نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً جديداً تحت عنوان "إسرائيل وحزب الله: عاصفة تعرض المنطقة للخطر"، قالت فيه إنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أوضح المفارقة في التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله، عندما تحدث في واشنطن يوم الثلاثاء قائلاً: "لا أعتقد أن أيًا من المتحاربين المحتملين يريد بالفعل رؤية حرب أو صراع يتوسع".

وتقول الصحيفة إن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال هذا الأسبوع إن القرار بشأن حرب شاملة مع حزب الله سيصدر قريباً، فيما قال الجنرالات الإسرائيليون إن خططهم لشن هجوم على لبنان قد تم التوقيع عليها. ووسط ذلك، نشر حزب الله لقطات بطائرات بدون طيار لمواقع إسرائيلية بما في ذلك البنية التحتية الرئيسية في حيفا، وقد حذر أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله من حرب "بلا قواعد أو أسقف".

وتقول الصحيفة إن الأشهر الـ7 الماضية أظهرت أن الأطراف تقوم بمعايرة أفعالها حتى مع تصعيد أقوالها، وعلى الرغم من ذلك تزايدت احتمالات نشوب حرب واسعة النطاق.

وتضيف الصحيفة أن الكثير من سكان شمال إسرائيل أفزعتهم الغارة التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول مما جعل الاستمرار في العيش مع وجود حزب الله قرب أعتابهم أمرا لا يمكن تصوره. كذلك، تقول "غارديان" إن "حزب الله أظهر أنه قادر على تهديد إسرائيل"، مشيرة إلى أن "عشرات الآلاف من الأشخاص فروا بالفعل من منازلهم في لبنان وإسرائيل بالإضافة إلى سقوط ضحايا على الجبهتين".   وتلفت الصحيفة إلى أن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تخطط لهجوم خاطف"، موضحة أن "ثقة إسرائيل في قدرتها على الخروج بالسهولة من لبنان أمر مذهل إذا أخذنا في الاعتبار سجلها في لبنان".

مع هذا، تقول الصحيفة إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهداف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعلنة في غزة، وهي القضاء على حماس وإعادة الرهائن، على مدى 8 أشهر استشهد فيها ما يزيد على 37 ألف فلسطيني.

وتقول الصحيفة إنه لدى كل طرف سبب لتجنب المزيد من التصعيد، حيث عزز الوضع الحالي مكانة حزب الله، ولا ترغب إيران في إهدار أي قوة ردع ضد أي هجوم على منشآتها النووية.   وتقول الصحيفة إن لبنان يعاني أزمة طاحنة بالفعل، ولا يرغب في المزيد من التصعيد، كما ترى أن نشوب صراع واسع النطاق سوف يشكل خطراً وجودياً على إسرائيل ذاتها على نحو لم يشكله غزو غزة، مع تحذير الولايات المتحدة من أن دفاعاتها الصاروخية في الشمال قد تنهار.

وتختتم الصحيفة قائلة إن نتنياهو لا يستمع إلى إدارة بايدن، وحطم خطوطها الحمراء، لكن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، وإن الحل يكمن في الدبلوماسية لا الحرب. (BBC)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أمس السبت إن الحزب لا يمكن أن يقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان، وطالب بوضع حد لعدوانها، مؤكدا أن الحزب التزم باتفاق وقف إطلاق النار ولا وجود مسلحا له في الجنوب.

وقال قاسم في خطاب متلفز "إسرائيل هي في موقع العدوان، هذا العدوان يجب أن يوضع حد له. لقد تجاوزت بأن قصفت الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، وكذلك اعتدت على مناطق عدة في جنوب لبنان، لا يمكن أن نقبل أن يستمر هذا المنهج".

وشدد بأنه لا يمكن للحزب أن يقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان "وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد".

وقال "لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا، وأرضنا، وعزتنا، وكرامتنا، ووطنيتنا، وقوتنا وإمكاناتنا في مواجهة هذا العدو"، مضيفا  "لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أميركا وإسرائيل. إذا كنا صبرنا خلال المرحلة السابقة حتى الآن، فهو صبر الذي يريد أن يعطي الفرصة لحلول تخفف من الآلام والضحايا".

وأكد أن المقاومة لا يمكن أن تبقى متفرجة إذا واصلت إسرائيل القتل والتدمير.

كما قال بإنه لا يمكن أن يقبل الحزب بالتطبيع ولا بالمسارات السياسية التي تحاول من خلالها إسرائيل تحقيق مكاسب.

القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية خلف 5 قتلى و20 جريحا (الفرنسية)

وقصفت إسرائيل الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، للمرة الأولى بعد أربعة أشهر من الهدنة، وزعمت أن القصف جاء ردا على إطلاق صواريخ على أراضيها، ونفى حزب الله أي صلة له بإطلاق هذه الصواريخ.

إعلان

وأسفرت 3 من تلك الغارات على الجنوب اللبناني عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين، ضمن سلسلة الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وتابع قاسم "منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار غير المباشر مع الدولة اللبنانية، أصبحت المسؤولية عند الدولة اللبنانية. مسؤوليتها أن تنهي الاحتلال، وتوقف العدوان، وتضغط على الدول الكبرى التي رعت، وتفتش عن الأساليب المناسبة  لإنهاء الاحتلال".

وأضاف "إذا كانت تظن إسرائيل أنها تصنع معادلة جديدة في أن تتذرع بذرائع واهية من أجل أن تقتل وأن تدخل إلى هذه الأماكن المختلفة، وأن تعتدي على الضاحية والبقاع والجنوب، فهذا أمر مرفوض. وعلى الدولة اللبنانية أن تتصدى له، وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية".

لكنه أكد أنه إذا لم تلتزم إسرائيل باتفاق الهدنة و"لم تتمكن الدولة اللبنانية من القيام بالنتيجة المطلوبة على المستوى السياسي، فلن يكون أمامنا إلا أن نعود إلى خيارات أخرى لا تنسجم مع الوضع الحالي".

وأضاف أن حزب الله التزم بالاتفق بشكل كامل، ولم يكن لديه تواجد مسلح في جنوب نهر الليطاني، في حين لم تنسحب إسرائيل من كامل الأرض اللبنانية، وبقيت محتلة لنقاط، بحسب قوله.

وشدد قاسم بأن "إسرائيل تخترق وتعتدي في كل يوم، سواء على الأفراد أو على الممتلكات أو على المناطق، سواء في الجنوب أو في البقاع أو في كل مناطق لبنان"، وقال إن "هذه كلها سُميت في فترة معينة خروقات، لكن بعد ذلك لم تعد خروقات، لأنها عدوان تجاوز كل حد والتبريرات الإسرائيلية لا معنى لها".

مقالات مشابهة

  • لبنان.. اعتقال مشتبه بهم في إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • بعد إستهدافها الضاحية... ما هو مُخطّط إسرائيل في لبنان؟
  • حزب الله: لن نقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • حزب الله: إسرائيل تقوم بعدوان على لبنان تجاوز كل حد
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • سلام يهنئ اللبنانيين والعالم العربي بمناسبة عيد الفطر
  • الحريري هنأ بـالفطر: أسأل الله الاستقرار لبلدنا
  • لقطات درامية.. بريطاني يتصدر مواقع التواصل بعد عملية إنقاذ| ماذا حدث ؟
  • هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!