أطعمة صحية تعزز قوة الدماغ والذاكرة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
يمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي الذي يتضمن بعض الأطعمة الشائعة الداعمة للدماغ في الحفاظ على الذاكرة والتركيز الحاد، وفقا لخبراء التغذية.
وفيما يلي قائمة ببعض أفضل الأطعمة لدعم صحة الدماغ:
الجوز
تعد المكسرات إحدى أكثر الأطعمة الطبيعية تنوعا، فهي مليئة بالبروتين والدهون الصحية، ولكن دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا، كشفت أن استهلاك الجوز بشكل خاص ساهم في تحقيق نتائج أفضل في الاختبارات المعرفية.
ويعرف الجوز بأنه غني بنوع من أحماض أوميغا 3 الدهنية، يسمى حمض ألفا لينولينيك (ALA)، ما يوفر فائدة صحية مضاعفة، بما في ذلك انخفاض مستويات السكر في الدم.
الشاي والقهوة
وجدت دراسة، نشرت في مجلة التغذية، أن تناول الكافيين يعزز نتائج اختبارات الوظائف العقلية.
وكشفت الأبحاث التي أجرتها جامعة جون هوبكنز عن وجود صلة فريدة بين تناول الكافيين وتقوية الذاكرة، حيث أظهر المشاركون في التجربة تحسنا في الذاكرة قصيرة المدى.
ومع ذلك، من المهم تجنب الإفراط في تناول الكافيين، لأنه يمكن أن يؤدي إلى سرعة أو عدم انتظام ضربات القلب وصعوبات في التنفس.
التوت
يتميز بخصائصه المعززة للدماغ نظرا لتأثيراته المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.
ووجدت دراسة أجريت في مستشفى بريغهام والنساء بجامعة هارفارد، أن النساء اللواتي تناولن التوت الأزرق والفراولة مرتين أو أكثر كل أسبوع يمكن أن يؤخرن تراجع الذاكرة لمدة تصل إلى عامين ونصف.
إقرأ المزيدالأسماك الدهنية
ارتبط الاستهلاك المنتظم للأسماك الدهنية، مثل السلمون أو سمك القد أو التونة، بانخفاض مستويات بيتا أميلويد في الدم، وهو البروتين الذي يشكل كتلا ضارة في أدمغة مرضى ألزهايمر.
الخضروات الورقية
يقول باحثو جامعة هارفارد إن تناول الخضار الورقية بانتظام، مثل الكرنب والسبانخ والقرنبيط، قد يساعد في إبطاء التدهور المعرفي بسبب محتواها العالي من فيتامين K واللوتين والفولات وبيتا كاروتين.
الطماطم
يمكن أن تكون الطماطم بمثابة معزز محتمل آخر للدماغ، فهي مليئة بمادة كيميائية تسمى الليكوبين، والتي تشير الدراسات إلى أنها قد تساعد في الحماية من أمراض مثل الخرف.
بذور اليقطين
تعتبر مصدرا قويا للعناصر الغذائية التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في صحة الدماغ، فهي غنية بالزنك، وهو معدن ضروري لتعزيز الذاكرة وتحسين المهارات المعرفية.
وتحتوي بذور اليقطين أيضا على المغنيسيوم وفيتامينات B، وحتى التربتوفان، وهو هرمون السيروتونين الذي يشعرك بالسعادة.
المصدر: إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة الطب امراض بحوث مرض الشيخوخة معلومات علمية یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة رائدة تكشف سر تميز أدمغة البشر عن بقية الكائنات
تمكن فريق من الباحثين في دراسة جديدة، نُشرت في دورية "بي إن إيه إس"، من تقديم رؤى مختلفة حول حقيقة ما يميز خلايا دماغ الإنسان مقارنة بالكائنات الحية الأخرى وبشكل خاص الشمبانزي، وهو ما يساهم في فهم الخصائص المعرفية والسلوكية الفريدة للبشر بين الكائنات.
ورغم التشابه الكبير في الجينوم بين الإنسان والشمبانزي، حيث يتشاركون بأكثر من 95% من الجينات، فقد وجد الباحثون أن "التعبير الجيني" في خلايا دماغ الإنسان أعلى بكثير مقارنة بالشمبانزي، مما يشير إلى أن الاختلافات ليست في الجينات نفسها بقدر ما هي في كيفية عملها.
تخيل أن الحمض النووي الموجود في كل خلايانا هو كتاب، يحمل شيفرات مسؤولة عن بناء كل شيء في أجسامنا بداية من لون العينين وطول الجسم ووصولا إلى أدق الوظائف الخلوية، هذه الشيفرات تسمى الجينات.
في هذا السياق يعرف التعبير الجيني بأنه العملية التي من خلالها تُستخدم المعلومات المخزنة في الحمض النووي الموجود في كل خلايانا (الكتاب)، لصنع البروتينات التي تحتاجها للقيام بوظائفها، ويتم ذلك عبر خطوتين الأولى هي نسخ المعلومات من الحمض النووي (مثل تصوير ورقة من كتاب لاستخدامها بدلا من الأصل)، والثانية هي الترجمة، وهي عملية استخدام الشيفرات المنسوخة من الحمض النووي لبناء البروتينات.
إعلانويحدد التعبير الجيني متى، وكيف يتم تشغيل الجينات في الخلايا المختلفة، مما يتيح للكائنات الحية التكيف مع بيئتها والقيام بوظائفها الحيوية. فإذا كنت تأكل سكريات كثيرة على سبيل المثال، فإن خلاياك تزيد من التعبير الجيني لجين الإنسولين ليساعد في تنظيم السكر في الدم.
باختصار، التعبير الجيني يشبه مفتاح الكهرباء الذي يتحكم في تشغيل الجينات أو إيقافها وفقا لحاجة الجسم.
مقارنة البشر والشمبانزي هنا أشبه بلاعبين يتواجهان في ألعاب فيديو، كل منهما يلعب بالفريق نفسه الذي يلعب به الآخر تقريبا (الجينات نفسها تقريبا)، لكن الفارق الذي سيحدد الفوز في اللعبة (التفوق في وظائف الدماغ) يكمن في الناتج عن كل فريق، أي عدد التمريرات ودقة التصويب وتسجيل الأهداف (التعبير الجيني).
وركزت الدراسة على تحليل التعبير الجيني في 6 أنواع من خلايا الدماغ في البشر والشمبانزي، وهي الخلايا العصبية الاستثارية، والخلايا العصبية المثبطة، والخلايا النجمية، والخلايا الدبقية الصغيرة، والخلايا قليلة التغصنات، وخلايا السلائف قليلة التغصنات. وقد أظهرت النتائج أن التعبير الجيني في الدماغ البشري لم يقتصر على زيادة شاملة في الكمية، بل لوحظت أيضا تغييرات نوعية في بعض أنواع الخلايا.
وكان أحد أبرز اكتشافات الدراسة هو أن هناك زيادة في التخصص الوظيفي لخلايا الدماغ البشري مقارنة بالشمبانزي.
وتعلق سوجين يي، أستاذة في قسم علم البيئة والتطور والأحياء البحرية بجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا بالولايات المتحدة الأميركية، والمشرفة على الدراسة "ناقشنا في الدراسة تعبير الخلايا السلفية للخلايا الدبقية قليلة التغصن عن الجينات المساهمة في تنظيم المشابك وحركة الخلايا. ومع ذلك، لا يمكننا تفسير هذه الملاحظات بما يتجاوز التعبير التفاضلي (أي الاختلاف الكمي بين كميات الحمض النووي الريبوزي في البشر والشمبانزي)".
وتشير النتائج بوضوح إلى أن تطور الدماغ البشري لم يكن مجرد نتيجة لزيادة عدد الخلايا العصبية، بل ارتبط أيضا بزيادة التخصص الوظيفي لأنواع معينة من الخلايا. مكّن ذلك الباحثون من رؤية أن كل نوع من الخلايا الفردية له مسار خاص به، وأصبح أكثر تخصصا بالفعل.
إعلانكما كشفت الدراسة عن أهمية الخلايا الدبقية، وهي الخلايا التي توفر الدعم الهيكلي والوظيفي للخلايا العصبية. وقد أظهرت الدراسة أن الخلايا قليلة التغصنات في الدماغ البشري أظهرت أكبر تباين في التعبير الجيني مقارنة بالشمبانزي.
وهذه الخلايا مسؤولة عن تكوين غلاف المايلين الذي يعزل الألياف العصبية ويساعد في نقل الإشارات الكهربائية في الخلايا العصبية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، وهذا التخصص قد يكون مرتبطا بمرونة الدماغ البشري وتطوره البطيء، بحسب الباحثين.
محددات الدراسةورغم أن الدراسة قدمت رؤى قيمة حول التعبير الجيني في أنواع خلايا محددة، فإن هناك حدودا لتطبيقاتها. تؤكد يي أن "هناك العديد من أنواع الخلايا الأخرى في الدماغ، ولا تزال تُكتشف".
لذلك، يخطط الفريق البحثي لمواصلة دراسة الآليات التي تقف وراء الفروق في التعبير الجيني بين البشر والشمبانزي. كما يسعون إلى تتبع تطور التعبير الجيني من خلال مقارنة البشر بأنواع أخرى أكثر بعدا جينيا مثل النياندرتال والدينيسوفان.
تعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم الأسس الجزيئية لتكيف الدماغ البشري عبر الزمن، ويبدو أن التغيرات في التعبير الجيني لعبت دورا محوريا في تشكيل القدرات المعرفية والسلوكية الفريدة للبشر، مما يفتح الباب أمام أبحاث مستقبلية تهدف إلى فهم أعمق للتعقيدات البيولوجية التي تجعلنا بشرا.