ناقشت وسائل إعلام إسرائيلية تطورات التوتر الأخير بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى التصعيد في الجبهة الشمالية مع لبنان.

وذكرت القناة 13 أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل الصدام مع الإدارة الأميركية، وهناك تصعيد واضح في اللهجة الأميركية تجاهه.

وقالت نيريا كراوس، مراسلة القناة في الولايات المتحدة، إن "البيت الأبيض وجه رسالة حازمة، بعد الفيديو غير المفهوم والمخيب جدا للآمال من وجهة نظر الأميركيين"، مشيرة إلى أن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي عقد جلسة إحاطة للصحفيين، وقال إن "الإدارة عبرت لنتنياهو عدة مرات عن احتجاجها على أقواله، فهذا الفيديو مزعج جدا ".

وأضاف أن "الأميركيين غير قادرين على فهم سبب إدلاء نتنياهو بتصريحات غير دقيقة".

وكان نتنياهو قد انتقد إدارة بايدن في تسجيل مصور، وذكر أنه من غير المعقول أن تقوم واشنطن بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر الماضية.

تصعيد متبادل

وبشأن إمكانية اندلاع حرب مع لبنان، قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين للقناة 12 إن ذلك يرتبط بـ3 أمور "ماذا سيحدث في غزة؟ وماذا سيحدث في واشنطن؟".

أما الأمر الثالث حسب يدلين فهو "إلى أي مدى سيذهب حسن نصر الله وراء أوهامه بأنه قادر على احتلال الجليل، وعلى تحقيق ما قاله في خطابه، وإن كان سيندم، ولكن متأخرا كما ندم عام 2006؟".

أما تامير هايمان، وهو رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، فرجح إمكانية تراجع إسرائيل عن الدخول في حرب مع حزب الله اللبناني، وقال إن "إسرائيل تصعّد بعمليات اغتيال في جبهة الشمال، وحزب الله يصعّد، والمشكلة أن الجميع قد وصل لمرحلة كبيرة تتطلب تصعيد الرسائل الموجهة للوعي".

ومن وجهة نظر المتحدث الإسرائيلي، فإن "الطرف الثالث وهي الولايات المتحدة التي ترى أن الحرب في لبنان هي أسوأ ما يمكن حدوثه قبل الانتخابات ستفعل كل ما بمقدورها حتى لا يحدث ذلك".

وأضاف أن "الأميركيين أرسلوا إلى المنطقة حاملة طائرات، وأرسلوا المبعوث الخاص آموس هوكشتاين، ويسربون معلومات تشكك بقدرات القبة الحديدية.. كل ذلك بهدف تبريد الوضع وضمان استقراره حتى موعد الانتخابات".

ومن جهة أخرى، ذكرت القناة 12 أنه من أجل تمويل الحرب هناك توجه لدفع ثمن ذلك عبر الموازنة، ومنها "رفع ضريبة القيمة المضافة بـ1%، وتقليص مخصصات الأولاد (وهذا لغم سياسي كبير جدا)، وتجميد زيادات الرواتب في القطاع العام".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بن غفير: علينا شن حرب شاملة على لبنان.. والاتفاقيات لا جدوى منها

طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بلاده بشن حربًا شاملة على لبنان بهدف هزيمة حزب الله، حسب نبأ عاجل أفادت به قناة “العربية”.

وقال إن إسرائيل لم تتعلم الدرس من عدم جدوى الاتفاقيات في الـ20 سنة الأخيرة، يأتي ذلك فيما اشترط غالانت على الأميركيين بأن دولة الاحتلال تريد اتفاقا يتضمن انسحاب حزب الله من الحدود.

حزب الله: استهدفنا تجمع للجنود بمحيط مثلث الطيحات بالأسلحة الصاروخية حزب الله يقصف الأجهزة التجسسية في موقع بركة ريشا

وتشغل التوترات العسكرية والأمنية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية العالم الذي يخشى من اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله، ستكون تكلفتها باهظة على المنطقة.

وتبذل الولايات المتحدة جهودا سياسية حثيثة لمحاولة منع اندلاع مثل هذه المواجهة، والتي ينظر إليها كثيرون على أنها شكل من أشكال توسع الحرب التي بدأت في غزة بعد السابع من أكتوبر.

على المستوى الاستخباري

ترجح أجهزة الاستخبارات الأميركية أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله "تقترب أكثر فأكثر"، حيث يمكن أن "تندلع مواجهة واسعة النطاق في الأسابيع القليلة المقبلة"، إذا فشلت إسرائيل وحماس في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت صحيفة عن مسؤول أميركي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة معلومات استخباراتية حساسة، القول إن "خطر اندلاع الحرب أصبح الآن أعلى من أي وقت مضى" في الأسابيع الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين يحاولون إقناع الجانبين بوقف التصعيد، وهي مهمة ستكون أسهل بكثير مع وقف إطلاق النار في غزة. 

لكن هذا الاتفاق ما زال في مفاوضات متوترة، والمسؤولون الأميركيون ليسوا واثقين من أن إسرائيل وحماس ستوافقان على الاتفاق المطروح على الطاولة في المستقبل القريب، وفقا للصحيفة.

في الوقت نفسه، تؤكد الصحيفة أن إسرائيل وحزب الله أعدا خططا قتالية وهما بصدد محاولة شراء أسلحة إضافية، وفقا لمسؤولين أميركيين كبيرين مطلعين على المعلومات الاستخبارية.

وقال الجانبان علنا إنهما لا يريدان خوض الحرب، لكن كبار المسؤولين الأميركيين يعتقدون بشكل متزايد أن الحرب من المرجح أن تندلع على الرغم من الجهود المبذولة لمحاولة منعها.

وبحسب الصحيفة فإن تقييمات الاستخبارات الاميركية "أكثر تفاؤلا" من تلك القادمة من بعض الدول الأوروبية التي تقدر أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تندلع خلال أيام.

ونصحت الكثير من دول أوروبا مواطنيها بمغادرة لبنان، فيما تستعد كندا أيضا لإجلاء الآلاف من رعاياها من البلاد. 

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، تحذيرا بشأن سفر المواطنين الأميركيين للبنان وحثتهم على "إعادة النظر بقوة" بهذه الخطوة.

وقال اثنان من كبار المسؤولين الأميركيين للصحيفة إن من غير الواضح متى يمكن أن تبدأ الحرب على وجه التحديد، لكنهما أشارا إلى أن إسرائيل تحاول إعادة بناء مخزوناتها وقدرة قواتها بسرعة.

وبينما تدور المعارك في غزة، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب في المنطقة على خلفية تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وارتفع مستوى التوتر هذا الشهر بسبب تزايد حدة القصف.

أعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم في إمكانية أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى خفض الأعمال العدائية عند حدود إسرائيل الشمالية، لكن شهورا من الوساطة التي شاركت فيها مصر وقطر لم تثمر عن اتفاق.

ومنذ بداية هذه الحرب، يتبادل حزب الله الموالي لإيران والمتحالف مع حماس القصف يوميا مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود، مع تسجيل المزيد من التصعيد في الآونة الأخيرة على وقع تزايد التهديدات بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • خلال 10 أيام.. إعلام إسرائيلي يشير إلى نهاية الحرب بصورتها الحالية
  • إعلام إسرائيلي يكشف نهاية الحرب خلال 10 أيام... ماذا عن جبهة لبنان؟
  • إعلام: رفع مستوى التأهب في قواعد أميركية عدة في أوروبا
  • يديعوت: حرب لبنان لا أحد يريدها.. رسالة حازمة من واشنطن
  • هذه آخر دراسة إسرائيليّة عن حرب لبنان.. كيف وصفتها؟
  • إعلام إسرائيلي: غالانت ينصح الكابينت بتجنب الحرب مع لبنان.. وسموتريتش وبن غفير يعترضان
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • ذوو الأسرى بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • إعلام إسرائيلي: حماس قادرة على النهوض مجددا وعملياتنا بغزة محبطة
  • بن غفير: علينا شن حرب شاملة على لبنان.. والاتفاقيات لا جدوى منها