ما رسالة الرياض للإمارات في حوار صحيفة “عكاظ” مع وزير دفاع حكومة اليمن المنفية؟
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
الجديد برس:
أجرت صحيفة “عكاظ” الرسمية السعودية، حواراً مع وزير الدفاع في حكومة التحالف السعودي الإماراتي (اليمنية المنفية) خارج البلاد، الفريق محسن الداعري، والذي سبق أن وقع مع الإمارات بدون إذن السعودية اتفاقية دفاع مشترك الأمر الذي أغضب الرياض كثيراً وجعلها تزيد من حدة صراعها مع الإمارات في الساحة اليمنية بعد أن رأت أن الإمارات بقيادة محمد بن زايد بدأت بممارسة أدوار في اليمن أكبر من حجمها ومهددة لما يراه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “المصالح السعودية الاستراتيجية في اليمن” والتي يأتي على رأسها بقاء اليمن حديقة خلفية للمملكة بدون أي منافس لها.
وخلال هذا الحوار الذي يأتي في وقت ارتفعت فيه وتيرة الصراع السعودي الإماراتي في أكثر من ملف في المنطقة ومنها ملف زعامة المنطقة التي يتنافس عليها بن سلمان وبن زايد، وجهت السعودية عدة رسائل هامة للإمارات فيما يخص مساعي الأخيرة في اليمن التي كان آخرها فرض الحضور العسكري الإماراتي في باب المندب بالقوة رغم الفيتو السعودي.
الرياض تعمدت من خلال الحوار إبطال ما سبق ورتبت له الإمارات عسكرياً وبمنأى عن السعودية مع قيادة قوات الحكومة الموالية للتحالف والمتمثلة باتفاقية الدفاع المشترك التي وقعتها أبوظبي مع حكومة العليمي بعد أشهر قليلة من تشكيل السعودية مجلساً قيادياً بديلاً كسلطة شكلية بديلة عن السلطة الشكلية السابقة التي كان يرأسها من الرياض، عبدربه منصور هادي، وفيما يلي أبرز هذه الرسائل.
ترى الإمارات إن من حقها لعب أي دور أكبر من حجمها في اليمن شاءت السعودية أم أبت، وتبرر لهذه الرغبة أمام السعوديين بأنها قدمت تضحيات من مقاتليها في اليمن مثلها مثل السعودية بل إنها في بعض الأحيان تصف “تضحيات” أبوظبي في اليمن أكبر من “تضحيات” السعودية ذاتها وأن نتائج ما فرضته الإمارات من واقع عسكري في جنوب اليمن عبر إنشاء تشكيلات عسكرية تحمل الولاء لأبوظبي أولاً هي ما منعت قوات صنعاء من التقدم نحو الجنوب مقابل فشل سعودي في وقف تقدمها في الشمال، وبالتالي وفق هذا المنظور تروج أبوظبي أن من حقها – مثلاً – أن يكون نصيبها من كعكة جنوب اليمن السيطرة على السواحل والجزر وبعض المناطق الاستراتيجية كما ترى أن من حقها التصرف في اليمن من دون الرجوع إلى السعودية، خصوصاً وأن بن زايد يرى نفسه الأب الروحي لمحمد بن سلمان والموجه لسياساته في المنطقة وبالتالي فإن على بن سلمان السير خلف بن زايد وليس العكس.
في كل مرة يصعد الصراع السعودي الإماراتي إلى الواجهة في مناطق سيطرتهما جنوب وشرق اليمن، تدفع الإمارات بحملات إلكترونية منظمة للترويج لما تسميه انتصارات الإمارات في جنوب اليمن ونجاحاتها في مواجهة قوات صنعاء، ويقدم الإماراتيون دورهم جنوب اليمن بأنه الأفضل والأجدر بأن تكون أبوظبي صاحبة المصالح الأعلى في جنوب اليمن وأنه لولا الإمارات لما كان للسعودية بقاء في جنوب البلاد.
كرد سعودي على هذه النغمة الإماراتية، خصصت صحيفة “عكاظ” أول محورين رئيسيين من الـ8 محاور للحوار، لتسليط الضوء على أن الدور الرئيسي في اليمن هو للسعودية وليس للإمارات، لدرجة أن المحور الثاني كان بعنوان (الشراكة السعودية – اليمنية) في الجانب العسكري، حيث سألت الصحيفة الفريق الداعري قائلة “ما أوجه التعاون والتنسيق بين وزارتكم ونظيرتها السعودية” ليرد الوزير الذي كان قد وقع مع الإماراتيين اتفاقية دفاع مشترك، بالقول إن العلاقة بين وزارتي الدفاع التي يرأسها ووزارة الدفاع السعودية لم تعد تعاون فقط وإنما شراكة وصلت لمرحلة يصعب معها التمييز بين القيادة العسكرية السعودية والقيادة العسكرية اليمنية على الأرض، مضيفاً بالقول “نحن والسعوديون وصلنا لمرحلة أصبحنا فيها نقاتل جميعنا في صف وخندق واحد” مستثنياً أي حديث عن الإمارات، وفي هذه الإجابة رسالة سعودية واضحة للإمارات بأن اتفاقية الدفاع المشترك التي أقامتها أبوظبي بطريقة التفافية وبتجاوز مستفز للرياض مع حكومة رشاد العليمي لم يعد لها أي معنى وأن من وقع مع أبوظبي ها هو اليوم يقول في صحيفة السعودية الرسمية أن القرار بشأن الملف العسكري في اليمن قرار سعودي والتعاون بين قوات حكومة التحالف والقوات الإماراتية لا يساوي شيئاً بين علاقة الشراكة الاندماجية التي بين قوات هذه الحكومة والقوات السعودية حسب ما تريد الرياض تصويره في حوارها مع الداعري.
كما تضمنت الرسالة الثانية تأكيداً من الرياض للإمارات بأن السعودية هي من كان لها الدور الأكبر في إفشال ما أسمته الصحيفة في سؤالها “مشاريع الحوثي” و”إعادة بناء الجيش اليمني وتحرير محافظات واسعة من اليمن”، في إشارة إلى أن من فرض السيطرة العسكرية على مناطق جنوب اليمن بداية الحرب هي السعودية وليست الإمارات، خاصة أن الإمارات لم تشارك بقوات على الأرض إلا بعد عدة أسابيع من بداية شن الهجوم السعودي الجوي على اليمن.
المصدر: المساء برس
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جنوب الیمن بن سلمان فی الیمن بن زاید فی جنوب
إقرأ أيضاً:
“موانئ أبوظبي” تنجح في إعادة تمويل وزيادة تسهيلات ائتمانية متجددة بـ 2.125 مليار دولار
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، اليوم، نجاحها في إعادة تمويل وزيادة حجم تسهيلاتها الائتمانية المتجدد الحالية من 1 مليار دولار أمريكي لتصل إلى 2.125 مليار دولار أمريكي ” ، ما يعادل ذلك من شريحة بالدرهم والدولار الأمريكي.
وتهدف هذه الخطوة إلى تحسين تكاليف تمويل المجموعة، من خلال تحسين هوامش الفائدة، وتمديد أجل استحقاق تسهيل الائتمان المتجدد من عام 2026 إلى عام 2028، مع خيار تمديده حتى عام 2030.
وحظيت التسهيلات الائتمانية الجديدة باهتمام كبير من قبل البنوك المحلية والإقليمية والأوروبية والآسيوية والدولية، مما أدى إلى زيادة الاكتتاب بأكثر من 2.5 ضعف من قيمة التسهيلات الائتمانية، ومع تطبيق التسهيلات الائتمانية المتجددة، ستوسع مجموعة موانئ أبوظبي تعاملاتها المصرفية من تسعة بنوك لتصل إلى 18 بنكاً، مما يعزز مرونتها المالية وقدرتها على الوصول إلى تجمعات تمويلية أكبر.
وقال مارتن أروب، الرئيس التنفيذي لمجموعة الشؤون المالية، مجموعة موانئ أبوظبي، إن الاهتمام الكبير بهذا التسهيل الائتماني المتجدد، وما نتج عنه من زيادة في الاكتتاب، يأتي تأكيداً على الثقة التي يوليها المجتمع المصرفي للملاءة المالية القوية لمجموعة موانئ أبوظبي وتوجهها الاستراتيجي الحصيف.
وأضاف أن إعادة التمويل ستتيح للمجموعة تحسين تكاليف التمويل وتعزيز سيولتها المالية في إطار سعيها لدعم تطلعاتها للنمو على المديين القصير والمتوسط، بالإضافة إلى ذلك، فإن تمديد أجل استحقاق تسهيل الائتمان المتجدد إلى عام 2028، مع إمكانية تمديده حتى عام 2030، سيوفر ذلك مرونة مالية أكبر، وبالتالي خيارات تخطيط أفضل.
وكانت مجموعة موانئ أبوظبي قد حصلت على تصنيف “AA-” مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل وكالة “فيتش”، وتصنيف “A1” مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل وكالة “موديز”.وام