تونس وإيطاليا تبحثان آفاق التعاون في مجال الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
بحث وزير الداخلية التونسي خالد النوري، ونظيره الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، علاقات التعاون الثنائي وبرامج الشراكة التي تربط البلدين في مجالي الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة.
وذكرت وزارة الداخلية التونسية ـ في بيان اليوم السبت أن المباحثات جاءت خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الداخلية الإيطالي لتهنئة نظيره التونسي بمناسبة تعيينه مؤخرا وزيرا للداخلية.
وأكد الوزيران على الإرادة الصادقة والعزم الراسخ من أجل توطيد العلاقات والارتقاء بها إلى أرقى المستويات؛ بما يعكس عمق وعراقة العلاقات التاريخية بين البلدين خدمة لمصلحة الشعبين الصديقين.
واستعرض الجانبان جهود دعم قدرات الوحدات الأمنية التونسية للتصدي للهجرة غير الشرعية والحد من هذه الظاهرة، وإمكانية التعاون بين البلدين والتنسيق مع المنظمات الأممية ذات الاختصاص للتشجيع على العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين الوافدين على تونس إلى بلدانهم الأصلية.
تونس.. سقوط مروحية عسكرية خلال مناورة هبوط يودى بحياة شخص
أعلنت وزارة الدفاع التونسية، امس الجمعة، سقوط مروحية عسكرية إثر تعرضها إلى حادث خلال مهمة طيران مبرمجة اليوم، وذلك في أثناء مناورة الهبوط في القاعدة الجوية في محافظة قفصة جنوبي البلاد.
وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن الطواقم الطبية توجهت فورا إلى مكان الحادث، حيث أجلت طاقم المروحية المكون من طيارين إلى المستشفى الجهوي حسين بوزيان في قفصة جنوبي البلاد، حيث أعلن الطاقم الطبي في وقت لاحق عن وفاة أحدهما، حسب "سبوتنيك".
يذكر أنه في يونيو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التونسية العثور على جثة ثالثة من ضحايا حادثة سقوط مروحية عسكرية في ولاية بنزرت.
ونقل موقع "تونس كوب"، قبل نحو عام، عن الوزارة، قولها إنه "في إطار مواصلة أعمال البحث التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني على إثر سقوط طائرة مروحية بعرض البحر يوم الأربعاء 7 يونيو ، تم صباح اليوم انتشال جثة ثالثة، ولا تزال أعمال البحث متواصلة".
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية، في يونيو 2023، العثور على حطام المروحية العسكرية كانت قد فقد الاتصال معها وكان على متنها 4 أفراد عسكريين.
وحسب وكالة الأنباء التونسية، ذكرت الوزارة في بيان، أن "الطائرة المروحية التي تم الإعلان في وقت سابق عن فقدان الاتصال بها في منطقة كاب سيراط قد سقطت في عرض البحر".
وقالت الوزارة إنها "سخرت الوسائل البرية والبحرية والجوية، بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية، لمباشرة البحث لتحديد موقعها ووضعية طاقمها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تونس إيطاليا ومكافحة الجريمة المنظمة مكافحة الجريمة سقوط مروحیة عسکریة
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.
جاء ذلك خلال مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وفي إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية.
وقال الجندي إن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب، كما ورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.
وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.
وتابع أنه يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.
وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمون في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، والبتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، و أبو الوفاء البوزجاني والذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم.
وشهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.
وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون.
وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.