المغرب يدعو إلى ايجاد حل سياسي دائم للأزمة بالسودان
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
دعا المغرب، الجمعة، خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، إلى إيجاد حل سياسي دائم للأزمة بالسودان الشقيق.
وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، أنه ليس هناك من حل للأزمة في هذا البلد الشقيق سوى الحل السياسي الذي يكون بالحوار الجاد والبناء، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني والمحافظة على مؤسسات الدولة ومنع انهيارها.
وفي هذا السياق، شدد عروشي على أن الحل للأزمة الطارئة في هذا البلد الذي تجمعه بالمملكة روابط أخوية متجذرة ومتينة، ينبغي أن يكون عبر حوار بناء من صنع السودانيين أنفسهم، مجددا دعم المملكة المغربية لمنبر جدة ولكافة المبادرات الأخرى الرامية لاستعادة الاستقرار في عموم السودان.
ولهذا الغرض، أضاف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا أنه يتعين تكثيف الجهود الدبلوماسية لتعزيز إجراءات بناء الثقة وحماية الشعب السوداني ومقدراته الوطنية وإعادة الإعمار والاستجابة الفاعلة للوضع الإنساني الصعب.
كما دعا الوفد المغربي إلى احتواء هذه الأزمة في إطارها الوطني (سوداني –سوداني) وعدم التدخل في شؤون أبناء البلد الواحد لمنع تأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الإقليميين.
وبهذه المناسبة، جدد الوفد المغربي تضامن المملكة المغربية مع الشعب السوداني الشقيق في هذه الظروف العصيبة التي يمر منها، وانخراطها الدائم في كل الجهود المبذولة على المستوى الجهوي، القاري والدولي من أجل حل الأزمة السودانية بما يضمن وحدتها الترابية والوطنية، خدمة لمصالح الشعب السوداني الشقيق.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
لزرق لـRue20: إبعاد القنصل المغربي يعكس التصعيد العدائي لنظام الكابرانات تجاه المغرب
زنقة20ا عبد الرحيم المسكاوي
أعلن النظام العسكري الجزائري، الخميس، نائب القنصل المغربي “شخصاً غير مرغوب فيه” وألزمته بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية التابعة للاستخبارات الجزائرية عن بيان لوزارة الخارجية أن “المسيّر بالنيابة للقنصلية العامة للمملكة المغربية بالجزائر خليد الشيحاني استدعي، الخميس، إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية وتم تبليغه أن نائب القنصل العام المغربي بوهران “شخص غير مرغوب فيه”.
ولتفسير هذا الخطوة الاستفزازية وغير دبلوماسية بدون مبررات موضوعية التي أقدم عليها نظام العسكر بالجزائر،اعتبر رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية رشيد لزرق، في تصريح لموقع Rue20، أن “هذا القرار يعكس التصعيد المتزايد للنظام الجزائري تجاه المغرب”.
وأضاف لزرق أن “هذه الخطوة تعكس بشكل جلي حالة من الارتباك الداخلي داخل النظام الجزائري وهي محاولة مكشوفة لتحويل الانتباه عن الأزمات المتراكمة في البلاد”.
وشدد على أن “الضغوط الاقتصادية والسياسية المتنامية داخل الجزائر تدفع المؤسسة العسكرية إلى البحث عن متنفس خارجي، متخذة من التوتر مع المغرب أداة دعائية لإلهاء الرأي العام المحلي عن المشكلات الهيكلية المعقدة التي يعاني منها النظام”.
وبالتالي، يضيف لزرق فإن “الاستفزازات المتكررة وخطاب التصعيد ليست سوى محاولة مكشوفة لخلق عدو خارجي يمكن توجيه الغضب الشعبي نحوه، في محاولة يائسة لتماسك جبهة داخلية متصدعة وإخفاء حجم الأزمة المتفاقمة التي تنخر في جسد الدولة”.