طالب مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، السبت، بتشكيل "لجنة تحقيق دولية" في ملابسات وفاة الطبيبين إياد الرنتيسي وعدنان البرش بسجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال البرش، في مؤتمر صحفي عقده شمالي قطاع غزة: "نطالب المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ظروف وفاة الطبيبين الرنتيسي والبرش".

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال حربه على غزة، التي بدأت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نحو 400 من الكوادر الطبية، فيما قتل أكثر من 500 من تلك الكوادر.



وفي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، اعتقل الجيش الإسرائيلي الطبيب الرنتيسي من غزة، قبل أن تُعلن صحيفة "هآرتس" العبرية في 19 حزيران/ يونيو 2024 عن وفاته في مركز تحقيق تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" بمدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة بعد أسبوع من اعتقاله.

أما الطبيب البرش فاعتقله الجيش الإسرائيلي في كانون الأول/ ديسمبر 2023، قبل أن يُعلن عن وفاته في 19 نيسان/ أبريل الماضي.

من جانبه، استنكر مدير مستشفى "كمال عدوان" شمالي غزة حسام أبو صفية "تصفية" السلطات الإسرائيلية للطبيبين الرنتيسي والبرش.

وقال خلال المؤتمر الصحفي ذاته: "نستنكر قتل الاحتلال الإسرائيلي للطبيب الرنتيسي رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى كمال عدوان (في مدينة بيت لاهيا)، والشهيد الطبيب البرش رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء (بمدينة غزة)".

واعتبر أبو صفية أن الرنتيسي والبرش "تمت تصفيتهما داخل سجون الاحتلال دون أي ذنب سوى أنهما يقدمان خدمات إنسانية" لأهالي غزة.

كما ندد بتعرض الطواقم الطبية في غزة لـ"الاعتقال والتعذيب والقتل والاستهداف بشكل مباشر" على يد الجيش الإسرائيلي.

وقال أبو صفية إن "الاحتلال الإسرائيلي يتحدى كل القوانين المعمول بها بالعالم، ولا يحسب أي حساب للعالم، ولا لحقوق الأطباء والعاملين بالمنظومة الصحية" في غزة.

وأضاف: "لا يخفى على أحد أن المنظومة الصحية في غزة أصبحت هدفا للاحتلال؛ حيث يقوم بهدم وإحراق مباني المستشفيات ومرافقها، وإخراج المنظومة الصحية في القطاع قسرا عن الخدمة".

وطالب أبو صفية المجتمع الدولي بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة ملابسات اغتيال هؤلاء الأطباء".


كما طالب المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ"الكشف عن مصير باقي أسرى غزة من الكوادر الطبية داخل سجون الاحتلال".

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، إضافة إلى آلاف المفقودين.

وتواصل "إسرائيل" عدوانها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال الأطباء غزة الاحتلال أطباء القطاع الصحي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی أبو صفیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: وفاة أسيرين بسجون إسرائيل تثبت وحشيتها

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استشهاد الأسيرين محمد العسلي وإبراهيم عاشور، من قطاع غزة، في سجون الاحتلال "يؤكد وحشيته وتنصله من كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية".

وأضافت الحركة -في بيان- أنه "بينما تتعامل المقاومة مع الأسرى الإسرائيليين وفق القوانين الدولية، يمارس الاحتلال جرائمه في حق الأسرى الفلسطينيين".

وتابع البيان أن ذلك "يكشف سادية الاحتلال وعنصريته المقيتة، ما يتطلب تحركا عاجلا من المنظمات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ حياة أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني المجرم".

وأوضح أنه بارتقاء الأسيرين العسلي وعاشور، يرتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب إلى 58 أسيرا.

والأربعاء، كشفت بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان عن وفاة معتقلين اثنين من قطاع غزة بسجون إسرائيل العام الماضي.

"المرحلة الأكثر دموية"

وذكر البيان أن المؤسسات الثلاث تلقت ردودا من جيش الاحتلال باستشهاد المعتقلين محمد شريف العسلي (35 عاما) بتاريخ 17 مايو/أيار 2024، وإبراهيم عدنان عاشور (25 عاما) بتاريخ 23 يونيو/حزيران 2024، وكلاهما من غزة.

وأوضح أن الشهيد العسلي اعتُقل من مستشفى الشفاء بمدينة غزة خلال العدوان الذي تعرضت له خلال مارس/آذار 2024، وقد علمت عائلته لاحقا أنه محتجز في سجن عسقلان.

إعلان

وأردف البيان أن الشهيد عاشور اعتُقل في تاريخ 14 فبراير/شباط 2024 من مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أنه لا يعاني من أي مشاكل صحية.

وأشار إلى أنه باستشهاد المعتقلين العسلي وعاشور من غزة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة (في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023) إلى 58 شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم من بينهم 37 على الأقل من غزة.

وأضاف البيان أن هذا العدد هو الأعلى تاريخيا، لتكون هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 295، علما أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.

وبدعم أميركي مطلق، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • حماس: وفاة أسيرين بسجون إسرائيل تثبت وحشيتها
  • صحة غزة: 47 ألفا و417 شهيدا حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023
  • الجيش الإسرائيلي يهدم 60 منزلا في مخيم جنين
  • أحمد المغربي أسير عانى العزل الانفرادي بسجون الاحتلال
  • طولكرم - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في ضاحية ارتاح
  • مقتل مستوطن على حدود غزة برصاص الجيش الإسرائيلي
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيبقى في جبل الشيخ لضمان أمن الجولان
  • الجيش اللبناني: إصابة جندي و3 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي
  • الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تحذر من الاستغلال السياسي وتؤكد التزامها بتحقيق مطالب الجرحى
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على النازحين الفلسطينيين ويحذر من التوجه للشمال