بعد وفاة الشيخ صالح الشيبي.. من هم بني طلحة الذين أعطاهم النبي مفتاح الكعبة للأبد؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
الشيخ صالح الشيبي.. يظل مفتاح الكعبة متوارث على مر العصور، فقد شرف احتضانه «بنو شيبة»، منذ أكثر من 16 قرناً، وقبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ اختص أحفاد قصي بن كلاب بن مرة بـ سدانة الكعبة المشرفة، ومنهم نسل أبناء آلـ الشيبي سدنة الكعبة الحاليين، وهم الذين أعاد إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة بعد فتح مكة.
والسدنة مهنة قديمة، وتعني العناية بـ الكعبة المشرفة، والقيام بشؤونها من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاح هذه الكسوة إذا تمزقت، في حين تغسل الكعبة مرتين في السنة في 1 شعبان و15 محرم من كل عام من الداخل، تتم صلاة الفجر في الحرم، ومن ثم الدخول إلى الكعبة، ويتم الغسل بماء زمزم وماء الورد، وتمسح الجدران الأربعة، وتغسل بالماء المعطر، وتتم الصلاة فيها بعد الغسل.
وفي الشأن ذاته، راج مؤخراً مقطع فيديو لحديث كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ صالح الشيبي، يعرض مفتاح الكعبة، ومفتاح باب التوبة الذي يصعد لسطح الكعبة، ومفتاح مقام إبراهيم، وسط احتفاء العديد من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي برؤية مفتاح أطهر مكان في الأرض.
وقال المؤرخ وعضو مجلس الشورى، الدكتور محمد آل زلفة، في تصريحات صحفية، قائلا: «مفتاح باب الكعبة له أهمية تاريخية ودينية، فالمفتاح له محفظة خاصة مطرزة باللون الأخضر، ومكتوب عليها آيه «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها»».
الكعبة المشرفةمواصفات مفتاح الكعبة
وذكر «آل زلفة» أن التاريخ أورد أن مفتاح الكعبة مصنوع من الحديد، يبلغ طوله حوالي 35 سم، وتم تغييره وتحديثه عدّة مرات خلال العصور الإسلامية المختلفة، مع العلم أن عبد القادر الشيبي استلم المفتاح في نهاية عام 2013 من أمير مكة، بعد أن حدثت مجموعة من الاعتراضات التي طالبت بتغيير المفتاح، أمَّا في الوقت الحالي فصنع قفل الكعبة ومفتاحها من مادة النيكل المطلي بالذهب عيار 18، كما يتم استلام الكسوة الداخلية للكعبة ولونها أخضر بعد أن كان اللون أحمر، مشيرا إلى أن شكل مفتاح الكعبة يتغير من وقت لآخر، ويوجد في تركيا متحف إسلامي به 48 مفتاحاً للكعبة منذ أيام العهد العثماني، وأيضاً في متحف بالرياض نسختان لمفتاح الكعبة، ويبلغ طوله 35 سم وهو من الذهب الخالص.
قصة سدانة الكعبةوسرد المؤرخ وعضو مجلس الشورى، قصة سدانة الكعبة: «بدأت من قيام النبي إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة المشرفة، كانت السدانة لابنه إسماعيل عليه السلام، حيث تولّى رفع القواعد من الكعبة مع والده، حتى قام جرهم وخزاعة باغتصابها منهم على الترتيب، ثمَّ استردها منهم الجد الرابع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قصي بن كلاب، وبعد موته أصبحت سدانة الكعبة في يد ولده الأكبر عبد الدار، ثمَّ صارت مع بني عبد الدار في العصرين الجاهلي والإسلامي، ولم تزل السدانة في ذريته حتى انتقلت إلى عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد الله بن العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي، حيث أعاد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم مفاتيح الكعبة».
وذكر «آل زلفة» أن العادة جرت أن يوضع مفتاح باب الكعبة المشرفة لدى أكبر السدنة سناً، ويسمى السادن، وعند فتح الكعبة يشعر السادن الأول جميع السدنة الكبار منهم، بوقت كاف ليتمكنوا من الحضور جميعاً إن أمكن ذلك أو بعضهم، ليقوموا بغسلها بمعية ولي الأمر والأمراء.
اقرأ أيضاًعن عمر 79 عاما.. وفاة الشيخ صالح الشيبي حامل مفتاح الكعبة المشرفة
حسن الخاتمة.. وفاة حاج من الفيوم خلال الطواف بالكعبة
مؤنسات الحرم.. قصة «يوم الخليف» وطواف نساء مكة بالكعبة في التاسع من ذي الحجة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكعبة المشرفة صلى الله علیه وسلم الشیخ صالح الشیبی الکعبة المشرفة
إقرأ أيضاً:
بإسم الرسول الأعظم الحوثيون يغتصبون منزلا بالقوة ويضعون عليه اسم النبي
بعد أن اقتحمت مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا، عمارة أسرة السالمي في محافظة إب قامت بالإستيلاء على بعض شققه بالقوة وتحولها إلى جمعية بإسم "الرسول الأعظم" ، بعد عبثها بمحتويات العمارة ومحاصرة سكانها وترويعهم وإختطاف أحد ملاكها.
وذكرت منظمة رصد للحقوق والحريات، في بيان لها أطلع "مأرب برس"عليه أنها تلقت بلاغا من أسرة "محبوب السالمي" الساكنين في مديرية الظهار وسط مدينة إب، تشكو قيام مليشيات الحوثيين بإقتحام عمارتهم السكنية والعبث فيه وتكسير وخلع الأبواب ومحاصرة الساكنين فيها وترويعهم وهم أسرة السالمي بالإضافة إلى خمس أسر أخرى تسكن في نفس العمارة وهم نازحون من محافظات أخرى أغلبهم نساء وأطفال أستضافهم رب البيت قبل سنوات.
وأضافت أن المذكورين شكوا جريمة الاعتداء عليهم وإعتقالهم قبل عدة أيام، ومن ثم الإفراج عنهم من قبل إدارة أمن المحافظة، حسب أمر الإفراج الصادر عن إدارة البحث الجنائي بمحافظة إب.
وذكرت منظمة رصد للحقوق والحريات بأن القيادي في مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا المدعو "أحمد العصري" اقتحم البيت ووضع لوحة باسم جمعية الرسول الأعظم في العمارة ليتمكن من استعطاف المجتمع لتبرير مصادرة أملاك المدنيين.
وأشارت المنظمة، أن مليشيات الحوثيين قامت باختطاف "منصور مهيوب أحمد السالمي" بعد سطوها على عمارتهم بالقوة ولا يعلم مصيره حتى الآن.
وأوضحت المنظمة بإنها تتابع بقلق الحال الذي تعيشه محافظة إب من توسع جرائم مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا وزيادة الاختطافات والقتل والنهب ومصادرة أملاك المدنيين.
ودعت منظمة رصد، المنظمات الأممية والمحلية إلى إدانة هذة الجرائم، التزاما بأخلاقيات العمل الحقوقي الإنساني، والتزاما بالمبادئ والمواثيق الدولية والقوانين الإنسانية ذات الصلة.