سبيس إكس تطلق قمرا صناعيا آخر للاتصالات يغطي القارة الأوروبية
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أطلقت شركة صناعة تقنيات استكشاف الفضاء "سبيس إكس" مساء الخميس 20 يونيو/حزيران الجاري صاروخ "فالكون 9" وعلى متنه القمر الصناعي "أسترا 1 بي" من منصة إطلاق الصواريخ "كيب كانافيرال" الفضائية بولاية فلوريدا الأميركية. وكان من المفترض أن يكون الإطلاق يوم الثلاثاء الماضي، لكنه تأجل بسبب سوء الأحوال الجويّة في موقع الإطلاق.
وبعد مرور نحو 8.5 دقائق من لحظة الإقلاع، انفصل الجزء السفلي من الصاروخ "فالكون 9″ عن القمر الصناعي وعاد أدراجه إلى الأرض ليهبط هبوطا سلسا على السفينة العائمة المستقلة التابعة لـ"سبيس إكس" والمتمركزة في المحيط الأطلسي، وفقا لبيان الشركة.
ووصل القمر الصناعي إلى "المدار الأرضي الجغرافي المتزامن" بواسطة الجزء العلوي من الصاروخ، على أن ينطلق القمر الصناعي الآن بشكل مستقل إلى مسافة 35786 كيلومترا عن سطح الأرض للوصول إلى ما يُعرف بـ"المدار الجغرافي الثابت"، وهو مدار دائري فوق خط الاستواء وفي نفس اتجاه الأرض.
ومن المقرر أن يحظى العملاء في جميع أنحاء أوروبا بخدمات البث التلفزيوني للقمر الصناعي الجديد الذي يتبع لشركة "إس إي إس"، وهي شركة تقدم خدمة اتصالات بواسطة الأقمار الصناعية ويقع مقرها في لوكسمبورغ.
Falcon 9 launch of the SES ASTRA 1P
Spacex ???? amazing launch ???? pic.twitter.com/OTskUyMDFL
— Tesla Pablo ???? (@pablo9948967714) June 20, 2024
وسيعمل القمر الصناعي على نطاق "كي السفلي" -وهو جزء من الطيف المغناطيسي الراديوي ذي نطاق ترددي يتراوح بين 12 و18 غيغاهيرتزا- على تعزيز النقل المتلفز لجميع المحطات الرئيسية في أوروبا.
بالإضافة إلى ذلك، سيقدّم القمر الصناعي خدماته بدقة عالية الوضوح "إتش دي" إلى المشتركين عبر المنصّة التلفزيونية "إتش دي+" التابعة للشركة "إس إي إس".
وجرى بناء القمر الصناعي "أسترا 1 بي" بواسطة الشركة الفرنسية "تاليس إلينيا سبيس" المتخصصة في بناء الأقمار الصناعية ومعدات الاتصالات والفضاء، ويمكن للقمر الصناعي بث 500 قناة تلفزيونية عالية الدقّة، كما سيحلّ محل الأقمار الصناعية الأربعة الحالية التي تقدّم تغطية مباشرة لأكثر من 119 مليون مستخدم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إس إي إس" "عادل الصالح" في بيان صحفي، إنّهم سعداء للغاية بانضمام القمر الصناعي "أسترا 1 بي" إلى أسطول الأقمار الصناعية التابعة للشركة، وإنّه منذ إطلاق القمر الصناعي "أسترا 1 آي" في عام 1988 لم تتوقف الأقمار الصناعية عن تقديم محتوى موثوق وعالي الجودة، وإنّ القمر الصناعي الجديد سيكون تتويجا آخر للشركة.
وما هو جدير بالذكر أنّ أنظمة التشويش على الأقمار الصناعية التي طورتها روسيا لمدة 25 عاما، كانت شركة "إس إي إس" أحد المتضررين من ذلك.
ووفقا لبيان صدر مؤخرا، فإن الشركة اعترفت أنّ القمر الصناعي "أسترا 4" كان ضحية تشويش من المحطة الأرضية، وقدّمت دول أخرى مثل السويد وفرنسا وهولندا اعتراضات إلى الاتحاد الدولي للاتصالات للبحث في المسألة، وهو الكيان المسؤول عن تقسيم مدارات الأقمار الصناعية والترددات الراديوية في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأقمار الصناعیة القمر الصناعی إس إی إس أسترا 1
إقرأ أيضاً:
بعد أشهر من الكارثة.. صور الأقمار الصناعية تكشف تحركات سطح الأرض عقب زلزال ميانمار
#سواليف
كشفت صور الأقمار الصناعية المخصصة لرصد #الأرض تحولات أرضية كبيرة في وسط #ميانمار في أعقاب #الزلازل المدمرة التي ضربت المنطقة في مارس الماضي.
وأظهرت أحدث البيانات الفضائية عن تحركات أرضية مذهلة في المناطق الوسطى من #ميانمار، حيث سجلت الأقمار الصناعية التابعة لبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي تحولات تصل إلى 160 سنتيمترا على طول صدع ساغاينغ الجيولوجي النشط، في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة في مارس الماضي بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر.
وتمكن العلماء من رصد هذه التغيرات الجيولوجية الكبيرة من خلال تقنية متطورة تعتمد على المقارنة بين الصور الرادارية الدقيقة التي التقطها القمر الصناعي “سنتينل-1أ” (Sentinel-1A) قبل يوم واحد من الكارثة، ومثيلاتها التي سجلها القمر “سنتينل-1سي” (Sentinel-1C) بعد أيام قليلة من حدوث الزلزال.
مقالات ذات صلة المنخفض الخماسيني سيكون عميقًا ويفرز عواصف ترابية على مصر، فماذا عن الأردن؟؟ 2025/04/29وتعتمد هذه المنظومة الفضائية الفريدة على قمرين صناعيين يعملان بتناغم دقيق، بحيث يدوران حول الأرض بزاوية 180 درجة بينهما، ما يمكنهما من تغطية كامل الكرة الأرضية كل ستة أيام بدقة غير مسبوقة.
وأظهرت الخرائط التفاعلية التي أنتجها العلماء باستخدام تقنية synthetic aperture radar interferometry أن الزلزال تسبب في تشقق طولي هائل امتد لمسافة 550 كم على طول صدع ساغاينغ، وهو أحد أكثر الصدوع الانزلاقية نشاطا في جنوب شرق آسيا. وهذه النتائج تضع هذا الزلزال ضمن قائمة أطول التصدعات السطحية المسجلة في التاريخ الجيولوجي الحديث.
ويعلق الخبراء على هذه النتائج بأنها تمثل نقلة نوعية في فهمنا للتحركات الأرضية المرتبطة بالزلازل الكبرى. فمن خلال هذه البيانات الدقيقة، أصبح بمقدور فرق الإنقاذ والجهات المعنية تحديد المناطق الأكثر تضررا بدقة غير مسبوقة، كما تفتح الباب أمام تطوير نماذج تنبؤية أكثر دقة للزلازل المستقبلية في المنطقة والعالم.
جدير بالذكر أن صدع ساغاينغ الذي يمتد عبر قلب ميانمار من الشمال إلى الجنوب يشهد نشاطا زلزاليا متكررا، ما يجعل هذه البيانات الجديدة ذات قيمة علمية وعملية كبيرة لفهم ديناميكيات هذا الصدع الخطير وتأثيره على المناطق المأهولة المحيطة به.