بغداد اليوم - بغداد

اكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الاسدي، اليوم السبت (22 حزيران 2024)، ان مهمة الوزارة إيجاد بيئة آمنة لنزيلات دور تأهيل الاناث والاستمرار بالعمل من اجل دمجهن بالمجتمع.

ونقل اعلام الوزارة، عن الاسدي قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في دار تأهيل الاناث المشردات بمنطقة الصليخ، بحسب بيان تلقته "بغداد اليوم"، ان "زيارتنا اليوم للاطلاع على أوضاع الدار والاستماع مباشرة لاحتياجات النزيلات وشكاواهن ان وجدت"، مبينا ان "جولتنا مع وسائل الاعلام في الدار للاطلاع على سريان الخدمات ونقل صورة للرأي العام عن ما تقوم به الحكومة من مهام وما تقدمه وزارة العمل وهيئة رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة من خدمات".

وأضاف الاسدي، "التقينا بالنزيلات في الدار وتحدثنا معهن عن احتياجاتهن وتوفير كل اللازم لهن"، لافتا الى ان "كل ما متوفر في الدار هو محل رضا جميع النزيلات وواجبنا تطوير الخدمات المقدمة لهن".

واكد اننا "سنقوم بإعداد دورات عديدة للنزيلات لتزويدهن بمهارات وحرف تؤهلهن للانخراط مرة أخرى في المجتمع"، منوها الى ان " مهمتنا إيجاد بيئة آمنة لهؤلاء النزيلات والاستمرار بالعمل من اجل دمجهن بالمجتمع، حيث نعتبر كل النزلاء في الدور الايوائية مسؤوليتنا القانونية والأخلاقية".

وتابع ان "واحدة من مهامنا هو زرع الثقة مرة أخرى في نفوس هؤلاء الفتيات اللواتي تعرضن لظروف اجتماعية خاصة والدولة مهمتها رعاية كل أبنائها وهؤلاء هم جزء من المجتمع ومهمتنا رعايتهن وتوفير كل احتياجاتهن"، مشددا على ان "هذه الدار تخضع لقاضية وواجبها النظر في كل قضايا الفتيات ومتابعة تصرفاتهن و كل فتاة في الدار دخلت بأمر قاضي وهناك متابعة لكل الحالات الفردية للنزلاء والحالة العامة لسلوكياتهن".

واكد الاسدي اننا "نعمل بالاتفاق مع عدد من المعامل والمصانع لتشغيل الفتيات لتكون لديهن إنتاجية وثقة اكثر بأنفسهن"، موضحا اننا "نعمل على توفير كل احتياجات الدور الايوائية ورفع المستويات الاجتماعية والمعيشية والثقافية لجميع النزلاء فيها".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی الدار

إقرأ أيضاً:

دور الإصلاح في العراق ودورها في تهذيب سلوك النزيل

20 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:

 انوار داود الخفاجي

تلعب دور الإصلاح في العراق دورًا أساسيًا في إعادة تأهيل النزلاء وتهذيب سلوكهم قبل الإفراج عنهم، وذلك بهدف إعادة دمجهم في المجتمع كأفراد صالحين ومنتجين. فالسجون لم تعد مجرد أماكن للعقاب، بل أصبحت مؤسسات إصلاحية تهدف إلى تصحيح سلوك الأفراد، وتعليمهم مهارات جديدة، وتأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا ليكونوا قادرين على العيش حياة كريمة بعد خروجهم.

تهدف دور الإصلاح في العراق إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها:

إعادة تأهيل النزيل نفسيًا واجتماعيًا: يتم تقديم برامج دعم نفسي لمساعدة النزلاء على التخلص من المشكلات النفسية التي قد تكون دفعتهم إلى ارتكاب الجرائم، مثل الغضب، أو الإدمان، أو الضغوط الاجتماعية.

تعليم النزيل مهارات مهنية: توفر دور الإصلاح ورش عمل تدريبية في مجالات مثل النجارة، والحدادة، والخياطة، والزراعة، والحرف اليدوية، لمساعدة النزلاء على اكتساب مهارات يمكن أن تساعدهم في العثور على وظائف بعد الإفراج عنهم.

تعزيز القيم الأخلاقية والدينية: تُقدَّم محاضرات ودروس دينية وتثقيفية تهدف إلى تعزيز القيم الأخلاقية والدينية، مما يساعد النزيل على تجنب العودة إلى السلوك الإجرامي.

دعم النزيل بعد الإفراج عنه: من خلال برامج المتابعة، يتم تقديم استشارات ودعم مستمر للنزلاء بعد خروجهم لضمان عدم وقوعهم مرة أخرى في الجريمة.

عند الإفراج عن النزيل، يكون قد مرّ بمرحلة من التدريب والتأهيل تجعله أكثر استعدادًا لمواجهة الحياة بشكل إيجابي. ومن أهم التأثيرات الإيجابية لهذه البرامج:

تقليل معدلات العودة إلى الجريمة: من خلال التأهيل والتدريب، يصبح النزيل أكثر وعيًا بأهمية الالتزام بالقانون، مما يقلل من احتمال عودته إلى السلوك الإجرامي.

القدرة على كسب لقمة العيش بطرق شرعية: بفضل البرامج المهنية والتدريبية، يصبح لدى النزيل المهارات الكافية للحصول على عمل، مما يجعله أقل عرضة للعودة إلى الجريمة بسبب الحاجة المالية.

تحسين العلاقة مع المجتمع:عندما يخرج النزيل وهو يمتلك مهارات جديدة ويظهر تغيرًا إيجابيًا في سلوكه، يصبح من الأسهل عليه إعادة الاندماج في المجتمع وكسب احترام الآخرين.

تعزيز الثقة بالنفس: يشعر النزيل المحرَّر أنه شخص ذو قيمة وقادر على تحقيق النجاح، مما يحفزه على تجنب العودة إلى السلوكيات السلبية.

على الرغم من الجهود المبذولة، تواجه دور الإصلاح في العراق بعض التحديات، ومنها:

الاكتظاظ في السجون: يؤدي ارتفاع عدد النزلاء إلى صعوبة تقديم برامج إصلاحية فعالة لكل فرد.

نقص الموارد والتمويل: تحتاج برامج التأهيل إلى موارد مالية كبيرة لضمان فعاليتها، وهو ما قد يشكل تحديًا في بعض الأحيان.

نظرة المجتمع للنزيل السابق: يعاني العديد من النزلاء المحررين من وصمة العار الاجتماعية، مما يجعل من الصعب عليهم العثور على عمل أو الاندماج في المجتمع.

ضعف المتابعة بعد الإفراج: قد يواجه بعض النزلاء صعوبة في الحصول على الدعم اللازم بعد خروجهم من السجن، مما قد يدفعهم للعودة إلى الجريمة.

وفي الختام تمثل دور الإصلاح في العراق خطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر أمانًا من خلال إعادة تأهيل النزلاء وتوجيههم نحو حياة جديدة قائمة على العمل والقيم الإيجابية. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه هذه العملية، إلا أن استمرار تطوير البرامج التأهيلية وتحسين ظروف السجون يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق نتائج إيجابية، مما يقلل من معدلات الجريمة ويعزز الأمن والاستقرار في البلاد.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • سعد الشهري: رونالدو ودوران سهلوا مهمتنا
  • الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
  • دور الإصلاح في العراق ودورها في تهذيب سلوك النزيل
  • هانا تيتيه: سأواصل إيجاد السبيل نحو حل يقوده الليبيون ويملكون زمامه
  • أمين الفتوى يوضح ضوابط التعامل بين الرجال والنساء في بيئة العمل
  • مسؤول طبي في دار رعاية لـ«الحياة اليوم»: نتابع ونعالج النزلاء بشكل مستمر
  • «الحياة اليوم» يكشف مأساة إنسانية.. أب يزوج ابنته لرجل متزوج بهدف الإنجاب
  • "تقنية صحار" تنظم فعالية "نحو بيئة رقمية آمنة" لتعزيز الوعي بأمن المعلومات
  • بالصور.. وزير البترول يشهد تخريج الدفعة الثانية من برنامج تأهيل القيادات الشابة والمتوسطة
  • امانى الطويل والسودان