كوبا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
عواصم - الوكالات
أعلن وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن بلاده ستنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وقال رودريغيز في تصريحات نشرت اليوم السبت إنّ "كوبا قرّرت المشاركة، بصفة دولة ثالثة، في شكوى جنوب أفريقيا ضدّ إسرائيل أمام محكمة العدل الدوليّة".
وأشارت وزارة الخارجية -في بيان أمس- إلى أنّ "كوبا ستستخدم حقها في أن تقدم، بصفتها دولة ثالثة، تفسيرها لقواعد الاتفاقية التي انتهكتها إسرائيل بشكل صارخ عبر أفعالها في الأراضي الفلسطينية المحتلّة بشكل غير قانوني في غزة".
وأضافت أنّ مبادرة هافانا تأتي توافقا مع "التزامها الراسخ والمستدام بأن تدعم وتساهم قدر الإمكان في الجهود الدولية المشروعة الرامية إلى وضع حدّ للإبادة الجماعية المرتكبة ضدّ الشعب الفلسطيني".
ويُمكن لدولة ثالثة، ليست طرفا في النزاع، أن تقدّم حججها القانونيّة أمام محكمة العدل الدولية لدعم تفسير اتفاقيّة الإبادة الجماعية.
ولجأت جنوب أفريقيا نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى محكمة العدل الدولية حيث تقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948، في حربها على غزة.
وفي حكم صدر يوم 26 يناير الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية أثناء عملياتها العسكرية في غزة.
وأمرت المحكمة مجددا إسرائيل في 24 مايو الماضي بوقف هجومها العسكري "فورا" في رفح جنوب قطاع غزة، لكن تل أبيب رفضت الامتثال للقرارات ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمر في هجماته.
ولاقت الدعوى القضائية، التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، دعما وتأييدا عربيا ودوليا.
ومنذ صدور الأحكام الأولية، تقدمت عدة دول -من بينها تركيا وليبيا وفلسطين ونيكاراغوا وكولومبيا وتشيلي وإسبانيا- بطلبات للتدخل في القضية باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
مجموعة الـ20 تجتمع دون واشنطن في جنوب أفريقيا
يلتقي وزراء خارجية دول مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا اليوم الخميس، وسط توتر بين الأعضاء بشأن حرب أوكرانيا والنزاعات التجارية، وفي ظل غياب واشنطن بسبب خلاف مع البلد المضيف.
وغالبا ما تجد دول المجموعة، التي تمثل نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم و3 أرباع التجارة الدولية، صعوبات في تحقيق توافق بين الآراء، إضافة إلى ذلك، جعلتها الخلافات الجيوسياسية منذ الحرب الروسية الأوكرانية في 2022 أكثر انقساما من أي وقت مضى.
وتزايد الخلاف منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه وقيامه بتغييرات سريعة في سياسات واشنطن التجارية والخارجية.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، في كلمة افتتاح الاجتماع الذي ينتهي غدا الجمعة إن "التوتر الجيوسياسي وتزايد التعصب والصراع والحرب… تهدد التعايش العالمي الهش بالفعل".
وأضاف "بصفتنا مجموعة الـ20، يجب أن نستمر في الدعوة إلى حلول دبلوماسية للصراعات".
وترى جنوب أفريقيا أن أول اجتماع لمجموعة الـ20 في القارة يشكل فرصة لدفع الدول الغنية إلى أخذ مخاوف الدول الأكثر فقرا في الاعتبار، وهي زيادة التفاوت، وعدم اتخاذ الدول الغنية إجراءات كافية بشأن تغير المناخ، والنظام المالي الذي يفضل البنوك الاستثمارية على الدول الفقيرة التي تصدر ديونا.
إعلانولا تشارك الولايات المتحدة في الاجتماع، إذ رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -في وقت سابق من الشهر الجاري- جدول الأعمال المتفق عليه مسبقا تحت عنوان "التنوع والمساواة والدمج"، وصفا إياه بأنه "سيئ جدا".
وقطع ترامب المساعدات الأميركية عن جنوب أفريقيا بسبب جهودها لمواجهة ظلم تاريخي في ملكية الأراضي على أسس عنصرية، وبسبب الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، في محكمة العدل الدولية بسبب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
كما يأتي الاجتماع في الوقت الذي قلب فيه ترامب سياسة التضامن الأميركية مع أوكرانيا رأسا على عقب، بينما يسعى إلى الوساطة لتحقيق السلام في حربها مع روسيا. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمسؤولية عن الحرب، وتجاهل الحلفاء من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إنهاء حملة لعزل روسيا.