بسبب وفيات الحجاج.. مدبولي يُكلف بسحب تراخيص 16 شركة سياحة وإحالة مسئوليها للنيابة العامة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، اجتماع خلية الأزمة المُشكلة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وسامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، ومحمود توفيق، وزير الداخلية، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني (عبر تقنية الفيديو كونفرانس)، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والسفير إسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، واللواء أحمد شاهين، ممثلًا عن إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، واللواء حسام أبو المجد، ممثلًا عن هيئة عمليات القوات المسلحة، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وفي مستهل الاجتماع، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، عن تقدم مجلس الوزراء بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا من الحجاج المتوفين، مؤكدًا الالتزام بتقديم الدعم اللازم لهم خلال هذا الحدث المُحزن.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن هذا الاجتماع لخلية الأزمة التي كلف بها رئيس الجمهورية، يأتي بهدف متابعة أوضاع الحجاج المصريين، وتقديم الدعم والمساندة لأسر المُتوفين، والتنسيق مع السلطات بالمملكة العربية السعودية، لتسهيل الإجراءات الخاصة بالمتوفين، وتقديم كل التسهيلات اللازمة في هذا الشأن، ودراسة أسباب ما حدث والعمل على عدم تكرارها.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي، بضرورة اتخاذ قرارات فورية مع الشركات أو الكيانات التي ساهمت في تسفير هؤلاء الحجاج بآليات وطرق غير رسمية، مع وضع الأطر والقواعد التي تسهم في عدم تكرار هذا الأمر مرة أخرى.
ونوّه الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن إجمالي عدد البعثة الرسمية المصرية يزيد على 50 ألف حاج، مضيفًا أنه يجرى مُتابعة أوضاع البعثة الرسمية على مدار اليوم من المسئولين المعنيين، كما تم متابعة وحصر أعداد الحجاج غير النظاميين لعدم وجود أي بيانات مُسجلة عنهم سواء في الوزارات المعنية، أو القنصلية، أو لدي البعثة الطبية.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء، أن الأمور في البعثة الرسمية شديدة الانضباط، وهناك منظومة متابعة متكاملة على أعلى مستوى من كل أجهزة الدولة المعنية، حيث تم رصد 31 حالة وفاة بالبعثة الرسمية للحج نتيجة أمراض مُزمنة.
ومن جانبه، أوضح سامح شكري، وزير الخارجية، أن الحجاج الذين فقدوا أرواحهم خلال هذه الأزمة، معظمهم من الحجاج غير النظاميين حيث لم توفر لهم شركات السياحة التي سفرتهم أي خدمات.
وأشار وزير الخارجية، إلى جهود الوزارة لمتابعة أوضاع الحجاج المصريين بالمملكة العربية السعودية، حيث تواصل القنصلية المصرية بجدة وفرق العمل المتعددة التي أوفدتها إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة التنسيق مع السلطات السعودية وإجراء الزيارات الميدانية للمستشفيات للحصول على بيانات المواطنين المصريين المتواجدين بها سواء من يتلقى العلاج أو من وافته المنية ومطابقتها مع بيانات المواطنين الذين أبلغ ذووهم عن فقدهم، والتأكد من تقديم الرعاية اللازمة للمرضى منهم، فضلاً عن تخصيص بعثة قنصلية تتواجد على مدار الساعة بمستشفى شرق عرفات ومُجمع المعيصم الطبى.
ونوّه سامح شكري، بأن غرف الطوارئ التي تم تخصيصها للاستجابة السريعة تعمل على مدار الساعة ويمكن للمواطنين التواصل معها من خلال الأرقام المٌعلنة، مؤكدًا استمرار بذل كافة الجهود بالتنسيق مع السلطات السعودية من أجل ضمان الوصول إلى المواطنين المصريين المفقودين في أسرع وقت ممكن، وتأمين عودة كافة الحجاج المصريين إلى أرض الوطن.
وخلال الاجتماع، نوّه محمود توفيق، وزير الداخلية، بأنه يجب في هذه الأزمة الفصل بين الحج الرسمي وغير الرسمي، أو غير النظامي، فمثل كل عام يسير الحج الرسمي بصورة منتظمة، وعملية التفويج تمت بصورة جيدة هذا العام، أما فيما يتعلق بالحج غير النظامي فهنا تكمن المشكلة، كما شرح أسباب المشكلة، والإجراءات المُطلوبة للتعامل معها.
وعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، تقريرًا حول أعمال البعثة الطبية المصرية لموسم الحج هذا العام، مؤكدًا أن البعثة قدمت كل الخدمات الوقائية والعلاجية للحجاج، من خلال قوام البعثة البالغ 170 فردًا، بين أطباء بشريين في مختلف التخصصات، وأطباء وقائيين، ومراقبين صحيين، وصيادلة، وعناصر تمريض، ومُسعفين، موضحًا أن البعثة الطبية حرصت على التنسيق الكامل مع السلطات الصحية السعودية لضمان تقديم خدمات متقدمة بمستوى عالٍ من الجودة.
وأضاف وزير الصحة، أن البعثة الطبية المصرية كانت مُزودة بنحو 10.6 طن من الأدوية من مختلف الأصناف اللازمة، وعدد من التجهيزات الطبية الأخرى، وقدمت الخدمات الطبية الأولية للحجاج من خلال 26 عيادة تخصصية مُلحقة بفنادق بمكة والمدينة، استقبلت فعليًا نحو 23.6 ألف حالة تم مناظرتهم وتقديم الخدمات الطبية لهم، مُستعرضًا موقف الحالات التي تم تحويلها إلى مستشفيات لتلقي مستوى متقدم من العلاج بعد تقديم الخدمات الطبية الأولية بالعيادات، مؤكدًا أنه تم متابعة حالة الحجاج المحجوزين داخل المستشفيات أولًا بأول.
من جانبه، عرض أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، موقف الحج السياحي لهذا العام، مشيرًا إلى أن أي شركة سياحة سيثبت تورطها في تقديم وعود لمصريين بالحج خارج الإطار الرسمي، سيتم سحب رخصتها فورًا، وإحالة مسئوليها إلى النيابة العامة بتهمة النصب والاحتيال.
كما استعرضت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، موقف حج الجمعيات لهذا العام، والخدمات التي تقدمها الوزارة لحجاج هذا النمط، مؤكدة أن هناك تنسيقًا على أعلى مستوى يتم داخل البعثة الرسمية المصرية، سواء بعثة وزارات الداخلية أو السياحة، أو التضامن، كما تتولى وزارة الصحة والسكان مُساعدة كل الحجاج بالنسبة للرعاية الصحية.
وخلال الاجتماع، تم استعراض التقرير الصادر عن الأمانة الفنية لخلية إدارة الأزمة، الذي أشار إلى أن أسباب ارتفاع حالات وفاة الحجاج المصريين غير المسجلين يرجع إلى قيام بعض شركات السياحة بتنظيم برامج حج بتأشيرة زيارة شخصية، مما يمنع حامليها من دخول مكة، ويتم التحايل على ذلك عبر التهرب داخل دروب صحراوية سيرًا على الأقدام، مع عدم توفير أماكن إقامة لائقة بباقي المشاعر مما تسبب لتعرض الحجاج غير المسجلين للإجهاد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وأثبت التقرير، أنه تم رصد 16 شركة سياحة -بصورة مبدئية- تحايلت وقامت بتسفير الحجاج بصورة غير نظامية، ولم تقدم أي خدمات للحجاج، ومن هنا كلف رئيس مجلس الوزراء، بسرعة سحب رخص هذه الشركات، وإحالة المسئولين إلى النيابة العامة، مع تغريم هذه الشركات لصالح أسر الحجاج الذين تسببوا في وفاتهم.
كما تم استعراض نتائج أعمال اللجنة المُشكلة لمتابعة أوضاع الحجاج المصريين بالأراضي السعودية، والتي تضم مختلف الوزارات والجهات المعنية، حيث تضمنت توصيات اللجنة أهمية التنسيق مع الجانب السعودي لتقديم التيسيرات إلى أسر الضحايا والمرضى، مع قيام وزارة السياحة والآثار برصد الشركات السياحية المخالفة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وقيام وزارة العدل بالنظر في إمكانية سداد تلك الشركات غرامات لصالح أسر ضحايا الحج غير النظامي، مع إحالة الموضوع إلى النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتضمنت التوصيات، التنسيق مع الجانب السعودي بشأن تحاليل DNA للمتوفين مجهولي الهوية حتى يتم مطابقتها مع أهليتهم داخل البلاد، وقيام وزارة الصحة المصرية بالتنسيق مع نظيرتها السعودية لمتابعة الحالات المرضية بالمستشفيات المختلفة، وبحث إمكانية إعادتهم للبلاد حال استقرار حالتهم الصحية، إلى جانب العمل على وضع آليات منح تأشيرات الزيارات بمختلف أنواعها من خلال التنسيق مع الجانب السعودي ووزارة الخارجية المصرية وذلك قبل وأثناء موسم الحج منعًا لتكدس الحجاج غير الرسميين داخل المملكة، مع مراجعة وزارة السياحة والآثار لكشوف تأشيرات الدخول للأراضي السعودية والتأكد من إصدار BARCODE من خلال شركات السياحة من عدمه، ومتابعة التزام الشركات بتلك الإصدارات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الشركات المخالفة.
وشملت توصيات اللجنة أيضًا، أن تدرس وزارة السياحة والآثار تعديل بعض مواد قانون شركات السياحة رقم 38 لسنة 77 وتعديلاته لتشديد ضوابط إجراءات الشركات السياحية المنفذة لبرامج الحج والعمرة وضمان عدم مخالفتها وتحديد مسؤولياتها.
وأهابت اللجنة، بالمواطنين الالتزام بأداء هذه الشعيرة من خلال الإطار الرسمي الموجود بالدولة، لأن اللجوء إلى الطرق غير الرسمية يُمثل مخاطرة شديدة، وتعريضًا للأرواح للخطر، وعلى مدى الشهور الماضية أصدرت وزارة السياحة عدة بيانات صحفية وتنويهات تؤكد خلالها ضرورة الالتزام بأطر الحج الرسمي التي وفرتها الدولة.
كما تم خلال الاجتماع، مناشدة ذوي أي مفقود خلال تأدية مناسك الحج لهذا العام، بالتواصل مع الخطوط الساخنة التي سبق أن أعلنتها وزارة الخارجية، والمرتبطة بغرف الطوارئ التي تم تخصيصها للاستجابة السريعة على مدار الساعة، من خلال الأرقام التالية:
- غرفة طوارئ القنصلية المصرية بجدة: ٠٠٩٦٦٥٦٥٧٠٢٠٠٢
- غرفة طوارئ القطاع القنصلي بوزارة الخارجية: ٢٧٩٢٣٠٥٠ - ٢٧٩٢٣٠٦٠ - ٢٧٩٤٢٧٨٢ - ٠١٠٠٦٦٣٨٨١٤
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي السيسي وفاة الحجاج المصريين الحجاج المصريين الدکتور مصطفى مدبولی الحجاج المصریین السیاحة والآثار البعثة الرسمیة وزیر الخارجیة البعثة الطبیة شرکات السیاحة وزارة السیاحة مجلس الوزراء مع السلطات الحجاج غیر التنسیق مع هذا العام على مدار من خلال إلى أن مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يختتم زيارته لتركيا بلقاء اتحاد الفنادق TURAB
عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اجتماعاً مع Müberra ERESİN رئيسة اتحاد الفنادق التركي TURAB، حضره عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومسئوليه، وممثلي بعض الفنادق بتركيا. وذلك في ختام لقاءاته خلال زيارته الرسمية الحالية لجمهورية تركيا.
كما عقد الوزير أيضاً اجتماعاً آخر مع نائب رئيس مجلس إدارة شركة Gloria Hotels and Resorts وهي إحدى شركات الفنادق الموجودة في تركيا التابعة لشركة أوزالتين القابضة للفنادق.
وشارك في حضور هذه الاجتماعات من الجانب المصري السفير عمرو الحمامي سفير مصر في تركيا، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
وتم خلال الاجتماعات مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الوزارة وكل من الاتحاد وشركات الفنادق في مجال الفنادق، بجانب بحث أهمية تبادل الخبرات التعليمية في مجال الفندقة، وكذلك في مجال التدريب الفندقي.
وقام الوزير خلال هذه اللقاءات بالحديث عن رؤية الوزارة التي ترتكز على إبراز تنوع المقومات السياحية والأثرية المتميزة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري ليكون الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية.
واستعرض نبذة عن الأنماط والمنتجات السياحية الموجودة في مصر والتي من بينها السياحة الثقافية، وسياحة الشواطئ، وسياحة المغامرات، ومسار رحلة العائلة المقدسة في مصر وغيرها.
وأوضح أن هناك خطة للعمل على تطوير كافة المنتجات السياحية بالتوازي وبما يساهم في تحسين التجارب السياحية المقدمة في مصر، لافتاً إلى التواصل والتعاون المستمر بين الوزارة والقطاع السياحي الخاص في مصر.
وتحدث الوزير عما حققته السياحة في مصر من زيادة كبيرة في أعداد السائحين الوافدين إليها في العام الماضي بالرغم من الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة، مشيراً إلى أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة مقاصد تستقبل السائحين طوال العام.
وأشار شريف فتحي إلى الزيادة التي شهدتها أعداد السياحة الوافدة لمصر من تركيا خلال العام الماضي، موضحاً أن هناك فرصا كثيرة للتعاون بين البلدين في مجال السياحة وخاصة من خلال فرص تحقيق التكامل السياحي بينهما.
كما لفت إلى لقائه خلال زيارته الحالية مع وزير الثقافة والسياحة التركي والذي تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون في مجال السياحة وتم الاتفاق على أن يتم الترويح لمصر في تركيا والعكس.
وأوضح أنه سيتم العمل على زيادة عدد رحلات الطيران الوافدة من مختلف المدن التركية إلى المقاصد السياحية المصرية. وأضاف أن هناك تسهيلات في الحصول على تأشيرة الدخول من تركيا إلى مصر.
كما استعرض الوزير برامج تحفيز الطيران التي تقدمها الوزارة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إليها، بجانب التعاون في تنفيذ الحملات الترويجية المشتركة Co-marketing.
وتحدث الوزير عن حرص الدولة المصرية على تنمية قطاع السياحة في مصر والذي يعتبر من القطاعات الحيوية الهامة بها وخاصة من خلال دعم الاستثمارات في مجال الفنادق وتحسين تجربة السائحين.
وتحدث عما تقوم به الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمارات المختلفة في مصر في كافة المجالات ولا سيما مجال السياحة وفي ظل الحاجة إلى السعي لزيادة أعداد الغرف الفندقية في جميع المدن السياحية، لافتاً إلى ما يتم تقديمه من تسهيلات في إجراءات الاستثمار والحوافز والمبادرات التمويلية المقدمة في هذا الإطار، بجانب ما يتم حالياً العمل عليه لإنشاء بنك للفرص الاستثمارية المتاحة.
وأوضح أن هناك العديد من الاستثمارات التركية الناجحة في مصر، معرباً عن ترحيبه بالتعاون مع اتحاد الفنادق التركي لزيادة تلك الاستثمارات وخاصة في قطاع الفنادق.
واستعرض في حديثه عددا من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر والتي يُرحب بتعزيز وزيادة الاستثمارات بها، موضحاً أن هناك مخططا استراتيجيا Master Plan جار العمل علي تنفيذه لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس وحتى منطقة سقارة والتي تتضمن منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، لافتاً إلى أنه سيكون بها فرص كبيرة للاستثمار في إقامة الفنادق هناك وخاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأضاف أن هناك أيضاً فرصا استثمارية كبيرة للاستثمار السياحي بمنطقة الساحل الشمالي، ومدينة العالمين، بجانب مدينة سانت كاترين وخاصة بعد الانتهاء من وافتتاح مشروع التجلي الأعظم قريباً.
وحرص شريف فتحي على تقديم الدعوة لمسئولي وأعضاء الاتحاد وممثلي شركات الفنادق المختلفة لزيارة مصر والتعرف على الفرص الاستثمارية الموجودة بها على أرض الواقع.
كما استعرض الوزير الجهود التي تبذلها الوزارة لتحقيق الاستدامة في مجال السياحة وتحويل قطاع السياحة في مصر إلى قطاع صديق للبيئة، مشيراً إلى أن 41% من المنشآت الفندقية تطبق اشتراطات الممارسات الخضراء.
كما رحب بأهمية تبادل الخبرات بين البلدين في مجال الفنادق، مؤكداً حرص الوزارة واهتمامها الكبير بتطوير العنصر البشري في قطاع السياحة في مصر والتوسع في مجال التدريب والتعليم، ولافتاً إلى المدرسة الإيطالية للضيافة التي قام بافتتاحها في مدينة الغردقة مع وزيرة السياحة الايطالية، ومثمناً على هذه التجربة الفندقية المتميزة والتي يمكن تكرارها بصور أخرى.
وأشار إلى الاجتماع الذي عقده مع عمداء كليات السياحة والفنادق وممثلي الاتحاد المصري للغرف السياحية، موضحاً أنه بناء على المناقشات المثمرة خلال هذا الاجتماع فقد تم الاتفاق على عمل باقات متخصصة من البرامج التدريبية تركز على الدمج بين الجانبين النظري والعملي.
وأوضح أن الوزارة بصدد إنشاء منصة للتدريب إلكترونية Learning Management System لتدريب وتأهيل ورفع كفاءة كافة العاملين بالوزارة والقطاع الخاص.
ومن جانبها، أعربت رئيسة اتحاد الفنادق TURAB عن سعادتها بالزيادة التي شهدتها أعداد السائحين بين البلدين، معربة أيضاً عن تطلع الاتحاد للتعرف على الفرص الاستثمارية الموجودة في قطاع الفنادق في مصر وخاصة في ظل وجود طلب من بعض المستثمرين الأتراك لزيادة الاستثمارات التركية في مصر.
كما أعربت عن تطلعها للتعاون مع الوزارة لتبادل الخبرات في مجال التدريب في الفندقة، بجانب التعاون المشترك لتنظيم ورشة عمل في مصر لأعضاء الاتحاد خلال العام الجاري مع نظرائهم في مصر، بجانب التعاون مع الوزارة لتنظيم عدد من الرحلات التعريفية لأعضاء الاتحاد إلى مصر للتعرف على فرص الاستثمار في الفنادق.
وفي لقائه مع الشركة Gloria Hotel، أكد مسئولو الشركة على اهتمام الشركة ورغبتها بالاستثمار في مجال الفنادق في مصر، وتم الاتفاق على أن يتم تنظيم زيارة لمسئولي الشركة لمصر في أقرب وقت لبحث تنفيذ ذلك والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع.
جدير بالذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار عقد خلال زيارته الرسمية لجمهورية تركيا مجموعة متنوعة ومثمرة من اللقاءات المهنية الهامة مع عدد من شركات ووكالات السفر والسياحة وشركات الطيران العاملة بالسوق التركي ولقاء عدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال التركية MÜSİAD، واتحاد شركات السياحة التركي TURSAB وشركات كل من Pronto Tours و MENA-DMC.
كما شارك خلالها في الدورة الـ 28 لمعرض شرق البحر المتوسط الدولي للسياحة والسفر 2025 EMITT، والتقى مع وزير الثقافة والسياحة التركي حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وتركيا لتعزيز التعاون في مجال السياحة، وتسلم عدد 152 قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية وتم ضبطها بواسطة السلطات التركية.
وعقد مؤتمراً صحفياً حضره العديد من ممثلي الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية التركية، بالإضافة إلى عقد عدد من اللقاءات الإعلامية.