تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع خلية الأزمة المُشكلة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين، وذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وسامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، ومحمود توفيق، وزير الداخلية، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني (عبر تقنية الفيديو كونفرانس)، و أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والسفير إسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، واللواء أحمد شاهين، ممثلاً عن إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، واللواء حسام أبو المجد، ممثلاً عن هيئة عمليات القوات المسلحة، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.

وفي مستهل الاجتماع، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، عن تقدم مجلس الوزراء بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا من الحجاج المتوفين، مؤكدًا الالتزام بتقديم الدعم اللازم لهم خلال هذا الحدث المُحزن.

وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن هذا الاجتماع لخلية الأزمة التي كلف بها فخامة رئيس الجمهورية، يأتي بهدف متابعة أوضاع الحجاج المصريين، وتقديم الدعم والمساندة لأسر المُتوفين، والتنسيق مع السلطات بالمملكة العربية السعودية، لتسهيل الإجراءات الخاصة بالمتوفين، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة في هذا الشأن، وكذا دراسة أسباب ما حدث والعمل على عدم تكرارها.

ووجه الدكتور مصطفى مدبولي، بضرورة اتخاذ قرارات فورية مع الشركات أو الكيانات التي ساهمت في تسفير هؤلاء الحجاج بآليات وطرق غير رسمية، مع وضع الأطر والقواعد التي تسهم في عدم تكرار هذا الأمر مرة أخرى.

ونوّه الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن إجمالي عدد البعثة الرسمية المصرية يزيد على 50 ألف حاج، مضيفًا أنه يجري مُتابعة أوضاع البعثة الرسمية على مدار اليوم من المسئولين المعنيين، كما تم متابعة وحصر أعداد الحجاج غير النظاميين لعدم وجود أي بيانات مُسجلة عنهم سواء في الوزارات المعنية، أو القنصلية، أو لدي البعثة الطبية.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء، أن الأمور في البعثة الرسمية شديدة الانضباط، وهناك منظومة متابعة متكاملة على أعلي مستوي من كافة أجهزة الدولة المعنية، حيث تم رصد 31 حالة وفاة بالبعثة الرسمية للحج نتيجة أمراض مُزمنة.

ومن جانبه، أوضح سامح شكري، وزير الخارجية، أن الحجاج الذين فقدوا أرواحهم خلال هذه الأزمة، معظمهم من الحجاج غير النظاميين حيث لم توفر لهم شركات السياحة التي قامت بتسفيرهم أي خدمات.

وأشار وزير الخارجية، إلى جهود الوزارة لمتابعة أوضاع الحجاج المصريين بالمملكة العربية السعودية، حيث تواصل القنصلية المصرية بجدة وفرق العمل المتعددة التي أوفدتها إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة التنسيق مع السلطات السعودية وإجراء الزيارات الميدانية للمستشفيات للحصول على بيانات المواطنين المصريين المتواجدين بها سواء من يتلقى العلاج أو من وافته المنية ومطابقتها مع بيانات المواطنين الذين أبلغ ذووهم عن فقدهم، والتأكد من تقديم الرعاية اللازمة للمرضى منهم، فضلاً عن تخصيص بعثة قنصلية تتواجد على مدار الساعة بمستشفى شرق عرفات ومُجمع المعيصم الطبى.

ونوّه سامح شكري، إلى أن غرف الطوارئ التي تم تخصيصها للاستجابة السريعة تعمل على مدار الساعة ويمكن للمواطنين التواصل معها من خلال الأرقام المٌعلنة، مؤكدًا استمرار بذل كافة الجهود بالتنسيق مع السلطات السعودية من أجل ضمان الوصول إلى المواطنين المصريين المفقودين في أسرع وقت ممكن، وتأمين عودة كافة الحجاج المصريين إلى أرض الوطن.

وخلال الاجتماع، نوّه محمود توفيق، وزير الداخلية، إلى أنه يجب في هذه الأزمة الفصل بين الحج الرسمي وغير الرسمي، أو غير النظامي، فمثل كل عام يسير الحج الرسمي بصورة منتظمة، وعملية التفويج تمت بصورة جيدة هذا العام، أما فيما يتعلق بالحج غير النظامي فهنا تكمن المشكلة، كما قام الوزير بشرح أسباب المشكلة، والإجراءات المُطلوبة للتعامل معها.

كما عرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، خلال الاجتماع، تقريراً حول أعمال البعثة الطبية المصرية لموسم الحج هذا العام، مؤكداً أن البعثة قامت بتقديم كافة الخدمات الوقائية والعلاجية للحجاج، من خلال قوام البعثة البالغ 170 فرداً، بين أطباء بشريين في مختلف التخصصات، وأطباء وقائيين، ومراقبين صحيين، وصيادلة، وعناصر تمريض، ومُسعفين، موضحاً أن البعثة الطبية حرصت على التنسيق الكامل مع السلطات الصحية السعودية لضمان تقديم خدمات متقدمة بمستوى عالٍ من الجودة.

وأضاف وزير الصحة، أن البعثة الطبية المصرية كانت مُزودة بنحو 10.6 طن من الأدوية من مختلف الأصناف اللازمة، وعدد من التجهيزات الطبية الأخرى، وقامت بتقديم الخدمات الطبية الأولية للحجاج من خلال 26 عيادة تخصصية مُلحقة بفنادق بمكة والمدينة، استقبلت فعلياً نحو 23.6 ألف حالة تم مناظرتهم وتقديم الخدمات الطبية لهم، مُستعرضاً موقف الحالات التي تم تحويلها إلى مستشفيات لتلقي مستوى متقدم من العلاج بعد تقديم الخدمات الطبية الأولية بالعيادات، مؤكداً أنه تم متابعة حالة الحجاج المحجوزين داخل المستشفيات أولاً بأول.

من جانبه، عرض أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، موقف الحج السياحي لهذا العام، مشيرًا إلى أن أي شركة سياحة سيثبت تورطها في تقديم وعود لمصريين بالحج خارج الإطار الرسمي، سيتم سحب رخصتها فوراً، وإحالة مسئوليها إلى النيابة العامة بتهمة النصب والاحتيال.

كما استعرضت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، موقف حج الجمعيات لهذا العام، والخدمات التي تقدمها الوزارة لحجاج هذا النمط، مؤكدة أن هناك تنسيقاً على أعلى مستوى يتم داخل البعثة الرسمية المصرية، سواء بعثة وزارات الداخلية أو السياحة، أو التضامن، كما تتولى وزارة الصحة والسكان مُساعدة كل الحجاج بالنسبة للرعاية الصحية.

وخلال الاجتماع، تم استعراض التقرير الصادر عن الأمانة الفنية لخلية إدارة الأزمة، الذي أشار إلى أن أسباب ارتفاع حالات وفاة الحجاج المصريين غير المسجلين يرجع إلى قيام بعض شركات السياحة بتنظيم برامج حج بتأشيرة زيارة شخصية، مما يمنع حامليها من دخول مكة، ويتم التحايل على ذلك عبر التهرب داخل دروب صحراوية سيرًا على الأقدام، مع عدم توفير أماكن إقامة لائقة بباقي المشاعر مما تسبب لتعرض الحجاج غير المسجلين للإجهاد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وأثبت التقرير، أنه تم رصد عدد 16 شركة سياحة ـ بصورة مبدئية ـ قامت بالتحايل وتسفير الحجاج بصورة غير نظامية، ولم تقدم أي خدمات للحجاج، ومن هنا كلف رئيس مجلس الوزراء، بسرعة سحب رخص هذه الشركات، وإحالة المسئولين إلى النيابة العامة، مع تغريم هذه الشركات لصالح أسر الحجاج الذين تسببوا في وفاتهم.

كما تم استعراض نتائج أعمال اللجنة المُشكلة لمتابعة أوضاع الحجاج المصريين بالأراضي السعودية، والتي تضم مختلف الوزارات والجهات المعنية، حيث تضمنت توصيات اللجنة أهمية التنسيق مع الجانب السعودي لتقديم كافة التيسيرات إلى أسر الضحايا والمرضى، مع قيام وزارة السياحة والآثار برصد الشركات السياحية المخالفة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها، وقيام وزارة العدل بالنظر في إمكانية سداد تلك الشركات غرامات لصالح أسر ضحايا الحج غير النظامي، مع إحالة الموضوع إلى النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

كما تضمنت التوصيات التنسيق مع الجانب السعودي بشأن تحاليل DNA للمتوفين مجهولي الهوية حتى يتم مطابقتها مع أهليتهم داخل البلاد، وقيام وزارة الصحة المصرية بالتنسيق مع نظيرتها السعودية لمتابعة الحالات المرضية بالمستشفيات المختلفة، وبحث إمكانية إعادتهم للبلاد حال استقرار حالتهم الصحية، إلى جانب العمل على وضع آليات منح تأشيرات الزيارات بمختلف أنواعها من خلال التنسيق مع الجانب السعودي ووزارة الخارجية المصرية وذلك قبل وأثناء موسم الحج منعاً لتكدس الحجاج غير الرسميين داخل المملكة، مع قيام وزارة السياحة والآثار بمراجعة كشوف تأشيرات الدخول للأراضي السعودية والتأكد من إصدار BARCODE من خلال شركات السياحة من عدمه، وكذا متابعة التزام الشركات بتلك الإصدارات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الشركات المخالفة.

وشملت توصيات اللجنة أيضاً قيام وزارة السياحة والآثار بدراسة تعديل بعض مواد قانون شركات السياحة رقم 38 لسنة 77 وتعديلاته لتشديد ضوابط إجراءات الشركات السياحية المنفذة لبرامج الحج والعمرة وضمان عدم مخالفتها وتحديد مسؤولياتها.

وأهابت اللجنة، بالمواطنين الالتزام بأداء هذه الشعيرة من خلال الإطار الرسمي الموجود بالدولة، لأن اللجوء إلى الطرق غير الرسمية يُمثل مخاطرة شديدة، وتعريضًا للأرواح للخطر، وعلى مدى الشهور الماضية أصدرت وزارة السياحة عدة بيانات صحفية وتنويهات تؤكد خلالها ضرورة الالتزام بأطر الحج الرسمي التي وفرتها الدولة.

كما تم خلال الاجتماع، مناشدة ذوي أي مفقود خلال تأدية مناسك الحج لهذا العام، بالتواصل مع الخطوط الساخنة التي سبق أن أعلنتها وزارة الخارجية، والمرتبطة بغرف الطوارئ التي تم تخصيصها للاستجابة السريعة على مدار الساعة، من خلال الأرقام التالية:
غرفة طوارئ القنصلية المصرية بجدة:
٠٠٩٦٦٥٦٥٧٠٢٠٠٢ 
غرفة طوارئ القطاع القنصلي بوزارة الخارجية:
٢٧٩٢٣٠٥٠
٢٧٩٢٣٠٦٠
٢٧٩٤٢٧٨٢
٠١٠٠٦٦٣٨٨١٤

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحج الشعيرة السياحة السعودية الضحايا الدکتور مصطفى مدبولی الحجاج المصریین السیاحة والآثار البعثة الرسمیة خلال الاجتماع وزارة السیاحة وزیر الخارجیة البعثة الطبیة شرکات السیاحة مجلس الوزراء مع السلطات قیام وزارة الحجاج غیر التنسیق مع هذا العام على مدار من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتفاضة حكومية ضد سماسرة الحج

شاهد عيان يروى للوفد تفاصيل ما جرى للحجاج المصريين فى مكة:

لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: دماء هؤلاء الشهداء فى أعناقنا جميعا

عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية: سماسرة الموت السبب الرئيسى فى وفيات الحجاج المصريين

غرف الطوارئ بوزارة الخارجية تعمل على مدار الساعة للتواصل السريع مع الحجاج وذويهم فى مصر

 

حجاج مصر غادروا الوطن والدار وودعوا الأهل وهم يرددون «لبيك اللهم لبيك».. كانوا كلهم شوق لرؤية الكعبة والطواف حولها والوقوف بعرفة والسعى بين الصفا والمروة، وكانوا يمنون أنفسهم بزيارة روضة النبى صلى الله عليه وسلم، وإلقاء السلام عليه.

كانوا كلهم أمل بأن يعودوا أنقياء طاهرين كيوم ولدتهم أمهاتهم، ولكن المئات منهم لم يتحقق حلمه،و فقدوا حياتهم فى الأراضى المقدسة ولم يعودوا إلى وطنهم وأسرهم وأحبائهم ودفنوا بعيدا عن الوطن والأهل!

ومن القلب بكاهم ملايين المصريين، وبكت العيون واحترقت القلوب حزنا عليهم، وابتهلت الحناجر إلى الله تدعو لهم بالرحمة والمغفرة.

وبتعليمات واضحة وحاسمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى بدأت الحكومة تحقيقات موسعة حول الواقعة ومحاسبة كل المتسببين فيها.

ويبقى السؤال الذى يتردد على لسان كل مصرى هو: ماذا حدث للحجاج المصريين؟.. كيف فقد المئات منهم حياته؟.

كشف موسم الحج هذا العام العالم الخفى لسماسرة الموت الذين سهلوا دخول الحجاج غير النظاميين إلى السعودية فى درجات حرارة تجاوزت 50 درجة وسط غياب الخدمات للحاج غير النظامى والذى يطلق عليه «الحاج الهرابى» ما تسبب فى موت مئات الحجاج الذين لم يتحملوا السير على الأقدام وسط لهيب الشمس.

وأكد وائل فودة، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أنّ سماسرة الموت هم السبب الرئيسى فى وفيات الحجاج المصريين.

وأوضح «فودة» فى منشور على حسابه الشخصى «فيسبوك» أنّ هناك بوليصة تأمين على جميع حجاج السياحة يتم حصول أهل المتوفى على التعويض بعد الانتهاء من إجراءات إعلام الوراثة، مؤكدا أنّ جميع الحجاج المصريين سواء السياحة أو الداخلية أو الجمعيات أسمائهم مسجلين فى البعثة الرسمية لمصر، و خضعوا للكشف الطبى قبل حصولهم على تأشيرة الحج، ولو حدث طارئ سواء فقد أو وفاة أو حالة صحية لأى منهم يتم البحث عنه بالاسم ونستطيع الوصول إلى أسرته سريعًا، على عكس من خرج عن طريق سمسار.

شهود عيان

أيام شاقة عاشها حجاج مصر طاردهم فيها الموت إما بضربة شمس أو عطشًا أو جوعًا، وكان أصعبها يوم وقفة عرفة.. تفاصيل ما جرى لحجاج مصر سرده لنا أحد الحجاج الناجين من الموت مؤكدا أن يوم عرفات كان أصعب الأيام على الحجاج وشهد سقوط العشرات منهم.. قال «د.و» إنّ الحاج النظامى التابع لإحدى الشركات السياحية المعروفة والذى خرج بتأشيرة رسمية ويتبع بعثة الحج الرسمية للدولة، يتنعم بالعديد من الخدمات سواء من وسائل مواصلات مكيفة تنقلهم من مكان إلى مكان فضلا عن الإقامة فى خيام مكيفة وتوفير سبل الراحة بداخلها ويتلقى خدمة طبية متميزة وحاضرة دائما، على خلاف الحاج غير النظامى الذى يقطع عدة كيلو مترات سيرًا على الأقدام والبعض كان يتخذ من السيارات المارة سبيلاً للنجاة بالوقوف على «اكصدام» السيارة من الخلف ما أثار تحفظ الجميع وتداول رواد السوشيال ميديا صور للبعض منهم.

وأشار إلى أن درجة حرارة يوم وفقة عرفات كانت تتخطى الـ50 درجة مئوية، وجميع الحجاج غير النظاميين قضوا اليوم دون خيمة أو مأكل أو مشرب أو حتى وسائل مواصلات، وما بين 20 إلى 30 كيلو متر قطعها الحاج غير النظامى سيرًا على الأقدام عطشًا، للوصول إلى عرفات، وبعدها يدخل الحجاج غير النظاميين فى حالة إغماء من الإرهاق لعدم توافر خدمة طبية أو ماء أو طعام.

وتابع: «طعام الحاج غير النظامى فى السعودية، يكون فى الغالب باتيه وعصير- وإن وجد – ويذوقون مشقة كبيرة للوصول إلى المزدلفة، فيسير الحاج غير النظامى 11 كيلو مترا ولا يوجد فى طريقه سوى المياه إن استطاع أن يصل إليها وسط الزحام، فضلاً عن فراغ بطاريات الهواتف ولا يستطع الحاج التواصل مع أهله، وهنا يبدأ الدخول ضمن عداد المفقودين».

جهود الخارجية

جهود كبيرة تبذلها وزارة الخارجية للوقوف على آخر تطورات أوضاع الحجاج المصريين بالمملكة العربية السعودية، حيث تواصل القنصلية المصرية بجدة وفرق العمل المتعددة التى أوفدتها إلى مكة والمشاعر المقدسة التنسيق مع السلطات السعودية وبعثة الحج الرسمية المصرية للوقوف على أوضاع كل المواطنين المصريين المتواجدين لأداء مناسك الحج، سواء من يتلقى العلاج أو من وافته المنية ومطابقتها مع بيانات المواطنين الذين أبلغ ذويهم عن فقدهم، والتأكد من تقديم الرعاية اللازمة للمرضى منهم، فضلاً عن تخصيص بعثة قنصلية تتواجد على مدار الساعة بمستشفى شرق عرفات ومجمع المعيصم الطبى.

وتنوه وزارة الخارجية إلى أن غرف الطوارئ التى تم تخصيصها للاستجابة السريعة تعمل على مدار الساعة ويمكن للمواطنين التواصل من خلال الأرقام التالية:

غرفة طوارئ القنصلية المصرية بجدة:

٠٠٩٦٦٥٦٥٧٠٢٠٠٢

غرفة طوارئ القطاع القنصلى بوزارة الخارجية:

٢٧٩٢٣٠٥٠

٢٧٩٢٣٠٦٠

٢٧٩٤٢٧٨٢

٠١٠٠٦٦٣٨٨١٤

محاسبة الجناة

وعلى مدار الأيام الماضية شهدت حكومة الدكتور مصطفى مدبولى انتفاضة كبيرة لمحاسبة الشركات المتورطة فى إزهاق أرواح الأبرياء، وضبط السماسرة، والتنسيق مع السلطات السعودية للوصول إلى جثمان ذويهم وتسهيل عملية ترحيلهم للدفن فى مصر.

خرجت الحكومة ببيان شديد اللهجة وقالت: إن الرئيس عبدالفتاح السيسى كلف القيادات التنفيذية بتشكيل خلية عمل لمتابعة وإدارة أزمة وفاة الحجاج المصريين، وتتكون من مسئولى الوزارات والجهات المعنية، لتقديم الدعم والمساندة لأسر المتوفين، وكذا دراسة أسباب ما حدث والعمل على عدم تكرارها، كما تم فتح تحقيق موسع مع الشركات التى سهلت السفر بدون تأشيرة رسمية.

بحسب ما أعلنه متحدث مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصانى، فإن الوفيات من الحجاج المصريين فى السعودية ووصلت إلى 31 حالة من 50 ألف من البعثة المصرية للحجاج، مؤكدًا سعى الدولة فى تقديم الدعم والمساعدة لأسر الحجاج المتوفيين والمصابين.

سماسرة الموت

ونعت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور على جمعة، الحجاج الذين وافتهم المنية أثناء تأدية مناسك الحج، وطالبت اللجنة، فى بيان لها، الجهات المعنية المختلفة المسئولة عن تنظيم رحلات الحج بالتحقيق فى وفاة هذا العدد الهائل من الحجاج المصريين وبيان أسباب ذلك وتحديد المسئولين عن هذه «الفاجعة الأليمة»، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا، «فدماء هؤلاء الشهداء فى أعناقنا جميعاً».

كما طالبت اللجنة الوزارات المعنية وسفارة مصر فى المملكة العربية السعودية بتقديم أوجه الرعاية اللازمة للمصابين بالمستشفيات، وإجراء حصر دقيق بأعداد الحجاج المتوفين والمفقودين والتنسيق مع ذويهم فى هذا الشأن.

أكدت اللجنة أنها بصدد الإعداد لاجتماعات موسعة لمناقشة الجهات المعنية عن حج هذا العام لاستيضاح الأسباب الحقيقية عن وقوع تلك الوفيات.

أكد النائب عيد حماد، عضو مجلس النواب، أهمية التحركات التى أعلنت عنها خلية أزمة الحجاج، والتى تمثلت فى التوجيه بسحب تراخيص 16 شركة سياحة تحايلت لتسفير الحجاج بصورة غير نظامية وإحالة مسئوليها للنيابة العامة، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ملحة للتعامل بحزم مع تلك الشركات حتى لا تتكرر تلك الحوادث المأساوية.

وقال عضو مجلس النواب، إنه على الجهات المعنية ترجمة قرارات وتوجيهات خلية الأزمة والتحقيق مع المتسببين فى أزمة الحجاج والتى تسببت فى ارتفاع هائل فى أعداد الوفيات، لافتا إلى أنه يجب تطبيق القانون على الشركات المخالفة وكذلك مواجهة سماسرة الحج.

وطالب النائب عيد حماد، عضو مجلس النواب، بضرورة تقديم الرعاية اللازمة للحجاج المرضى وكذلك المفقودين الذين تم التوصل إليهم، موضحا أن ما شهده موسم الحج هذا العام غير مسبوق ويثير العديد من التساؤلات.

ونوه عضو مجلس النواب بضرورة إعلان الحكومة عن نتيجة التحقيقات التى تم التوصل إليها، إلى جانب مواجهة تلك الظاهرة ومواجهة الشركات الوهمية، لكن فى نفس الوقت التأكيد على مراجعة تكاليف الحج الباهظة.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يثمن جهود جميع العاملين في غرفة عمليات إعادة الحجاج
  • المنيا تُسجل 6 حالات وفاة خلال موسم الحج.. الفجر تفتح ملف "السماسرة"
  • تجهيزات موسم العمرة 1446 هجريًا: الضوابط والأسعار المتوقعة
  • الحكومة الجديدة في عيون خبراء سياحة.. مطالب بوضع محفزات لزيادة إيرادات القطاع
  • وزير الآثار مُعلقًا على انتخابات اتحاد الغرف: خطوة مهمة لبناء صناعة سياحة مصرية متقدمة
  • حنفى يطمئن على الحجاج: بعثة حجاج الجمعيات الأهلية بالبحر الأحمر بصحة جيدة
  • رصد 21 شركة سياحة تزاول الأنشطة البحرية دون ترخيص
  • الردع واجب
  • غرفة الغوص: رصد 21 شركة سياحة تزاول الأنشطة البحرية دون ترخيص
  • انتفاضة حكومية ضد سماسرة الحج