سالم الامين: حواء السودانية ولود
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
(أنا وزير خارجية السودان ، ولست وزيرا للحركة الشعبية . انا امثل السودان) .
بهذه الجملة خلد الجنوبي النبيل لام اكول اسمه في ذاكرة الدبلوماسية السودانية .
عندما كان مشاركا في واحدة من فعاليات الأمم المتحدة و تطلب منه موقفا يخدم السودان ، لكن بعض أعضاء الحركة الشعبية وقتها باقان و عرمان و غيرهم ممن يتحكمون في الحركة الشعبية ضغطوا عليه بأن يتخذ موقفا مخالفا يضر بالسودان .
فبالرغم من انهم كانوا شركاء المؤتمرالوطني في حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاقية السلام الشامل ، الا انهم كانوا يساندون و يقفون مع اي موقف يضر بالسودان ظنا منهم الضرر بالمؤتمرالوطني ، كانوا كنشطاء أركان النقاش ، يشاركون كوزراء في الحكومة نهارا، و يقومون بدور المعارضة مساءا . يعرقلون الحكومة و يعملون على إفشال برامجها ، لأول مرة رأى الناس وزراء يقودون مظاهرات ضد حكومة يشاركون فيها نهارا ، و يجتمعون في مجلس الوزراء ليلا ( الم اقل انهم كانو نشطاء !! فقد لبسوا جلابيب اكبر من مقدراتهم ) .
انتهى بهم الحال ان اشعلوا الحرب في جنوب السودان بعد سنتين فقط من الإنفصال و اعتلاءهم لسدة الحكم فيه ، لم يستقر الجنوب الا بعد ابتعادهم .
لام أكول في موقف وطني خلد به اسمه ، رفض الاستجابة لضغوطهم و قال مقاله الخالد :
( انا وزير خارجية السودان وليس الحركة الشعبية ) .
اقالوه بعدها بفترة وجيزة . فقد منصبه كوزير خارجية مخضرم ، لكنه كسب نفسه و احترام المواطن له ، نسي الناس من هو باقان اموم ، لكن كلمات اكول لازالت ترن في الآذان فتقشعر لها الأبدان ، و خلد اسمه في سماء الدبلوماسية ….
الآن النبيل الحارث ادريس ، ممثل السودان في الأمم المتحدة ينقش اسمه بأحرف من ذهب في سماء الدبلوماسية السودانية ، يحارب بكل ما أوتي من معارف و مواهب من أجل هذه البلاد ، رغم غضب البعض عليه ، ورؤيتهم بأنه تم تعيينه في هذا المنصب في عهد حمدوك ، فكان يجب عليه تقديم استقالته بعد ذهاب حكومة حمدوك .
كان ممثلا لحزب الأمة، لكنه عندما اعتلى هذه المنصة نزع جلباب الحزب الضيق و توشح بعلم السودان ، لا يضيره هجوم البعض .
ستتلاشى اسماء معارضيك كما اسم باقان اموم و رهطه الذين لايذكرهم أحدا اليوم ، و سيظل اسمك منقوشا في قلوب السودانيين ، مرفرفا في سماء الأمم المتحدة، ممثلا شجاعا و نبيلا للسودان تماما كما المخضرم لام اكول …
سالم الامين بشير ١٩يونيو٢٤إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذّر: آلاف الأسر مهددة بالجوع بعد تعليق المساعدات لمخيم زمزم في السودان
يمانيون../
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تعليق توزيع المساعدات الغذائية في مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد القتال في المنطقة، محذراً من أن “آلاف الأسر قد تموت جوعاً خلال الأسابيع المقبلة”.
وقال مدير البرنامج في شرق أفريقيا، لوران بوكيرا، إن الوضع في المخيم بات كارثياً، مضيفاً: “بدون مساعدات فورية، يواجه النازحون خطر المجاعة، وعلينا استئناف الإغاثة بأسرع وقت ممكن”.
من جهتها، أكدت مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، إيديم ووسورنو، أمام مجلس الأمن، أن “صور الأقمار الصناعية كشفت عن استخدام أسلحة ثقيلة داخل المخيم، وتدمير المرافق الأساسية فيه”، مشيرة إلى أن مدنيين وعمال إغاثة لقوا حتفهم بسبب القتال المستمر.
ويأتي تعليق المساعدات بعد أيام من قرار منظمة “أطباء بلا حدود” تعليق عملياتها في المخيم، الذي تعرض لهجمات متكررة من قبل قوات “الدعم السريع”، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في السودان، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من الجوع الحاد، فيما يتجاوز عدد النازحين 12 مليون شخص.