وفاة الشيخ صالح الشيبي كبير سدنة الكعبة المشرفة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أعلنت وسائل إعلام سعودية، وفاة كبير سدنة الكعبة المشرفة الدكتور الشيخ صالح بن زين العابدين الشيبي، مساء أمس الجمعة، وصلي عليه بعد صلاة فجر اليوم السبت 16 ذي الحجة 1445 في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
ووفقًا لما نقلته قناة العربية، فإن الدكتور الشيخ صالح الشيبي، يُعد السادن 77 منذ فتح مكة في عهد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، و109 منذ عهد قصي بن كلاب، وهو حفيد شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، والذي قال لهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم».
ولد الشيخ صالح الشيبي، في مكة المكرمة عام 1366هـ، ونشأ في أسرة عريقة عرفت بسدانة الكعبة المشرفة لعدة قرون، وحصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة أم القرى، وعمل أستاذاً جامعياً لسنوات عدة، وتولى منصب كبير سدنة بيت الله الحرام عام 1980، خلفاً لعمه الشيخ عبد القادر الشيبي، وظل في هذا المنصب حتى وفاته.
إنجازات صالح بن زين العابدين الشيبيخلال فترة توليه منصب كبير سدنة بيت الله الحرام، اهتم صالح الشيبي بالعديد من الأمور، منها الحفاظ على حرمة الكعبة المشرفة وصيانتها، وقام بتنظيفها وغسلها بنفسه أكثر من 100 مرة، كما ألف العديد من الكتب والمقالات في مجال الدراسات الإسلامية، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية.
مهنة سدنة الكعبةمهنة سدنة الكعبة المشرفة، المعروفة أيضاً بالحجابة، هي من المهن الأشهر والأقدم في الحرم المكي الشريف. والأشخاص الذين يقومون بهذه المهنة يعرفون بالحجبة، حيث يحجبون الكعبة عن العامة.
مسؤوليات السادنالسادن، هو الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة، والذي يبلغ طوله 35 سنتيمتراً ومصنوع من الحديد.
ويتحمل السادن مسؤولية كل ما يتعلق بشؤون الكعبة، من تغيير كسوتها، وغسلها، وتعطيرها بالطيب، وفتحها وإغلاقها.
اقرأ أيضاًالهند تعلن وفاة 98 من حجاجها في السعودية
السعودية تخفض مدة صلاة وخطبة الجمعة في الحرمين الشريفين إلى 15 دقيقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشيخ الشيبي صالح الشيبي السادن صالح الشيبي الدكتور صالح الشيبي عبدالعزيز الشيبي بيت الشيبي وسائل إعلام سعودية الکعبة المشرفة صالح الشیبی سدنة الکعبة الشیخ صالح
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
أوضحت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، موضحاً أنها أعطرَ سيرة عرفَتْها البشريةُ في تعاليم التسامح والنُّبْل والعفو؛ فقد منحه الله سبحانه وتعالى مِن كمالات القِيَم ومحاسن الشِّيَم ما لم يمنحه غيره من العالمين قبله ولا بعده، وجعله مثالًا للكمال البشري؛ في التعايش، والتسامح، والرحمة، واللين، واللطف، والعطف.
سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلمقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم في "المستدرك".
ولم يكن خطابُه صلى الله عليه وآله وسلم موجهًا للمسلمين فقط، وإنَّما شَمِل كلَّ النَّاس في المدينة مسلمين وغير مسلمين، أهل الكتاب وغيرهم؛ بدليل أن راوي هذا الحديث هو سيدنا عبد الله بن سلام رضي الله عنه، وكان وقتَها كبيرَ أحبارِ اليهود وعالمَهم الأول.
وعلى السماحة والتعايش واحترام الآخر تأسَّس المجتمعُ الإسلامي الأول؛ حيثُ أمر الشرع بإظهار البر والرحمة والعدل والإحسان في التعامل مع أهل الكتاب المخالفين في العقيدة؛ فقال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]، فعاش اليهود في كنف الإسلام، يحترم المسلمون عاداتهم وأعرافهم.
واحترمت الشريعة الإسلامية الكتب السماوية السابقة، رغم ما نَعَتْه على أتباعها من تحريف الكلم عن مواضعه، وتكذيبهم للنبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فبعد غزوة خيبر كان في أثناء الغنائم صحائف متعدِّدة من التوراة، فجاءت يهود تطلبها، فأمر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بدفعها إليهم، كما ذكره الإمام الدياربكري في "تاريخ الخميس في أحوال أنْفَسِ نَفِيس صلى الله عليه وآله وسلم" (2/ 55، ط. دار صادر)، والشيخ نور الدين الحلبي في السيرة الحلبية "إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون" (3/ 62، ط. دار الكتب العلمية).
وأضافت الإفتاء قائلة: وهذه غاية ما تكون الإنسانية في احترام الشعور الديني للمخالف رغم عداوة يهود خيبر ونقضهم للعهود وخيانتهم للدولة؛ حيث كانوا قد حزبوا الأحزاب، وأثاروا بني قريظة على الغدر والخيانة، واتصلوا بالمنافقين وغطفان وأعراب البادية، ووصلت بهم الخيانة العظمى إلى محاولتهم الآثمة لاغتيال النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وتابعت: وبلغ من تسامح النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نهى المسلمين عن سب الأموات من المشركين بعد وفاتهم إكرامًا لأولادهم وجبرًا لخواطرهم؛ فعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: "لَمَّا كان يوم فتح مكة هرب عكرمة بن أبي جهل وكانت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأةً عاقلةً أسلمت، ثم سألَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم الأمانَ لزوجها فأمرها بردِّه، فخرجت في طلبه وقالت له: جئتُك مِن عند أوصل الناس وأبر الناس وخير الناس، وقد استأمنتُ لك فأمَّنَك، فرجع معها، فلما دنا من مكة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: «يَأْتِيَكُمْ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا، فَلَا تَسُبُّوا أَبَاهُ؛ فَإِنَّ سَبَّ الْمَيِّتِ يُؤْذِي الْحَيَّ وَلَا يَبْلُغُ الْمَيِّتَ» فلما بلغ باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استبشر ووثب له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائمًا على رجليه فرحًا بقدومه" أخرجه الواقدي في "المغازي"، ومن طريقه الحاكم في "المستدرك".