بايدن الإنتخابات الأمريكية ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع قليلا رغم مخاوف الرسوم الجمركية والركود

قلصت أسعار النفط خسائرها السابقة لترتفع قليلا خلال التعاملات الثلاثاء مدعومة بضعف الدولار لكن المكاسب ظلت محدودة وسط مخاوف الركود المحتمل في الولايات المتحدة وتأثير الرسوم الجمركية على النمو العالمي.

ويراقب المستثمرون عن كثب أيضا خطط تحالف أوبك+ للحصول على صورة أوضح لاستراتيجية مجموعة المنتجين التي من المقرر أن تزيد إنتاج النفط بدءا من أبريل.

تحرك الأسواق

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا، أو 0.68 بالمئة، إلى 69.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 0936 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضها في التعاملات المبكرة. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 42 سنتا، أو 0.64 بالمئة، إلى 66.45 دولار للبرميل بعد انخفاضات سابقة أيضا.

وسجل مؤشر الدولار أدنى مستوى في أربعة أشهر، مما جعل النفط أقل تكلفة.

وتراجع كلا الخامين عند التسوية 1.5 بالمئة في الجلسة السابقة.

وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي للصحفيين يوم الجمعة إن مجموعة أوبك+ ستمضي قدما في زيادات الإنتاج في أبريل، ولكنها قد تفكر بعد ذلك في خطوات أخرى بما في ذلك خفض الإنتاج.

وقال سوفرو ساركار رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك (دي.بي.إس) "إذا انخفضت أسعار النفط إلى ما دون مستوى 70 دولارا للبرميل لفترة طويلة، فإننا نرى أنه قد يتم وقف زيادات الإنتاج. كما سيراقب تحالف أوبك+ عن كثب سياسات (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) تجاه إيران وفنزويلا".

وأحدثت سياسات الحماية التي ينتهجها ترامب اضطرابا في الأسواق في شتى أنحاء العالم، فقد فرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك، موردي النفط الرئيسيين للولايات المتحدة، ثم أرجأها وزاد الرسوم على السلع الصينية. وردت الصين وكندا على الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية.

وقال ترامب في مطلع الأسبوع إن هناك "فترة انتقالية" محتملة، لكنه رفض التكهن بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودا وسط مخاوف أسواق الأوراق المالية من تأثير إجراءاته المتعلقة بالرسوم الجمركية.

وتراجعت الأسهم، التي تتبعها أسعار النفط عادة، أمس الاثنين إذ عانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت من انخفاضات حادة. وسجل المؤشر ستاندرد اند بورز أكبر انخفاض يومي منذ 18 ديسمبر، كما هبط المؤشر ناسداك 4.0 بالمئة، وهو أكبر تراجع يومي له منذ سبتمبر 2022.

ويترقب المستثمرون الآن بيانات مهمة عن التضخم في الولايات المتحدة مقرر صدورها غدا الأربعاء لاستيضاح موقف البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.

وفي الولايات المتحدة، أظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الاثنين أنه من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين من المرجح انخفاض مخزونات نواتج التقطير والبنزين.

أُجري الاستطلاع قبيل صدور تقرير معهد البترول الأميركي المقرر الساعة 2030 بتوقيت غرينتش الثلاثاء، وتقرير إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، غدا الأربعاء.

مقالات مشابهة

  • الحزب الديمقراطي يحقق فوز مفاجئ في غرينلاند وسط تهديدات ترامب
  • فوضى التعريفات الجمركية لترامب تغذي انهيارات الأسواق وتثير مخاوف الركود
  • الحزب الديمقراطي يفوز بانتخابات غرينلاند وتقدم للقوميين
  • المعارضة تفوز بانتخابات غرينلاند وسط مخاوف من أطماع ترامب
  • النفط يرتفع قليلا رغم مخاوف الرسوم الجمركية والتباطؤ الاقتصادي
  • النفط يرتفع قليلا رغم مخاوف الرسوم الجمركية والركود
  • النفط يرتفع رغم مخاوف الرسوم الجمركية
  • الاستخبارات الأمريكية تمنع وصول مسؤولي بايدن السابقين إلى المعلومات السرية
  • أسواق الأسهم الأمريكية تشهد أسوأ بداية رئاسية منذ 2009 بخسائر تريليونية تحت حكم ترامب
  • انخفاض أسعار النفط مع استمرار مخاوف الرسوم الجمركية