مخاوف أمريكية من أي تقدم في مفاوضات صنعاء والرياض
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
الجديد برس:
اعترضت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، على محاولة لاستئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض.
وأكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في حوار مع موقع “المونيتور” الأمريكي، تطرق فيه إلى المفاوضات المباشرة بين السعودية وصنعاء، رفض بلاده مخرجات المفاوضات، مبديا تمسك بلاده بما وصفها مفاوضات يمنية – يمنية.
وقلل ليندركينغ مجدداً من أهمية التقارب السعودي -الإيراني على الملف اليمني، مؤكداً عدم تحقيقه أي اختراق في جدار الأزمة.
وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن لموقع “المونيتور”، عشية رسائل جديدة بين صنعاء والرياض.
وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، أن الوساطة العمانية لا تزال مستمرة وتبذل جهود لتحقيق تقدم في المفاوضات، كاشفا مقترحات جديدة تتضمن حل الملف الإنساني بما فيه من فتح الموانئ والمطارات وصرف المرتبات إضافة إلى ملف الاسرى وإيجاد الية مستدامة كحزمة واحدة.
ومع أن القحوم جدد تأكيده عدم وجود تقدم حتى الآن في المفاوضات إلا أنه عبر عن تفاؤله.
في المقابل، أبدت السعودية تفاءل بقرب التوصل إلى اتفاق شامل مع صنعاء.
وأفاد أحمد الفيفي، الخبير السعودي المقرب من الاستخبارات، بأن الحل الشامل في اليمن بأت اقرب من أي وقت مضى.
وتصريحات القحوم والفيفي تشير إلى رغبة الأطراف باستئناف المفاوضات في ظل الانسداد وعودة مؤشرات التصعيد إلى صدارة المشهد.
في حين تعكس تصريحات المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ الجديدة إلى مخاوف بلاده من أي تقدم في ملف المفاوضات بين صنعاء والرياض.
وكانت الولايات المتحدة التي تدفع نحو مشروع في مجلس الأمن يشرعن تدخلها بقوة في اليمن قد أجبرت السعودية مؤخراً على تعويض عائدات النفط والغاز للحكومة اليمنية الموالية لها بوديعة مليار ومئتي مليون دولار وهو ما قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات مع صنعاء والتي توقفت عن نقطة صرف المرتبات من عائدات النفط والغاز.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط، أكد نهاية الشهر الماضي أن المفاوضات توقفت عند نقطة المرتبات نتيجة للعرقلة الأمريكية والبريطانية.
وتصر قيادة صنعاء على صرف مرتبات الموظفين من عائدات ثروات اليمن النفطية، وفي أكثر من مناسبة هددت بأنه سيتم انتزاعها إن لم تُدفع وفق اتفاق بين الطرفين.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
اعتقال 7 صينيين قرب قاعدة عسكرية أمريكية وسط مخاوف من التجسس
ألقت السلطات في جزيرة جوام الأمريكية القبض على 7 صينيين بتهمة دخولهم إلى الجزيرة بشكل غير قانوني، في تطور مثير بمنطقة المحيط الهادئ، بحسب وكالة «رويترز».
إذ تعد جوام نقطة استراتيجية في المحيط الهادئ، وتتمركز فيها العديد من المنشآت العسكرية الأمريكية التي تعتبر حيوية للأمن القومي الأمريكي، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة خاصةً حول بحر الصين الجنوبي وأمن تايوان.
تفاصيل الاعتقالات والموقعوفقًا لوكالة الجمارك والحجر الصحي في جوام، وصل الصينيون إلى جزيرة جوام على متن نفس القارب القادم من جزيرة سايبان، وتم اعتقالهم بالقرب من منشأت عسكرية أمريكية هامة مثل قاعدة أندرسن الجوية، ما أثار مخاوف بشأن التجسس المحتمل على الأنشطة العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وكان يتم إجراء اختبارات لصواريخ الاعتراض هناك، وذلك كان في الفترة بين 10 و11 ديسمبر في تلك القاعدة، وهو اختبار ناجح تم تنفيذه لتقييم قدرة الولايات المتحدة على اعتراض الصواريخ الباليستية، ومن المتوقع أن يتم إجراء اختبارات اعتراض أخرى في المستقبل بمعدل يصل إلى مرتين سنويًا، وفقًا لوكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية.
يشير معهد دراسة الحرب وفقًا لوكالة «رويترز»، إلى أن «القيام بالتجسس ضد المنشآت العسكرية الأمريكية، وخاصةً تلك التي لديها قدرات إطلاق الصواريخ، يمكن أن يوفر لجمهورية الصين معلومات استخباراتية قيمة محتملة».
الخطط الدفاعية الأمريكية في جواميأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة جهودها لتعزيز دفاعاتها في الجزيرة، إذ أعلنت عن خطط لإنشاء شبكة دفاع جوي وصاروخي عبر 16 موقعًا مختلفًا حول الجزيرة.
وتهدف هذه الشبكة إلى الوقوف ضد أي تهديد صاروخي محتمل، وذلك عبر دمج أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة والرادارات الحديثة، ومن المتوقع أن يصل تكلفة هذه الخطة إلى 10 مليارات دولار على مدى السنوات المقبلة.
ما تمثل هذه الاستراتيجية عقبة ضد أي هجوم صاروخي محتمل معقد ويتطلب موارد ضخمة لتنفيذه.