محافظة مسندم تشهد مشروعات نوعيّة للتطوير السياحي وجذب الاستثمارات
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تشهد محافظة مسندم حاليًّا تطوير وإنشاء وتوسعة عدد من مشروعات البنية الأساسية إلى جانب تنفيذ عدة مشروعات سياحية نوعية ستسهم في تدفق السياح من مختلف دول العالم إلى المحافظة واستقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وقال معالي السّيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم: إن المحافظة شهدت خلال الفترة الماضية حراكا في التهيئة الحضرية في مختلف الجوانب شملت المناطق السكنية ومراكز المدن، مشيرًا إلى أن هناك عدة مشروعات جارٍ تنفيذُها وبعضها قارب على الانتهاء ومنها ما هو في مرحلة الدراسات الاستشارية.
ووضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أن محافظة مسندم التزمت نسبيًّا بالمبلغ المرصود لها ضمن برنامج تنمية المحافظات والبالغ 20 مليون ريال عُماني خلال الخطة الخمسية الحالية.
وأشار معاليه إلى أن نسبة الإنجاز بمشروع تطوير ميناء الصيد البحري بولاية دبا وهو ميناء متعدّد الأغراض وصلت قرابة 75 بالمائة، ومن المتوقّع الانتهاء من الإنشاءات في النصف الأول من العام القادم، ونتطلع إلى أن يتم تشغيله ليُسهم في التنمية الاقتصادية للمحافظة.
وحول تنفيذ مشروع طريق دبا - ليما - خصب، أشار معاليه إلى أن المشروع بدأ مطلع العام الجاري وتجاوز مراحل متقدمة في شق الطريق التمهيدي الأولي الذي تجاوز حوالي 55 كيلومترًا، ويعول عليه في سهولة وانسيابية الحركة المرورية بين ولايات محافظة مسندم وتنشيط الحركة السياحية فيها.
وفيما يتعلق بمشروع مطار خصب الجديد، بيّن معاليه أن هيئه الطيران المدني أسندت جملة من المناقصات؛ منها ثلاث مناقصات في المرحلة الحالية تتعلق بدراسات التربة ودراسات المرتبطة بالرياح وأيضًا الدراسات الاستشارية للتصميم وقطعت فيها شوطًا جيدًا، حيث تقدر الطاقة الاستيعابية للمطار نحو 500 ألف مسافر، متوقعًا أن جاهزية المطار تكون خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة.
وحول ميناء خصب، وضح معاليه أن الشركة التي أُرسيت عليها إدارة وتطوير الميناء تقوم حاليًّا باستثمار وإدارة مرافق الميناء وإعداد دراسات الجدوى على مدى عامين تنتهي في أكتوبر 2024 لإيضاح الجدوى الاقتصادية وخطة التطوير، وفي حال الاتفاق مع الشركة سيكون هناك توقيع على اتفاقية طويلة المدى لإدارة الميناء.
وفي المجال السياحي بمحافظة مسندم، أشار معاليه إلى أن هناك جملة من الأراضي الاستثمارية أُسندت للعديد من المستثمرين في ولايات بخاء ومدحاء ودبا بالإضافة إلى تنفيذ مخطط لإعادة إنشاء منتجع في ولاية دبا من قبل مجموعة عُمران، مضيفًا أن الأعمال الإنشائية في مشروع "منتجع رأس العامود" بولاية خصب قطعت شوطًا مناسبًا، كما سيتم أيضًا تنفيذ منتجع تابع لمجموعة "كلوب ميد" بالولاية والمتوقع الانتهاء منه في عام 2028.
وبيّن معاليه أنه تم البدء في تطوير الواجهات البحرية في الولايات الساحلية ونيابة ليما، حيث وصلت نسبة الإنجاز في الواجهة البحرية بولاية خصب "شاطئ بصة" إلى نحو 95 بالمائة والجاهزية الكاملة ستكون خلال شهر أغسطس المقبل، وفي ولاية دبا وصلت نسبة إنجاز الواجهة حوالي 50 بالمائة، بينما تجاوزت نسبة الإنجاز في الواجهة البحرية بولاية بخاء 40 بالمائة، أما في نيابة ليما فيتم حاليًا إسناد العمل للمقاول وهو في مرحلة التصميم.
وأشار معاليه إلى أنه نظرًا للثراء البيئي الموجود في محافظة مسندم وخاصة في المناطق البحرية؛ فقد تم إصدار مرسوم سُلطاني بإنشاء محمية المتنزه الوطني الطبيعي بالمحافظة، ومساحاتها واضحة حددت مناطق ذات حساسية بيئية عالية ومناطق أقل حساسية بيئية، وبالتالي اتضحت المواقع القابلة لتوطين مشروعات استثمارية وأماكن الحفظ وفي جميع الأحوال التوجه نحو استثمارات وممارسات صديقة للبيئة بحيث لا تؤثر على المقدرات الطبيعية والكائنات البحرية المتوفرة بالإضافة إلى حماية الطيور المهاجرة التي توجد في مختلف الفصول، مضيفًا أن المحافظة تعمل بالشراكة مع هيئة البيئة في تطوير التشريعات وإصدار الهوية للمحمية وأفضل الممارسات وفصل التداخل بين مختلف القطاعات والقطاع البيئي وبين القطاعين الفندقي والسياحي وأيضا القطاع البيئي في موقع المحمية.
وأكد معاليه على أن مكتب المحافظ وبمعية مختلف المؤسسات الحكومية يحرص بشكل دائما على تفعيل المشاركة المجتمعية سواء مع المواطنين وفئة الشباب من خلال الجلسات والحوارات التي تنظمها الإدارات المحلية في المحافظة أو مع القطاع الخاص ممثلا بغرفة تجارة وصناعة عُمان لاستيضاح المتطلبات والاحتياجات والاطلاع على الأفكار والمقترحات التي من شأنها الارتقاء بمستوى المحافظة، مشيرًا إلى تحسن البيئة الرقمية للتواصل مع المجتمع في المحافظة بشكل كبير.
وأشار معاليه إلى أن "شركة مسندم العالمية للاستثمار" وهي شركة المجتمع المحلي تقوم حاليًّا باستثمارات نوعية في المحافظة وتعمل على توظيف أبناء ولايات المحافظة وتوفر قيمة محلية مضافة من خلال القطاعات التي تعمل فيها وتشمل الصناعة والمقاولات و الاستزراع السمكي والاستيراد والتصدير والتجزئة والخدمات وغيرها.
وقال معاليه: إن إنشاء فرع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وافتتاح مركز الأعمال في شهر مايو الماضي يتيح للمستثمرين الناشئين في المحافظة إيجاد البيئة المشجعة لنمو وتطوير قراهم ومؤسساتهم، مشيرًا إلى أن هناك تناميا في النشاط الاقتصادي بالمحافظة.
وحول القطاع الصحي، أكد معالي السّيد محافظ مسندم على أن العمل بمستشفى خصب ومستشفى مدحاء في طور التجهيزات الداخلية ومن المتوقع الافتتاح وتقديم الخدمات خلال الخطة الخمسية الحالية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: معالیه إلى أن محافظة مسندم فی المحافظة
إقرأ أيضاً:
المشاط تزور محافظة المنيا لتفقد نتائج مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة
تزور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم السبت، عددا من قرى محافظة المنيا، لتفقد أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتعزيز سبل المعيشة بقرى محافظة المنيا (SAIL)، الذي يتم بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد".
ويرافق الوزيرة خلال الزيارة كلا من الدكتور هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
يأتي ذلك في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة، لدفع النمو النوعي المُستدام، من خلال تصميم استراتيجية شاملة للتنمية الاقتصادية، تستند إلى سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات، لمعالجة فجوات التنمية بالقطاعات المختلفة، وحشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة وذلك عبر إطار وطني متكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويحفز استثمارات القطاع الخاص، ويسرع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية.
الجرام بـ 3765 جنيها.. أسعار الذهب اليوم السبتروسيا والسعودية أكبر موردين للنفط الخام للصين في نوفمبروأكدت «المشاط»، أن المشروع يستهدف تحقيق التنمية الريفية الشاملة من خلال تعزيز استفادة صغار المزارعين من خدمات الإرشاد الزراعي والتسويق والتوعية بأهمية الإنذار المبكر والابتكار الزراعي والتكنولوجيا الزراعية وأنظمة الزراعة المستدامة، فضلًا عن توفير مصادر دخل متنوعة للمستفيدين من الشباب والسيدات، بالإضافة إلي زيادة الإنتاجية وتمكين صغار المربين وحفظ السلالات الحيوانية وتعزيز تكنولوجيا الملقحات.
وذكرت أن مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة أحد المشروعات الفعالة التي تعمل عليها الحكومة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، منذ عام 2015، بهدف المساهمة في خفض معدلات الفقر وزيادة معدلات الأمن الغذائي بقرى الريف، ودعم وتنمية صغار المزارعين، مستهدفًا 40 ألف أسرة، من خلال أنشطة مختلفة في مجال التعليمي، والصحة، والتنمية الزراعية، كما يعمل المشروع في محافظات أسوان، والمنيا، وبني سويف، وكفر الشيخ.
ويعد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، أحد البرامج التابعة للأمم المتحدة، حيث تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على دفع الشراكة مع الوكالات الأممية من أجل تعزيز التنمية المستدامة، وتضم محفظة التعاون مع الصندوق 14 مشروعًا فى مجالى التنمية الزراعية والريفية استفاد منها نحو 1.3 مليون من المزارعين ومواطنى المناطق الريفية، بقيمة 1.1 مليار دولار.
ويتولى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) دور شريك التنمية الرئيسي لمحور الغذاء ضمن برنامج «نُوَفِّي» نظرا لما يتمتع به الصندوق من خبرات عالمية واسعة في مجال التنمية الزراعية والريفية الشاملة والمستدامة، وقدرته على إيجاد حلول متكاملة وحشد التمويلات التنموية وتعبئة الموارد والتزامه بتمويل المناخ ودعم قدرات أصحاب الحيازات الصغيرة على التكيف مع المناخ.