أعلنت الدكتورة يكتيرينا بولغاكوفا الأستاذة المشاركة في قسم علم النفس المهني والإرشاد النفسي بجامعة التعليم الروسية، أن تمارين التنفس وغيرها من الطرق تساعد في السيطرة على الغضب.
إقرأ المزيد طرق للتعامل مع الشخص الوقحووفقا لها، يعتبر تعلم كيفية السيطرة على الغضب أمرا مهما لبناء علاقات جيدة وصحية مع الآخرين.
وتشير الأخصائية إلى أنه يجب على الشخص قبل أن يتصرف التوقف وأخذ نفسا عميقا وأن يعد خلالها إلى 10 ويفكر في عواقب تصرفه لأن التنفس العميق والتأمل واليوغا والاسترخاء تساعد على الهدوء والتعامل مع الغضب. فمثلا، يمكن استخدام تقنية التنفس المربع: شهيق لأربع عدات، توقف مؤقتا لأربع عدات، زفير لأربع عدات، توقف مؤقتا لأربع عدات. كما يجب قضاء المزيد من الوقت في ممارسة النشاط البدني لأن الرياضة تساعد على إطلاق الطاقة السلبية المتراكمة وتخفيض مستوى التوتر، كما يجب استبعاد الكحول.
وتوصي الطبيبة بمناقشة المشاعر والعواطف مع "مسبب الغضب".
وتقول: "تعبير الشخص عما يزعجه ومناقشته بهدوء مع الآخر يعني التحكم في الغضب. ويمكن أيضا إيجاد طرق "إيجابية" للتعبير عن الانزعاج أو الغضب، وقد يكون ذلك بالكتابة أو الرسم أو الموسيقى".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
صراع استمر لأربع سنوات.. كيف انتهت الحرب العالمية الأولى ؟
في 11 نوفمبر من عام 1918، وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها بتوقيع هدنة بين ألمانيا وقوات الحلفاء، إيذانًا بنهاية صراع عالمي استمر لأربع سنوات، وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والبنى التحتية.
وبدلاً من فرض استسلام كامل من أحد الطرفين، اتفقت الأطراف على وقف إطلاق النار عبر هذه الهدنة التي اختيرت كحل سريع لتخفيف وطأة الدمار.
لم يقتصر تأثير هذه الحرب على ساحة المعركة فقط، بل تركت إرثًا من الأزمات الإنسانية مثل انتشار الإنفلونزا الإسبانية وظهور جرائم إبادة جماعية، بالإضافة إلى التغيرات السياسية والاجتماعية التي مهّدت الطريق لأحداث تاريخية أخرى.
الظروف المحيطة بالهدنةمع تقدم الحرب العالمية الأولى، واجهت كل من ألمانيا ودول الحلفاء أزمات داخلية وضغوطًا شعبية متزايدة لإنهاء النزاع، خاصة مع زيادة الخسائر البشرية والاقتصادية، وبينما كانت القوات الألمانية تحقق تقدمًا في البداية، تغيرت الأمور مع استعادة الحلفاء السيطرة ونجاحهم في عمليات هجومية أجبرت الألمان على التراجع. وازداد الوضع تعقيدًا داخل ألمانيا حيث اندلعت ثورة، ما دفع القيصر فيلهلم الثاني للتنازل عن العرش في 9 نوفمبر 1918، مما مهد الطريق لتوقيع الهدنة بعد يومين فقط.
"البساط الأبيض".. ورش فنية لذوي الهمم بمتحف محمود مختار مارتن لوثر.. صاعقة رعدية حولته إلى اشهر الرهاب ما القصة؟ اتفاقية الهدنة وآثارها المباشرة
أسفرت الهدنة عن مكاسب مباشرة لدول الحلفاء، إذ أعادت ألمانيا إقليم الألزاس - لورين إلى فرنسا، وتنازلت عن الأراضي التي احتلتها منذ 1914. وقد أعقب الهدنة توقيع عدد من المعاهدات بين دول المحور والحلفاء، كان أبرزها معاهدة فرساي التي وقّعت مع ألمانيا في 28 يونيو 1919، ومعاهدة سان جيرمان مع النمسا في 10 سبتمبر، ومعاهدة نويي مع بلغاريا في 27 نوفمبر. كما شهدت هذه الفترة سقوط أربع إمبراطوريات كبرى: الألمانية، الروسية، النمساوية، والعثمانية، والتي أحدث انهيارها تغييرات كبيرة في النظام العالمي.
تأثير الثورة الروسية في مجريات الحربساهمت الثورة الروسية في تغيير ميزان القوى خلال الحرب؛ ففي فبراير 1917، أسقطت ثورة فبراير الحكم القيصري وأقامت حكومة مؤقتة. لكن تذمر الشعب من الحرب وتكاليفها أدى لاحقًا إلى ثورة أكتوبر، التي أفرزت نظامًا شيوعيًا عبر إنشاء الجمهورية السوفياتية الاشتراكية. هذا التغيير الداخلي في روسيا دفعها للانسحاب من الحرب، ما منح ألمانيا فترةً من التقدم. ومع ذلك، استعاد الحلفاء قوتهم في عام 1918، وأجبروا الألمان على طلب الهدنة عقب هجوم المائة يوم.
تبعات الهدنة على أوروبا والعالممع توقيع الهدنة، تغيّر المشهد السياسي الأوروبي بشكل جذري، واهتزت المجتمعات بسبب الثورات الداخلية والفوضى السياسية، وهو ما أدى إلى نشوء ظروف مهيئة لاندلاع الحرب العالمية الثانية بعد عقدين. تسببت الحرب العالمية الأولى في إضعاف المجتمعات، وانتشار الفقر والجوع، بالإضافة إلى تفشي الإنفلونزا الإسبانية التي أودت بحياة الملايين. كما أن حالة الفوضى الاجتماعية والسياسية التي خلفتها الحرب ساهمت في صعود التيارات القومية والفاشية، مما أدى في النهاية إلى نشوب صراعات جديدة.