ملاحظة المحرر: زار أليكس شير، مراسل CNN، جزر بولينيزيا الفرنسية وكتب هذا التقرير. 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إنه صباح صافٍ والشمس مشرقة قبالة ساحل بابيتي، عاصمة بولينيزيا الفرنسية وأكبر مدنها، ما عزّز ظلال لون مياهها الزرقاء النابضة بالحياة. 

رغم أنها تبعد أمتارًا قليلة عن أكبر ميناء تجاري في المنطقة، ومحطة السفن السياحية، والمطار، إلا أنّ المياه نظيفة وواضحة.

وما يزيد من سحرها وجود الشعاب المرجانية المتغيرة ومجموعة متنوعة من الكائنات البحرية.

يجوب مرشد الصيد بالرمح، الشعاب المرجانية بحثًا عن أي شيء يمكن أن يصلح لوجبة لذيذة، لكنني آمل أن نصطاد بعض أسماك التونة، أو الماكريل، أو أسماك الببغاء، لإعداد طبق poisson Cru à la Chinoise، وهو النسخة الصينية للطبق الوطني في بولينيزيا الفرنسية Poisson Cru au lait de coco (سمك نيء متبّل بالليمون مع حليب جوز الهند).

تقع على هاتين النسختين من الطبق الوطني في كل أنحاء هذه البلاد، لشدة مذاقهما الطيب. لكن شعبية النسخة الصينية تطرح سؤالاً مثيرًا للاهتمام: كيف أصبح الطعام الصيني من المأكولات المفضلة على الأراضي الفرنسية؟

تكوين حياة جديدة على بعد آلاف الأميال من المنزل منظر جوي لجزيرة موريا في بولينيزيا الفرنسية.Credit: Alex Sherr

وفقًا للروايات التاريخية، وصلت المجموعة الأولى من المهاجرين الصينيين، ومعظمهم من الإثنيتين هاكا وبونتي، إلى بولينيزيا الفرنسية في عام 1865.

وقد استُقدم غالبيتهم من مقاطعة قوانغدونغ الصينية للعمل في مزرعة للقطن في أتيماونو، الواقعة على الجانب الجنوبي من جزيرة تاهيتي الرئيسية في بولينيزيا الفرنسية.

لكن في عام 1873، توفي صاحب المزرعة. وبعد عام واحد فقط، أفلست شركته لصناعة القطن.

ولأنهم يعيشون بعيدًا عن منازلهم أكثر من 11 ألف كيلومتر، ويملكون القليل من المال، بقي العديد من هؤلاء العمال الصينيين في بولينيزيا الفرنسية لتكوين حياة جديدة.

واصل البعض الزراعة في المزرعة البائدة، فيما افتتح آخرون متاجر صغيرة ومطاعم في جميع أنحاء الأرخبيل.

ومن هذه البدايات المتواضعة، نما عدد السكان الصينيين حتى أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من قطاع الأعمال في بولينيزيا الفرنسية، ويشكّلون ثاني أكبر مجموعة عرقية في البلاد، حيث يمثلون أكثر من 10% من سكان أراضي ما وراء البحار.

بحسب مزاج الشيف، يمكن أن يحتوي ماء تينيتو على مجموعة واسعة من المكونات، ضمنًا المعكرونة.Credit: Pylyp Jeremy /iStockphoto/Getty Images

في وقت مبكر، كان على الطهاة الصينيين التكيّف مع ما كان متاحًا في بولينيزيا الفرنسية، وذلك باستخدام المزيد من المأكولات البحرية الطازجة، والفاكهة مثل جوز الهند، وفاكهة الخبز، والمواد الغذائية الأساسية مثل القلقاس عوض الأرز. واستخدام صلصة الصويا والمحار، إلى جانب المكونات الأخرى اللازمة للطهي الصيني الأكثر تعقيدا، التي ستصبح متوفرة بسهولة أكبر فقط مع موجات لاحقة من هجرة الصين، بين مطلع ومنتصف القرن العشرين، بحسب ما جاء في مقال نُشر في مجلة تاريخ المحيط الهادئ.

هذه الوتيرة البطيئة نسبيًا لتطور الطهي من شأنها أيضًا أن تمنح الأذواق التاهيتية المحلية مزيدًا من الوقت للتعود على الطعام اللذيذ. 

قبل وصول الصينيين، كان المطبخ التاهيتي بسيطًا جدًا ومتبّلًا في الغالب بعدد قليل من المكونات، مثل الملح، والفلفل، والليمون، والبصل، وحليب جوز الهند.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: غذاء فنادق مطاعم

إقرأ أيضاً:

سفارة باريس: مبادرة لتطوير تدريس اللغة الفرنسية في ليبيا

تحت عنوان “تعزيز تدريس اللغة الفرنسية في ليبيا”، قالت سفارة باريس في طرابلس، إن ملحق التعاون بالسفارة الفرنسية في ليبيا شارك في حفل تسليم شهادات التدريب من مركز تعليم اللغة الفرنسية (CALF) بطرابلس، وذلك في إطار التحضير لامتحانات دبلوم دراسات اللغة الفرنسية (DELF).

أضافت في بيان، ” تهانينا للأربعين مشاركاً في هذه العملية، والذين يستعدون لإجراء امتحان DELF في شهري مايو ويونيو. نتمنى لهم كل النجاح في هذه المرحلة المهمة من رحلتهم اللغوية”.

واختتم “إن هذه المبادرة، التي يقودها المعهد الفرنسي في ليبيا، هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تطوير تدريس اللغة الفرنسية وإعادة تقديم شهادات DELF تدريجياً، وهي شهادة رسمية معترف بها دولياً”.

مقالات مشابهة

  • وجود كيكل في الصينية أثناء الاشتباكات كان خطأً فادحًا، لا يمكن تبريره
  • من المطبخ اللبناني.. طريقة عمل سلطة التبولة
  • سفارة باريس: مبادرة لتطوير تدريس اللغة الفرنسية في ليبيا
  • «المركزي» الصيني يتعهد بدعم الشركات الخاصة
  • شهر الصوم في الصحافة الفرنسية
  • من المطبخ اللبنانى.. طريقة عمل سلطة الفتوش
  • إطلاق علامة "من المجتمع للمجتمع" للاحتفاء بثقافة العطاء في أبوظبي
  • البحرية الفرنسية تعود إلى العراق بعد غياب 13 عاماً.. صور
  • من المطبخ الأردني| طريقة عمل المنسف في البيت
  • ارتفاع صادرات العراق النفطية إلى الهند