في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تعيش عائلات فلسطينية بين ركام منازلها المدمرة تصارع الظروف المأساوية التي خلفتها آلة الحرب الإسرائيلية، من أجل البقاء.

ووسط الظروف المعيشية القاسية في هذه البلدة الحدودية التي تتعرض للقصف المدفعي بين الفينة والأخرى، ووسط مصاعب الحياة التي خلفتها الحرب، تتخذ العائلات هناك من ركام منازلها، مأوى جديدا لها.



ونصبت بعض العائلات الخيام على ركام المنازل، فيما استصلح بعضها أجزاء من منازلهم المدمرة ليقيموا فيها.

ورصدت عدسة "الأناضول" العائلات هناك وهي تمارس تفاصيل الحياة في ظل الظروف المأساوية، حيث نشرت بعض العائلات ملابسها بعد غسلها على ركام منزلها.


وعكف أحد أفراد تلك العائلات على غسل جسد طفله بالمياه، داخل ما تبقى من دورة المياه في منزله المدمر.

ولم تجد تلك العائلات مأوى لها إلا ركام منازلها المدمرة، بعدما نزحت من مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عمليته البرية فيها في 6 أيار/ مايو الماضي.

وكانت تلك العائلات قد فرت من منازلها في خان يونس جراء الاستهداف المتكرر لها، متجهة إلى مدينة رفح.

المنطقة بأكملها مدمرة
قالت الفلسطينية أم فوزي (لم تفصح عن اسمها بالكامل) إن آلة الحرب الإسرائيلية دمرت كل شيء في طريقها في بلدة بني سهيلا.

وأضافت: "لم يترك الجيش في هذه البلدة أي مظهر للحياة، فدمر المنازل وقتل الناس والطيور".

وأوضحت أم فوزي أن منزلها المدمر، كان يؤوي قبل نزوحها منه، نحو 7 عائلات.

وتابعت قائلة: "هربنا من المنزل جراء كثافة النيران في المنطقة وصولا إلى رفح حيث كانت تصنف آنذاك على أنها منطقة آمنة".

لكن مع بدء العملية البرية في المدينة، عادت العائلة إلى منزلها لتصدم بتدميره بشكل كامل، وفق قولها.

وأشارت إلى أنهم يعيشون حاليا بين ركام منزلهم ووسط حالة من "الخوف والرعب" إزاء إمكانية تجدد القصف الإسرائيلي أو التوغل البري.

وفي 6 أيار/ مايو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.


ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب في ملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

وتتحدى "إسرائيل" طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية خان يونس غزة الحرب غزة دمار حرب خان يونس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أبو زيد ..  جهد استخباري كبير بغزة بحثا عن الـــ Big fish

#سواليف

قال الخبير العسكري والاستراتيجي #نضال_ابوزيد في تحليله لمشهد مايجري في #غزة وجنوب لبنان ، بان هناك #جهد_استخباري ملحوظ يجري في #غزة ويبدو انه من خلال مايقوم به #الاحتلال من عمليات انتقائية استهداف لسيارة ، شقة_سكنية او مبنى ، بان الاحتلال يستثمر في معلومات تتوفر لديه من #الاستخبارات الفنية والبشرية بهدف الوصول الى هداف ثمين ( Big fish ) وهو ” #يحيى_السنوار ” في محاولة لمراكمت الانجازات بعد كل ما تحقق من اغتيالات في قيادات حزب الله .

وحول التطورات التي تجري جنوب لبنان اشار ابوزيد الى ان استحواذ خبر تفاصيل اغتيال حسن نصر الله على وكالات الانباء ومواقع التواصل بما فيه من تفاصيل ، الهدف منه على مايبدو التغطية الامنية على مصدر او مصادر المعلومات الحقيقية ، والاهم اعادة ترميم وجه الاجهزة الاستخبارية للاحتلال والتي اثبتت فشلها في غزة وخسرت الهالة التي كانت تضع نفسها فيها .

واضاف ابوزيد ان الحديث يتزايد عن العملية البرية في جنوب لبنان ، ولكن هناك مؤشرات لم تكتمل بعد حيث لم نلمس قصف تمهيدي من الطيران بالقرب من خط التماس المتوقع ولم يسجل اي عمليات قصف تمهيدي من المدفعية على الشريط الحدودي ما يجعل اولوية العمل البري المحدود مؤجلة بانتظار المحددات الامريكية التي لا زالت لا تدفع باتجاه تبني هذا الخيار على الاقل الان، كما ان قوات الاحتلال ورغم كل البروباغاندا الاعلامية الا انها ايضا لا ترغب بالدخول بعمل بري قد يكون مكلف ويبدو ان حزب بدا يرغب به كنوع من التحول العملياتي لاستعادة زمام المبادرة على اعتبار ان المواجهة البرية اقل كلفة على حزب الله من القصف الجوي الكثيف .

مقالات ذات صلة محلل سياسي أردني: “الضاحية الجنوبية” رخوة أمنيا ويجب إخلاؤها 2024/09/30

مقالات مشابهة

  • أيام سوداء يعيشها الحوثي.. دعوة عاجلة للشرعية وفرصة ثمينة قبل أن تتحول صنعاء إلى ركام وتصبح البلاد تحت احتلالات متعددة
  • أكثر من 160 ألفًا غادروا لبنان إلى سوريا خلال أسبوع
  • (فيديو) هكذا تعيش العائلات الفلسطينية في غزة على مدى 360 يوما.. وداع شهيد ارتقى بعد قصف الاحتلال سوق مخيم البريج
  • بعد الفيضانات المدمرة.. ارتفاع حصيلة الضحايا في نيبال إلى 193 شخصًا
  • الأونروا تحذر مجددا من انتشار الأمراض في غزة وتدعو لوقف إطلاق النار فورا
  • أبو زيد ..  جهد استخباري كبير بغزة بحثا عن الـــ Big fish
  • محلل سياسي: طارق صالح سيدخل صنعاء ”فاتحا على ركام البيجرات”
  • ركام ودمار وغارات مستمرة.. الاحتلال الإسرائيلي يكرر سيناريو قطاع غزة في لبنان
  • حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة في نيبال تتجاوز 100 قتيل
  • ارتفاع ضحايا الفيضانات المدمرة في بولندا